الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

بنتك طلعت حامل

انت في الصفحة 14 من 51 صفحات

موقع أيام نيوز

 


عليكم
لكن طبعا ازاي! 
والدتكم كانت متعصبة جدا لحقوق المرآه و أنها لازم تشتغل و الحياة كانت لا تطاق 
لحد ما انفصلنا وقتها كان جالها فرصة تسافر برا مصر في شغل مهم تبع الشركة اللي هي شغاله فيه
سافرت و سابتكم معايا عمتكم سعاد كانت بتخلي بالها عليكم طول ما انا في الشغل و خصوصا ان ربنا مرزقهاش أطفال 

عدي حوالي سنة 
و ساعتها والدتكم رجعت و كانت مختلفة بأن اد ايه بقيت ناجحة في شغلها و شاطرة 
لكن أنا قلت هتيجي تقعد شهر مثالا و تمشي 
لكن هي جيت و كانت عايزاه تاخدكم 
قالت إن الحياة هنا مش مناسبة و أنها مش عايزاه بناتها يتربوا في الفقر و الجهل دا و ان مدارس برا احسن ليكم 
حصل مشاكل كتير اوي بينا قعدنا فترة طويلة في المشاكل دي 
كنت خاېف تاخدكم لاني عارف انها مش هتبقى فاضية اصلا ليكم بس بعد تلات شهور جدكم هو اللي حكم انها تاخدك يا صدفة و أنا هاخد مريم 
و فعلا سافرت و اخدتك معها انا حاولت اوصلك او اشوفك 
كنت بقول اكيد هتنزل مصر علشان تشوف مريم و انا اشوفك لكن هي منزلتش تاني و عرفت من اخوها اللي سافر ليها بعد تلات سنين 
أنها مفهماكي اني مت و ان مالكيش اخوات كرهتها اكتر من ما كنت بكرهها و قررت انها مش موجودة 
صدفة مكنتش عارفة تتكلم و هي حاسه بالعبث هي اه اكتر واحدة عارفه اد ايه شخصية والدتها قوية و متسلطة لكن ابوها هو كمان استسلم و سابها تاخدها و محاولش يدور عليها او يشوفها  
مريم كانت لسه بتجمع اصلا اللي هو قاله و هي بتبص لصدفة و مش مصدقة ان ابوها الشخصية اللي كان قدوة بالنسبة ليها يكون بالاستسلام و الضعف دا انه يتخل عن واحدة من بناته و يلغي شخصيتها أدام اختها لا و الغريب ان محدش من أهلها طول السنين اللي فاتت اتكلم عن صدفة و لو حتى بالغلط 
صدفة بدموع طب مفكرتش ليه تدور عليا مدام عارف انها مش هتهتم بيا طب انت عارف يا بابا انا عديت بايه لوحدي و انا في بلد غريبة ثواني بس 
يعني هي اخدتني و قالت انك مېت انت ليه عملت زيها طب انتم بتردوها لبعض يعني و لا ايه  
طب لو مكنتش عرفت و لا كنت دورت عليك كنت هفضل طول عمري برا حياتكم  
طب ليه اختارت تضحي بيا انا ليه قررت تسبني انا اسافر معها انت عارف انا خسړت ايه بسبب علاقتكم الفاشلة دي
انا مكنش عندي ام مكانتش فاضية اصلا 
و لا
كان عندي اب  
عبد الرحيم كان ساكت و مريم بتبص له و بتبص لصدفة مش عارفه تقول إيه و لا حتى تتكلم  
في شقة ابراهيم 
دخل المطبخ
و هو بيتكلم مع عزيز في الموبيل و بيقفل معه 
قفل الموبيل و حطه على الرخام وقف يعمل فنجان قهوة و افتكر الموقف اللي حصل بينه و بين صدفة و ان اول مقابلة بينهم كانت بالشكل دا 
حس بالحرج أنه شالها على كتفه بدون ما يسمعها افتكر كلامها و لسانها اللي متبري منها لكن مع ذلك عيونها كانت جميلة و دموعها على أقل حاجة من مشاكسة الأطفال ليها مخليها تبان و كأنها على نياتها 
لكن مع ذلك واضح من لابسها و مكياجها انها بنت متدلعة و مش فارق معها لا كلام الناس و لا شكلها مختلفة تماما عن مريم
فاق من شروده على ريحة القهوة  
صبها في الفنجان و قعد على كرسي السفرة طلع سېجارة ېدخن و بدا يفكر في شغله و ينسى لحد ما دخلت والدته
شمس والدته انت هنا يا ابراهيم طب مصحتنيش ليه  
كانت رايحة ناحية التلاجة لكن لاحظت انه سرحان 
ابراهيم ابراهيم  
ابراهيم ايوة يا أمي معليش سرحت شوية في الشغل عندي ضغط اليومين دول و احتمال اسافر  
شمس بابتسامة ربنا يعينك يا حبيبي صحيح انا كلمت ابوك من شويه و هو قالي انه راجع اسكندرية بكرا عمتك مكنتش عايزاه تسيبه علشان اتأخر المرة دي و مرحلهاش و لا زار اخواته في الصعيد بقاله مدة طويله و زعلانه منك بتقول لازم يجي يقعد معانا شوية  
ابراهيم انت عارفة شغلي يا أمي معنديش وقت و لا حتى فاضي بإذن الله اول ما الدنيا تتظبط هاخد و نروح كم يوم عمتي طيبة و بتحبنا  
شمس ربنا يعينك يا ابني بس لو ريحت قلبي و وافقت اننا نخطب لك بقا انت ما شاء الله داخل في التلاتين سنة اهوه هستنا لحد امتى 
و ما شاء الله عندك وكالة للقماش و شقتك جاهزة من كل حاجة و شاب كل اسكندرية بتحلف بشهامته و أخلاقه 
مش عايز تتجوز ليه بقا و لا بتتعب قلبي معاك و خلاص  
ابراهيم بجدية لا يا ست الكل بس انتى عارفة انا مش عايز اتجوز و خلاص مش واحدة هاخدها من بيت أهلها و السلام انا عايز اتجوز واحدة تفهم دماغي تبقى بنت بلد و جدعه يوم ما ضهري يميل القيها واقفه جانبي و تسندني تكون طيبة و عايزاه تفرح و انا افرح معها واحدة قرارها من دماغها مفيش حد بيسوقها
تعقل الكلام الف مرة قبل ما تقوله و تعرف تكسب اللي حواليها مش جوازه و السلام 
انا عايز لما اتجوز واحدة اتجوز اللي تبقى واقفه في ضهري و متخلنيش احس بالندم اني اختارتها مش علشان انتي عايزاه تفرحي بيا و خلاص 
شمس بحدة حلو الكلام بس هو انت بتدور على ست الحسن دي و لا فاضي اصلا 
كل يوم زي اللي قبله في الشغل و لما انا بختار لك اختياري مش بينزل لك من زور فهمني بقى هتلاقيها فين ست الحسن بتاعتك دي  
ابراهيم ساعة النصيب هلاقيها ادامي يا ام إبراهيم  
شمس طب اي رايك في مريم بنت الحج عبد الرحيم البنت ما شاء الله عليها جميلة و محترمة و عارفينها و ابوها راجل محترم  
ابراهيم بضيق انا نازلة الوكاله يا أمي ما هو انت طالما فتحتي موضوع الجواز مش هنلخص صحيح هو الحج عبد الرحيم عنده بنت كمان غير مريم
شمس بنت تانية! لا طبعا من يوم ما جيهم الانفوشي و هو معندوش غير مريم و عمره ما قال انه عنده بنت تانية  
ابراهيم بهمس غريبة طب ليه مخبيها 
شمس مخبي مين! 
إبراهيم لا أبدا و لا حاجة  
شمس على فكرة هو عزمنا على العشاء النهاردة و مريم أكدت عليا كذا مرة متتاخرش و ابقى هات طبق حلويات و فاكهة و انت جاي  
ابراهيم من عنيا ياله سلام عليكم  
شمس و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته ربنا يهديك يا إبراهيم و تبطل السجاير اللي بتدخنها دي و تريح قلبي بقا  
صدفة دخلت أوضة مريم بعد ما مريم حاولت تهديها و تنهي اي حديث بينها و بين والدهم دلوقتي لان كلامهم هيكون مشحون بالڠضب و النتيجة هتكون اسوء 
مريم 
بصي دي اوضتي هنقسمها دلوقتي لحد ما اوضب لك الاوضة التانية لأن فيها كراكيب كتير بكرا بإذن الله من بدري هوضبهالك و بعدين اهي فرصة نقعد مع بعض شوية اكيد في حكاوي كتير هنتكلم فيها بس للاسف دلوقتي لازم اروح المطبخ لان بابا عازم جيرانا اللي فوق على العشاء 
صدفة مكنتش عارفه تتكلم و باين عليها الحزن و الهزلان
مريم انا اسفة انا عارفه اني رغاية بصي الحمام برا على ايدك اليمين غيري علشان شكلك مرهقة و حاولي تهدي احنا لسه هنتكلم في حاجات كتير
صدفة هزت رأسها و مريم ابتسمت و خرجت شدت الباب معها و صدفة حطت شنطتها على السرير
كانت بتختار حاجة تلبسها لكن موبايلها رن بصت فيه لقت والدتها بترن عليها اخدت الموبيل و قفلته و هي مش قادرة و متأكدة أنها لو ردت هتبوظ الدنيا 
في إنجلترا
سهير كانت قاعدة على مكتبها بثقة و هي ماسكة الموبيل و ھتموت من الغيظ بسبب أفعال صدفة و ادامها قاعد اخوها شوقي
سهير پغضب و عصبية 
بقا بتقفل الموبيل طب خليها توريني شاطرتها فاكره نفسها هتقدر تستحمل العيشة في مصر بس و ماله يا صدفة اعملي اللي في دماغك و انا هستنا لما تيجي ټعيطي لي شوقي عايزاك توقف الكريديت كارت بتاعتها و اي حساب ليها في البنك يتوقف 
شوقي بضيق سهير ممكن تهدي و بعدين البنت مش صغيرة و كان مسيرها تعرف و لا انتي فاكرة انك هتفضلي محبيه عليها العمر كله ان ابوها عايش و بعدين انا من الاول كنت ضد انك تمحي ابوها و اختها من حياتها و بعدين هو انتي مش عايزاه تشوفي مريم سيبك من عبد الرحيم انا عارف انك مش بطيقه بس مريم ذنبها ايه 
و الله صدفة بنتك دي بمېت راجل على الاقل عملت اللي هي شايفاه صح و راحت تدور عليهم في بلد متعرفش فيها حاجة و كمان قدرت توصل لهم 
سهير بحدة شوقي بطل تتكلم بالاسلوب دا و كأن صدفة بنتك بطل تدافع عنها دي بنتي أنا و انا أكتر واحدة عارفها انا دلعتها كفاية مستحيل تستحمل العيشة مع ابوها صاحب محل العطارة بقا هتسيب كل العز اللي هنا و فرص الشغل الماهوله اللي انا موفرها ليها
و تفضل العيشة في مصر مظنش و قريب اوي تكلمني تترجاني اني ارجعها هي بس عاجبها اختلاف الوضع
لكن اكتر من كدا لا بكرا الصبح تروح البنك و تعمل اللي قلتك عليه
و لو هي حاولت تتواصل معاك و انا عرفت انك ساعدتها باي شكل صدقني هيكون ليا تصرف تاني معاك 
سكتت لما بنت دخلت المكتب و اتكلمت بهدوء و رقي بالإنجليزية
مدام سهير كل الرؤساء منتظرين حضرتك في اوضة الاجتماعات 
سهير بلباقة اوكي يا جينا انا جاية جهزتي لي الأوراق اللي طلبتها منك 
چينا بالفعل 
سهير لشوقي خلينا نزكر في الشغل يا شوقي عندنا صفقة مهمة و اول لما نفضى انا بنفسي هنزل مصر و انهي المهزلة دي دا إذا مرجعتش عن اللي في دماغها و عايزاك تخلي شهد صاحبت صدفة توصلها رسالة اني سايبها بس بمزاجي 
شوقي اتنهد بقلة حيلة و قام خرج وراها 
في اسكندرية
صدفة فتحت باب البلكونة و خرجت اخدت نفس عميق و هي بتبص للبحر البيت كان في الدور التاني بصت للشارع و الناس
لكن زمت شفايفها بغيظ و هي شايفه ابراهيم واقف تحت البيت و بيتكلم مع شخص 
افتكرت
 

 

13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 51 صفحات