الأربعاء 27 نوفمبر 2024

ندوب الهوي بقلم ندا حسن

انت في الصفحة 27 من 51 صفحات

موقع أيام نيوز

جميع من يقف وهو يضع الهاتف أمام عينيهم ويتحدث بسخرية أهو عشان محدش يكدبني.. دي صور بت الهابط وجاد الله وهما على السطح في نصاص الليالي ياترى بيعملوا ايه!. بيلعبوا استغمايه سيبوني بقولكم.. مۏته على أيدي النهاردة صړخ بهم جاد وهو يحاول الوصول إليه ليفتك به وجسده متشنج بشدة بينما تقدم منه سمير ليجذبه هو الآخر إلى الخلف فلا أحد يستطيع السيطرة عليه وهو هكذا.. بينما هي خرجت الدموع من عينيها على هذه الحالة التي وصلت إليها دون أن تفعل أي شيء فقط رفضت الزواج من ذلك الحيوان الذي لا يريد أي شيء سوى أن ينعم بها.. صړخ رشوان أبو الدهب في ابنه بعد صمت دام طويلا جاعلا الجميع يبتعد عنه سيبوه.. أقف مكانك يا جاد ومش عايز اسمع ولا كلمة منك وقف جاد دون أن يلمسه أحد احتراما لحديث والده أمام الجميع ولكنه ېحترق من داخله يشعر بأنه إن لم ېقتل مسعد سيموت هو قبض عليه يده الاثنين بشدة حتى ابيضت مفاصله وبرزت عروق جسده.. تقدم والده من مسعد ووقف على بعد مسافة صغيرة منه رفع عصاة مشيرا بها على صدر مسعد وتحدث أمام الجميع قائلا بهدوء زي ما الكل سمع كلامك لازم يسمعوا كلامي... قولي يا مسعد أنت عايز ايه! ابتسم بسخرية وتهكم واضح أمام الجميع ونظر إليه بغل مجيبا إياه قائلا أنا جتلك لحد عندك أخطب البرنسس منك وأنت رفضت وطلع ابنك مدورها معاها يبقى لازم افضحهم قدام أهل الحارة كلهم علشان يبقوا عبرة وزي ما قال ابنك كل واحد يعرف مقامة ايه أومأ رشوان برأسه بهدوء ثم دفع بالعصا في صدره قائلا بجدية شديدة ونظرة حادة وهو مش عيب من راجل كبير زيك إنه يخوض في عرض بنت من بنات الحارة... وخصوصا بقى لو كانت خطيبة ابني!.. استدار جاد بوجهه ناظرا إلى والده بدهشة واستغراب شديد لم يستطيع أن يخفيه في اللحظات الأولى من استماع هذه الكلمة ولكن سريعا تدارك نفسه وابتلع ما وقف بحلقه ناظرا إلى هدير في النافذة ووجد صډمتها لم تقل عنه أبدا اتسعت عينيها بدهشة وهي تستمع إلى حديثه غير مصدقة ما الذي تفوه به.. تحدث مرة أخرى بجدية وثبات أمام الجميع موافقتش عليك تتجوزها يا مسعد علشان كان جاد اتقدملها ومستنين الرد وعيب أوي مننا نقول إنه خطيبها من غير ما يوافقوا.. علشان كده قولتلك لأ يا مسعد.... وبعدين قرينا الفاتحة والنهاردة كانت هتروح هي وأمها وأختها يختاروا الدهب مع جاد وسمير وكتب الكتاب لما أخويا ومراته يرجعوا ولا ايه يا أم جمال نظرت إليه باستغراب لا تعلم ما الذي عليها أن تقوله إنه ينقذ ابنتها من حديث الناس غير مجبر على ذلك ولكنه فعلها وهي لا تعلم ما الذي تتفوه به أمام الجميع هكذا وهم ينظرون إليها منتظرين حديثها المؤكد له أيوه.. أيوه يا حج رشوان جاد خطب هدير تحدثت بهذه الكلمات بتوتر شديد والتردد بداخلها تخاف من أن يمحي كل ما قاله في لحظة كما وجد في لحظة.. نظر رشوان أبو الدهب إلى مسعد والابتسامة على محياه تبرز تجاعيد وجهه أخفض العصا من على صدره ثم استدار للجميع قائلا بجدية تامة انتوا عارفين يا جماعة إني راجل كبير ومش بتاع مشاكل لا أنا ولا ابني بس مسعد حاطط عينيه على واحده هتبقى مرات جاد الله رشوان أبو الدهب وهو اللي بياخدنا للمشاكل والمرة دي أنا مش هسكت لكن هسيبكم انتوا اللي تحكموا بعقاپة... لما يرمي بنات الناس كل يوم والتاني بالطوب يبقى يتعاقب تحدث أحد الواقفين في الجمع قائلا هو إحنا يعني يا حج رشوان مش عارفين مسعد بتاع الحته بميه ولا عارفين تربية سامي الهابط الله يرحمه بينما آخر تحدث قائلا بجدية هو الآخر الأول ألف مبروك للاسطى جاد والتاني مسعد يقعد في قعدة ويتحكم عليه بفلوس مهي بنات الناس مش لعبة وبعدين عايز تتجوز واحده قد بناتك يا راجل اختشي على دمك تقدم مسعد من هذا الرجل وداخله يحثه على أن يبرحه ضړبا ولكن عصا رشوان أبو الدهب منعته عن ذلك قائلا الراجل مغلطش يا مسعد دا قال الحقيقة.. قدام الكل ولو غلطان يقولولي هنعتبر دي القاعدة وأهي تبقى في حضور الحارة كلها كبير وصغير.. ميه وخمسين ألف جنية الجمعة الجاية يكونوا عندي نجهز بيهم البنات اللي أهاليهم مش قادرين يجهزوهم ويبقى ثواب ليك عند ربنا تعالت أصوات الجميع منهم من يشكره والآخر يقول إن هذا الحل المناسب بينما الباقون فرحون بما حل ب مسعد لأنهم يعرفونه جيدا بينما مسعد كان داخله ېحترق والنيران تنهش قلبه الغل يحرقه والحقد يطفو داخله إلى آخره تفاجئ بما قاله ذلك العجوز عن هذه الخطبة الكاذبة لو لم يقل ذلك لكان
26  27  28 

انت في الصفحة 27 من 51 صفحات