الخميس 05 ديسمبر 2024

بقلم شامة الشعراوي

انت في الصفحة 6 من 22 صفحات

موقع أيام نيوز


مش مستغنيه عنك.
ربت أدم على ظهرها بحزن مقدرش ياأمى دا شغلى و مستقبلي.
ابتعدت عنه پغضب هو علشان مستقبلك تضحى بنفسك يا أدم انت رايح سيناء وهتتعامل مع أرهابيين ناس متعرفش ربنا ومابترحمش يابنى والقتل عندهم سهل ماتقوله حاجة ياعامر انت ساكت ليه. 
نظر إليها زوجها قائلا مټخافيش عليه يانازلى ابنك بقى راجل مش عيل صغير تخافى عليه وبعدين هو مش لوحده معاه زملائه كلهم وبعدين ابنك قدها وهيرجع ليكى بالسلامة بإذن الله. 

تساقطت دموعها مجددا اقترب منها أنيس ليقول بمرح وبعدين معاكى ياماما ماقلنا هيرجعلك بالسلامة وزى القرد كمان ومفيهوش خدشاية واحدة وبعدين هو بيأثر فيه حاجة الجحش دا.
رفع أدم حاجبه الأيسر شوفتى أبنك بيقر عليا أزاى.
سيبك منه ياحبيبى المهم خلى بالك من نفسك. 
حاضر ياامى بس بطلى عياط علشان خاطرى.
ضمھ أنيس بحزن متزعلش منى ياأدم انا بهزر والله دا أنت تؤامى وحبيبى وبخاف عليك. 
وأنا عارف أنك بتهزر ياقلب أخوك.
اقتربت لارين منه بهدوء وبدأت عينيها ترقرق بالدمع 
دومي هو أنت هتطول هناك.
لمس خديها برفق قائلا هقعد شهرونص هناك ياريري.
شهر ونص بس دول كتير اوى أنا مش متعودة أنك تغيبى عننا بالمدة الطويلة دى .
صدقينى هيعدوا هوا ياقلبى المهم كفاية عياط بقا أنتى وماما.
تحدث والده عامر يلا يابنى بدل ما هما محسسني أنك رايح تستشهد ومش هترجع تانى.
اخذ حقيبته ثم قال ابقوا سلمولي على روزا لان طلعتلها لاقيتها نايمة.
نظرت إليه والدته لتهز رأسها بالإيجاب.
على الجانب الأخر كان عمران واقفا ينظر إلى السماء المغيمة ينتظر الشباب وكان داخله يتحدث إلى الله.
فى جميع حواراتي مع الله لم أكن أسمع أى مقاطعة...
كانت الساعات كلها لي كما أنني بكيت دون حرج ولم أخجل من الحديث عن مشاعري له...
لقد تكلمت كثيرا ولم أسمع صوتا يأمرني بالسكوت كنت أشعر بالهدوء..
وكل الفوضى التى بداخلى كان يرتبها دائما...
كم أنت كريم لطيف يا الله استودعك روحي وحياتي.
٣و٤
الفصل الثالث 
استيقظت فيروزة فى الصباح الباكر ثم هبطت إلى الأسفل فلم تجد أحد مستيقظا غيرها فذهبت إلى المطبخ تعد لهما الفطار وبعد الانتهاء منه وضعته على السفرة وصنعت بعض الفطائر التى يحبها والدها اقتربت جدتها منها قائلة صباح الخير ياروزا.
صباح النور يا أجمل تيتا فى الدنيا.
أبتسمت لها الجدة أنا شامة ريحة فطائر تجنن.
وضعت فيروزة أخر طبق على السفرة قائلة
ما أنا عملت شوية علشان بابا كان نفسه فيها وكمان عملت ليكم .
تذوقت الأخرى قطعة ثم قالت بجد تسلم أيدك يافيروزة والله أنتى أحسن شيف.
ابتسمت فيروزة لها بلطف بألف هنا وشفا.
اقترب منهما وليد وهو يفرك مقدمة رأسه قائلا 
صباح الخير ياتيتا ممكن بعد أذنك تعمليلى فنجان قهوة لان مصدع.
حاضر ياحبيبى.
تحدثت فيروزة قائلة خليكى أنتى ياحبيبتى وانا هعملها له.
أردف الآخر پغضب مكتوم أولا أنا مطلبتش منك تعمليها فياريت تريحى نفسك وتخليكى فى حالك ثم أستدار بجسده واكمل حديثه انا قاعد فى الصالة ياتيتا لما تعمليها نادي عليا.
نظرت إليه فيروزة لأثره بحزن فربتت جدتها على يديها قائلة متزعليش منه هو شكلك تعبان مش أكتر.
عادى مش زعلانة هروح أصحى عمر علشان يفطر ويلحق يروح الكلية.
ماشى ياروزا.
تحدثت سهر وهى تنزل من على الدرج الله يخربيت الثانوية عامة على اللى عايز يخشها.
قابلتها فيروزة الذى قالت 
مالك يابنتي بتصيحي كدا ليه من على الصبح.
اجابتها سهر قائلة بملل زهقت يابنت عمى من المدرسة مش هو المفروض اللى زي حالاتي يروح الدروس فقط.
ومين اللى قالك كدا.
أنا اللى قولت هل هناك أعتراض على قولى أيتها الفتاة.
ابعدتها فيروزة من أمامها قائلة 
هقول ايه غير أنك اصلا مش نافعة وسعى كدا من قدامى خلينى أطلع اشوف اخويا حبيبى.
أطلعى ياختى.
بعد الإفطار تحدث عامر قائلا معاذ خد لارين وسهر وصلهم فى طريقك.
هب معاذ واقفا وهو يقول حاضر ياعمى هستناكم برا يابنات.
اقتربت لارين من والدها وقبلت خده وهى تقول هتوحشنى أوى يابابي.
نظر إليها أنيس ثم قال على أساس انك مسافرة ومش هتشوفيه تانى دا أنتى رايحة المدرسة ياعسل.
ابتسم عامر بخفة مالكش دعوة بيها ياسوسة يلا ياحبيبتى علشان معاذ وراه شغل وابقى خلى بالك من نفسك أنتى وسهر ولو حد عملك أى حاجة كلميني على طول وأنا أجيلك.
حاضر.
فى المستشفى كانت دارين جالسة فى الكافتيريا وقت الأستراحة رفعت رأسها عندما وجدت شخص يقف بجانبها ويقول أسف على الإزعاج ممكن أقعد معاكى.
تعجبت منه قائلة نعم.
وضع يديه على رأسه بحرج خلاص اعتبريني مقولتش حاجة.
مش قصدى بس مستغربة طلبك وبعدين أنت شكلك جديد هنا أنا أول مرة اشوفك.
دى حقيقة أنا لسه متعين هنا أمبارح وشغال مع الدكتور صفوت ولسه معرفش أى حد هنا ولاقيتك قاعدة لوحدك قولت يمكن أنتى زيي علشان كدا جيت أقعد معاكى ولو وافقتى نكون أصدقاء فى العمل هكون ممتن ليكي دا إذا سمحتى لو هدايقك بلاش.
موافقة اتفضل أقعد.
جذب المقعد وجلس معها ليقول بهدوء شكرا ليكي ياأنسة.
الشكر لله.
نظر إليها قائلا بإبتسامة صحيح نسيت أقولك أنا أسمي باسم .
نظرت إليه وقالت بإبتسامة خفيفة وأنا دارين.
عاشت الأسامى بقولك ايه هو الدكتور صفوت ايه طبعه فى الشغل عصبى وبيقعد يزعق ولا لأ أصل أنا الصراحة قلقان منه ومشوفتهوش غير إمبارح وماتعملتش معاه.
لا ياسيدى متقلقش هو شخص محترم جدا وتحس معاه كدا أنك بتتعامل مع باباك مش دكتور شغال عنده.
زفر بإرتياح ثم قال
بجد طمنتيني ربنا يطمنك دايما ويريح بالك أومال أنتى شغالة مع مين من الدكاترة.
تحدثت دارين قائلة بهدوء مع دكتور أنيس.
نظر باسم إليها ثم قال دكتور أنيس دا أنا من أول ماجيت هنا ومفيش غير سيرته الكل بيقول انه من أشطر وأحسن الدكاترة اللى هنا من رغم انه لسه بيدرس.
أبتسمت دارين و قالت
طبعا هو حد مجتهد جدا فوق ما تتخيل وبيشتغل على نفسه أوي.
لفت نظره ذاك الخاتم اللامع فقال هو أنتى مخطوبة .
نظرت إلى يديها بشرود قائلة اه مخطوبة.
حدق بها طويلا ثم
قال شكلك مش مبسوطة يعني أصل أى واحدة بتكون مخطوبة بتبقى فرحانة لكن أنتى شكلك العكس.
أشاحت بوجهه بعيدا وقالت لا عادى الحكاية مش كدا وكمان أنا أصلا لسه مخطوبة إمبارح.
أتسعت عينيه بدهشة ليقول أنتى بتهزرى صح.
ابدا والله وانا ههزر ليه.
أصل دا مش شكل واحدة لسه مخطوبة إمبارح هما يابنتى أجبروكي على الجوازة دى ولا ايه.
تحدثت دارين بتوتر لا مفيش الكلام دا.
فى ذاك الوقت كان يقف أنيس على مقربة منهما يتحدث فى هاتفه فرائها تجلس مع هذا الشاب فڠضب بشدة ثم أغلق المكالمة مع المتصل واقترب منهما وهو يشعر بغليان فى رأسه ليقف بجانبها وأردف بضيق وهو يرمق باسم بنظرات لا تبشر بالخير دارين عايزك ضروري هستناكي فى مكتبي.
نهضت من مكانها بعد ما أستاذنت من باسم وولجت إلى مكتبه ليقوم بغلقه خلفها ثم قال پغضب ممكن أعرف مين دا اللى الهانم قاعدة معاه.
اردفت دارين بتوتر دا زميل جديد فى الشغل مش أكتر.
أنيس وأزاي ياهانم تسمحي لنفسك تقعدى مع واحد غريب متعرفهوش.
عادي يادكتور واحد شغال معانا ولسه ميعرفش حد فيها ايه يعنى لو جه قعد معايا.
تحدث أنيس پغضب أشد لا ياشيخة وانتى بقا
 

انت في الصفحة 6 من 22 صفحات