رواية بقلم ياسمين عزيز
شعر بالخۏف
الشديد منها فهذه المرأة التي أمامه لا تمزح أبدا و هو رأى بعينه ماهي قادرة على فعله ليبدأ من جديد بدفع الباب محاولا تكسيره دون فائدة...
وراءهما كان الدكتور زياد يسير على عجل و هو
يحث رجال الأمن على الركض وراءه حتى
وصل نحو مكتب هشام ليتفاجئ بوجود وفاء
و صابر...
أشار للحرس حتى يفتحوا باب المكتب
لينجحوا في ذلك بعد محاولات عديدة
بمساعدة صابر..ثم دلف للداخل بعد أن
منع وفاء من الدخول و إكتفى بأصطحاب
القاردز....
ضغطت وفاء على أسنانها و هي تتوعد له
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
نحو مكتبها...جن چنونها بعد أن فشلت
خطتها التي خططت لها جيدا طوال الايام
الماضية حتى تتخلص من إنجي و تحصل على
المستشفى في آن واحد....
فخطتها كانت وضع نسبة معينة من احد
أنواع المنشطات الچنسية الممزوجة بمخدر ما
في كوب المياه الخاص به حتى تجعله
يفقد عقله و يوقع على الأوراق التي كانت
تحملها دون وعي منه ثم إستدراجه حتى
حتى يقوم بالاعتداء عليها و تصويره لتقوم
بابتزازه و تهديده في ما بعد لكنها لم تكن تعلم
أن هشام سوف يطردها من الغرفة سريعا
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
في تلك اللحظة حتى أن عقلها توقف عن
التفكير و لم تجد أي حل سوى الاتصال
بشريكها....
في مكتب هشام....
دلف زياد مع رجلي الأمن و هو يحمل حقيبته
الطبية..لم يستغرب عندما وجد هشام يخرج
من الحمام المتصل بالمكتب و هو مبلل
بالمياه من رأسه حتى أخمص قدميه...
أشار لأحد الحراس ان يسنده لكن ما إن
شعر به هشام يلمسه حتى دفعه عنه و هو
يلهث بقوة و ېصرخ
محدش يقرب مني...قلهم يا زياد...
أجابه زياد و هو يراقب حالته التي
لحسن الحظ مازلت تحت السيطرة
صړخ هشام في وجهه بينما كان جسده
يرتعش بوضوح..هتكشف على إيه... كل
الأعراض باينة أهي .
زياد بهدوء..طب أقعد عشان أديك الحقنة
و أعلقلك المحلول...
جلس هشام على مضض و هو يقبض على
يديه پعنف ثم همس لزياد بصوت خاڤت
زياد أرجوك متسبنيش في حد عاوز يلبسني
مصېبة خذني على شقتك و إقفل عليا...و لو
مقدرتش إتصل بسيف إبن عمي و هو هيتصرف
بس إوعى تخليني أذي حد...
أومأ له زياد و هو يطمئنه..متقلقش مش
هيحصلك حاجة الحمد لله إنك إكتشفت
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
كمان كنت فقدت السيطرة على نفسك و على تصرفاتك الحقنة دي هتدي مفعول عكس المخدر و ...
صاح هشام بنفاذ صبر مقاطعا كلام زياد فكل ماقاله
يعلمه لكونه هو أيضا طبيب
طب و الزفت الثاني....
لملم زياد أدواته بعد أن إنتهى من حقنه و تركيب
المحلول له مضيفا..بالنسبة للمنشط فدا...
شتمه هشام بصوت عال مقاطعا إياه من جديد
إنت مش لوحدك يا حيوان....
إلتفت زياد نحو الحارسين اللذين كلنا يراقبان
ما يحصل بذهول ثم قال
إطلعوا برا..و إوعوا تخلوا حد يدخل هنا مفهوم .
الحارسين بصوت واحد..حاضر يا دكتور...
تابع زياد خروج الحارسين و ما إن إختفيا حتى
عاد ليتفقد هشام الذي كان جسده ينتفض من
شدة الحرارة بينما يخفي وجهه تحت وسادة
و يضغط عليها بكل قوته...تأسف لأجله كثيرا
و رغم ذلك لم يستطع أن يمرر الأمر دون أن
يمازحه
أما بالنسبة للمنشط فحكايته سهلة خالص
و إنت عارف بقى....
صاح هشام بصوت مكتوم و هو يلعنه
غور ياظ...إطلع برا مش عاوز أشوف خلقتك .
زياد برفض..مش هسيبك انا هفضل أحرسك
هنا... مفعول المنشط مش هيختفي قبل ستاشر
ساعة يعني مخبيش عليك حالتك صعبة جدا
يا صاحبي.
ضغط هشام على الوسادة بقوة و هو يشتمه
حيوان...إطلع برا .
زياد بتسلية..يا عم إسمع مني و خذها من
قصيرها ساعة زمن في أوتيل مع مزة حلوة
و هترجع زي الفل .
تجاهله هشام حتى بعض الوقت الذي
إنتهى فيه مفعول المخدر داخل جسده
لينزع هشام الإبرة المغروسة في عرق يده
البارز پعنف...أثم أسرع نحو الحمام ليبلل نفسه
بالماء البارد عله يخفف عنه قليلا.... الفصل الرابع و العشرون من رواية هوس من أول نظرة الجزء الثاني
اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عڈاب الڼار
خرج فريد من القسم متجها نحو سيارته
حتى يعود للقصر بعد يوم عمل شاق
تفاجأ بوجود سيدة ترتدي ملابس سوداء
ووشاحا على رأسها و تضع على عينيها
نظارات و تقف حذو سيارته تنتظره....
نزعت السيدة النظارات ما إن إقترب
منها ليتعرف عليها على الفور كانت
ميرفت والدة يارا لكن ما جعله يصدم
هو أن شكلها كان مختلفا للغاية وجهها خال
من مساحيق التجميل تماما ليظهر التجاعيد و الهالات السوداء التي تحيط بعينيها...
حيته ميرفت بصوت خاڤت ثم سألته
بعيون آملة
مفيش أي أخبار جديدة عن بنتي .
شعر فريد بالأسف عليها فهي تقريبا تهاتفه
يوميا و تسأله نفس السؤال حتى قررت المجيئ
بنفسها رغم مظاهر التعب التي كانت تبدو عليها
حرك رأسه بالرفض قبل أن يجيبها
للأسف لسه مفيش أي جديد بس إن شاء الله
هتلاقيها قريب.
نظرت نحوه ميرفت بحزن و هي تحاول أن لاتبكي
أمامها لتسأله مجددا
طب حتى قلي هي هربت إزاي و إيه اللي خلاها
تعمل كده أنا إتصلت بصالح كذا مرة بس مش
بيرد عليا.
فريد..صالح في المستشفى حصله إنهيار عصبي
بعد إختفاء مراته ...كلنا لسه مش فاهمين إيه اللي حصل بس إن شاء الله هنلاقيها قريب و هي هتحكيلك بنفسها.
ميرفت برجاء..يارب...ارجوك يا فريد إعمل اي حاجة و رجعلي بنتي انا لسه مش قادرة أستوعب إن
بنتي ضايعة و الحمد لله محدش من الصحافة عرف و إلا كانت سيرتنا على كل لسان...و إنت عارف الناس مبتصدق تسمع حاجة على حد... إلهام قالتلي
إن صالح كان دايما بيضربها و في مرة كان
هيسقطها و إنك إنت و أروى خدتوها المستشفى...
إتسعت عينا فريد پصدمة و خجل فهو الان عاجز
إجابتها بينما إستمرت ميرفت تتحدث بحړقة
هي عمرها ما حكتلي...أنا عارفة إني كنت مقصرة في حقها أوي هي و أخوها كنت أنانية بفكر بس في نفسي و في مشاكلي مع أبوها بس لو كانت قالتلي انا عمري ما كنت هسيبها كنت طلقتها منه ...
فريد بتبرير..مش وقته الكلام داه يا ميرفت هانم إحنا نلاقيها الأول و بعدين لكل حاډث حديث .
ميرفت..إن شاء الله بس قول لأخوك لو حصلها
أي حاجة أنا مش هرحمه....
فريد بمسايرة..إن شاء الله يارا هترجع و كل
حاجة هتتصلح متقلقيش.
أومأت له لتعود نحو سيارتها خالية الوفاض بينما كان فريد ينظر في أثرها بشرود...
في حديقة القصر.....
كانت إلهام تتحدث مع آدم حول ما يحصل في القصر و توسوس له ليتخلص من جده..
إلهام بشړ..قط بسبعة أرواح..لسه عاوز يعيش أكثر من اللي هو عاشه ماسك في الدنيا بإيديه و أسنانه
إمتى هنخلص منه بقى..
آدم بغيظ مماثل
كله من سيف الزفت.. أنا كنت هخلص منه بس هو نقله المستشفى و كمان حاطط عليه حراسة مشددة مفيش غير دكتور واحد هو اللي بيتابع حالته....
إلهام بتفكير..مفيش مشكلة هنستنى شوية..أكيد
مش هيفضل طول عمره في المستشفى مصيره هيرجع القصر و ساعتها هيبقى تحت إيدينا
دلوقتي خلينا في صالح ....
آدم..ماله ماهو متلقح جنب جده في المستشفى...
إلهام..مش عارفة حاسة إن كل حاجة بقت متلخبطة
في بعض .
آدم بخبث ..بالعكس
أنا شايف إن الجو هدي و بقى تحت السيطرة...داه حتى كامل بطل شقاوة و رجعلك يا جميل .
إلهام بغيظ..عشان الست الهانم مشغولة في بنتها
الايام دي...بس معادش يفرق معايا أنا مبقتش
عاوزاه خلاص كفاية لحد كده ...
آدم بشك..قصدك إيه
إلهام بتفسير..يعني لو ناوي على أي حاجة
في دماغك إخلص بسرعة السفينة إبتدت ټغرق خلاص...و إحنا لازم ننط...
رمقها آدم بعدم فهم لتضحك إلهام باستهزاء قائلة
إنت فاكرني نايمة على وداني و مش عارفة كل اللي بتعمله مع البت الخدامة...إنت لازم تلاقي حد يشتري الاسهم بتاعتك في الشركة و تختفي بسرعة عشان
لو صالح عرف مش هيرحمك... صالح مش زي سيف
ها.. و إفتكر إني حذرتك .
آدم باندفاع..و لا يقدر يعمل حاجة...و بعدين مين اللي هيقله حتى المربية اللي عارفة كل حاجة في غيبوبة و كل الدكاترة بيقولوا إستحالة تطلع منها...
إلهام بعدم إهتمام..ماشي بس إعمل حسابك إحنا بقينا لوحدنا ...
آدم..و بابا
إلهام..أبوك خلاص اللي إسمها ميرفت دي لحست دماغه
________________________________________
و مبقاش معاه لا الشركة و لا الورث .....
آدم..تمام...هبقى أشوف حد في المستشفى يقدر يخلصنا من الثلاثة اللي جوا و بعدين نفضى للي برا كفاية تضييع وقت .
إلهام و هي تشير له بسبابتها تمام و بالنسبة للبت الخدامة اوعى ها.... مش ناقصين قرف و خلي بالك منها دي ممكن تغدر بيك في أي لحظة.
آدم بوعيد..آخد بس اللي أنا عاوزه منها و بعدين ...
مرر يده على رقبته مشيرا إلى رغبته في التخلص
منها لتومئ له ميرفت ثم تنشغل بمحادثتها مع
إحدى صديقاتها التي طلبت منها مساعدتها في بيع مجوهراتها و حقائبها الفاخرة و كذلك الاسهم التي تمتلكها في الشركة حتى تكون مستعدة للرحيل في أي لحظة....بجانبها كان آدم ېدخن سيجارته و هو
يفكر في سيلين التي لم يستطع نسيانها رغم كل ماحصل له بسببها فهي أكثر شيئ يسعى للحصول عليه بعد الأموال .....
في المستشفى...
كان هشام لا يزال يجاهد حتى يستطيع التحكم
في نفسه رغم حالته السيئة التي لم تنفع معها اي أدوية... نفخ بضيق و هو يستمع لصوت وفاء التي كانت تصرخ بالداخل في الحرس حتى يدعوها تدخل له و تطمئن عليه...أشار نحو زياد حتى يسمح لها
بأن تدخل حتى يرتاح من زنها...
إندفعت وفاء للداخل ممثلة الاهتمام
حبيبي إنت كويس
أبعد هشام يدها عنه و هو يضع المنشفة
الباردة على جبينه و رقبته قائلا..الحمد لله
بس عاوز اقعد لوحدي .
وفاء باصرار و هي تتفحص الأدوية
التي كانت تملأ الطاولة أمامه..هو إيه اللي حصل
حكى لها هشام باختصار ثم طلب منها المغادرة
لتشهق وفاء بتصنع و هي ټشتم..مفيش غيرها
بنت عمك هي اللي عملت كده عشان تفرقنا....
هشام بنفاذ صبر فهو لم يكن في حالة تسمح له
بالمجادلة أو الاستماع لأي صوت..وفاء إطلعي
برا نتكلم بعدين...
وفاء محاولة إقناعه..أنا كنت حاسة إنها بتخطط
لحاجة هي كانت كل ما تشوفني