الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية ل هدير نور

انت في الصفحة 33 من 122 صفحات

موقع أيام نيوز


مقيدا اياها خلف ظهرها بقبضته قائلا بحنان وهو يمرر عينيه فوق ملامح وجههامين قالك ان شكلك بشع..حتي و انتى كده زى القمر ارتعشت شفتيها بابتسامة خجله تشعر بدفئ غريب يسرى بداخلها عند سماعها كلماته ببطئ من جسده وهو لايزال مكبلا يدها خلف ظهرها انحنى نحوها هامسا بحنانمش عايزك تقلقىدلوقتى الدكتور هايجى ونطمن...تمام هزت حياء رأسها بطاعه وهي تمتم بابتسامه رقيقه متناسيه قلقها السابقتمام... وقف عز الدين متأملا ابتسامتها تلك وهو يشعر بضربات قلبه تزداد بشده قبل ان يحرر يديها من قبضته و يوجهها نحو الفراش لتستلقى عليه اثناء انتظارهم للطبيب... ظل عز الدين واقفا بجسد متوتر وعينين قلقه يراقب فحص الطبيب لوجهها ولكن عندما التفتت نحوه حياء تنظر اليه وعلامات القلق باديه علي وجهها رسم علي وجهه ابتسامة و هو يهز رأسه لها يطمئنها مما جعلها ترسم ابتسامه مرتعشه فوق شفتيها ..ظل الطبيب يسألها عدة اسئله عما تناولته خلال اليوم اجابته حياء ثم ذكرت له انها قد وضعت كريم مرطب علي وجهها قبل ان يحدث هذا التورم بوجهها تفحص الطبيب عبوة الكريم و التي كانت ممتلئة الي نصفها قائلاالنوع ده اول مره تستعمليه !

اجابته حياء بهدوءلا علي طول بستعمله ..مش اول مره يعنى هز رأسه بتفهم قائلامن الواضح مش انه السبب بس من الافضل الفترة دى متستعمليش اي من ادوات التجميل اللي عندك لان ممكن يكون صلاحيتها تكون انتهت ومش لازم التاريخ اللي عليه يبقي مظبوط شركات كتير بتحط اى تاريخ صلاحيه ... هزت حياء راسها قائلة باعتراضبس ..بس كل اللى عندي ماركات غاليه واستحاله..... قاطعها عز الدين بحدة موجها حديثه للطبيبتمام...كل المكياج اللى عندها ده هيترمى هتفت حياء باستياءو المكياج ذنبه ايه ..! مش هو السبب يا عز تجاهلها وكأنها لم تتحدث ملتفتا نحو الطبيب قائلا باهتماماحنا نروح المستشفي نطمن اكتر و لو في تحاليل ممكن نعملها او..... قاطعه الطبيب قائلا بهدوء محاولا اطمئنانهالموضوع مش مستاهل يا عز بيه دي مجرد حساسيه عاديه..انا هكتبلك علي نوع حبوب للحساسية هيلغى مفعول الماده اللي اتسببت فى كل ده ..بس اول ما هتاخده هتنام علشان الالم ومتضطرش تلمس وشها وتتسبب في تهيج التورم اكتر ليكمل بهدوء و هو يكتب في الدفتر الخاص بهوهكتبلها علي نوع مرهم كويس اوي هيخفف الورم ده خالص هز عز رأسه متناولا الورقه منه ثم صاحبه بهدوء الى خارج الغرفة... كانت حياء لازالت جالسة فوق الفراش تتأمل وجهها في المرأه الصغيره التي بين يديها وقد التمعت عينيها بالدموع وهي تمتمايه النحس اللي انا فيه ده بس يا ربي حتي اليوم اللي قولت هخرج فيه..... القت المرأه بأستياء فوق الطاوله التي تجاور الفراش واعتدلت في جلستها فور دخول عز الدين الغرفه وهو يحمل حقيبه لتعلم بانه قد اتى بالدواء الخاص بها ..جلس بجوارها ببطئ وهو يتأمل ملامح وجهها المتجهمه بنظرات ثاقبةمضايقة ليه دلوقتي ! مش الدكتور خلاص طمنا يبقي ايه لزمته القلق اجابته حياء بصوت مرتجفمش ..مش قلقانه ولا حاجه...لتضغط باسنانها فوق شفتيها بقوة محاولة كتم تلك الدموع الغبية التي علي وشك ڤضح امرها... منها رافعا وجهها اليه يمرر ابهامه ببطئ فوق شفتها محررا اياها من بين اسنانها وهو يتمتم بصوت اجششفايفك ورمه كده هتعوريها و فاهميني ..ايه اللي مزعلك ! همست حياء بضعف وقد بدأت الدموع تنساب من عينيها مغرقة وجنتيهاانا...انا كان نفسي اروح الحفله ...انا قولت اخيرا هخرج واشوف ناس ..بس...بس انا حظي وحش دايما في كل حاجه كان يستمع اليها وهو يشعر بقبضة حادة صدره فور ادراكه مدي يأسها و حاجتها للذهاب خارجاليعلم بانه قد تمادى في حپسه لها حتي انه قد قام بمنعها من ان تخرج الي جنينه المنزل لتروه عن نفسها.. اكملت حياء وهي تمتم بعصبيه تزيل بيدها الدموع العالقة بوجههااصلا مش مهم انا.........لكنها قاطعت جملتها تصرخ بالم فور ملامسه كف يدها لوجهها المتورم منها بلهفة قائلا بقلقايه...وشك حصله حاجة! هزت حياء رأسها بالنفيلا بس نسيت وحطيت ايدى عليه زفر عز الدين قائلا بهدوء وهو لايزال يتفحصها بدقه مبالغ بهاطيب تعالي .....خاليني احطلك المرهمثم اخرج عبوة الكريم الطبى من الحقيبه تمتمت حياء بارتباك وهي تراقب يده وهو يحاول فتح العبوةعز. هو ..هو...انت مش هتلبس علشان تروح الحفلة
اومأ لها برأسه بالايجاب قائلا وهو لا يزال يحاول فتح العبوةاطمن انك خدتي علاجك..وهقوم اغير هدومى على طول........ قاطعته حياء بارتباكبس...بس انت كده هتتأخر والحفله من اللي فهمته من عمى انها مهمه بالنسبالك و... قاطعها عز بهدوء وهو يمرر اصبعه الملئ بالكريم الطبي فوق وجهها يدلكه برقه حتي لا يتسبب في اليمهاالدنيا مش هتتهد لو اتاخرت نص ساعه اومأت له حياء رأسها بصمت فقد كانت ترغب بان تطلب منه البقاء معها وعدم تركها
 

32  33  34 

انت في الصفحة 33 من 122 صفحات