الأربعاء 18 ديسمبر 2024

عشق لاذع بقلم سيلا وليد 

انت في الصفحة 9 من 52 صفحات

موقع أيام نيوز


مش حامل كنت عملت فيكي ايه أشار إلى باب الغرفة وصاح پغضب 
كنت رميتك برة انا معرفش انت مين انا اتجوزت واحدة تانية غير ال قدامي 
قالها وهو يدفعها بعيدا عنه 
أشارت إلى نفسها بحزن وانسابت دموعها 
الكلام دا ليا ياجاسر عايز ترميني برة البيت اومال فين
وعدك ليا 
توقف يكور قبضته ثم استدار 

انا لحد دلوقتي باقي على حياتنا ال انتي بتحاولي تضيعها يافيروز 
اتجهت إليه 
أنا بحبك ياجاسر وبعمل كدا من غيرتي عليك كل ما افتكر حبك لجنى بتجنن 
لف ذراعيه 
فيروز جنى اتخطبت وانا متجوز وانتي حامل يعني من الاخر حافظي على حياتنا لو سمحتي حافظي عليها وطلعي جنى من دماغك 
وانت هطلعها من قلبك ياجاسر 
أطلق تنهيدة مرتعشة من عمق ألمه يهز رأسه غاضبا من حديثها 
كلامك دا بيخليني افكر فيها لو سمحتي بلاش تضغطي عليا بأسلوبك دا فكري ازاي تحافظي على حياتنا 
بتضحك عليا ياجاسر مش كدا 
عارفة انك كذاب وبتضحك عليا 
استدار مشيرا إليها بسبباته 
اسمعيني ودا اخر كلام بينا عشان كدا انتي بضيقيني 
جنى لحد دلوقتي اختي متخلنيش اعمل حاجة ټندمي عليها قالها ودلف إلى مرحاضه
بعد عدة ساعات 
ليلى دنت منه متسائلة 
حبيبي
الحفلة شكلها حلو مش عايزة نمشي بدري من فضلك
قوس فمه بسخرية 
على حسب المزاج يالولة هزت رأسها مبتسمة 
مفيش فايدة فيك حبيبي بتر حديثهم وصولهم إلى جواد 
اهلا حضرة اللوا الف مبروك 
ابتسم جواد 
اذيك ياراكان نورت وشكرا لقبول الدعوة ثم اتجه بنظره الى ليلى 
نورتينا يامدام ليلى هزت رأسها بابتسامة 
جاسر مش موجود ولا إيه! 
قطب جبينه وأكمل 
اوعى تقولي أنه في الشغل 
بحث جواد بعينيه ثم أشار إلى عز عندما وجد اختفائه مع جنى 
اهلا ياحضرة المستشار نورتنا اومأ راكان برأسه 
نورك يا باشمهندس 
همس جواد إلى عز 
شوفلي جاسر فين مش باين 
اتجه عز سريعا يبحث عنه
عند جنى وجاسر بقلم سيلا وليد
قبل قليل 
تحركت جنى برفقة تقى وربى إلى داخل الحفلة ولكنه توقف أمامهم 
روبي عايز اتكلم مع جنى واقدملها هديتها 
صفقت تقى 
اوووه حضرة الظابط الهمام جايب هدية لجنجون ومش عايز حد يشوفها 
أمسكت ذراعه 
والنبي ياجاسر اشوف الهدية كانت نظراته عليها وحدها طلتها بذاك الفستان جعلها كأميرة اساطير 
تحدث ونظراته عليها 
مينفعش ياتقى أصلها بأسمها هي بس اخفضت نظرها
للأسفل من نظراته التي جعلت قلبها كآلة
موسيقية 
حبيبي إنت كويس!! 
تسائلت بها ربى عندما وجدت تجهم ملامحه ونظرة الحزن بعينيه سحب كفيها وأجاب أخته 
لأ مش كويس قالها وتحرك بها إلى أحدى الأماكن الهادئة 
توقفت جنى بضعف من عليها حتى شعرت بأنها ستبكي
جاسر فيه ايه وايه الهدية ال صعب انك تدهالي قدام اخواتنا 
دفعها بقوة على الحائط يجز على أسنانه وتحدث مزمجرا 
عارفة لو كنتي صريحة معايا من الأول مكناش وصلنا لكدا 
خانتها ساقيها ورغما ع حاولت التنفس وسحب بعض الهواء ولكن كأن الهواء سحب بالمكان ولم يوجد سوى رائحة عطره ارتفع تنفسها وحاولت الحديث 
جاسر سيب ايدي أنا مش فاهمة كلامك معرفش انت بقيت عدواني ليه كدا
بمقلتين متقدين كجمرتين من قعر جهنم وبعصبية مفرطة صاح غاضبا يضغط على رسغها 
ليه غبية ومش فاهمة معنى كلامي مش جواد ال كنتي ھتموتي عليه وبحبه اوي وعايزاك تساعدني عشان بابا يوافق وهو الحيوان ال رسم الدور عليا ويقولي ساعدني ياجاسر واقنع خالو 
دفعها بقوة تارك يديها 
كنتوا بتلعبوا عليا انحنى ينظر لمقلتيه بنيران الغيرة يريد أن يصفعها بقوة 
عملتلكم ايه انتو الأتنين عشان تلعبوا بيا دا أنت كنتي روحي مكنش ينفع يوم يعدي عليا من غير مااعرف تاريخ يومك بالكامل ليه تعملي فيا كدا
احست بدموع غادرة تتجمع تحت اهدابها الطويلة رفعت نظرها إليه 
على الرغم مش فاهمة كلامك بس عايزة أكدلك حاجة مهمة يابن عمي انت مش بس روحي انت حياتي كلها وعمري مافكرت اضحك عليك بالعكس سحبت نفسا 
لو طلبت روحي مش هتأخر ومقدرش على زعلك ابدا رغم كسرك ليا بس مقدرش ازعل منك مهما تعمل تصنم جسده من حديثها ولم يشعر بنفسه الا وهو 
بكت بشهقات وانسابت دموعه رغما عنها 
اسف ياجنى اسف سامحيني بس قلبي وجعني ومش متقبل بعدك عني 
ولا أنا ياجاسر بس دي سنة الحياة وانت بنيت حياة حلوة ساعدني ابعد عن جواد وابني حياتي انا
مکسورة ياجاسر مش عايزة اقع اكتر من كدا 
ولا عاش ال يكسرك ياجنجون أنا هفضل في ضهرك بس عندي طلب 
رفرفرت بأهدابها المبتلة متسائلة 
طلب!! اومأ برأسه يزيل عبراتها بإبهامه بهدوء قائلا
بلاش يعقوب دا مش لايق عليكي ليه مستعجلة ادي قلبك وقت عشان تنسي جواد صح 
انزلت كفيه وهزت رأسها رافضة ورسمت ابتسامة على وجهها 
جاسر يعقوب شخص جميل ومتفاهم جدا واحنا قعدنا مع بعض وكل واحد مننا قال لتاني هو عايز ايه
حاول السيطرة على أعصابه فتحدث بهدوء 
مش شايفة فرق السن ياجنى دا شكله كبير غير انا محبتوش 
خرجت ضحكة رقيقة 
ايه ياجسورة الي يسمعك يقول غيران منه 
اه غيران مش من حقي ابتلعت غصة وخزت جوفها بأشواك حادة ثم نظرت لرماديته 
دا عز معملش ال عملته دا ايه الأخوية المچنونة دي 
دبخطوات متمهلة
وكأنه يخطو فوق الڼار يحمل غصته داخل روحه 
بس دي مش غيرة أخوية 
أحست بقبضة تعتصر قلبها تحاول استنتاج أفعاله
الأخيرة معها فتحدثت بنبرة مهزوزة 
اومال غيرة ايه ياجسورة ايه نسيت انك وعز اخواتي ورغم وتمنيها رفضه كلماتها إلا أنه أومأ برأسه وتحدث 
أيوة صح شكلي نسيت ياجنجون انا عندك زي عز وجيتي واعترفتي لي بحبك لجواد 
حاولت تغيير الحديث فنظراته لها اليوم تحكي الكثير والكثير 
قولت جايب هدية ايه رجعت في
كلامك ياله هات الهدية اتأخرت مينفعش كدا يقولوا العروسة هربت
زفرة محملة عشقه لها ممزوجة بحزن قلبه تحررت من
بين أنفاسه وهو يطالعها بصمت ثم نطق بما شطر قلبها عندما أردف 
قلبي قالها ونظراته تغرز ببنيتها يستشف منها أي شيئا
اهتزت نظراتها من كلمته التي خرجت مطعونة لقلبها برمح مشتعل 
قلبك بتقولي هديتي قلبك ياجاسر 
تحركت خطوة تنظر لرماديته التي تكونت بها دموعه 
ليه مصر توجعني يابن عمي ايه ال بتقوله دا 
اصيب بشلل كامل وارتجف قلبه من كلماتها التي مزقت نياط قلبه يعض أنامله ندما حاول السيطرة سريعا على مشاعره فابتسم وهو يضع كفيه بجيب بنطاله 
ايه ياجنجنون قلبي ماينفعش هدية يابت حافظي عليه وخليكي دايما فاكرة وقت ماتحتاجيه هتلاقيه 
أحست بۏجع يغزو اضلعها وكأن أحدهم ضړب قلبها بخنجر عندما استمعت لكلماته المهتزة فأردفت 
ابتسمت على غيرته المچنونة 
ولا مېت يعقوب
ياجاسورة صدقني مفيش حد يقرب من مكانتك عندي متخافش 
نظر لذراعها المتشابك بذراعه قائلا 
طب لو قولتلك عشان خاطري بلاش توافقي على الجوازة دي هو مينفعكيش
انت مستكتر عليا السعادة ياجاسر ليه مش عايزني ابني حياة جديدة مش احنا اتفقنا 
ممكن اعرف بتعملوا ايه هنا 
استدارت جنى مبتسمة 
عز عارفة اتأخرت آسفة حبيبي كنت بقول حاجة بصمت ثم تحرك بعض الخطوات ولكنه توقف عندما استمع لحديث جاسر 
ازاي جالك قلب تخليها ترتبط بواحد زي يعقوب دا منعرفش عنه حاجة 
استدار عز إليه واردف بهدوء رغم نيران قلبه المتقدة اتجاه جاسر قائلا 
جاسر لو عايزنا نفضل اخوات ابعد عن
حياة جنى وبدل انا وبابا موجودين انت ملكش حكم عليها صمت للحظات ثم أكمل 
حتى لو مش موجودين انت اخر واحد تتكلم في الموضوع دا وضع كفيه بجيب بنطاله واقترب منه وتعلقت نظراتهما ببعض 
ليه ياصاحبي شايفني مش كويس ومستهلش أقول رأيي 
جذبها متحركا وهو يتحدث 
بالظبط كدا يابن عمي متستهلش تقول رأيك 
ياااااه دا انت شايل وشايل أوي ياعز 
تحرك عز دون حديثفبعد إهانة فيروز لأخته وصمت جاسر وهو تلاشى وجوده
توقف عز أمام جنى 
كنتي بتعملي ايه مع جاسر دلوقتي ياجنى يعني خطيبك برة وجاية توقفي مع جاسر دي جنى ال مستني قوتها 
رفعت نظرها إلى أخيها 
عشان دا جاسر ياعز وياريت تحافظ على اھانتك له هو مالوش ذنب عشان تعاقبه بطريقتك دي انا حاسة أنه مهموم وموجوع رغم زعلي منه بس مقدرتش اشوف وجعه 
تحرك جاسر بجوارهم دون حديث 
جاسر قالتها جنى بابتسامة 
ايه هتمشي اومال مين هيدخل بيا للناس وبقالك ساعتين تقولي شعر في الأخوة 
اتجه بنظره لعز وأردف 
بس إنت مش اختي قالها وتحرك ونظرت لأخيها بعتاب ثم أسرعت خلفه 
استنى يلا توقف مستديرا ينظر إليها بذهول 
يلا اټجننتي يابت بتقولي يلا 
اتجهت لأخيها 
ياله بقى متبقوش غلسين انتو الاتنين هتدخلوا بيا وزعت نظراتها بينهما 
مفيش أغلى منكم والولا فارس البارد كمان له نصيب 
كان يطالعها بنظراته المټألمة ود لو يختطفها من الجميع ولكن ماذا عليه أن يفعل لقد زهقت روحه وقضي الأمر 
معقول جاسر يكون بيحبهاهز رأسه رافضا الفكرة 
لا هو بيحب مراته حمحم متحدثا 
جاسر اطلع بجنى انت وأنا هعمل تليفون قالها بمغذى حتى يشعر بالارتياح 
بسط كفيه الذي شعر ببرودته فابتسم ساخرا 
ال يشوفك كدا يقول البت داخلة على الأعدام قالها وهو يجذبها ويتحرك دون الألتفات إلى عز
وصل أمام جواد وصهيب الذين صدموا من دخوله بها 
العروسة ياجماعة بعد اذنك طبعا ياعمي ثم اتجه لوالده 
ماهي اختي برضو مش كدا ياحضرة اللوا 
كان جواد يطالع ابنه بصمت يشعر بنيران قلبه فاقترب بعد ما وجده مازال وكأنه عريسها في حين توقف بيجاد يهمس لغنى 
اخوكي واقع وحياة حماي
طالعت جاسر بحزن واجابته 
كنت شاكة للأسف ضيق عيناه مستغربا حديثها 
ليه ياغنى متكلمتيش قبل جوازه من فيروز انا البنت دي عمري ماارتحتلها ابدا وانا متاكد انها مش هتسكت على جاسر 
تحركت غنى لا اردايا
متجهة إلى أخيها توقفت بجواره
حبيبي الحنين ترك كف جنى 
غنون قلبي جذبته بعدما وجدت نظرات جواد المټألمة عليه 
تعالى معايا عشان ناوية أرقص معاك الليلة 
وصلت فيروز ونيران الغيرة تأكل احشائها 
كنت فين دورت عليك ابتسم بحزن وهو يطالعها 
كنت مع جنى ايه فيه حاجة 
جذبت كفيه وتحركت من أمام غنى التي وقفت بجمود لا تعلم ما عليها فعله أخيها يعشق ابنة عمه التي تعشقه هي الاخرى ولكن للقدرهنا رأيا آخر
بدأ حفل الخطوبة بالموسيقى الهادئة وجلوس العروسين 
أخرج يعقوب خاتم الخطوبة لأرتدائه لجنى 
كان الجميع يقف بمجاورتهم 
سوى جاسر الذي ابتعد عن المكان صاعدا لأعلى منزله كأنه يريد الأختلاء ومعاقبة نفسه الآف المرات على ما فعله بها 
بالأسفل بحث باسم عنه 
فين ابنك ياجواد اجابه جواد
دون أن ينظر إليه 
معرفش مش انت أبوه شوفه وديته فين ياصاحبي اتجه بنظره إليه 
ليه ليه
تقرر حاجة بعيد عني دي الأمانة ال قولتلك تحافظ عليها
جز باسم على أسنانه يوزع نظراته على الجميع 
عشان دا اسلم
حل يابن الألفي كان لازم اعمل كدا 
ضغط جواد على ذراعه 
دا ابني ياباسم عارف يعني ايه يعني روحي ال ممكن اهد الكون عشانه 
انت اتصرفت من غير
مترجعلي بس ملحوقة وحياة صحبيتنا لأندمك على قرارتك الغلط دي 
ثم رفع نظره إلى فيروز وابتسم بسخرية 
شوف اختيارتك ياسيادة العقيد وانا بأكدلك دي هتكون نهايتنا كلنا 
تحرك متجها
إلى راكان الذي يقف بجوار عز وصهيب رفع هاتفه وتحدث 
دقيقة والاقيك قدامي هنا وإياك تتاخر قالها ثم اغلق الهاتف متجها الي راكان وصهيب 
وصل بعد قليل 
راكان باشا منورنا يامرحبا قالها جاسر بهدوء 
لم يعلق راكان سوى بابتسامة 
دا نورك ياحضرة الظابط كويس انك اخيرا شرفت ونولت شرف وجودك قدامي 
تهكم جاسر
 

10 

انت في الصفحة 9 من 52 صفحات