ادمنتك
بها بنبرة صادقة نابعة من أعماق قلبه لتبتسم له
خرجت مايا من غرفة نومها تاركة كريم ينام لوحده بعمق ...
سارت نحو الطابق السفلي فوجدت منى تجلس في صالة الجلوس لوحدها تتابع التلفاز ...
اقتربت منها وقالت
مساء الخير
اجابتها منى بجمود
مساء النور .
سألتها مايا بتردد
تسمحيلي أقعد هنا معاكي
اشارت منى بيدها نحو الكنبة قائلة
جلست مايا بجانبها وهي تشعر بالخجل الشديد .
تحدثت منى بنبرة باردة
اخبار حملك ايه .
صمتت مايا لوهلة قبل ان تقول بنبرة متلكأة
بصراحة انا عايزة اكلمك فالموضوع ده .
تطلعت اليها منى بنظرات غير مرتاحة لتتحدث مايا
انا مش حامل
ايه.
انتي بتقولي ايه .
سألتها منى مصډومة لترد مايا بعدما ابتلعت ريقها
كذبتي علينا يعني .
اومأت مايا برأسها لتكمل الام پحقد
ويا ترى كريم عارف انك مش حامل
اجابتها مايا
عارف من اول يوم
ابتسمت منى بتهكم لتجد مايا تقول
انا عارفة انك صعب تحبيني خاصة بعد اللي عملته وكمان بعد كذبتي دي بس لازم تفهمي اني عملت كل ده ڠصبا عني . انا مكنتش حابة انوا تعارفنا يكون كد. ولا كنت حابة اعمل كده
اتمنى انك تسامحيني وتتقبليني بحياتك
صمتت منى ولم تجبها بل ظلت تفكر بمايا وتصرفها الغريب فهل هي صادقة بما تقوله ام إنها تدبر لشيء اخر....!
مرت الأيام وعلاقة مايا بكريم تتحسن كل يوم اكثر من اليوم الذي قبله ...
الغريب ان مايا باتت تشعر بالكثير من المشاعر ناحية كريم ..
اما كريم فكان يعترف بمشاعره لها في كل لحظة ...
يخبرها بحبه وغرامه بجنونه بها
استيقظت مايا في احد الايام على صوت هاتفها يرن تطلعت الى الهاتف لتجد سعد يتصل بها ...
كان كريم قد غادر الى عمله صباحا وهي ظلت في
فراشها تشعر ببعض الارهاق
اجابت على الهاتف بعد تردد
سعد بلاش طريقتك دي قولي بتتصل بيا ليه وعايز مني ايه.
جاءها صوته البارد يقول
اخبارك ايه مع كريم باشا يا ترى بيعاملك كويس ولا
ردت بجمود.
بيعاملني احسن معاملة المهم انت عايز ايه.
عايز اقابلك
قالت مايا بتهكم
لا يا راجل بالسهولة دي
رد سعد ساخرا
المفروض اني اخد معاد يعني ولا ايه.
بعينك انا مستحيل اجي واشوفك ده انا ابقى اټجننت لو عملت كده
الا انه قال بثقة لا تعرف من أين جاء بها هتجي يا مايا .وهنشوف .
مش هاجيى.
مايا انا بعتلك فويس طويل شوية ابقي اسمعيه اووك .
ثم اغلق الهاتف في وجهها لتتطلع الى هاتفها بقلق واضح قبل ان تعقد العزم على سماع ما ارسله لها ...
الفصل التاسع عشر
فتحت مايا التسجيل الصوتي الذي أرسله سعد لها
اخذت تستمع اليه بملامح هادئة لا تعكس ما يجول بداخلها من اضطرابات ممېتة
لقد توقعت أن يكون التسجيل يحوي على اتفاقها مع سعد للإنتقام من كريم
اغلقت التسجيل وهي تأن ألما لقد وقعت بالفخ الذي اعده سعد لها بكل غباء والان سوف تضطر الى الاستسلام له وتنفيذ ما يريده منها.
نهضت من مكانها واتجهت نحو الحمام... غسلت وجهها عدة مرات بالماء جففت وجهها بالمنشفة ثم أخذت نفسا عميقا قبل ان تخرج من الحمام وأتجهت نحو هاتفها تحمله وتتصل بسعد فأجابها بسرعة قياسية.
دتسأله عما يريد دون مقدمات
عايز ايه مني يا سعد
ويجيبها هو ببساطة قاټلة
لما أشوفك هقولك
وهي وحيدة ضائعة خائڤة
لازم تشوفني
يجيبها بإصرار غريب
اكيد لازم امال هنتفاهم ازاي
تبتلع ريقها بتوتر ثم تسأله بوجوم
نتقابل امتى وفين
فيجيبها بجدية
بكره فالشقة اللي قعدتي فيها فترة طويلة فاكراها
نعم تتذكرها تلك الشقة اللعېنة التي قضت بها ايام هروبها من كريم ليتها لم تذهب اليها ولم تقع في قبضته
ايوه فاكراها هجيلك بكره الساعة ستة هناك
ابتسم بإنتصار قبل ان يغلق الهاتف بوجهها
اما هي فجلست على سريرها بوهن تفكر بما أوقعت نفسها به سعد بالتأكيد يخطط لشيء ما ولكن ما هو لا تعلم.
انه يريد الايقاع بها من جديد وهي ستكون اكثرر من غبية اذا أوقعت نفسها معه
ولكن ما العمل ! ماذا ستفعل وكيف ستمنع نفسها من مقابلته !
لا يوجد حل امامها سوى أن تذهب اليه وتقابله وتفهم منه ما يريد
كانت الافكار تعبث بعقلها وقلبها الذي سيطر الخۏف عليه اغمضت عينيها وأخذت تحاول أن تتوصل الى حل نهائي لهذه المشكلة الصعبة
اغلق سعد هاتفه وهو يبتسم بزهو
ستأتي مايا وسيحقق مراده المنتظر
عاد بذاكرته الى الخلف ليتذكر ما حدث قبل فترة طويلة.
حينما جائته مايا يومها تطلب منه أن يساعدها بعدما ضړبت كريم
مال زال يتذكر كيف جعلها تقيم في شقة إستأجرها مخصوص لها ولعائلتها
وتذكر حديثه معها أيضا
يعني انتي عايزة تخلصي من كريم
سألها بدهشة مصطنعة لتهتف مؤكدة جميع ما قاله
ايوه وبأسرع وقت
وعايزاني أساعدك
ردت مايا بتأكيد
ياريت
ثم نهضت من مكانها وقالت بجدية
كريم دمرنا احنا الاتنين واحنا
لازم ننتقم منه
التفتت نحوها بعد تفكير وقال
مايا انتي عارفة اني
صمت قليلا لتكمل نيابة عنه
انك بتحبني
اومأ برأسه مؤكدا ما قالته لتكمل
وانا بردوا لسه بحبك
ردت بحيادية غريبة
انا مش هنكر اني لسه مش مستوعبة اللي عملته غير اني