سجينة جبل العامري ندا حسن
بدوران عقله وتفكيره
أنا بحبك
اخترقها بنظره غير مصدقا ما تفوهت به ليقترب منها ببطء وهدوء ينظر إليها بشك ولكن الابتسامة على وجهها تقول غير ذلك خرج صوته مبحوحا
ده بجد
أومأت إليه برأسها بقوة عدة مرات متتالية ليقترب منها يأخذها في عناق حاد شاعرا انه أمتلك الدنيا حقا ليس نادما أنه تحدث إليها.. ليس نادما أبدا ليته تحدث منذ وقت بعيد لتعترف إليه بتلك الكلمة الوحيدة التي خطفت روحه منه وهو يستمع إليها
اخفضها على الفراش ناظراا إليها بشغف عيناه الخضراء تلتمع ناحيتها بطريقة لا توصف ونظرته اتجاهها حانية فريدة مرر يده على وجنتها قائلا بصوت أجش
حرك عيناه على كافة ملامحها بحب وهيام ليقول متسائلا بعدم تصديق
زينة أنتي بتحبيني بجد
وضعت يدها الاثنين حول وجهه متبسمة قائلة بسعادة وصوت شغوف ملئ بالحيوية
والله العظيم بحبك
سامحتيني على اللي عملته فيكي
حركت عيناها على وجهه الخائڤ ونظرته الراجية نحوها استشعرت خوفه من أجابتها فتحدثت بهدوء
أنا سامحتك.. لكن منستش
تلهف يقول سريعا بشغف وعشق
وعد من جبل العامري أنا هنسيكي كل اللي حصل مش هخليكي تفتكري غير حبي ليكي وكل لحظة حلوة عشتها معاكي
ما أنت بتعرف تقول كلام حلو أهو
ابتسم هو الآخر يبادلها وقلبه يخفق پجنون
الله وكيل عمري ما عرفت أقول كلام حلو غير ليكي.. بحاول علشانك
أومأت إليه برأسها قائلة بحنان
عارفة.. ومبسوطة
ابتسم باتساع وأبتعد عن المرآة يتوجه ناحيتها يمسك بيده خصلات شعرها المبتلة قال بهدوء وشغف
تعرفي إن النهاردة أحسن يوم في حياتي.. وأحسن وقت قضيته
ابتسمت بخجل تنظر إلى الأرضية ثم إليه قائلة بخفوت
أنا كمان أحسن وقت قضيته معاك النهاردة
تركها يتقدم ليأخذ هاتفه قائلا
غزال.. والله غزال
قال بجدية وهو يعود إليها ا
نامي أنتي أنا هتأخر بره
أومأت إليه برأسها بهدوء فذهب وتركها مغلقا الباب من خلفه..
جلست على الفراش بهدوء تفكر في لحظات السعادة التي قضتها بصحبته وأيضا تفكر في لحظات القهر التي واجهتها على يده أول مرة دلفت بها هذه الغرفة وجلست على هذا الفراش.. ولكن القلب وما يريد ليس بيدها.. ليس بيدها أن تحبه وتبغى قربه منها بهذه الطريقة.. ولكنها قد حدثت نفسها سابقا إن كان رجل يعمل بشيء غير قانوني ستدفن ذلك الحب وتقتله بيدها.. وإن كان رجل صالح ستعترف له وتعوض نفسها عن كل شقاء مرت به وتنعم بالأمان والاستقرار داخل أحضان رجل أحبته يكن لها الحماية والسند.. وهذا ما حدث لا عتاب عليها ولا حتى على قلبها إنها كما شاهدت قسوته وعنفه شاهدت لينه وضعفه..فلا عتاب حقا
تمددت على الفراش تغمض عينيها براحة لا تنعم بها دائما فاستغلتها تشعر بها بسعادة خالصة..
بعد دقائق فتح باب الغرفة ببطء وهدوء لتظهر تمارا من خلفه بنظرات قوية حادة يملؤها الشړ والحقد الدفين..
تدفعها غيرتها إلى الداخل تغلق الباب خلفها بهدوء تنظر إلى زينة النائمة على الفراش تعطي إليها ظهرها تقدمت منها بكره وبغض لا نهاية له..
لتتوجه واقفة أمامها تنظر إليها بشړ وكراهية تود التخلص منها بأسرع وقت لتعود إلى حياتها الطبيعية التي سلبتها منها..
وقفت أمام الفراش لتبتسم بخبث تأتي من خلف ظهرها پسكين حاد ترفعه بيدها إلى الأعلى ثم تفوهت پعنف وكره
الله يرحمك يا زينة
فتحت الأخرى عينيها باتساع عندما استمعت إلى همسات أحد جوارها فلم تكن دلفت