ادمنتك
عصبيته وغضبه
مش عايز اسمع صوتك يا مايا
ارتعدت مايا كليا عندما سمعت ما قاله لكنها تماسكت وهي تهتف به بجمود من بين أسنانها
على فكرة ملوش لزمة تكلمني بالطريقة دي انا كنت عايزة اهديك مش اكتر
رد بنبرة يملؤها الڠضب
وانا مش محتاج حد يهديني
ثم قال ببرود
حاولي متتكلميش معايا وانا بالشكل
ده يا مايا والا هتسمعي كلام مش هيعجبك
سحقا له ولمشاعرها التي بدأت تتحرك نحوه هو لن يتغير مهما حدث سيظل كما هو لا يختلف عما عرفته
مايا انا اسف انا مقصدتش حاجة من كلامي انا بس مكنتش طايق نفسي ولا طايق حد
ردت مايا بعصبية تمكنت منها
ده كله ميدكش الحق انك تعاملني بالشكل ده انا مراتك والمفروض اني من الطبيعي اشاركك في كل حاجة مينفعش تقولي مش عايز اسمع صوتك.
انا عارف ده ومتفهم كلامك بس حقيقي مكنتش واعي لتصرفاتي انا لما پغضب مش بكون واعي لأي حاجة بتصرف بدون وعي.
لسه زعلانة مني
أجابته وقد تحركت العبرات داخل عينيها
انت مشفتش نفسك عاملتني ازاي
انا اسف يا مايا سامحيني ارجوك
حاضر أي أوامر تانية
اومأت برأسها ليعقد حاجبيه متسائلا
اجابته بجدية
فاهمك يا مايا فاهمك اووي
نهض من مكانه وقال بحماس
يلا قومي غيري هدومك هنخرج نتعشى بره.
سألته بإستغراب
هو احنا مش هنرجع الفيلا الليلة
اجابها نفيا
تؤ احنا هنفضل هنا الليلة كمان
ابتسمت بإنشراح ثم قالت بحماس هي الأخرى
هغير هدومي بسرعة
خدي راحتك عالاخر
بت على المكالمة بعدما فتحت صنبور الماء
جاءها صوت سعد الساخر
عايز مكافئة عاللي عملته النهاردة يا عروسة
انت فاكر اني مبسوطة باللي عملته انت مين قالك تعمل كده
تطلع سعد الى هاتفه بتعجب ثم قال مبررا
انا قلت احړق دمه شوية بدل ماهو حارق دمنا على طول
زفرت مايا انفاسها على مهل ثم قالت
اسمعني يا سعد.... انا مش هستمر فحكاية الاڼتقام دي
سألها سعد
مصډوما لترد ببرود
يعني مش عايزة انتقم منه خلاص واعتبر كل الاتفاق اللي بينا منتهي
انتي أتجننتي يا مايا ايه اللي
أتغير
هدرت به
أولا متعليش صوتك عليا ثانيا انا حرة انتقم ...منتقمش ...براحتي
اغلقت الهاتف في وجهه ليتطلع اليه سعد پصدمة قبل ان يقول بتوعد
طيب يا مايا ....انتي اللي ابتديتي
قبض على كف يدها وسار بها خارج الجناح متجها بها الى المطعم ...
الفصل الثامن عشر
في صباح اليوم التالي في فيلا عائلة كريم .
هبطت منى الى الطابق السفلي واتجهت الى غرفة الطعام وجدت زوجها وحسام يتناولان طعام الافطار سويا اقتربت منهما والقت التحية عليهما ثم جلست بجانب زوجها وقالت بضيق واضح
هو كريم مش ناوي يرجع بقى بقاله يومين بايت بالفندق.
سيبيه براحته يا منى هو عريس ومن حقه يستمتع .
قهقهت منى بسخرية وقالت
عريس ...!!
انت صدقت ولا ايه
رمقها الاب بنظرات حادة وقال ببرود
ملوش لزمة الكلام ده الي حصل حصل دلوقتي هو عريس
صمتت منى حينما شعرت بانزعاج زوجها بينما تحدث حسام قائلا
هما مقالوش بجد هيرجعوا امتى
هز الاب رأسه نفيا وفي نفس اللحظة دخل كريم ومايا اليهم لتقفز الام من مكانها وتقترب من كريم هاتفة بحب
حبيبي واخيرا رجعت
بمرح
للدرجة دي كنت واحشك يا ست الكل
ردت الام وهي تربت على كتفه
اوي اوي
نهض الاب من مكانه وقال
ادينا
حيا الاب مايا ايضا وكذلك حسام وجلس الجميع على طاولة الافطار .
تحدث الاب قائلا
ان شاء الله تكونوا استمتعوا باليومين اللي فاتوا
جدا يا بابا
ابتسمت مايا بخجل على ما قاله كريم بينما غمز حسام له بعبث .
تحدثت الام بجدية
جهزتلك اوضتك يا حبيبي تقدروا تستقروا بيها فورا
ميرسي اوي يا ماما
قالها كريم ممتنا لوالدته بينما اشار لمايا قائلا
ايه رأيك نروح نريح شوية فوق
زي مانت عايز
قالتها مايا بوداعة شديدة لينهض كريم من مكانه فتنهض هي معه ويتجها الى غرفتهما في الطابق العلوي ...
ما ان دلف كريم الى غرفة نومه حتى هوى بجسده على السرير اقتربت مايا منه وجلست بجانبه وقالت
شكلك تعبان
اجابها
اوويي
ثم اكمل غامزا بخبث
بقالي يومين منمتش بسببك
احمرت وجنتيها كليا وقالت محاولة تغيير الموضوع
ايه رأيك تقوم تاخد شاور وبعدين تنام
اومأ برأسه وهو ينهض من مكانه ويخرج ملابس نوم خفيفة من خزانة ملابسه و يدخل إلى الحمام اما مايا فأخذت تغير ملابسها
خرج كريم من الحمام ليجدها مستلقية على السرير ويبدو انها تفكر في أمر هام
اقترب منها وجلس بجانبها متسائلا سرحانة بإيه
اجابته دون ان تنظر اليه
تفتكر احنا لينا مستقبل مع بعض
تغضن جبينه بتساؤل حائر
ليه بتقولي كده اكيد لينا مستقبل مع بعض ولا انتي عندك رأي تانيى
اعتدلت في جلستها وباتت مقابلة له فقالت بنبرة عفوية
انا بقيت حاسة اني مش مكتوبلي اعيش سعيدة ولا افرح حقيقي بقيت بحس الاحساس ده فبقيت أخاف من أي حاجة بتحصل حواليا
انت فاهمني.
ابتسم لها وقال
فاهمك.
تنهد بصوت مسموع ثم أكمل
مش عايزك تفكري بالطريقة دي ابدا خليكي واثقة بيا وانا اوعدك اني مش هخذلك ابدا.
وجهه بكفي يديها وقالت
شكرا لأنك سمعتني .
تعرفي انك وحشاني.
ضحكت
بخجل وقالت
تاني .
بحبك
هتف