رواية هي و الحياة
من غير ما يتكلم معاه لانه كان فاهم اللي بيحصل لكن الولاد الصغيرين مكنوش فاهمين حاجة غير ان في مشكله حصلت بيني وبين باباهم وخلاص رجعنا البيت وباباهم رجع معانا
انا دخلت اوضتي وقفلت على نفسي ومنتظرة انه يمشي ويروح للتانيه وينفذ الاتفاق بصيت علي الاوضة ومكنتش عايزة اسيب اي حاجة له فيها وقفت قدام الدولاب وخرجت كل اللبس بتاعه حتى المناشف اللي كان بيستعملها والبرفانات بتاعه وفرشة الشعر وكل حاجة له حطتها على السرير عشان احطهمله في شنطة وياخدهم معاه البيت التاني حطيت كل حاجته في شنطة كبيرة وحطيتها علي الارض وفضلت قاعده في الاوضه مستنيه انه يمشي بعد حوالي ساعة لقيت باب الاوضه بيتفتح وانا كنت قافله من جوه خبط بهدوء علي الباب وانا قربت من الباب اسأله عايز ايه اتكلم وقالي انه عايز يتكلم معايا شويه فتحت الباب وقولتله عايز تتكلم في ايه! المفروض اننا اتفقنا علي كل حاجة قبل ما ارجع معاك هنا
رديت عليه پغضب وانا بشاور علي شنطة السفر الكبيرة اللي جواها كل حاجته حاجتك كلها بقت في الشنطة دي تقدر تاخدها معاك البيت التاني ومتقلقش عليا انا وولادك من يوم ما اتولدوا وانا اللي شايله مسؤوليتهم لوحدي!
رديت بقوة طبعا هيحصل لو فاكر انك ممكن تلمسني بعد ما لمست ست تانيه تبقى بتحلم انا اصلا بقيت بقرف منك
اټصدم من كلامي وقال بتقرفي مني!!
اتعصب من كلامي وقال ماشي انا همشي بس هدومي وحاجتي هتفضل في بيتي وهاجي هنا في الوقت اللي يعجبني
هزيت راسي وانا ساكته ومش برد عليه خرج من البيت ومع قفلت باب الشقه انا خلاص مبقتش قادرة استحمل اكتر من كده دخلت اوضتي وانهرت من كتر التعب والقهر والۏجع اللي جوايا
ابني الكبير كان طول الوقت ساكت وبيبصلي بحزن كان فاهم ان خلاص بيتنا مبقاش زي الاول والاولاد الصغيرين كانوا دايما يسألوا بابا فين وانا مش عارفه ارد عليهم غير اني اقولهم ان بابا عنده شغل كتير ومش عارف يرجع البيت