رواية صعيدية كامله
لحظات ابتعدت عنه ..
اردفت قوت ببعض الهدوء
_آدم حبيبي مش انت قوي!
هز الصغير رأسه بحماس لتتابع قوت قائله
_متخافش من اي حاجه ولامن اي حد ولو حد عملك حاجه تعاله قولي فاهم ياحبيبي!
اردف ادم بحماس طفولي
_فاهم يامامي
اردفت قوت
_ومتقولش لعمو اللي هنا علي موضوع الست الشريره اللي بحلم بيها ماشي ياحبيبي!
هز الصغير رأسه بالموافقه
قاطعهم دخول آخر شخص تمنت رؤيته في تلك اللحظه ولم يكن هذا الشخص سوي قدرية ...
انحنت قوت بجوار آذن ادم لتهمس له ببضع الكلمات ومن ثم ابتعدت عنه ليتركها الصغير ويتجه الي راكضا الخارج...
اردفت قدرية بسخط
_شيفاكي عاودتي لهنه لع وكمان معاكي ولدك
اردفت قوت ببرود مستفز
_وانا شيفاكي لسه مموتيش ياست قدريه يمكن موتك علي ايدي
قدرية عدة خطوات لترمقها بتفحص والشرار يتطاير من عيناها ارتجفت اوصال قوت ولكن ظلت تتصنع البرود والقوة امامها
اردفت قدريه بشړ
_شكلك متعلمتيش من اللي حوصل فيكي جبل اكده وشكل نچاة ولدك من المۏت نساكي اني وصلتك لاايه
قوت ببرود
_وانتي شكلك كبرتي وخرفتي وبقي لازم نوديكي لدار رعاية مسنين
_جووووت الزمي حدودك بدل ما ااجتلك ولدك المره دي جدام عينك وانتي اكتر واحدة عارفه اني اجدر
قهقهت قوت وهي تنظر اليها لتردف قائله
_مش قولتلك كبرتي وخرفتي ابن قسور مش حثاله زيك اللي تقدر تأذيه انتي مجرد واحده كبيره خرفانه السن اثر عليها ياحرام شوفيلك دكتور بقي
قاطعهم دخوله كالاعصار وهو ينظر الي قوت بعينان غاضبه تطلق شرارا
نظرت قدرية الي قسور لتردف پبكاء مصطنع
_شوفت ياولدي مرتك چيت اتحدت وياها تجوم تهني اكده
مرر نظراته عليهم ليقف بجوار قدرية مرددا بهدوء
_معلش يامرات ابوي حجك عليا اني
_ها يلا كملي التمثيليه قوليله يخليني اعتذرلك يلا متنحالي كده ليه انجزي!
كانت قدرية تتابعها پصدمه وهي تقسم بداخلها ان تلك التي امامها ليست قوت التي تخشي من اقل شئ ليست تلك التي هربت منذ ثلاث سنوات
اردف قسور بعصبيه
_قوت اعتذري حالا
ارتسمت ابتسامه مستفزه علي ثغرها لتردف قائله
عارف هي لو بتولع قدامي كده عمري مااعتذر من واحده زيها ولو فيها مۏتي وغالبا مۏتي مش بعيد عليها ماانت عايش مع واحده قتالت قټله
_خلاص ياولدي مفيش بينها وبيني حديت كل واحد في حاله هروح اشوف الاكل خولص ولا لسه
انهت حديثها سريعا لتتجه الي الخارج تحت نظرات قسور المستغربه
نظر قسور الي قوت ليردف مستفهما
_قتالت قټله تقصدي ايه
همت لتتحدث لتستمع الي صوت صړاخ صغيرها ووو
الفصل السابع
همت لتتحدث لتستمع الي صوت صړاخ صغيرها ...
ركضت الي الخارج وخلفها قسور لتجد فتاه يبدو انها تماثلها في العمر تقف امام صغيرها الساقط ارضا وتعتلي معالم وجهها الڠضب والغيظ...
انحنت تلك الفتاه في محاوله منها للامساك باآدم وتعنيفه
لتكون يد قوت الاسراع قابضه علي يد الاخري بقوه وعڼف ...
دفعتها قوت للخلف بقوه ومن ثم انحنت حامله آدم بين ذراعيها لتنظر الي تلك الواقفه بعينان تقدح شرارا من كثرة الڠضب ...
نظرت الاخري اليها پغضب وضيق لتردف قائله
_انتي مجنونه عاد ولا ايه ! انتي متعرفيش انا مين ولا ااجدر اعمل فيكي ايه بعد ال عملتيه ده
رفعت قوت حاجبها لااعلي لتنظر لذلك الواقف بهدوء لتبتسم بسخريه مردده
_انتي بقي اللي ماتتسمي بنت اخت قدرية الحربايه مش كده !
اتسعت عينان جميله پصدمه من حديث تلك الواقفه امامها ومن ثم نظرت الي قسور الذي يتابع مايحدث بهدوء ...
اردفت جميله بعصبيه
_احترمي حالك واتحدتي عن خالتي زين احسن والله اا
قاطعتها قوت وهي تتقدم منها ليكون الفاصل بينهم خطوه واحده فقط
اردفت قوت بعينان تلمع بشړ
_اتكلمي انتي معايا عدل وانسيلي الغرور المزيف بتاعك ده ياحلوه وبلاش تلعبي معايا عشان متكونيش ضمن اعدائي وابني خط احمر
صمتت وهي تشير بااصبعها في وجهها بتحذير اخافها
_لو فكرتي بس تأذيه صدقيني مش هرحمك والمره الجايه مش هيبقي كلام وبس وانا مش من الناس الصبوره اللي بتدي فرصه تانيه
انهت كلماتها تحت نظرات جميلة الخائفه وهدوء قسور المتابع لما يحدث
اتجهت قوت الي غرفتها لتنظر جميله الي قسور الواقف پخوف محاوله تبرير الموقف
_حبيبي انا اا
قاطعها رافعا يده بوجهها