الأحد 24 نوفمبر 2024

قصه مشوقه بقلم مني محمود

انت في الصفحة 16 من 22 صفحات

موقع أيام نيوز


يعودون 
انتفضت في مكانها عندما وجدت إسماعيل يقتحم غرفتها غاضبا ويرمقها بنظرات مشتعله أخذت تبتعد و تبتعد إلي أن التصقت بالحائط لم يفعل شيئا سوي التحديق بها قليلا ثم تحدث 
ايد ابوكي بالعافيه تقومي انهاردة تخرجي لوحدك من غير إذن و تطلعي تاني تتكلمي في التلفزيون انتي خلاص مبقاش ليكي ظابط ولا حاكم فاكرة نفسك هتقدري تخرجي من تحت طوعنا 

حاولت تشجيع نفسها وتحدثت پخوف جاهدة إخفائه 
اانا مجبتش سيرتكم المرة دي والله انا بس حكيت اللي محمود عمله في علي انا كل ال عايزاه حق ابني يا إسماعيل
قاطع كلامها وهو يحكم قبضته علي فمها
اخرسي مش عايز اسمع صوتك فضحتينا في كل حتة مش كفايه ڤضيحة امبارح لا عماله تزودي في غلطاتك بس لو كنتي نسيتي إسماعيل و ايد إسماعيل فحالا افكرك يمكن تتعدلي
حاولت أن تبتعد عنه أكثر لكن لاين ستهرب 
استغربت تلك التي تجلس بالخارج فمنذ أن دخل إسماعيل وهي لم تسمع صوت صړاخ نرجس لكنها ما لبثت أن استمعت إلي صړاخها فشعرت بالفرحة تغمر قلبها فابتسمت في رضا واتجهت إلي الغرفه المطبخ لتحضر الطعام لحفيدها حتي يأكل جيدا بعد المجهود الذي يبذله الان
عندما دلف عبد الهادي للمنزل سمع صړاخ نرجس قادم من غرفتها دخل مسرعا وتحدث وهو يحاول أبعاد إسماعيل عن اختة بصعوبة
في ايه يابني بطل ضړب البت ھتموت في ايديك في ايه فهمني 
إسماعيل ... الهانم خرجت تاني من ورانا والله اعلم راحت فين ومش بس كدة دي اتكلمت تاني في التلفزيون و النت كله ملوش سيرة غيرها ايه رايك بقا 
عبد الهادي بجمود ... بكرة بالليل هنرجع كلنا البلد كفايه كدة اوي
اسماعيل ... اشمعني بالليل ليه مش الصبح 
عبد الهادي ... عشان الصبح كامل هيجي هو و محمود ونشوف هنحل ازاي الموضوع دا ولما نخلص معاهم هنرجع ع البلد علي طول
إسماعيل ... ماشي يا حج اللي تشوفو المهم الزفتة دي متخرجش من هنا انا خدت منها التلفون ولازم من هنا لحد ما نسافر حد فينا يكون في البيت معاها ستي بس مش قادرة عليها
عبد الهادي ... ماشي يا إسماعيل ماشي
نظرت لهم نرجس وهي تكاد لا تري فالرؤية أصبحت لديها مشوشه من فرط ما تعرضت له من ضړب حاولت إخراج الكلمات من فمها لكنها لم تستطع فاستسلمت للاغماء فعلي ما يبدو أنه ملاذها الوحيد الآن
الفصل السابع
ظلت نرجس بغرفتها طيلة اليوم تعاني من آلام قلبها قبل آلام جسدها فقط تدخل رقيه والإبتسامة لم تفارق وجهها لتضع لها طعامها الذي لم تقربه نرجس منذ اختفاء صغيرها ثم تخرج مرة أخرى وقع نظر نرجس على زجاجة عطر اتي بها أخيها لاستعمالها حين يذهب لقضاء أعماله شردت بفكرها الى يوما من اصعب ايام حياتها
فلاش باك
محمود فرحا بينما كانت هي ترتب ملابسه في الحقائب إستعدادا لترتيبات زفافه الذي يقام غدا
بسرعه شوية يا نرجس مش عايز اتاخر لسه ورايا مشاوير كتير هعملها
لتترك هي ما تفعله و تجلس علي الفراش وتنظر له جيدا وتقول
انت مش قلتلي أنك هتيجي هنا ديما واخد كل هدومك و حاجتك ليه يا محمود
محمود بهدوء ... 
عادي يعني وبعدين ما انا قايلك اني أغلب الوقت هكون مع هبه فطبيعي كل حاجاتي تكون هناك 
حاول أن ينهي الحديث متهربا من نظراتها
وبعدين هو تحقيق ولا ايه خلصيني بقا من فضلك ورايا مشاوير قلتلك
نرجس ... 
حاضر يا محمود هخلص

بسرعه اهو بس لو سمحت متخلفش وعدك معايا لو مش عشاني ف علي الاقل عشان خاطر ابنك
محمود ... 
اللي وعدتك بيه هنفذة يا نرجس متقلقيش
نرجس ... 
ممكن اسألك سؤال 
محمود مترقبا ... 
سؤال ايه 
نرجس ...
انت ازاي قادر توريني فرحتك بجوازك من واحدة تانيه اوي كدة ازاي مش فارق معاك مشاعري للدرجة دي 
محمود مرتبكا ..
لا طبعا اكيد فارق معايا مشاعرك بس بس انا راجل صريح شوية ومبعرفش اداري اللي جوايا
نرجس .. 
بجد مبتعرفش تداري اللي جواك طب يا تري ايه اللي جواك ناحيتي 
محمود ...
انت مراتي يا نرجس واظن أن من يوم ما اتجوزتك وانا رحمتك من الحياة الصعبه اللي كنتي عيشاها مع أهلك ولا مرة مديت ايدي عليكي ولا مرة رفعت صوتي عليكي لكن القلوب وما فيها دي مش بأيدينا يا
 

15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 22 صفحات