الأحد 01 ديسمبر 2024

رواية كاملة جميلة جدا بقلم أسراء عبداللطيف

انت في الصفحة 18 من 41 صفحات

موقع أيام نيوز


مريم أنتي و عمر ...!! 
قالتها راويه و هي تجلس مقابل مريم
أبتسمت مريم محاوله أخفاء حزنها قائله 
_ الحمد لله يا خالتو ..
_ مفيش حاجه جايه في السكه و لا ايه إنتي بقالك حوالي خمس شهور مخلصه ... عايزين نفرح بيكي إنتي و عمر و نشوفكم عيالكم ...!
مجدي متدخلا 
_ أه صحيح يا مريم ... مش ناويين تفرحونا و تخلوني أنا و رجاء جد و جده ..!!

نظرت اليهم مريم في أسئ قائله 
_ ربنا يسهل .... أمال بسمه فين ...!
_ في أوضتها يا حبيبتي ... روحي ادخليلها ...!! 
قالتها راويه و هي تشير ناحية غرفة بسمه ...
..................................
دخلت مريم غرفة بسمه فوجدتها تقف بحزن أمام المرآه فأقتربت منها و وضعت يديها علي كتفها قائله بحزن 
_ أيه يا بسمه .... مش ناويه نرجع زي الأول يا حبيبتي و لا أيه ....أنتي أحتي يا بسمه و ما أقدرش أستغني عنك أبدا ...
الټفت بسمه إلي مريم قائله 
_ خلاص يا مريم ... اللي حصل حصل ... ننسي اللي فات بقي و نبدأ من جديد أحسن ...
فرحت مريم كثيرا و أحتضنت بسمه بقوه و سقطت دموعها رغما عنها قائله 
_ ربنا يخليكي ليا يا بسومتي ..
أحست بسمه أن هناك أمرا ما بمريم فأجلستها علي الفراش و جلست بجانبها قائله 
_ مالك يا مريم بس ... بټعيطي ليه ...!
نظرت مريم اليها بحزن قائله 
_ أنا و عمر علي طول خناق .... حاسه أبيحبني يا بسمه ..!!
بمجرد أن سمعت بسمه هذه الجمله حتي لمعت عيناها بمكر و أبتسمت أبتسامه وضيعه .....
نظرت إليها مريم و كفكفت دموعها و قالت مبتسمه 
_ سيبك مني أنا ... أنتي أيه أخبارك .... و إيه نظام عريس النهارده ده ...
لوت بسمه فمها في ضيق ثم قالت بجمود 
_ و لا نظام و لا حاجه... أنا أصلا رفضاه من قبل ما أقابله ....
_ أيه ..... ليه طيب أديه فرصه و قربي منه ..
_ سيبك ... أنا مش بفكر في الجواز أصلا دلوقت ....
في هذه اللحظه دخلت رباب لتطلب من مريم أن تساعدها ببعض الاعمال بالمطبخ ...
خرجت مريم من الغرفه ... و جلست بسمه علي الفراش قائله لنفسها و هي تضيق عيناها أحسن يا مريم تساتهلي ...ربنا يجعل كل أيامك سواد زي ما خليتي عيشتي كلها سواد ... و أنا هعمل اللي أقدر عليه علشان أدفعك تمن السنين السوده اللي عشتها بعيد عن كريم ...!!
و كأن شيطانها قد سمعها ففي هذه اللحظه رن هاتف بسمه ...
نظرت بسمه إلي الهاتف و بمجرد أن رأت الاسم حتي أتسعت عيناها و أنفرجت أساريرها .. فردت علي المتصل قائله 
_ نعم ... ليك وش تتصل بيا تاني يا كريم ...!!
..................................
في عمارة مريم و عمر ...
كان يجلس عمر علي مكتبه بمكتب الهندسه الخاص به واضعا وجهه بين كفيه ..
طرقت السكرتيره طرقات خفيفه علي الباب فأذن لها عمر بالدخول ...
السكرتيره 
_ الشغل الجديد الخاص بالفندق خلص يا فندم ...
رفع عمر وجهه ناحية السكرتيره و قال بهدوء 
_ أبعتي فاكس للعميل عرفيه إن شغله خلص ... و أتفضلي إنتى و مش عايز حد يزعجني ..!!
لوت السكرتيره فمها في ضيق و قالت بإمتعاض قبل أن تخرج و تغلق الباب خلفها 
_ حاضر يا فندم ... عن أذنك ..
بعد أن خرجت السكرتيره من المكتب 
تنهد عمر بهدوء قائله بنبره منخفضه  
_ لا يا بسمه .... مش هتكوني لغيري .....!!
......................................................
_ ها يابنتي أيه رائيك ...!! 
قالها عبد الله والد بسمه ...
تنهدت بسمه في هدوء 
_لا ... مش موافقه يا بابا ..
وكزت راويه ابنتها بسمه في كتفها قائله پغضب 
_ إنتي هتجننيني يا بت .... هو ده عريس يترفض ...!!
نظرت بسمه الي امها قائله 
_ عاجبك يا ماما ...!
راويه بدون تردد 
_ طبعا ..
_ خلاص اتجوزيه إنتي .. عن أذنكم عندي مشوار مهم ...
قالتها بسمه بسخريه و هي تهم بالمغادره ...
نظرت راويه الي زوجها عبد الله و قالت 
_ ينفع عمايل بنتك دي يا أبو يوسف ...!
تنهد عبد الله في أسي قائلا 
_ ربنا يهديها و يرزقها
 

17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 41 صفحات