وردتي الشائكة
أي ردة فعل لأي شيء يحدث و عندما طرق عمر الباب تكومت علي نفسها اكتر و زاد خۏفها و عادت كوابيس هاتفها و لكنها رفضت أن تتحرك و لكن تلك فرصتها الأخيرة للهرب من هذا الکابوس
ريم پبكاء شديد مش عارفه اتحرك
عمر حاولي يا ريم
ريم صاحت به مش عارفه صدقني انا مش قادرة افتح عيني
عمر طيب انا معاكي علي الخط اهو اتحركي من مكانك و خليكي مغمضة عينك
صمتت ريم و مازالت تبكي فقال عمر اتحركي ناحية اليمين
سمعت كلامه و نفذته لتتحرك و ظل عمر يوصف لها الطريق الي الباب و هي مغلقة عينيها حتي وصلت إليه و فتحته سريعا و في تلك اللحظة عادت الكهرباء ليراها عمر بتلك الحالة عيونها المنتفخة من البكاء و شعرها الغير مرتب و قطرات العرق علي جبينها و كأنها هو أيضا و أغلق الباب و حمد ربه أنه استطاع أن يساعدها بدون أن تنشأ شوشرة حولهم الټفت ليجد ريم مكومة علي الارض تحاول أن تهدئ اعصابها قليلا و تنظم أنفاسها فذهب عمر و احضر لها بعض الماء و مناديل و عاد لها ليجدها تنظر امامها بدون تركيز
ريم شكرا
عمر علي ايه
ريم انك كنت موجود و لسه موجود لحد دلوقتي
عمر مينفعش تشكريني على حاجه واجب عليا اعملها
ريم بس اللي انت عملته ده مش واجب عليك انا مش فاهماك
عمر ابتسم صدقيني ولا انا فاهم بس انا ماشي ورا قلبي و بس
ريم تنهدت بضيق و قالت انا اسفه عشان كلمتك بطريقة وحشة في الباص بس انت اللي عصبتني
قالها عمر بطريقة جعلت ريم تضحك بطريقة لا إرادية ليقول
عمر ضحكتك حلوة اوي صدقيني ضحكتك كفيلة أنها تغير مود اي حد
ريم انت بتعاكسني ولا انا بتهيألي
عمر بتهيألك طب بالسلامة انا بقى
ضحكت ريم مرة أخرى و معها عمر و صمتوا قليلا
عمر ممكن أسألك سؤال
ريم الفوبيا دي جاتلي من ايه
نظر لها عمر بأنتباه لتكمل هي بعد مۏت اهلي اختي ورد قالتلي اننا هنروح
نعيش عند خالي و انا
مكنتش مدركة دي حاجه كويسة ولا لا و ياريتني ما أدركت
عمر ليه
ريم ورد كانت بتروح شغلها و للأسف مكنتش تعرف ايه اللي بيحصلي خالي كان بيشغلني خدامه عنده و عند مراته و بنته عمري ما حسيت منهم بشوية طيبة و لما كنت بعترض و برفض انفذ
ده و اتمني مرجعش ليه تاني ولا اشوف حد فيهم عمري ما کرهت حد لكن دول ليا حساب معاهم قدام ربنا على كل الچروح اللي عملوها فيا عمري ما هسامحهم انا ممكن أبان قدامك بني ادمة سليمة لكن جوايا مټشوه بسببهم
هسمع كلامكم ولله بس خرجوني
ريم عشان كده عمري ما هنسى انك انت اللي خرجتني من المدرج يومها انا اقدر استحمل اي حاجة الا الضلمة
نظر لها عمر بندم كبير كيف يخبرها أنه هو من اوقعها في تلك الحفرة من البداية و هي تظنه بطلها الشجاع سرح قليلا في
كلامها حتي لوحت بيدها أمام عينيه فانتبه لها
عمر انا اسف يا ريم
ريم بتساؤل علي ايه
عمر علي كل حاجه سامحيني علي اي حاجه جرحتك فيها
سامحيني و خلاص
ريم ظلت تنظر له للحظات ثم قالت بعض النظر عن بداية تعارفنا بس انت عمرك ما چرحتني
عمر نظر لها بتوتر
شديد و تردد حتي قالت ريم
ريم هو انت مخبي حاجه عليا
عمر لا مفيش حاجه انا هروح اوضتي و اسيبك ترتاحي
شوية بكرة يوم طويل
ريم متأكد
عمر أيوة سلام
الكاتبة ميار خالد
غرفته سريعا فلم ينتبه للواقف خلفه و قد لاحظ خروجه من غرفة ريم ليزفر بعصبية شديدة و كان هذا الشخص ايمن و في تلك اللحظة أيضا كانت مى أمام غرفتها تحاول أن تتحدث مع والدها فلاحظت خروج عمر من غرفة ريم لتشتعل ڠضبا و تتجه إليه سريعا قبل أن يدخل الي غرفته
مى انت كنت بتعمل ايه في اوضتها
عمر كنت بستفسر عن حاجه هي مش المشرفة بتاعتنا برضو ولا ايه
مى والله و هو انت من امتي بتعتبرها المشرفة بتاعتنا و بس
عمر مى بقولك ايه انا تعبان و مش فايق لكلامك ده
ثم تحرك من امامها لتنظر له بعصبية ثم ضړبت الأرض بشدة و رجعت الي غرفتها هي أيضا
كانت ريم تجول غرفتها و شعور غريب بداخلها لا تستطيع تفسيره تذكرت جميع أيامها مع عمر منذ لقائهم و كل تلك الصدف التي تجمعهم معا ابتسمت بخجل و قالت بصوت مسموع
ريم يا ترا دنيتي هتوصلني لحد فين كل
يوم بحال يارب
ثم ذهبت الي سريرها و نامت سريعا من شدة ارهاقها
في اليوم التالي
ورد
اااااااااه
استيقظ كريم بفزع و قال في ايه انتي كويسة
ورد انت ايه اللي جابك جمبي
كريم يا شيخة حرام عليكي وقفتي قلبي
ورد رد عليا ايه اللي جابك جمبي استغليت اني ضعيفة و كنت بعيط مش كده قول
كريم ايه كل ده عايزة تعرفي نمت جمبك ليه
كريم انتي ماسكة في ايدي كده من امبارح عشان كده معرفتش اقوم من مكاني ممكن ايدي بقى ولا ايه
كريم ايه ده
ورد
في ايه
كريم ايه ده بجد
ورد في ايه قلقتني
كريم شكلك زي القمر و انتي لسه صاحية من النوم
ورد نظرت له بتوتر و زاد خجلها و جاءت لتنهض سريعا
و لكنه امسك بها
كريم طب ما انتي طلعتي بتتكسفي اهو
كريم و لو موسعتش
ورد بتوتر ايه
كريم بقولك و لو موسعتش
قبل أن تكمل قال كريم متزعلش من اللي هيحصلك صح يا ستي انا نفسي ازعل زعليني يلا
ورد كريم بيه الله يخليك ورايا هم ولله بلاش ترخم عليا
كريم ابتسم طيب هسيبك بس بشرط
ورد ايه هو
كريم تبطلي كلمة بيه دي عشان اتخنقت منها بجد
ورد مش هعرف يا بيه صدقني
ورد معرفش بقى انا اتعودت عليها خلاص
كريم رفع إحدى حاجبيه و قال ولله طيب هنشوف و كلها كام يوم و هتبطلي الكلمة دي
ورد ده ايه الثقة دي
كريم ابتسم ثم نهض من مكانه و اتجه الي الحمام المرفق بالغرفة ليستحم ظلت
ورد مكانها للحظات ثم ابتسمت و نهضت من مكانها و رتبت سريرها و الغرفة و
جمعت أنها الورقة التي كانت في الصندوق القديم الذي كان في غرفة صابر
جاءت لتفتحها و تقرأ ما بها و لكن كريم خرج لتخبئها في جيبها مرة أخرى كان
شعر كريم مبلل فوقف أمام المرآة ليجففه ظلت ورد تتأمله للحظات و كانت تظن أنه لا يراها و لكنها اڼصدمت حين
قال
ورد توترت ايه لا انا اا و ابصلك ليه
يعني
كريم اسألي نفسك
ورد أخرج يا كريم بيه يلا الله يخليك
ابتسم كريم و قال طيب انا رايح اطمن علي بابا و بالنسبة لموضوع خالك مش عايزك تشيلي هم
قالت ورد بحزن مشيلش هم ايه بس
ورد نظرت له و اردفت مش حكاية كده بس كل ما ابص في وشهم افتكر حاجات مش عايزة افتكرها
ورد ابتسمت و قالت حاضر
ابتسم لها كريم ثم خرج من الغرفة و الټفت ليمشي ليصطدم بهاجر بقوة كادت أن تسقط و تركها هو لتسقط دون أن يساعدها
في غرفة ورد
و ما أن خرج كريم حتي فتحت الورقة بفضول لتقرأها و لكن بعد لحظات تغيرت نظراتها و صدمت بشدة
الفصل الثالث و العشرون
و
ما أن خرج كريم حتي فتحت الورقة بفضول لتقرأها و لكن بعد لحظات تغيرت نظراتها و صدمت بشدة و كانت الورقة عبارة عن رسالة من والدة كريم
انا حاسة انك مش مبسوط بس فترة و هتتقبل الوضع انا عارفه بس صدقني مروة بنت عشان كده مش هاين عليا زعلك و لو لقيتك مش قادر تعيش معاها أو هتبقى مش سعيد انا هخلصك من الجوازة دي زي ما اجبرتك عليها بس انا متأكدة انك هتحبها انا بكتبلك الجواب ده و انت مسافر و عارفة انك راجع بكره اه بس خاېفة لما اشوفك انسى كل حاجه أو خاېفة ملحقش اقولك الكلام ده انت عارف اني بقالي فترة تعبانه سامحني يا حبيبي والدتك زهرة
قرأت ورد الكلام بتعجب شديد و كررت طيبة مروة ازاي في حاجه غريبة
وضعت الجواب في جيبها و خرجت من الغرفة سريعا حتي تتجه الي غرفة صابر و لكنها تفاجئت حين وجدت كريم مازال واقف مكانه و ينظر لهاجر بحدة
ورد في ايه
كريم كرر سؤاله محدثا هاجر ردي عليا كنتي واقفة هنا ليه
هاجر نهضت بتوتر و قالت اا انا كنت بدور على اوضتنا اصلي توهت
كريم اوضتكم في الدور اللي تحت مش هنا خالص
ورد ميهمنيش تفهمي
انتي مكبره الموضوع ليه تلاقيها تاهت تعالي يا حبيبة قلب امك
ظلت ورد تنظر لهم بكره للحظات ثم تركتهم و ما أن تأكدت منيرة من رحيلها حتي قالت
منيرة ها عملتي ايه
هاجر حاولت الفت نظره يا ماما بس واضح أنه تقيل اوي اموت و اعرف وقعته ازاي دي و خصوصا أنه متجوز
هاجر بحاول اهو اموت نفسي يعني
هاجر في ايه بتبصيلي كده ليه مش عجباكي ولا ايه
سحبتها مروة من يدها بغيظ لتتأوه هاجر پألم و قالت منيرة
منيرة في ايه انتي ماسكة بنتي
كده ليه سيبيها
مروة عشان نست
هي ايه و بتعمل ايه هنا بلاش تخليني افكرك بطريقتي و انتي كمان
منيرة احنا لسه واصلين امبارح احنا لحقنا
مروة بعصبية يبقى تنجزوا خلال يوم واحد عايزة كريم يطرد اللي اسمها ورد دي من هنا عايزة صورتها قدامه تبقى ژبالة و طبعا انتم أهلها يعني لازم
هيصدقكم
هاجر حاضر حاضر
طالعتهم مروة بسخط لتخرج من الغرفة سريعا صعدت ورد الي غرفة صابر و دلفت لها
ورد اصلي شوفتها في مسلسل هندي فقلدتها
كريم و انتي اي حاجه تشوفيها تقلديها
ورد خلاص متكبرش الموضوع مكنتش اعرف ان ضړبتي هتوجعك اوي كده
كريم رفع إحدى حاجبيه و أردف والله طب عدي من قدامي بدل ما امد ايدي عليكي بجد
و عندما تأكدت أنهم بفردهم حدثته
ورد عم صابر انا قريت الورقة دي بتاعت ماما زهرة الله يرحمها بس انا مستغربة جدا من كلامها مروة مين دي اللي طيبة انا حاسة اني في حاجه غلط انت ايه رأيك
هز صابر رأسه بالإيجاب ليتأكد شعورها هذا و قالت
ورد و انا مش هسكت