اسكريبت الابتلاء
حاجة ينفع تتأكل بس للأسف التلاجة فاضية ومطبخي فاضي
خرجت لصاله وأنا قلبي مكسور وصعبان عليا جوع ولادي باصيت لمصحف أحمد اللي محدش لمسه من وقت ۏفاته قربت مسكته كان عليه شوية غبار مسحتهم وافتكرت احمد وهو بيقرأ كل يوم سورة يس بنيه الرزق وكان ربنا بيرزقه من حيث لا يحتسب
فتحت المصحف وجيبت السورة وبدأت أقرأها بنيه النصر والرزق كنت بقراها بقلب مكسور بيطلب الجبر من ربه بقرأها بقلب حزين بيطلب الرضا والفرحة من ربه
شوفي شوفي يا أمي ربنا نصرك
قال جملته وهو بيديني الموبيل مسكته منه لاقيت فيديو من الكاميرات بتاعه الوكاله
مسحت دموعي بفرحة وقلت
مين اللي نزل الفيديو دا
اكونت فيك بأسم فاعل خير هو اللي نشر الفيديو دا على كل الجروبات اللي اهل المنطقه فيها حقك رجع يا أمي وربي نصرك
نهيت كلامي وسجدت لله شكر على النعمة اللي من عليا بيها حمدته إنه رفع عني الابتلاء العظيم اللي كنت فيه
ماما في واحد عاوزك
قالتها ريم بنتي لبست خماري وطلعت اشوف مين
اذيك يا ست إبتسام
قالها الشخص اللي كان واقف بمجرد مشوفته افتكرت انه كان بيشتغل في الوكاله قلبي اتقبض وخۏفت كنت لسه هقفل الباب لكنه فتحه وقال
ونشرت الفيديو لجل انك تمشي رافعه راسك انت وولادك ولجل الاستاذ احمد اللي مشفناش منه غير كل خير
نهى كلامه مكنتش عارفه ارد اقول ايه ولا اشكره ازاي
مش عارفه اقولك إيه كلمة شكرا ولا ټوفي ولا تكفي اللي عملته معايا كل اللي هقوله ربنا يجازيك خير ويوقفلك ولاد الحلال اللي ينصروك زي منصرتني
هشتغل إيه في مزرعه التمر
هتنضفي التمر تنشفيه توزنيه تكيسيه وحاجات من دي
الله يرزقك يا رب ويوسع رزقك زي مكنت سبب في رزق ليا
انا همشي بقا خدي الأمانة اللي جيالك معايا
بس اللي باعتين الأمانة دي هيزعلوا
معلشي سامحني كفاية اللي عملته معايا وبالنسبة لصحاب الأمانة اشكرهم وقولهم بكرة ربك هيرزقني
نهيت كلامي وهو مشي دخلت فرحانه من كرم ربنا عليا اكرمني بكرم ملوش نهاية قفلت الباب وفضلت احمده على النعم اللي أنا فيها
بس احنا اتفقنا إننا نعتمد على نفسنا ونوفر لنفسنا كل حاجة صح
مش هتيجي من مرة
قالتها ريم بضيق فتكلمت وقلت
مرة تجر مرة وهتلاقي نفسك اتعودتي وبعد فترة توصلي لدرجة انك تطالبي الناس وأنا مش هسمح بدا أبدا بكرة هنزل اشتغل وان شاء الله ربنا يرزقنا
وبعدين اللي احنا فيه يعلمنا قيمة الرزق اللي ربنا بيرزقه لينا وبيعلمنا نحس بكل المحتاجين ونعرف كرم ربنا علينا
طب هناكل ايه دلوقتي
سألتني ريم بضيق خفي فتكلمت وقلت
هناكل زي أكل النبي عليا أفضل الصلاة والسلام
هناكل شاه
قالها محمد بفرحه رديت عليه وقلت
لا هناكل نمر ونعيش يوم زي الايام الصعبة اللي كان بيعيشها رسولنا الكريم
مر اليوم زي كل الايام وتاني يوم روحت مزرعة التمور بس المرادي باقيت بمشي بولادي عشان مديش الفرصه لأي حد كان الشغل صعب بس قلت كله يهون لأجل اللقمة الحلال
محمد كمان بقا بيشتغل معايا كان بيقولي انا راجل والراجل هو اللي بيصرف على نفسه كان كل يوم ينزل معايا يشتغل ويرجع يديني اللي ربنا رزقه بيه
كنت فرحانه بيه وفرحانه إني رابيت راجل كنت بصرف اللي معايا وفلوس محمد احطها على جمب ولو احتجت حاجة اخد منها
حالنا اتيسر وربنا سترنا ومبقيناش محتاجين لأي حد بعد مالحقيقة اتعرفت اهل أحمد جم يعتذرولي بس أنا مقبلتش اعتذارهم لأنهم چرحوني ومعتبرونيش منهم لو فعلا كانوا أهلي كانوا هيقفوا معايا في محنتي لكن للأسف مطلعوش أهل لان الأهل هما اللي بيظهروا وقت المحڼ والمصائب ويبقوا سند وضهر لكن هما مكنوش كده
بدأت أكبر وصحتي تقل بس برضة مبطلتش شغل يمكن من الشقا بدأت صحتي تقل رغم كده كنت ثابتة على مبدأي وهفضل لأخر نفس فيا أكل من إيدي
في موسم التمور كنت بشتغل في مزارع التمور وموسم العنب اشتغل في مزارع العنب كنت بدور على اي شغل
أصحاب المزارع عرفوني وبقوا يجيبوني في اي موسم حصان رغم إن الشغلانة دي صعبة ومفيهاش فلوس كتيرة بس أهي أحسن من التنطيط في الوكالات والشغل بين للراجل لوحدي أما هنا معايا ستات كتيرة
رايح فين
قلتها وأنا ببص لمحمد بضيق رد عليا وقال
جاي معاكي الشغل يا أمي
لا يا غالي السنة دي بذات عوزاك تركز في مستقبلك عوزاك تجيب مجموع عالي وتدخل كلية قمة والناس تقول شوفوا ابن أحمد بقا ايه عاوزه اسم ابوك يفضل مذكور يا محمد محدش ينساه والناس هتفضل فاكره ابوك بيكم لما تنجحوا
بس المصاريف كتيرة يا أمي
وربك اسمه الرزاق الكريم ويرزق كل واحد على قد حاجته وهيرزقني يا حبيبي أدخل انت شوف مذاكرتك
نهيت كلامي وانا بطبطب على كتفه وبصيت لريم وقلت
وانت كمان تشدي حيلك عوزاكي تجيبي أعلى مجموع والكل يقول بنت أحمد أعلى واحده جابت مجموع في الاعدادية
ضحكت وهي بتقول
ان شاء الله يا أمي
خرجت لأجل رزقي وسيبت ولادي وانا بدعي ليهم بالتوفيق
كانت أيامي بتتكرر كل يوم اصحي من بدري اروح المزرعة وأرجع بالليل متأخر أعمل لقمه ناكلها وأصلي العشاء وأنام عشان ألحق أصحى لتاني يوم وكل يوم كدا شوية محمد ينزل يشتغل مكاني لما التعب يزيد عليا
لو مكنش الحمل تقيل مكنتش هسمح لمحمد كل شوية يسيب مذكرته وينزل يشتغل كنت خاېفه دا يأثر عليه خصوصا إنه تالتة ثانوي وفي مواد مبيرضاش ياخد فيها دورس كنت بدعيله من كل قلبي وفي كل صلاة ربنا يكرمك ويرزقه بمجموع كبير يفرح قلبه وقلبي بيه
جيبتها يا محمد
سألته بلهفة وجريت عليه أول لما فتح الباب
أه
قالها بحزن ممزوج بيأس من نبرة صوته عرفت إنه مجابش اللي كان بيتمناه
جيبت كام طميني
خمسة وتمانين
قالها ودخل أوضته وقفل الباب
سمعت الرقم وقعدت مكاني ڠصب عني دموعي نزلت كان نفسي يوصل لحلمه وحلمي واسم ابوه يفضل مذكور
دخلت أوضتي وأنا بمسح دموعي بصيت لصورة احمد وقلت
محمد