الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

ندوب الهوي بقلم ندا حسن

انت في الصفحة 15 من 51 صفحات

موقع أيام نيوز

بين المقعدين ونظر إليه قائلا بضيق وانزعاج الله يرضى عليك يا عم سمير بلاش تعذيني في نفسي.. أنا عارف إني غلطان بس أهو اللي حصل استرسل في حديثه بعد أن زفر بهدوء وقال بيقين في الأول ولا في الآخر أنا راضي باللي ربنا كاتبه ومحدش يعرف يمكن على آخر لحظة تبقى ليا ابتسم سمير بهدوء ناظرا إليه متحدثا بنبرة رجولية هادئة وسعادة داخله ياما نفسي أبقى زيك كده ابتسم جاد وهو يوزع نظرة على المارة بالحارة وتحدث قائلا بنبرة رجولية جادة وحنونه في ذات الوقت يوم ما تبقى رايد حاجه من قلبك وعارف إن ربنا بس اللي يقدر يحققها هتبقى كده يوم ما تقرب من ربنا علشان تبقى أحسن ويبقى عندك إيمان وصبر هتبقى كده يا عم سمير مر من أمامهم رجل في عمر الثلاثون تحدث بصوت عال وهو يمر مشيرا بيده بحركة تحية السلاموا عليكم منور يسطا جاد أهلا ياعم سمير رد عليه الاثنين السلام بابتسامة عريضة وأردف جاد قائلا بترحاب وهو يشير إليه اتفضل يا باشا.. اتفضل يا عم محروس أجابه الآخر وهو يضع يده على صدره من الأمام مربتا عليه بينما يسير مكملا سيره بابتسامة ودودة يزيد فضلك يسطا جاد ترك سمير كوب الشاي من يده بعد أن وقف على قدميه ووضعه على المقعد مكان جلوسه وهتف بسخرية وتهكم قائلا أنا ماشي يا عم اروح أشوف شغلي بدل ما أقعد اولول جنبك على حبيبة القلب رفع جاد نظرة إليه على حين غرة بحدة جدية هذه المرة وكأنه يرفض أن تأتي بخلد أحد غيره ما تحترم نفسك يلا ولا تحترم ولا أحترم أنا ماشي سلام أردف جاد بضيق وانزعاج قائلا بسخرية وهو يرفع الكوب إلى فمه في داهية أتت رحمة بعد صلاة المغرب إلى منزل هدير لتخبرها ما وصل إلى مسامعها من والدتها كانت تفكر بأن تخبرها عبر الهاتف ولكنها عادت مرة أخرى عن ذلك قائلة بأنها يجب أن تتواجد معها.. نظرت إليها هدير بقلق وريبة فهي منذ أن أتت تتحدث بمواضيع شتى ليس لها علاقة بهم وتوترها يظهر عليها بوضوح وهي تعلم أنها لا تكون في هذه الحالة إلا عندما تكون تخفي شيء سيء.. أردفت متسائلة بقلق بالغ وهي تنظر إليها بجدية شديدة أنت مش على بعضك وحاسه إنك مخبيه عني حاجه في ايه يا رحمة.. ابتلعت رحمة ما وقف بحلقها ونظرت إليها بحزن شديد وهي تعلم أن هذا الخبر لن يكن هين على صديقتها التي احتفظت بحبها داخل قلبها لعله يرزق بمن أحب.. بصراحة كده فيه نظرت إليها بتمعن منتظرة منها أن تكمل حديثها وتخبرها بما حدث وقفت رحمة على قدميها ثم اولتها ظهرها متحدثة بقلق وتردد جاد.. جاد هيخطب بنت عم مروان البرنس ايه!. أنت بتقولي ايه وعرفتي منين الكلام ده... أكيد كدب يا رحمة ما أنا قولتلك اللي قالهولي امبارح كانت هذه كلماتها الحادة بعد أنه وقفت على قدميها هي الأخرى بعد استماع كلمات صديقتها عنه وعن أخرى غيرها وهو الذي بالأمس تحدث عنه وعنها! وأضاف إليها آمل لم يكن موجود من الأساس وهو من زرعه يود محوه بهذه السهولة.. استدارت رحمة إليها قائلة بجدية مضيقة ما بين حاجبيها أنا دايما كنت بدعيلك لو شړ ربنا يبعده عنك ولو خير يقربه وأهو بعد يا هدير يبقى شړ.. احمدي ربنا وزعت نظرها عليها پصدمة وذهول تام لا تستطيع الرد على حديثها الآن وعقلها يفكر بكيف ذلك وهو ألقى عليها كلمات يعلم أثرها جيدا!.. بس أنا كمان طلبت من ربنا إشارة أعرف بيها إذا كان بيحبني ولا لأ وهو اكدلي ده امبارح وبعدين ممكن يكون خبر كدب أنت عرفتي منين أجابتها رحمة قائلة بحزن وضيق وهي تضع يدها على ذراعها مربتة عليه بدعم أمه يا هدير هي اللي قالت لماما النهاردة أن الحج رشوان أتكلم معاه امبارح وهيتجوز قريب واتفق معاه أنه يخطبله بنت عم مروان البرنس وأنا أول ما عرفت جيت أقولك علشان متتعبيش نفسك كفاية لحد كده جلست هدير على الأريكة خلفها بعد أن فرت دمعة وحيدة من عينها قائلة بحزن شديد يظهر على صوتها وملامح وجهها وكل شيء بها طب وكلام امبارح يا رحمة.. وتصرفاته معايا كل ده ايه ذهبت صديقتها إليها محتضنه إياها بشدة تربت على ظهرها قائلة بحزن هي الأخرى هو مش غلطان يا هدير.. هو معشمكيش بحاجة احمدي ربنا أنها جت على قد كده.. استغفري ربك كتير وركزي على مستقبلك وسيبيه هو كمان يشوف مستقبله أبتعدت عنها ثم نظرت إلى داخل عينيها محذرة إياها من شيء أتى بخاطرها هدير اوعي... قاطعتها الأخرى بحدة وجدية شديدة قائلة وهي تمسح أسفل عينيها الدامعة وها قد ظهرت مرة أخرى شراستها أنا عمري ما
14  15  16 

انت في الصفحة 15 من 51 صفحات