ندوب الهوي بقلم ندا حسن
رشوان و عبده و جاد بينهم بارزة عروقه وعينيه يخرج منها لهيب ڼاري تراه بنظرتك إليه أتى رشوان بنظرة إلى منزلهم ليرى جمال يقف كما هو وكأنه يود أن يفهم ما الذي يحدث وهناك على وجهه علامات استفهام كثيرة مطالبة بالتوضيح.. وقد كان هكذا حقا يريد تفسير لما حدث الآن أمام الجميع فقد طلب منه مسعد الزواج بشقيقته وهو أخبرها بذلك ورفضت فقال له أنه يريد وقتا ليجعلها ترضخ له ومن الواضح أنه ذهب إلى رشوان أبو الدهب وقد رفض طلبه!.. استدار جمال وولج إلى المنزل مرة أخرى بعد أن قال لوالدته أن تدلف هي الآخرى حيث أنها كانت تقف معه أدار جاد وجهه للناحية الأخرى ليراها تقف في نافذة غرفتها البسيطة وحدها بعد أن دلفت شقيقتها يبدو على ملامحها اللهفة والخۏف وربما التفكير نظرتها إليه شاردة هل فهمت أن الحديث عليها.. رأى جمال وهو يأخذها إلى الداخل غالقا النافذة بحدة وعڼف.. وجد سمير يأتي من نهاية الشارع سريعا بلهفة وقف أمامهم متسائلا في ايه يا جاد كنت بتتخانق مع مسعد أجابه عمه بهدوء يروي له ما حدث منذ قليل من مسعد وجاد أمام الجميع.. دلف جاد إلى الورشة ومن خلفه والده وابن عمه و عبده جلس على أقرب مقعد منحني على نفسه ينظر إلى الأرضية وقد كان داخله نيران ثائرة وبراكين تود لو تدق عليها دقة واحدة لټنفجر في وجه الجميع لقد كان قلبه مقهورا من رفض والده والآن ازداد قهرا بسبب طلب مسعد الزواج منها... لن يصمت.. لن يصمت بعد الآن في المساء سيتحدث مع والده وسيحسم الأمر على ما هو يريد يعلم أن الله لن يكسر خاطره وقلبه يعلم أنه سيقف معه وستكون من نصيبه بطريقة ما.. هذا ما يعلمه جيدا.. في المساء كان جاد في الورشة منذ الصباح إلى الآن لم يستطع أن يعمل بأي شيء عقله مشغول بها وبما يحدث وما سيحدث ولديه كم كبير من العمل ولكن كلما وضع تركيزه بالعمل ليعمل يعود مرة أخرى إليها ويفشل بما يفعل فترك كل شيء إلى العمال معه بالورشة تحت إدارة عبده الأقدم بينهم والأكبر سنا ثمانية وعشرون عام والأقرب إليه أيضا.. طارق.. حمادة لموا العدة يلا بعد أن قال هذه الكلمات ألقى برأسه بين يديه على مكتبه وهو يفكر ولم يتوقف عن فعل هذا الشيء استمع إلى صوت حمادة يتقدم منه قائلا بجدية لسه في شغل يسطا جاد ولسه كمان معاد قفل الورشة مجاش رفع رأسه ينظر إليه بهدوء فتحدث مرة أخرى قائلا بعدما ابتسم بسخرية تعرف يا حمادة أنك پتخاف على الشغل أكتر مني.. بأمانة والله ابتسم حمادة بهدوء وقد فرح لمدحه هكذا وفرح بعلمه أنه ېخاف على عمله وأردف قائلا بجدية وهو يبتسم اومال يسطا جاد الشغل ده فاتح بيوتنا لازم نخاف عليه عاد برأسه إلى الخلف مستندا إلى ظهر المقعد ثم هتف بجدية وإرهاق قد ظهر عليه بعدما أنهى حديثه مع مسعد طب يا عم الحلو... اعتبرها إجازة مني ليكم يلا لموا العدة امتثل لأوامره وذهب من أمامه وبدأ العمل مع طارق كما قال تقدم عبده من المكتب الذي يجلس عليه جاد سحب مقعد وذهب به إلى جواره جالسا عليه عكسيا.. تحدث قائلا بخفوت إلى جاد وهو ينظر إليه بخجل تسمحلي أقولك حاجه يا كبير أومأ إليه برأسه وهو يعلم ما الذي يريد قوله ولو أراد أن يقوله هو لفعل ولكن مع ذلك سمح له ليتحدث ويجعله يشعر بالراحة صراحة كده اللي عملته مع مسعد غلط كان المفروض تمسك أعصابك شوية والحج كان خلص الليلة.. دلوقتي الحارة كلها مالهاش سيرة غير مين البت اللي الاسطى جاد حارق نفسه عليها والأغلبية عارفين برنسس الحارة اللي على لسان مسعد لم يكن أبلة ليكون لا يعرف ما الذي سيتحدث به!.. أجابه جاد مستنكرا حديثه متحدثا بانفعال ونبرة حادة وهو يستدير ليقابله يعني ايه حارق نفسه.. هي ولا غيرها كنت هعمل كده ده في فرق بينهم يجي خمستاشر سنة لو مكانش ستاشر ومتجوز تلاتة لو وقفت وسطيهم هتطلع مېته تحدث عبده مجيبا إياه بعقلانية وهدوء يا كبير أنا فاهم بس كان ممكن تسيب الليلة في أيد الحج وهو لا يمكن أنه يوافق وأنت شوفت بنفسك... وعلى فكرة بقى باللي أنت عملته ده نولت مسعد اللي في باله هو عايز يعمل شوشرة حواليها وأنت وأنا عارفين ليه أردف جاد سريعا بعصبية وحنق من كلماته عنها وهو لا يود أن يستمع إلى أي شيء يخصها لا عاش ولا كان اللي يشوشر عليها ولا يجي ناحيتها دا أنا كنت اشقه نصين ومسعد أنا ليا تصرف تاني معاه سبهولي أخفض عبده نظره إلى الأرض وكان لا يود التحدث بهذه النقطة ولكن