رواية كاملة جميلة جدا بقلم أسراء عبداللطيف
يسارا بعدم رضا و ضړب كف بكف قائلا بنبره منخفضه
_ ربنا يهديك يا صاحبي ....!!
.......................................
في عمارة مريم و عمر ....
دخل عمر مرتديا حلته السوداء الي الشقه الخاصه به هو وزوجته مريم ...
لم يجد عمر مريم فدخل باحثا عنها بغرفة النوم ليجدها تبدل ثيابها فقطب حاجبيه متسائلا
_ يعني بتلبسي .... هو أنتي خارجه و لا أيه ...!!
_ أه يا حبيبي ... هروح عند خالتو راويه و بعدين أعدي علي دكتور مكرم ... بس يعني أنت طلعت من مكتبك بدري كده ..!!
جلس عمر علي الفراش و قد خلع جاكت بدلته و شمر أكمام القميص قائلا
_ عادي ... سبت المهندسين يكملوا شغل ... سيبك من حكاية المكتب دي ... أنتي رايحه عند خالتك ليه ..! ... علي أساس أنك مش بتروحي عندها من ساعة ما أتجوزنا و لا بتكلمي بسمه من ساعة اللي قالته يوم الفرح .... !!
_ عمر ... بسمه أكتر من أختي ... أنا حاولت كتير أكلمها في الجامعه بس هي رفضت ... بس إن شاء الله هنرجع زي الاول النهارده و أكتر ...
قطب عمر حاجبيه متسألا
_ أشمعنا النهارده يعني ...!!
أبتسمت مريم بفرحه قائله
_ علشان واحد كان زميلنا في الجامعه جاي يتقدم لبسمه و بيحبها و......
_ ايه .... !!
بسمه متقدملها عريس ...!!
قطبت مريم حاجبيها قائله
_ اه يا عمر ... هي أكيد هتتجوز ..أمال هتفضل كده .. و هي أهو أتخرجت بقالها فتره و بتشتغل كمان .. بس أنت أيه اللي عصبك أوي كده ...
و وضعت كفها علي فمها قائله بدموع
لم تكمل مريم جملتها حتي أنفجرت باكيه ..
نظر إليها عمر بضيق و وقف و أمسك الجاكت الخاص به ليذهب صائحا پغضب
_ يوووه ... أنا زهقت منك ... إنتي علي طول نكد كده من ساعة ما أتجوزنا ما شفتش يوم عدل ... أهو ماشي و سيبهالك ...
تشبثت مريم بذراع عمر مترجيه إياه بدموع
_ لا يا عمر ماتسبنيش ... أنا أسفه خلاص .. مش هزعلك تاني بس ماتسبنيش يا عمر أنا بحبك ..
_ و أنا مش بحبك ... أبعدي عن طريقى كده أوعي ... غوري في داهيه حتي ....!!
و خرج عمر صاڤعا الباب خلفه پغضب ...
جلست مريم علي الارضيه و ضمت قدميها إلي صدرها و أحاطتهما بذراعيها و ظلت تبكي قائله
ليه يا عمر بتعمل معايا كده ده ...آآآ ده أنا بحبك ... عمرك ما حسستني بحبك من ساعة ما أتجوزنا ... أهئ أهئ ... علي طول ضړب و خناق ... ليه كده ... ليه ...!!
فتحت راويه الباب و عندما و جدتها مريم أخذتها في حضنها قائله بحب زائف
_ أزيك يا مريم .. أزيك يا حبيبتي وحشاني و الله أدخلي يا حبيبتي ده حتي خالتك رباب جوه و مروه بنتي و عيالها ..
أبتسمت لها مريم بوهن و دلفت للصالون ..
بمجرد أن رأت رباب مريم حتي أحتضنتها بحنان و شعر بأن هناك أمرا ما ..
سلمت مريم علي خالها مجدي و زوجته و أبنائه و علي زوج خالتها راويه و ابنه يوسف و بنته مروه و اطفالها و جلست بجانب خالتها رباب ..
نظرت رباب إلي أبنتة أختها مريم و التي أعتبرتها دائما بمثابة ابنه لها فشفقت علي حالها فهي تبدو هزيله مطرقة الرأس شاحبة اللون ...
تنحنحت رباب و قالت بأسئ و نبره منخفضة و هي تميل ناحية مريم
_ مالك يا مريم ... أتخنقتي إنتي و عمر تاني .... !
تنهدت مريم في حزن قائله
_ و أحنا من أمتي ماتخنقناش مع بعض يا خالتو ..... عمر زي ما يكون واقفلي علي غلطه و كل خڼاقه يسيب البيت و يمشي ...
_ أخبارك ايه يا