رواية يونس بقلم اسراء علي
ﺍﻟﻌﻘﻴﺪ ..!! ﻫﻮ ﺃﻧﺖ ﻫﺘﻘﻮﻡ ﺑﺪﻭﺭ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﺻﻔﻮﺓ ﻭﻻ ﺇﻳﻪ ..!! ﺩﺍ ﺃﻧﺖ ﺑﻘﻴﺖ ﺷﺒﻬﻬﺎ
ﺇﺑﺘﺴﻢ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﻧﺼﻒ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ .. ﻟﻴﻜﻤﻞ ﻋﺪﻱ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﺑ ﻭﺟﻊ
ﻟﻮ ﻳﻮﻧﺲ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎ ﻣﻜﻨﺶ ﻋﺘﻘﻚ ..
ﺗﺸﺪﻕ ﺭﻓﻌﺖ ﺑ ﺗﺄﻟﻢ _ ﻫﻮ ﻓﻴﻦ ..!! ﺭﺍﺡ ﻓﻴﻦ ﻭﺳﺎﺑﻨﺎ
ﻫﺮﺟﻌﻪ ﻳﺎ ﺑﺎﺑﺎ .. ﻫﺮﺟﻌﻪ ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﻫﺮﻣﻲ ﻧﻔﺴﻲ ﻓ ﺍﻟﻨﺎﺭ
ﻫﺰ ﺃﺑﻴﻪ ﺭﺃﺳﻪ ﺑ ﻧﻔﻲ ﻭﻫﺘﻒ ﺑ ﺗﻮﺳﻞ _ ﻻ ﻳﺎ ﺑﻨﻲ .. ﻣﺘﺒﻘﺎﺵ ﺃﻧﺖ ﻭﻫﻮ ﻻ ﺃﻧﺎ ﻫﺴﺘﺤﻤﻞ ﻭﻻ ﺃﻣﻚ ﺍﻟﻤﺴﻜﻴﻨﺔ ﻫﺘﺴﺘﺤﻤﻞ .. ﻣﺶ ﻛﻔﺎﻳﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻭﺯﻱ ﻣﺎ ﺃﻧﺖ ﺷﺎﻳﻒ .. ﻣﺘﺒﻘﺎﺵ ﺃﻧﺖ ﻛﻤﺎﻥ ﻋﻠﻴﻨﺎ
ﺗﻘﺪﻡ ﻋﺪﻱ ﻣﻦ ﺃﺑﻴﻪ ﻭﺟﺜﻰ ﻋﻠﻰ ﺭﻛﺒﺘﻴﻪ ﻭﻫﺘﻒ ﺑ ﺇﺻﺮﺍﺭ
ﻣﺘﺨﺎﻓﺶ ﻋﻠﻴﺎ ﻳﺎ ﺣﺞ .. ﺃﻧﺎ ﻫﺮﺟﻊ ﻭﺃﺭﺟﻌﻪ .. ﺃﻧﺎ ﻋﺎﺭﻑ ﻫﻮ ﻓﻴﻦ ﺑﺲ ﻣﺶ ﻗﺎﺩﺭ ﺃﺗﺤﺮﻙ
ﺗﻨﻬﺪ ﺗﻨﻬﻴﺪﺓ ﺣﺎﺭﺓ ﺛﻢ ﺃﻛﻤﻞ
ﻣﺶ ﻫﻴﺮﺣﻤﻚ ﻭﻻ ﻫﻴﺮﺣﻢ ﺃﺧﻮﻙ ﻭﻻ ﻫﻴﺮﺣﻢ ﺃﻱ ﺣﺪ ﻟﻪ ﻋﻼﻗﺔ ﺑ ﻳﻮﻧﺲ ... ﺑﻼﺵ ﺗﺮﻭﺡ ﻭﺗﺨﺬﻝ ﺃﺧﻮﻙ .. ﻫﻮ ﺑﻄﻞ ﻭﻫﻴﺮﺟﻊ ﻭﺃﻧﺎ ﻣﺘﺄﻛﺪ ﺇﻥ ﺭﺑﻨﺎ ﻣﺶ ﻫﻴﻜﺴﺮ ﻗﻠﺒﻲ ﻋﻠﻴﻪ ...
ﻭﻓﻘﺖ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﻭﻫﻰ ﺗﺮﺗﺠﻒ ﻣﻦ ﻧﻈﺮﺍﺗﻪ ﻟﻬﺎ .. ﻟﻢ ﻳﺨﻒ ﻋﻠﻴﻪ ﺇﺭﺗﻌﺎﺷﺔ ﺟﺴﺪﻫﺎ ﻭﻻ ﺧﻮﻓﻬﺎ ﻣﻨﻪ .. ﺇﻻ ﺇﻧﻪ ﺇﺑﺘﺴﻢ ﺑ ﺗﻬﻜﻢ ﻭﺣﺪﻕ ﺑﻬﺎ ﺑ ﺑﻨﻴﺘﻪ ﺛﻢ ﻫﺘﻒ ﺑ ﻧﺒﺮﺓ ﺟﺎﻓﺔ
ﺃﻧﺘﻲ ﺇﺯﺍﻱ ﻭﺻﻠﺘﻲ ﻟﻬﻨﺎ !!
ﺃﺧﻔﻀﺖ ﻧﻈﺮﺍﺗﻬﺎ ﻭﻟﻢ ﺗﺮﺩ .. ﻓ ﺃﻛﻤﻞ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﺘﻔﺤﺼﻬﺎ ﻭﻳﺘﻔﺤﺺ ﺛﻴﺎﺑﻬﺎ
ﺗﺠﺎﻫﻠﺖ ﻟﻜﻨﺘﻪ ﺍﻟﺴﺎﺧﺮﺓ .. ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑ ﺗﺴﺎﺅﻝ _ ﺃﻧﺖ ﺇﻳﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﻭﺻﻠﻚ ﻫﻨﺎ ﻭﺑﺘﻌﻤﻞ ﺇﻳﻪ !!
ﻓﺘﺢ ﻓﺎﻩ ﻛﻲ ﻳﺮﺩ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺳﻤﻊ ﻭﻗﻊ ﺃﻗﺪﺍﻡ ﺗﻘﺘﺮﺏ .. ﺑﺤﺚ ﺑ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺿﻴﺔ ﺣﺘﻰ ﻭﺟﺪ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﺰﺟﺎﺟﺎﺕ ﻟﻴﻘﻮﻡ ﺑ ﻛﺴﺮﻫﺎ ...
ﺇﻧﺘﻔﻀﺖ ﻫﻰ ﺑ ﺫﻋﺮ ﻣﻤﺎ ﻓﻌﻠﻪ .. ﻭ ﺗﺤﻮﻟﺖ ﻧﻈﺮﺍﺗﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻬﻠﻊ .. ﺃﻣﺴﻚ ﻫﻮ ﻳﺪﻫﺎ ﻭﺟﺬﺑﻬﺎ ﺑ ﻗﻮﺓ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﻗﺪ ﺗﺤﻮﻟﺖ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﺇﻟﻰ ﻇﻼﻡ ﻭﻗﺘﺎﻣﺔ ﺷﺮﺳﺔ ...
ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﺇﺳﺘﻤﻊ ﺍﻟﺤﺮﺱ ﻭﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺇﻟﻰ ﺻﻮﺕ ﺗﺤﻄﻢ ﺯﺟﺎﺝ ﻓﻲ ﺩﺍﺧﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ .. ﺇﺗﺴﻌﺖ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﺑ ﺻﺪﻣﺔ ﺛﻢ ﻫﺘﻒ ﺑ ﺟﺰﻉ
ﺑﺘﻮﻭﻭﻭﻝ !!!
ﻭﺇﻧﺪﻓﻊ ﺑ ﺳﺮﻋﺔ ﺗﺒﻌﻪ ﺍﻟﺤﺮﺱ .. ﻟﻴﺪﻓﻊ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺑ ﻗﺪﻣﻪ ﻭﻗﺪ ﺇﺗﺴﻌﺖ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﺑ ﺩﻫﺸﺔ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﻭﻫﻮ ﻳﺮﺍﻫﺎ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻪ ﻭﻳﻀﻊ ﻋﻠﻰ ﺭﻗﺒﺘﻬﺎ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺸﻈﻴﺔ ﺍﻟﺤﺎﺩﺓ .. ﺇﺑﺘﻠﻊ ﺭﻳﻘﻪ ﺑ ﺻﻌﻮﺑﺔ ﺛﻢ ﻫﺘﻒ ﺑ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﺪﻭﺀ
ﺇﺑﺘﺴﻢ ﻳﻮﻧﺲ ﺑ ﺳﺨﺮﻳﺔ ﻭﻗﺎﻝ _ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺑﺎﺷﺎ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻳﻘﻮﻝ ﻧﺘﻔﺎﻫﻢ ..!! ﻳﺎﺭﺍﺝﻝ ﺩﻭﻝ ﻣﻜﺎﻧﻮﺵ ﺳﻨﺘﻴﻦ ﺣﺎﺑﺴﻨﻲ ﻫﻨﺎ ...
ﺃﻏﻤﺾ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻋﻴﻨﺎﻩ .. ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺑﺘﻮﻝ ﻗﺪ ﻧﺰﻟﺖ ﻋﺒﺮﺍﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻨﺘﻴﻬﺎ ﺧﻮﻑ ﻭ ﻓﺰﻉ .. ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺃﻛﻤﻞ ﻳﻮﻧﺲ ﺑ ﻧﺒﺮﺓ ﺗﻬﺪﻳﺪﻳﺔ
ﻗﻮﻟﻬﻢ ﻳﻨﺰﻟﻮ ﺳﻼﺣﻬﻢ ..!! ﻳﻼﺍﺍ .. ﻭﺇﻻ ﻫﻘﺘﻠﻬﺎ
ﻗﺎﻝ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻭﻫﻮ ﻳﻀﻐﻂ ﻋﻠﻰ ﻋﻨﻘﻬﺎ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﺸﻈﻴﺔ ﻣﺘﺴﺒﺒﺔ ﻓﻲ ﺟﺮﺣﻪ .. ﻟﺘﻨﻄﻠﻖ ﺻﺮﺧﺔ ﺃﻟﻢ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﻫﻰ ﺗﻬﺘﻒ ﺑ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺑ ﺗﻮﺳﻞ
ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ
ﺻﺮﺥ ﺑ ﺭﺟﺎﻟﻪ ﻭﻗﺎﻝ _ ﻧﺰﻟﻮﺍ ﺳﻼﺣﻜﻢ ﺑﺴﺮﻋﺔ ..
ﻭﺇﻣﺘﺜﻞ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻟﻤﺎ ﺃﻣﺮﻫﻢ ﺑﻪ .. ﻣﺎﻝ ﻳﻮﻧﺲ ﻳﻬﻤﺲ ﻓﻲ ﺃﺫﻧﻬﺎ ﺑ ﻣﻜﺮ
ﻣﻜﻨﺘﺶ ﺃﻋﺮﻑ ﺇﻧﻪ ﺑﻴﺤﺒﻚ ﻛﺪﺍ
ﺇﺣﺪﻓﻮﺍ ﺍﻟﻤﺴﺪﺳﺎﺕ ﻋﻨﺪﻱ .. ﻳﻼ ﻳﻼ ﺑﺴﺮﻋﺔ
ﻧﻈﺮﻭﺍ ﻟﺴﻴﺪﻫﻢ ﻟﻴﻮﻣﺊ ﻟﻬﻢ .. ﻓ ﻓﻌﻠﻮﺍ ﻣﺎ ﻃﻠﺒﻪ ﺑ ﺻﻤﺖ .. ﺇﺑﺘﺴﻢ ﻳﻮﻧﺲ ﺑ ﺭﺿﺎ
ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺑ ﻏﻤﻮﺽ
ﺇﻣﺴﻜﻬﺎ ﺑﺴﺮﻋﺔ
ﺛﻢ ﺩﻓﻌﻬﺎ ﻟﻴﻠﺘﻘﻄﻬﺎ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻓﻲ ﺃﺣﻀﺎﻧﻪ .. ﻭﻓﻲ ﺛﻮﺍﻥ ﻫﺠﻢ ﻳﻮﻧﺲ ﻋﻠﻰ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺣﺮﺍﺳﺘﻪ ﻳﻀﺮﺑﻬﻢ ﺑ ﻗﺴﻮﺓ ﻭﻛﺄﻧﻪ ﻳﻨﺘﻘﻢ ﻣﻨﻬﻢ .. ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻰ ﺗﺘﺎﺑﻊ ﻣﺎ ﻳﺤﺪﺙ ﺑ ﺭﻫﺒﺔ ﻭﺧﻮﻑ .. ﻭﺗﺸﺪﺩ ﻣﻦ ﺇﺣﺘﻀﺎﻧﻬﺎ ﻟﻪ .. ﻧﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﻳﻮﻧﺲ ﺛﻮﺍﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻛﻔﻴﻠﺔ ﺑ ﺗﺸﺘﻴﺖ ﺗﺮﻛﻴﺰﻩ .. ﻟﻴﺄﺗﻲ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﻭﻳﻠﻜﻤﻪ ﻓﻲ ﻭﺟﻬﻪ .. ﻧﻬﺾ ﻳﻮﻧﺲ ﻭﻣﺴﺢ ﺧﻴﻂ ﺍﻟﺪﻣﺎﺀ ﺛﻢ ﺇﻗﺘﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﺑﺤﺮﻛﺔ ﺳﺮﻳﻌﺔ ﻗﺎﻡ ﺑ ﻛﺴﺮ ﻋﻨﻘﻪ ...
ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺛﻨﺎﺀ ﺃﺑﻌﺪ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺑﺘﻮﻝ ﻋﻨﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﻭﻫﻮ ﻳﺒﺘﻌﺪ ﻋﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﺇﺗﺠﺎﻩ ﻳﻮﻧﺲ
ﺧﻠﻴﻜﻲ ﻫﻨﺎ ﻣﺘﺘﺤﺮﻛﻴﺶ
ﻭﺇﻗﺘﺮﺏ ﻣﻦ ﻳﻮﻧﺲ ﻭﻛﺎﺩ ﺃﻥ ﻳﻠﻜﻤﻪ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﺇﺳﺘﺪﺍﺭ ﻭﻋﻴﻨﺎﻩ ﺗﺮﻣﻘﺎﻧﻪ ﺑ ﻗﺘﺎﻣﻪ ﻭﻻ ﻳﻌﻠﻢ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻓﻲ