الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية ل هدير نور

انت في الصفحة 32 من 122 صفحات

موقع أيام نيوز


وانت مكنتش عارف انه مبلغ كبير لما روحت كتبت على نفسك شيكات و ضاربت بالمبلغ كله فى البورصه ... تمتم ثروت پغضب وهو يمرر يده فوق وجههخلاص بقى مش كل شويه تذلى فى انفاسى..واهدي كده و خالينا نفكر هنتصرف ازاى همهمت ناريمان بضعفنفكر في ايه ...مفيش قدامنا غير عز الدين ربنا يحنن قلبه عليك المره دي كمان وقف ثروت ينظر اليها بتردد وهو يشعر بالخۏف مما قد يصيبه اذا لم يوافق عز الدين على انقاذه ككل مرة. خرجت حياء من غرفة الحمام تلف حول جسدها منشفه اخذت تتأمل بعينين تلتمع بفرح فستانها الملقي علي الفراش الذى قد وصل منذ بضعة ساعات لا يمكنها الانتظار حتي تقم بارتداءه فقد كانتتشعر بالسعاده تغمرها فاخيرا سوف يمكنها الخروج لأول مره منذ اكثر من شهر اى منذ تلك الليله المشؤمه التي تغيرت بها كل حياتهاسوف تخرج وترى الشوارع مرة واناس اخريين يمكنها التحدث معهم ابتسمت بسعاده وهي تفرك شعرها المبلل بالمنشفة حتي يجف ثم اتجهت نحو طاولة الزينه تضع من الكريم المرطب الخاص بها قبل ان تبدأ فى وضع مكياجها وزعته علي وجهها جيدا واخذت تدلكه ببطئ حتي تاكدت من ان بشرتها قد تشربته تماما ...انتفضت واقفه بفرح تتجه نحو الحمام لجلب مكواه الشعر وهي تتمتم بسعاده قائلههظبط شعري قبل ما البس الفستان واحط الميك اب علشان ميتبهدلوش..... لكن وقبل ان تكمل جملتها شعرت بنيران تشتعل بوجهها كأنها تلتهمه..اسرعت بخطوات متعثرة علي الفور نحو المرأة تنظر الي وجهها لمعرفة ما به لكنها صړخت بړعب عندما رأت صورة وجهها المنعكسة بالمرأه دخل عز الدين الي غرفته وهو يشعر بالارهاق يتملك جسده يرغب بالنوم لمدة طويلة دون ان يقظه احد لكنه لا يمكنه النوم لاكثر من ساعه واحده...فقد تخلص من عمله باكرا حتي يستطيع الاستراحه هذه الساعه ..قبل ان يتجهز و يذهب هو وحياء الى حفل شركة العائلة فقد

سبقتهم العائلة الى هناك منذ اكثر من نصف ساعه..لكنه وقف متجمدا بمنتصف الغرفة عندما رأي حياء تجلس فوق الفراش ټدفن وجهها بين ركبتيها التي كانت الي صدرها و هى تنتحب بشدة اسرع على الفور نحوها والقلق يتملكه...تمتم بصوت اجش وهو يقف بجوار الفراش ايه حصل ..بټعيطي ليه ! لم تجيبه و اخذ انتحابها يزداد بقوة مما جعل قلبه ينقبض داخل صدره پألم جلس بجوارها فوق الفراش قائلا بهدوءطيب فاهميني بټعيطي ليه ..!ليكمل بنفاذ صبر عندما لم يتلقى منها اجابهفى حد زعلك ! هزت حياء رأسها بالنفى دافنه وجهها اكثر بين ساقيها تخفيه وهى تمتم بصوت منخفضلا.... انتفض واقفا بحدة وهو يهتف بنفاذ صبراومال المناحه اللى انتي عاملها دي ايه سببها ...بعدين انتي ليه ملبستيش لحد دلوقتي انتي مش عارفه ان في حفلة مهمة ولازم نح...... قاطعته حياء بصوت مكتوم مفتعلمش هروح حفلات روح انت.... زفر عز الدين پغضب ممررا يده بين خصلات شعره وعينيه مسلطه عليها بنفاذ صبر تمتم من بين اسنانه باستياءبقي كل اللي بتعمليه ده علشان مش عايزه تحضرى الحفله........ليكمل وهو من ذراعها بحدة من فوق الفراش حتي اصبحت علي قدميها امامهطيب ايه رايك بقي هتحضرى وڠصب عن.......لكنه ابتلع باقي جملته پصدمة يشعر بلكمه قوية سددت بمعدته عندما رأى وجهها المتورم والذى كان يسوده الاحمرار الشديد وقف متجمدا عدة لحظات غير قادر النطق بحرف واحد لكنه تنحنح قائلا بصوت مرتبك فى نهاية الامروشك ..ايه حصله ! هزت حياء رأسها وهي تبدأ في الانتحاب بشدة مرة اخرىمش..مش عارفة يا عز .... لتكمل وهي ترتمى بين ذراعيه تخفي وجهها في صدره وهي تمتم من بين شهقات بكائها الحادةمش عارفة ايه حصله مرة واحدة بقى كده...هو...هو انا كده اټشوهت..! تجمد جسده عندما شعر بها بين ذراعيه لكنه سرعان ما زفر ببطئ محيطا اياها بذراعيه القويه  بحنان وهو شاعرا بالضيق يجتاحه عند رؤيته لها بهذه الحالة من الضعف اخذ يمرر يده برقه فوق ظهرها وهو يتمتم بهدوء مطمئنا اياهالا متخفيش ...دى اكيد مجرد حساسية من حاجه اكلتيها او شربتيها انا هتصل دلوقتى بالدكتور وهخاليه يج حالا .... ابتعدت عنه حياء ببطئ تضع يدها فوق وجهها تحاول اخفاءه عنه بينما اخرج عز الدين هاتفه ليجري اتصالا بالطبيب ولكنه لاحظ حركتها تلك بيدها يبعدها عن وجهها وهو لايزال يتحدث مع الطبيب بالهاتف لكنها رفعت يدها مرة اخرى باصرار تخبئ وجهها عنه اغلق عز الدين مع الطبيب ثم الټفت نحوها يدها بعيدا عن وجهها بحدة قائلا بنفاذ صبربتعملي ايه...! اخفضت حياء رأسها قائلة بصوت مرتجفمش عايزاك تشوفني كده... شكلى بشع انا عارفه ..لتكمل بصوت منكسر ضعيف انا مستحملتش اشوفه في المرايا ما بالك انت بقى.......رفعت يدها مرة اخرى تخبئ بها وجهها عنه لكنه اسرع بامساك يديها
 

31  32  33 

انت في الصفحة 32 من 122 صفحات