ندوب الهوي بقلم ندا حسن
لجمع في الخارج واستغرب الجميع من هذه الأصوات الذي أتت فجأة هكذا من العدم وقفت مريم سريعا أخذه حجابها من على الأريكة بالصالة وتقدمت إلى غرفة هدير وفتحت النافذة لتلقي نظرة على الذي يحدث في الخارج.. أتت تركض في المنزل عائدة إليهم لتقول بهلع وقلق كبير قد ظهر على ملامحها ده جاد أبو الدهب پيتخانق مع مسعد الشباط صړخت هدير مستنكرة ما استمعت إليه وهي تعلم بطش مسعد وحيلة هو ورجالة وتعلم احترام جاد وأتباعه للقيم والأخلاق ايه.. وقف شقيقهم وذهب إلى خارج المنزل سريعا ليرى ما الذي يحدث بينما هي دلفت إلى غرفة شقيقتها مريم لتأتي بحجاب سريعا تضعة على رأسها لأن نافذة غرفتها مفتوحة ويرى كل من هم بالخارج الغرفة وما بداخلها.. يتبع ندوب_الهوى الفصل_الثالث ندا_حسن قبع الحزن داخل قلبه بعد التخلي عنها! ولكن بقى اليقين يحالفه أنها لن تكن لغيره تجمهر الجميع أمام ورشة جاد ليشاهدوا الذي يحدث بينه وبين مسعد الشباط وما سبب هذا الشجار الذي أخلف بعده أصوات عالية استمع إليها الشارع بأكمله وفي هذه المواقف الجميع يقوده فضوله ليكن على دراية تامة بما يحدث من حوله حتى وإن كان لا يخصه.. تحدث جاد بعصبية وصوت عال استمع إليه الواقفين جميعا ومن بينهم هدير وشقيقتها التي وقفت معها في نافذة غرفتها وقد حاول وبشدة أن يحافظ على هدوءه لكن مسعد لا يساعده على ذلك اقطم الكلام يا مسعد وامشي من هنا احسنلك صاح مسعد مجيبا عليه بنفس نبرة الصوت العالية يبادلها إياه أمام الجميع قائلا وهو يشير بيده إليه بهمجية مالك يسطا جاد الموضوع لا يخصك ولا ليك فيه أنا جاي للحج رشوان.. أنت مالك محموق كده ليه.. تقدم منه جاد ولكن أعاق طريقة شاب يعمل عنده بالورشة يدعى عبده حتى لا تتطور الأمور أكثر من هكذا واقفا أمامه يحيد بينهم أردف قائلا بهمجية هو الآخر وقد برزت عروق عنقه من فرط العصبية والحج قالك عيب على سنك روح شوف واحدة من طينة نسوانك ايه ماسمعتش كلامه ولا أنت أطرش ابتسم مسعد بسخرية وقد أخرج المكنون داخل قلب جاد بطلبه للزواج من هدير جعله كالثور الهائج الذي يحاولون سجنه بين القضبان الحديدية وقلبه اشټعل بلهيب لم يشعر به سابقا ذهابه إلى رشوان أبو الدهب اعتبارا أنه الوصي عليهم وفي رتبة والدهم وكان له غاية أخرى مع طلبة الزواج منها وهو أن يتأكد من مشاعر جاد ناحيتها وقد علم ما يريد.. ازدادت ابتسامته اتساعا وهو ينظر إليه بشماته وتحدث قائلا بمكر غامزا له والجميع ينظر إليهم لأ سمعت بس أنا مستغرب من رد فعلك.. ولا تكونش عينك من برنسس الحارة قول متتكسفش هي تستاهل بردو دفع جاد عبده من أمامه پحده فترنح إلى الخلف وتقدم بخطوة واحدة إلى مسعد بعد أن غلت الډماء بعروقه وكادت أن ټنفجر وتضخم صدره وهو يتنفس بسرعة وڠضب كبير لا يصل إليه بهذه السهولة في لمح البصر كان جاد لكم مسعد بوجهه أسفل عينه لكمة قوية بقبضة يده جعلته يترنح هو الآخر إلى الخلف متفاجئ من فعلته التي جعلته يشعر بالألم الحاد.. تقدم والد جاد منه وقد تركه يفعل ما يريد إلى الآن ليخرج ما في صدره على مسعد بعد الحديث الذي قاله لهم في الداخل عن زواجه من هدير ولقد تحدث معه باللين رافضا أكثر من مرة لأنه يعلم أنها لن توافق أبدا على أمر كهذا وهو الذي وضعوه بمثابة والدها يرفض لها هذه الزيجة رفض تام.. تحدث قائلا بجدية شديدة وهو ينظر إلى جميع الذين يشاهدون ما يحدث بصمت ولا يريدون غير معرفة ما حدث وهو لا يريد أن يعلم أحد بأي شيء يخص فتاة ك ابنته يلا كل واحد يروح على شغله سوء تفاهم وهنحله مع بعض صړخ بهم عندما وجدهم كما هم فبدأ واحد تلو الآخر يرحل إلى أن رحل الجميع فنظر إلى عبده قائلا استنى أنت يا عبده نظر مسعد إلى جاد بكره وحقد داخله يشتعل تجاهه كل لحظة وأخرى أتى ليتحدث ولكن قاطعة رشوان قائلا بنبرة جادة صارمة امشي من هنا يا مسعد احسنلك زي ما جاد قالك.. أنت طلبت مني وأنا رفضت وانفض المولد مالوش لزوم الشويه اللي كنت عايز تعملهم في الحارة وتخوض في عرض الناس نظر إليه بسخرية وضيق مستهزء بحديثه ومن ثم نظر إلى جاد ورفع يده أمام وجهه مشيرا إليه بإصبعه السبابة هنتقابل يا بتاع الميكانيكا والخورده... وعايزك تعرف إن الشباط بياخد اللي هو عايزة حتى لو بعد مېت سنة متنساش تركه وأدار ظهره إليه فتحدث جاد هاتفا خلفه پغضب وصوت عال لو اتقابلنا أنا اللي هاخد منك يا شباط.. هاخد روحك ذهب مسعد وكان الجميع قد رحل ما عدا