وردتي الشائكة
بالك يا ريم
ريم نظرت له پحده لتشيح بنظرها عنه
بسملة قولتلك متزعقش لريم عشان هي بتضايق
ريم نظرت لها پحده و قالت بليه
عمر تنهد بضيق و قال مش وقت خناق قومي عشان اعالج چرحك
ريم شكرا انا هعرف اعالج نفسي مش عايزة حا
نهضت من مكانها و هي تقول تلك الجملة و لم تكمل ريم كلامهام عاد و معه علبة الاسعافات الاولية
بسملة نظرت له بتوعد طفولي ماشي انا رايحه اهو بس اوعى تزعقلها انت فاهم
عمر طبعا أوامرك
بسملة أيوة كده
ثم خرجت من الغرفة ليبتسم هو ثم بدأ في تضميد جرحها امسك يدها برفق ما أن وضع عليها
عمر قربت اخلص
لم يرد عليها عمر و استمر في علاجها حتي قالت پحده
ريم انا بتكلم انت مش سامعني
عمر تنهد بضيق و
قال انا خلصت عن اذنك
عمر خارج مش انتي متعصبة مني و مش عايزه تشوفي وشي انا هحقق رغبتك دي
ثم استدار ليمشي و
لكنه وقف فجأة و التف ليقول لها
عمر و انا لو كنت شايف نفسي غلطان كنت اعتذرت ليكي لكن انا مش غلطان انا كنت بحاول امنعك من كلام مروة لأني عارفها كويس و عارف كلامها اللي ملهوش لازمة و
كريم انتي تعرفيه
ورد ولا عمري شوفته انا اول مرة أشوفه من شوية و اتخانقت معاه و كنت هفرج عليه المكان
امير نظر لها بإعجاب واضح
و قال
دمك خفيف اوي انتي يا ورد عموما خدي شنطتك اهي و فرصة سعيدة يا كريم
ورد في ايه وشك اتقلب من بعد ما سمعت كلام الراجل ده ليه انا قولتلك اللي حصل ده بني ادم كداب انا معرفهوش
ورد انفعلت انا قولت الحقيقة و مكدبتش عليك انا فعلا معرفهوش و ممكن اكون نسيت شنطتي هناك بعد ما زقيته انا هحكيلك كل حاجه من البداية
كريم مش عايز اسمع حاجه
ورد ازاي يعني مش عايز تسمع حاجه انت بجد مصدق الراجل ده وانا لا
عارف
اسمك
ورد ممكن يكون فتح شنطتي و شاف اسمي في البطاقة و انا مش كدابة يا كريم بيه و لو انت مش واثق فيا للدرجادي يبقي ننهي اللعبه دي احسن
كريم لعبه انتي شايفة أن حياتي لعبه
مروة ايه الاخبار
ثم
أكمل بخبث و اكسب انا جايزتي
مروة ضحكت بسعادة أيوة كده هي دي الاخبار اللي تفرح عموما خليك ماشي زي ما انت
امير تمام
عند كريم
ورد ممكن نروح دلوقتي
كريم تنهد بضيق ماشي يا ورد اتفضلي
ثم استقل سيارته و انطلق بها في صمت تام و بعد فترة وصلوا الي البيت و جاءت ورد لتترجل من السيارة و لكنه امسك يدها ليوقفها فنظرت له بعبوس
كريم انا اسف
ورد نظرت له بعتاب اسف علي ايه
كريم اني شكيت فيكي
ورد حقك يا بيه انت لسه متعرفنيش و انا مش زعلانه عشان شكيت انا بس زعلانه عشان متدنيش فرصة اشرحلك و صدقت اللي اتقال
كريم حطي نفسك مكاني كنتي هتعملي ايه
ورد قالت سريعا من دون أن تفكر انا مش هحط نفسي مكان حد لأني بثق فيك و لولا أني بثق فيك مكنتش قبلت اتجوزك حتي لو عشان الخطة بتاعتك تكمل
ثم صمتت للحظات و قالت غير كده حتي لو اعرفه انت اضايقت ليه
بس يكدب عليا و انا اسف اني شكيت فيكي و مدتكيش فرصة تشرحيلي اللي حصل
و بدون اي مقدمات شرحت له ورد ما حدث ليسمعها كريم بهدوء و بعد أن انتهت قالت
ورد ده اللي حصل انا فعلا معرفش الراجل ده و مش عارفه ليه عمل كده و انت صدقت و ظلمتني
كريم غلطانه في ايه
ورد اني مكسرتش دماغ الكداب ده اقسم بالله لو شوفته تاني لندمه علي الساعه اللي فكر فيها بس يجي في طريقي
ضحك كريم عليها قليلا و قال تكسري دماغه
ورد سرحت في عيونه
للحظات و نست ماذا عليها أن تقول
ورد ها
كريم ها ايه بقولك متزعليش مني
ورد ازعل من مين
كريم ضحك عليها لتقول ورد
ورد الا بقولك ايه يا بيه
هي دي عيونك ولا عدسات
كريم افهم من كده انك بتعاكسيني يعني
ثم ترجلت من السيارة سريعا ليضحك هو عليها ثم صاح بها
كريم استني طب
ورد ركضت بخجل نحو البيت و دخلت من بابه لتركض سريعا نحو غرفتها
دون النظر لاي شخص رأتها مروة و هي تركض هكذا فابتسمت بانتصار و ظنت أن
مروة اتأخرت كده ليه قلقتني
عليك
كريم ولله و ده من امتي
مروة من النهاردة مالك شكلك مضايق
كريم طبيعي مش انتي قدامي لازم اكون مضايق
مروة بعصبية ولله طيب يا كريم انا غلطانه
و لكنها وقفت أمامه مرة أخرى و قالت بدلال طيب انت هتفضل بعيد عني كده انت وحشتني اوي
و جاءت لتعانقه و لكن كريم تخطاها و صعد الي غرفة ورد ليعطيها ما اشتروه سويا و برغم
ثم ترك لها الشنط و جاء ليخرج و لكنها أوقفته
ورد كريم بيه
كريم نعم
ورد اتجهت له و
قالت بشرود انا حاسه ان اللي حصل النهاردة مكنش صدفة
كريم بمعني
ورد لما كنا واقفين قدام العربية پنتخانق لمحت الراجل اللي احنا قابلناه في المول ده و كان مركز معانا غير أنه
اتبلى عليا بكلام محصلش اصلا كان عايز يطلعني كدابة تفتكر أن كل ده كان صدفة
كريم عشان كده طلبتي أننا
نمشي بسرعه
ورد بالظبط انا مش مرتاحه حاسة أن كل ده متدبر
كريم و ايه الهدف من كل ده هيستفاد ايه لما يعمل كده
ورد مش عارفه أنه يضايقك مثلا و يخلينا نتخانق مش عارفه بس
انا قلبي مش مرتاح
كريم اتجه إليها حتى وقف امامها ثم امسك يدها و حاول أن يجعلها تطمئن قليلا
فقال
كريم ايا كان صدفة أو مقصودة المهم أن غرضه متحققش
ورد و عشان غرضه متحققش هيحاول تاني
كريم
هيحاول يعمل ايه بالظبط اني اشك فيكي
ورد بالظبط
كريم تنهد و قال انا عارف انك لسه زعلانه من اللي حصل بس عايز اوضحلك حاجه انا عمري ما شكيت ولا هشك في اخلاقك يا ورد لاني لو مش بثق فيكي مكنتش هدخلك بيتي و
ورد و ده اللي انا مستغرباه ليه الشخص ده عمل كده ايه هدفه و هو اصلا ميعرفنيش ولا انا اعرفه
جاء كريم ليرد عليها ولكن مروة فتحت الباب و دلفت الي الغرفة ببرود و اتجهت لهم
كريم هو محدش علمك أن المفروض تخبطي قبل ما تدخلي ولا ايه
مروة اخس عليك يا كريم ده انا حته جايالك بأخبار حلوة
كريم و هو في خير هيجي من وراكي
مروة ابتسمت ببرود ثم اتجهت الي ورد و تحولت نظراتها الي غل و حقد
ي
الفصل التاسع عشر
و لكنها فجأة فعلت شئ جعل عيونهم تتسع من الصدمة و كان هذا أنها قد عانقت ورد
مروة الخبر الحلو اني موافقة علي جوازتك
دي
كريم نعم
مروة مالك اتفاجئت ليه انا
كل اللي يهمني اني اشوفك مبسوط حتي لو مش معايا
كريم انتي جايه تهزري معايا يعني
مروة و مين قال اني بهزر
كريم اه يعني دي التمثيلية الجديده
مروة مش ده اللي كنت عايزه اعملك ايه
تاني
كريم طب كويس انك فهمتي ده و اخيرا تحبي نبدأ في الاجراءات امتي بقى
مروة إجراءات ايه
كريم طلاقنا
مروة بفزع ايه بس انا مجيبتش سيرة طلاق
حياتي
كريم طيب و ليه الكدب من الاول
مروة امسكته من ملابسه و قالت بعصبية انت ليه بتعمل فيا كده ليييه ليه مش عايز تمشي علي دماغي و تنفذ اللي انا عايزاه
كريم ضحك باستخفاف و وضع يده في جيبه ثم قال يا بجاحتك
انا مش لعبه يا مروة و
مروة لا مش بسببي
انت اللي مش عايز تفهمني
كريم عارفه
انا ساعات بحمد ربنا أنه
مرزقناش بطفل لحد دلوقتي لأنه كان هيعيش اكبر ظلم لو جه علي الدنيا يكفي بس انك انتي اللي هتكوني أمه
و انا مش عايزة اي حاجه تيجي تلهيني عنك
كريم نظر لها پصدمة لتستوعب هي ما قالته فقال هو انتي بني ادمة مريضة
مروة مريضة بيك
كريم و حقيقي انا مبكرهش حد قدك لو عندك كرامة بصحيح ابعدي عني بقى
مروة المۏت عندي اهون من اني ابعد عنك و موتك عندي اهون من انك تكون لغيري خليك فاكر كلامي ده
قالت مروة هذه الجملة ثم خرجت من الغرفة سريعا قبل أن تقع بلسانها مرة اخرى تنهد كريم بضيق شديد لتنظر له ورد بحزن و تأثر و بدون اي مقدمات ذهبت له سريعا و أنصدم هو بشدة من رد فعلها هذا و لكنها في هذه اللحظة قد أعطته أكثر ما يحتاجه لم يفكر كريم و سرعان ما إليه لأنه كان بحاجه كبيرة لأحد ما يهون علي قلبه
ظلت
ريم تدور في غرفتها بضيق بسبب ما فعلته مع عمر و بعد لحظات خرجت للشرفة لتستنشق بعض الهواء النقي أغلقت عينيها لتحظي ببعض الهدوء النفسي و عندما فتحت عينيها وقع بصرها علي عمر الجالس في الجنينة و يضع سماعات الاذن و غارق في عالم اخر فاستغلت ريم هذه الفرصة و نزلت إليه سريعا و اتجهت نحوه حتي وقفت بجانبه و تنحنحت و لكنه لم يستمع لها فتأملته للحظات و هو مغمض عينيه و أفاقت عندما وجدته يطالعها بتساؤل لتشيح بنظرها عنه سريعا
ريم بتردد انا اسفه
عمر علي ايه
ريم على اللي حصل الصبح اسفه
عمر ابتسم و قال حصل خير و انا اسف اني زعقتلك صحيح فين بسملة
ريم نامت انت بتسمع ايه
عمر اغنية لحماقي خدي اسمعي
ثم أعطاها أحدى سماعاته و وقف الاثنان يستمعون الي كلمات الأغنية بهدوء و احست ريم أن هذه الأغنية تذكر عمر بكثير من الذكريات المؤلمة
انا مكنتش عايز أعلق نفسي بحب نهايته چروح
ليالي ابنى في وهم وحلم ويجي في ثانية ده كله يروح
واديني خدت نصيبي من حبيبي چرح قاسې كبير
ساعات لما الچرح بيجي بسرعة بيبقى اهون بكتير
م البداية قولتلك وانتي كنتي
حتى رافضة تسمعي
وانهاردة انا بسألك اعمل ايه في قلبي اللي حبك فهميني
صعب اسامحك بعد چرحك واللي اصعب اني اعيش
ابعدت ريم السماعة عن أذنها و كذلك عمر و خيم الصمت للحظات حتي قالت ريم
ريم لسه بتفكر فيها
عمر ابتسم بحزن تفكير