ندوب الهوي بقلم ندا حسن
أنزل يده من عليه وأسرع في خطاه متقدما منهم ليقف أمامهم هو وابن عمه سائلا إياهم باستغراب وجدية انتوا رايحين فين يا أم جمال.. الوقت متأخر وأنت عارفه المنطقة مش كلها أمان أجابته بحزن وضعف لا تستطيع أن تتصدى له إن تغلب عليها سيأخذ حياتها معه أردفت بلهفة وخوف والله ما كنا خارجين يابني دي هدير هي اللي خرجت ومرجعتش لدلوقتي خفق قلبه داخل أضلعه وبرزت عينيه پخوف شديد ورهبة داخله عملت على توتره وقد ظهر هذا عليه أمام الجميع ليردف بحدة متسائلا مرجعتش يعني ايه دي الساعة واحدة! راحت فين أصلا أجابته مريم پخوف شديد على شقيقتها ورفيقة روحها خرجت من بعد صلاة العشا قالت هتروح لرحمة صاحبتها ونسيت تلفونها في البيت ورحمة تلفونها مقفول حتى جمال معرفناش نوصله فخرجنا نروحلها نشوفها أردف بحدة وعصبية وهو ينظر إليهم نظرة جامدة وقلبه يتلوى داخله من بعد العشا ومستنين ايه!. مستنين الفجر أبتعد عائدا مرة أخرى ليتوجه إلى بيت صديقتها بيت المغازي وأردف بحدة وهو يبتعد ارجعوا وأنا هشوفها.. سمير رجعهم البيت أردف سمير بجدية مجيبا إياه وهو يشير إليهم بالابتعاد هرجعهم واجيلك ذهب معهم ليعيدهم إلى المنزل ويذهب إليه سريعا وداخله يدعوا الله أن لا يكون حدث لها شيء فهو يعلم أن هناك مكان رديء تمر عليه في الذهاب والعودة.. بسم الله الرحمن الرحيم أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم أعوذ بالله من الشيطان الرجيم يارب سلم تحدثت هدير بينها وبين نفسها في طريق العودة إلى المنزل بقلق وهي ترى الحارة فارغة من البشر على غير العادة لقد كانوا دائما مستيقظين إلى وقت متأخر لما اليوم بالتحديد لا يوجد أحد إلا القليل!.. عندما ذهبت إلى صديقتها اكتشفت أنها قد نسيت هاتفها في المنزل جلست معها وافرغت كل ما كانت تريد أن تخرجه من قلبها مصاحبه البكاء الحاد ثم غفت في أحضانها على فراشها ولم تستيقظ إلا الآن! وبخت رحمة على تركها إياها إلى هذا الوقت بالأخص أنها تعلم أن هاتفها قد وقع منها وكسر ولن تستطيع أن تتواصل مع والدتها لا من هاتفها الذي تركته ولا من هاتف رحمة المحطم.. خرجت سريعا وألحت عليها رحمة كثيرا أن تقوم بتوصيلها ولكنها لم توافق لأن لا يوجد أحد بالمنزل سوى والدتها وذهبت هي وحدها في هذا الوقت.. كانت تسير بسرعة وقلبها يخفق بقوة مستغربة لما اليوم بالتحديد لا يوجد أحد خائڤة فقط من مكان واحد ستمر عليه يسمى عندهم ب الخړابة وهو مكان مهجور يجمع كل تالف في حارتهم تعلم أن ذلك المكان يحدث فيه أشياء محرمة بين الشباب بداية من شرب الممنوعات إلى أشياء أكثر سوءا.. ولم تكن تعلم أن الأسوأ ينتظرها كلما اقتربت من هناك!.. في ذلك الوقت كان مسعد يجلس بالخړابة وحده يتعاطى الأشياء الذي يقوم ببيعها للشباب وقد توجه إلى هناك قبل ساعة بعد أن أخبره جمال بما حدث بينه وبين شقيقته من رفض تام للزواج منه وله.. وكأن القدر يخطط لشيء خفي بدايته حظها العثر!.. ولكن هل يستمر.. وقف مسعد ثم تقدم إلى الخارج يقف على أعتاب الباب الكبير وبيده سېجارة هو من فعلها ليضع بها ما يريد يفكر بتلك الفتاة التي عذبته وكيفية الحصول عليها.. ترفع رأسها للسماء عاليا ولم تنظر له وهو الذي أراد لها كل خير معه حقا كان سيفعل المستحيل لارضائها ولكن الآن!.. فقط يحصل عليها وسيجعلها تتمنى المۏت كل يوم في بيته مما سيحدث لها.. نظر إلى البعيد وضيق عينيه بدقة لينظر إلى القادمة هناك وقد تبين أنها هي!.. يا للسعادة التي حلت عليه كيف هكذا تقع فريسة أسفله بهذه السهولة اعتقاده أنه تخطيط إلهي ولا يعلم أنها بداية أعماله السيئة توارى خلف الباب سريعا والابتسامة البشعة ظهرت على شفتيه مظهره أسنانه الصفراء الفرحة دقت بابه بقوة لقد تمنى هذا الأن فقط وأتت بقدميها إليه أخرج من جيبه حبه صغيره وابتلعها في لمح البصر ولمعت عينيه لمعة شيطانية وكأنها التي كانت تستعيذ منه الآن.. توارى في الداخل حتى لا تراه فإنها إذا رأته حتما ستعود إلى المكان التي أتت منه راكضه ولا تترك له الفرصة في فعل ما يريد أما الآن فلترى الچحيم وما بعده!.. تركها تمر من أمامه وهو خلف الباب ثم بعد ذهابها بخطوة واحدة خرج سريعا إليها يقف خلفها حاملا إياها من خصرها من الخلف بيد واليد الأخرى وضعها على فمها ليكتم صړاخها ولا يستمع إليها أحد.. وقع قلبها بين قدميها عندما شعرت بمن رفعها عن الأرضية كاتما فمها بيده حاولت أبعاد يده عنها بيدها الاثنين وحركت جسدها وقدميها في الهواء بحركات هوجاء لتفلت نفسها منه ولكنها لم تستطيع.. عاد بها إلى مكانه داخل الخړابة وأغلق