الأربعاء 18 ديسمبر 2024

وردتي الشائكة

انت في الصفحة 4 من 45 صفحات

موقع أيام نيوز

الجملة حتي صدع صوت طرق علي الباب
كاد أن يكسره فزعت بسملة و كذلك ورد بشدة و اتجهت پخوف لتفتح الباب و في
ثواني انتشر العديد من العساكر في أرجاء
المنزل قالت ورد للضابط الواقف امامها
ورد خير حضرتك 
ورد أيوة 
يا
الفصل الرابع
الضابط انتي مطلوب القبض عليكي هاتوها 
ورد بس انا معملتش حاجه 
الضابط في القسم هتعرفي 
بسملة بدموع صړخت ورد 
ورد روحي عند عم محروس بسرعه يا بليه و اوعي تخرجي مټخافيش عليا انا شوية و رجعالك 
نزلت ورد معهم و وضعوها في سيارة الشرطة تحت أنظار جميع من في المنطقة و بدأت همساتهم حول القبض علي ورد انطلقت سيارة الشرطة و بعد لحظات وصلت إلي القسم و ترجلوا منها ليدخلوا إليه و ما أن دخلت ورد حتي وقع بصرها علي مجدي ففهمت كل شئ وقفت ورد أمام الضابط الجالس علي كرسي مكتبه و يطالعها بشك 
الضابط انتي اللي عملتي في الراجل ده كده 
مجدي أيوة يا بيه هي دي اللي كسرتلي المحل بتاعي و فتحت دماغي زي ما انت شايف 
الضابط انا بسألها هي 
ورد حاولت أن تتكلم و لكن دموعها سبقتها لتمسحها سريعا و تتكلم ببعض الثبات 
ورد انا اللي ضړبت مجدي و فتحت دماغه لكن مكسرتش محلات حد و انا لما ضړبته كنت بدافع عن شرفي 
الضابط وضحي اكتر 
مجدي لا يا بيه دي كدابه دي بتقول كده عشان تخرج نفسها انا عندي دليل 
ورد نظرت له پحده لتقول حرام عليك ما تسيبني في حالي بقي
انا هلاقيها منك ولا من رجب 
الضابط دليل ايه 
مجدي اتجه الي الباب سريعا و أشار بيده لشخصا ما و بعد لحظات دخل هذا الشخص الي المكتب لتنظر له ورد پصدمة 
استيقظ كريم من نومه و أخذ دش كعادته ثم ارتدي ملابسه و وقف أمام مرآته يعدل هيئته و بعد أن انتهي ظل ينظر الي انعكاسه في المرآة و تمعن النظر في ملامحه المرهقة و التي يكسوها الحزن انه حقا لا يتذكر اخر مرة ضحك فيها عيونه الزرقاء ذو اللون الهادئ و الغريب و بشرته القمحاوية التي خطى العمر ثناياها و ملامحة الرجولية المميزة ابتسم كريم بحزن ثم نزل من غرفته ليجد والده و عمر علي طاولة الفطور
كريم احنا مش اتكلمنا في الموضوع ده انت عايز تخذلني المرة دي كمان 
كريم و هتعمل ايه دلوقتي 
عمر هشرب كباية قهوة حلوة كده و اروح جامعتي مش عايزك تقلق عليا 
كريم ربت علي كتفه برفق و انا لو مش هقلق عليك هقلق علي مين انت اخويا الصغير يا عمر 
عمر نظر له بحزن و انت طلعت احسن من ابويا و امي يا كريم شكرا 
ابتسم كريم برفق ثم تركه و اتجه الي والده ليطمئن عليه و بعد لحظات نزلت مروة بتألقها المعتاد تجاهل عمر وجودها و نظر إلي هاتفه و كأن قد جاءته مكالمه فهرب من امامها فهو يكره أخته كثيرا بسبب غرورها و انانيتها و لولا كريم لكان يقيم في الشوارع حاليا 
مروة صباح الخير يا جماعة 
كريم انا رايح الشركة يا بابا دادة فتحيه خلي بالك من بابا 
فتحية في عيني يا بني متقلقيش 
مروة استني 
كريم خير 
مروة فرح صاحبتي بكره و هي عزماني انا و انت و هتزعل جدا لو
مكنتش موجود 
كريم ليه هي صاحبتي ولا صاحبتك 
مروة كريم 
هتحضر معايا الفرح انا مش باخد رأيك ده
أمر 
كريم و انا مش هحضر افراح تمام 
تحرك من امامها
عند ورد 
دخل هذا الشخص و نظرت له ورد پصدمة كبيرة و كان هذا الشخص هي مني زميلتها 
مجدي دي مني زميلة ورد في الشغل و لو مش مصدقني تقدر تبعت عسكري يعرف بنفسه 
الضابط مش مستنيك تقولي اعمل ايه 
مجدي اسف يا باشا
الضابط قولي اللي عندك 
مني انا شغاله مع ورد في المحل و هي كل شوية تحكيلي عن مجدي و أنها ھتموت عليه بس هو مش مديها وش مهما تعمل مش بتلفت نظره 
ورد صړخت انا انتي كدابة
ضابط اسكتي انتي مش في حضانه احنا كملي 
الضابط يا عسكرري 
دخل أحد العساكر و امسك ورد سريعا ليبعدها عن مني و نظرت ورد امامها پخوف و ضياع حاولت ايجاد اي طريقة لتخرج بها من هذه المصېبة و في لحظة تذكرته صمتت للحظات ثم قالت للضابط 
ورد انا ممكن اعمل مكالمه مجدي جاب دليل زي ما بيقول من حقي انا كمان اطلب المساعدة 
ضابط دقيقة واحدة بس 
ورد تمام 
كريم الو 
ورد بتوتر اا كريم بيه معايا 
كريم أيوة مين 
ورد انا ورد اللي قابلتها امبارح و 
كريم انتبه أكثر أيوة فاكرك 
كريم انتي في قسم ايه و انا جايلك 
ورد تنهدت براحة و قالت له اسم القسم سريعا و ما أن انتهت مكالمته معاها
حتي غير اتجاهه و ذهب إلي قسم الشرطة 
ايمن صباح الخير 
ريم صباح النور 
ايمن تحبي تطلبي فطار معانا 
ريم فكرت سريعا
لترد لا شكرا معايا اكلي 
ايمن ضحك باستهزاء ليه
انتي جايه مدرسة ولا ايه 
ريم نظرت له ببرود اه جايه مدرسه ممكن تسيبني اشوف شغلي 
ايمن في ايه انا بهزر معاكي بس 
اطلب حاجة 
ابتعد ايمن عنها لتتنهد بضيق ثم لملمت اغراضها و اتجهت نحو أحدى المدرجات كان المدرج فارغ تماما فجلست علي مكتبها و انتظرت مجيء الطلاب و هنا انتبهت إلي وجود
ريم يا استاذ 
تململ عمر في مكانه و لكنه لم يستيقظ بعد فضړبته ريم بخفه علي كتفه لينزعج قليلا و قبل أن تسحب يدها قد امسك بها و ظل هكذا للحظات نظرت له ريم پصدمة و لم تعرف كيف تتصرف حاولت سحب يدها بهدوء و لكنها لم تستطيع فصړخت به
ريم ما تقووم في ايه هو انت في بيتكم 
انتفض عمر في مكانه و صړخ في ايه 
و نظر إلي ريم لترد عليه في انك نايم في المدرج 
عمر يا شيخة في حد يصحي حد كده وسعي خليني امشي
ريم انت ازاي تكلمني كده 
عمر بقولك ايه مش عايز صداع امشي من قدامي دلوقتي
رفعت ريم يدها لټصفعه علي وجهه سريعا دون أن تفكر و في هذه اللحظة دلف الكثير من الطلاب الي المدرج ليروا هذا المشهد 
نظرت له ريم بتحدي و قالت برا 
بادلها عمر نفس النظرات ليخرج من المكان بعصبية
كبيرة و تنهدت هي بضيق 
وصل كريم الي قسم الشرطة و دلف
إليه سريعا و اتجه الي مكتب الضابط و دخل إليه
دون أن يطرق الباب نظر له جميع الموجودين و منهم ورد التي تنهدت براحة شديدة لوجود أحد ما يساعدها 
الضابط كريم بيه اتفضل 
كريم اتجه الي الضابط و صافحه ليكمل الضابط خير في حاجة اقدر اساعدك بيها 
كريم جلس أمامه و خلع نظارته الشمسية و قال انا جاي علشان ورد انا عايزك تستجوبني زي اي حد و انا هقول اللي اعرفه 
الضابط نظر له بتعجب نوعا ما ورد 
ورد حضرتك طلبت دليل يا بيه مش كده كريم بيه شاهد علي كل حاجه و هو ساعدني امبارح و انا بهرب من مجدي 
الضابط الكلام اللي ده مظبوط يا
كريم بيه 
ثم شاور إلي مجدي بيديه و شوفت الراجل ده كان بيلاحقها ففهمت أن الموضوع كله عن دفاع عن النفس ورد كانت بتدافع عن نفسها مش اكتر انا
معرفش اي التفاصيل ولا سبب تواجدها هنا بس انا قولت اللي شوفته بعيني 
الضابط هب واقفا انت اټجننت انت مش عارف انت بتكلم مين 
كريم معلش يا فندم تجاهله 
الضابط حاليا كل حاجة قدامي بتثبت حاجه واحدة بس و هي براءة ورد و انك انت اللي كداب و الحكومة مش لعبة عشان تيجي تقدم بلاغ كاذب عشان كده هتشرفنا حبة حلوين و بالنسبة للبنت اللي انت جايبها عشان تشهد ضد
ورد هتفضل معانا
هي كمان بسبب أنها
شهدت زور 
منى شهقت پخوف لا انا مليش دعوة هو اللي دفعلي فلوس عشان اقول
كده انا مليش دعوة 
نظرت
لها ورد بكره و توعد ليقول الضابط لكريم كان كفايه تليفون منك و انا احل كل حاجه عموما شرفتنا بمجيتك دي تقدري تخرجي يا ورد 
ورد ابتسمت ابتسامة عريضة و حمدت ربها كثيرا لينهض كريم من مكانه و يشكر الضابط بابتسامة صغيرة و خرج مع ورد من المكان 
ورد انا متشكرة جدا مش عارفه اقولك ايه بس لولا وجودك كان زماني اتدبست في القضية دي و حياتي ادمرت 
كريم انا اللي بشكرك انك لما احتاجتي لمساعدة كلمتيني 
ورد تسلم يا بيه عن اذنك 
كريم انتي رايحه فين 
ورد مروحه زمان أختي الصغيرة قلقانه جدا عليا 
كريم طيب تحبي اوصلك 
ورد لا انا مش متعوده علي كده 
كريم بعدم فهم نعم 
ورد يعني انا مش متعوده علي المعاملة الطيبة دي من الناس انت عايز مني حاجه صح 
كريم و حتي لو عايز هتعملي اللي انا عايزه 
ورد تغيرت نظراتها في ثواني لتقول طيب هرجع اقولهالك تاني مش علشان
ساعدتني مرة ولا اتنين يبقي تنسي نفسك و انت بتكلمني و لا تفتكر انك كده اشتريتني انت قدمتلي مساعده و انا مدينه ليك بكده بس و ياريت تلزم حدودك معايا 
كريم انتي مجنونه انا لسه مخلصك من مصبية 
ورد انا بعرفك بس عشان لو فكرت في حاجه كده ولا كده معلش انا عذراك شكلك ابن ناس اوي اكيد متعود علي المناظر المايعه 
كريم مايعه 
ورد أيوة مايعه مستغرب ليه 
كريم ابتسم و ليه بتقولي كده 
ورد يعني بيبان علي البني ادم 
كريم رفع أحد حاجبيه لا
ولله 
ورد عن اذنك بقي مش عايزة اخلي بليه قلقانه اكتر من كده 
كريم لم ينتبه لاسم بليه التي قالته
أمامه
و شرد للحظات فلم ينتبه أنها ذهبت من امامه
و فجأة قال هي دي اللي بدور عليها دي الوحيدة اللي قادرة تكسر غرور مروة و تقف في طريقها دي الوحيدة اللي هتقدر تنجح خطتي 
ورد كريم بيه 
يا ترا ورد هتلحق كريم ولا لا 
الفصل الخامس
ورد كريم بيه 
قالت تلك الجملة و ركضت نحوه سريعا لتبعده عن الطريق في آخر لحظة فاق كريم من شروده و نظر حوله پصدمه 
كريم حصل ايه 
ورد خد بالك و انت ماشي لولا اني شوفتك و العربية بتقرب منك كان
هيجرالك حاجة 
كريم انا سرحت شوية بس 
ورد ابقى خد بالك يا بيه ده طريق
كريم شكرا جدا يا ورد 
ابتسمت ورد لا مفيش شكر كده احنا خالصين انت ساعدتني و انا انقذت حياتك كده اتساوينا عشان لو مشوفناش بعض تاني محسش أن ليا عند حد دين 
كريم بس دي مش
اخر مرة هنتقابل فيها 
ورد نظرت له بتساؤل ليكمل اقصد انك لو احتاجتي
مساعدتي تاني كلميني من غير ما تفكري 
نظرت له ورد للحظات
ثم تنهدت بحرارة و قالت كريم بيه انا طول عمري شايلة مسؤولية كل حاجه و مش بثق في حد بسهولة عمري ما اتسندت علي حد في عز اني يتيمة مطلبتش مساعدة حد ولا مرة و انا لما طلبت مساعدتك مش عشاني عشان
لو جرالي حاجه خواتي هيتفرقوا و

انت في الصفحة 4 من 45 صفحات