الأحد 24 نوفمبر 2024

ورد الجناين بقلم ميمي العوالي

انت في الصفحة 15 من 15 صفحات

موقع أيام نيوز

معاد كتب الكتاب
صفية ومشوارك مش قلت عندك مشوار مهم
اسماعيل حاليا مافيش اهم من انك تبقى على أسمى يابنت عم عتمان
بعد مرور خمس سنوات وفى منزل عتمان
تجلس صفية وهى منتفخة البطن وتمسك بين يديها حاسوبها المحمول وتحدث اسماعيل على أحد برامج الانترنت قائلة انا بعتتلك كل النقط المهمة اللى طلعتها وبعتتلك كمان مسودة للمرافعة تقدر انت بقى تراجعهم وتشوف هتعمل ايه وربنا معاك ياحبيبى أن شاء الله
اسماعيل بحب خلاص ياحبيبتى ماتقلقيش كله هيبقى تمام
صفية بحب انا عارفة انى متقلة عليك من فترة بس سامحنى ڠصب عنى
اسماعيل حبيبتى انا مش فارق معايا تعبى انا اللى فارق معايا بصحيح بعدك انتى وزينة عنى ماتتصوريش انتو واحشنى قد ايه
صفية انت اكتر ياحبيبى بس اعمل ايه الحمل المرة دى تاعبنى اوى بس أن شاء الله هانت
اسماعيل ضاحكا ااه وحكيم باشا اللى مبلط عندكم ده مش نأوى يخف الاستهبال شوية ويرجع
ليختطف حكيم الحاسوب من على قدم أخته وهو يضحك ويقول انا ياحبيبى ماقدرش ابعد عن مراتى وولادى
اسماعيل يامحترم المفروض انا اللى ابقى جنب مراتى اللى على وش ولادة دى مش انت خلى عندك ډم
حكيم ضاحكا خلص اللى فى ايدك ياحلو وانصرف وتعالى 
اسماعيل انت بتقول فيها ماهو ده اللى هيحصل وهقعد على قلبكم لطولون 
ليأتى زين من الخارج وهو يمسك بيده بحنان شديد زينة ابنة صفية والتى كانت تبكى بطفولة محببة ليتقدم من عمته ويقول عمتو زينة زعلانة عشان عمو اسماعيل مش هنا خليه ييجى وانت يابابا لأعبها شوية لحد ما تضحك وعمو ييجى
ليحمل حكيم ابنة أخته بمرح ويبدأ فى دغدغتها حتى انهمكت فى الضحك وبدت السعادة على وجه زين لضحكات زينة ليغمز حكيم بعينه الى ورد قائلا بمشاغبة والله زمان يا عسل
ليقول عتمان بهدوء يناسب عمره الذى تخطى السبعين ببضع سنوات التاريخ بيعيد نفسه يا اولاد ربنا يعينكم ويسعد قلوبكم
حكمت الا صحيح ياحكيم هو انت مابتشوفش على
حكيم وهو ينظر لأعلى بقلة حيلة وماله على بس يا امى
حكمت يابنى بسألك سؤال رد وخلاص الله
حكيم بشوفه يا امى 
حكمت ما اتجوزش تانى
حكيم اتجوز تالت يا امى من اربع شهور وسمعت أن مراته حامل ربنا يتملها على خير
صفية بفرحة بجد ياحكيم
حكيم بابتسامة أيوة يا ام قلب حنين بجد
صفية بابتسامة ربنا يطعمه مايحرمه يارب دعيتله وانا بولد زينة أن ربنا يرزقه
عتمان طول عمرك قلبك حنين ياصفية
صفية العشرة ماتهونش برضة يابابا
حكمت الله يرحمها أمه اهى فضلت تحرب عليه وفى الاخر ياللا الله يرحمها
ورد المهم ياصفية انا كلمت الدكتورة اللى هتولدك واتفقنا انك هتولدى على الأسبوع اللى جاى أن شاء الله عشان هتولدى قيصرى طبعا زى اول مرة فمش هينفع تستنى عليكى للآخر وعشان ضغطك ياهانم اللى على طول عالى ده وعاوزة تبص عليكى يوم الخميس فهنوديكى انا وحكيم أن شاء الله
صفية بابتسامة ربنا يخليكم ليا بس أن شاء الله اسماعيل يكون هنا
حكيم ماشى ماشى إذا حضر الماء بطل التيمم
صفية ضاحكة مابلاش انت بالذات ياحكيم
حكيم ضاحكا بشدة لا يا اختى انا على طول بتوضى مابتيممش انا ليضحك الجميع وهم
يتمنون دوام السعادة وراحة البال
يجلس حكيم مساءا بحديقة المنزل وتجلس ورد بجواره وهم يتمتعون بنسمة المساء وصفو السماء وكان القمر مضيئا والنجوم متلئلئة وواضحة بعيدا عن التلوث والضوضاء
ورد تعرف انى لما باخد اجازتى يبقى سعيدة جدا لانى هقضيها هنا وكل أصحابى يقعدوا بتتريقوا عليا ويقولولى اللى يشوف سعادتك دى يفكرك مسافرة برة مش رايحة الصعيد بس انا بحب هنا اوى
حكيم بابتسامة وياترى ليه 
ورد اولا طبعا عشان عمى وماما ثانيا عشان ده المكان اللى قضيت فيه احلى سنين عمرى وثالثا بقى الهدوء ونضافة الجو والناس الطيبة 
ثم نظرت لحكيم وقالت بذمتك ماعنديش حق
حكيم عندك حق طبعا
ورد طب وانت مش بتبقى مبسوط
حكيم رغم انى عندى اسباب تانية لكن اكيد ببقى مبسوط وجدا كمان
ورد وياترى ايه بقى الأسباب دى
حكيم بحب انتى
ورد بخجل لم يتغير لحظة منذ احبها انا
حكيم بتنهيدة وهو يضمها تحت جناحه بحب لما بحاول افتكر ذكرى حلوة ليا هنا وانتى مش فيها مابلاقيش كل ذكرى حلوة ليا انتى كنتى فيها أو تقدرى تقولى أن عقلى اختزل كل ذكرياتي عليكى انتى وبس 
ثم اكمل بتنهيدة عميقة لما سافرتى تعملى الرسالة بتاعتك وبعدتى عنى اكتشفت انك بالنسبة لى زى الماية اللى الواحد من غيرها ينشف وېموت طول فترة سقرك كنت عامل زى فرع الشجرة اللى فى فصل الخريف ناشف ومستنى شوية مطرة يندوا عوده ويحييوه 
تعرفى كنت كل يوم احلم بيكى وانتى بتبصيلى بلوم وعتاب من غير ماتكلمينى وتسيبينى وتمشى وابقى عامل زى العيل التايه اللى ماشى يدور على عنوان بيتهم ومش لاقيه
كنت تعبان اوى من غيرك ياورد الجناين وعشان كده قررت انى ما ابعدش عنك تانى ابدا مهما كان التمن 
لتقبله ورد بوجنته قائلة ربنا يخليك لورد ياقلب ورد من جوة بس هو انت ليه كنت دايما تقوللى ورد الجناين
ليشرد حكيم قليلا ثم يقول واحنا صغيرين لو تفتكرى كنا دايما بنروح نقعد عند شجر الورد اللى فى الحوض القبلى وكنتى دايما تطلبى منى اقطفلك ورد وتقوليلى هات ورد لورد ياحكيم
وفى يوم كنتى انتى تعبانة وسخنة وماقدرتيش تروحى معايا فروحت اجيبلك الورد اللى بتحبيه يومها لما بصيت للورد ماحسيتوش بنفس جماله اللى كنت دايما بشوفه بيه حسيت أن انتى اللى كنتى بتزينيه وانتى وسطيه وبتحليه ولقيت أن انتى احلى وردة فى الجناين كلها وعشان كده بقيت اقوللك ياورد الجناين
ماكنتش وقتها عرفت ولا فهمت انك هتبقى ورد قلبى وشريكة عمرى وام ولادى 
لينظر لها قائلا بهيام سامحتينى على البعد 
ورد عمر قلبى مابات ليلة من غير مايكون مسامحك
حكيم حتى وقت ماكنا بعاد عن بعض
ورد بابتسامة حتى وقتها كنت مسامحك وبدعيلك
حكيم كنتى بتدعيلى بايه بقى
ورد أن ربنا يريح قلبك وييسر لك سفينتك 
حكيم باستغراب سفينتى
ورد طبعا كل واحد مننا بيبقى ماشى فى الدنيا دى زى السفينة شايلة حمولتها وماشية فى البحر مش عارفة أن كانت هتوصل للميناء بتاعتها واللا لا بس لكل سفينة قبطان بيحاول يسيرها وانت قبطان سفينتك لازم بيقابلك موج عالى ويمكن رياح واعاصير صحيح بتعمل اللى عليك بس انت ونصيبك فى سكتك 
حكيم بابتسامة ده انتى طلعتى فيلسوفة يابنت عمى
ورد بسعادة انا اسعد فيلسوفة على ضهر سفينتك يا ابن عمى
تمت

14  15 

انت في الصفحة 15 من 15 صفحات