الأربعاء 27 نوفمبر 2024

ندوب الهوي بقلم ندا حسن

انت في الصفحة 28 من 51 صفحات

موقع أيام نيوز

فعل كل ما في رأسه في لحظة واحدة ولكن صبرا كل شيء بمعاده جيد.. ابتسم بخجل اصطنعه دون مجهود ليظهر الرجل الجيد وتحدث قائلا سامحني يا معلم رشوان مكنتش أعرف وحيات عيالي لو كنت أعرف مكنتش عملت كده إن شاء الله قبل الجمعة تبقى الفلوس عندك وأنا راضي بحكمك نظر إلى جاد قائلا بجدية شديدة وعينيه مثبته عليه بغل واضح له هو فقط وقد تبادله معه ألف مبروك عليك البرنسس يسطا جاد نظر إليها نظرة خاطفة ثم استدار وذهب من أمام الجميع يجر خيبته خلفه مقررا أنه لن يصمت هنا بل سيفعل المزيد إلى أن يصل لما يريده.. صړخ عبده بالجميع بحدة شديدة يلا كل حي يروح لحاله ذهب الجميع واحدا تلو الآخر وأشار رشوان إلى عبده ومن معه بالدخول إلى الورشة ثم تقدم من والدة هدير وهتف بجدية قائلا بعد اذنك يا أم جمال هنيجي بالليل شوية أنا وجاد نحل الأمور أومأت إليه عدة مرات متتالية وداخلها يقول إنه سينهي ما قاله حقا تنور... تنور يا حج طبعا أبتعد من أمامها بعد أن ابتسم لها بجدية وتقدم من جاد قائلا له أن يذهب خلفه إلى المنزل سريعا وفعل جاد كما قال له بعد أن ألقى نظره عليها وهو يذهب جاذبا سمير معه بحدة إلى الداخل.. طب وأنا مالي يا عم سيبني نظر إليه جاد بحدة وأجابه بعصبية أخرس خالص سار معه على مضض وهو يراه ليس معه هنا من الأساس بل كان جاد في منطقة أخرى يفكر فيما فعله والده أمام الجميع وتحدث به وكأنه حدث بالفعل.. جذبت هدير أبواب النافذة للداخل لتغلقها وعقلها لم يستوعب بعد أن رشوان أبو الدهب أعلن خطبتها بابنه جاد! ربما لم تستمع جيدا! كيف لم تستمع وهو تحدث بكل شيء حتى أنه ذكر عقد القرآن!.. في مكان آخر تجلس به كاميليا مع إحدى صديقاتها والتي تدعى شهيرة كانت تتحدث معها بضيق واضح وانزعاج تغلب عليها بسبب زوجها الحقېر بنظرها.. أنت دلوقتي هتعملي ايه نظرت إليها كاميليا بحيرة ولا تدري ما الذي ستفعله معه لتجعله يطلقها ويبتعد عنها أخفضت السېجارة من على فمها وتحدثت قائلة بانزعاج مش عارفه هعمل ايه.. الواطي بيعمل راجل عليا مكنتش أعرف إنه هيعمل كده نفثت دخان سجارتها واكملت حديثها بغل وحړقة مكنتش أعرف إنه هيقوى كده بس بردو هيطلقني وهاخد منه القناة ڠصب عنه مرة أخرى بغل واضح تحدثت وهي تسبه الواطي تحدثت شهيرة بهدوء وهي تلوي شفتيها متذكرة كم من مرة حذرتها سابقا أنا قولتلك كتير إنه شكله مش سالك مسمعتيش الكلام كل اللي كان هامك شكله تقدمت الأخرى إلى الأمام قليلا ثم أمسكت بخصلات شعرها قائلة بحدة وحيات ده لازم يطلقني واتجوز سيد سيده وأخد منه القناة وهفضل بردو كاميليا عبد السلام اللي مفيش زيها رفعت شهيرة أحد حاجبيها باستغراب منتظرة أن تعلم ما الذي ستفعله وده هتعمليه إزاي بقى.. لحد دلوقتي مش عارفه بس هطلع عينيه لحد ما يطلقني قالت الأخرى بجدية محاولة أن تفهم كيف تفكر به الآن وما الذي يدور بخلدها معتقدش أنه هيعملها بسهولة كده أنت بالنسبة ليه كنز تشدقت كامليا قائلة بسخرية وتهكم لأنه الآن أصبح من الرجال أصحاب الأموال الكثيرة لا ينتظر امرأة لتقوم بالانفاق عليه لأ.. لا كنز ولا حاجه أصلا مبقتش فرقاله هو بس بيعاند فيا آه قولتيلي نظرت إليها شهيرة بابتسامة سخيفة وداخلها تحتقر هذه الغبية الذي ترى كل شيء مال ومظهر ووجود كاميليا عبد السلام ولا ترى زوجها الذي تتحدث عنه بالسوء وأنه كان لا شيء وبمالها ظهر وأصبح له عمله الخاص ونسيت أنه أصبح هنا بفضل جهوده وتركيزه على أن يكون شخص ذو أهمية وكانت هذه الغبية هي اليد التي تمده بالمال بفضل الله.. إنه سيطلقها وأيضا سيعطيها مالها بالكامل ولكنه يريد أن يعذبها قليلا حتى تعلم ما مقامها ومن هو أنه لا يريدها من الأساس ف وجود زوجته شهيرة أغناه عنها!... هو ده كل اللي حصل يا حج هذه كانت كلمات جاد لوالده وآخرها بعد أن أخبره بكل شيء حدث بداية من تعرض مسعد إلى هدير وبالنهاية ما حدث في بيتهم قص عليه كل شيء حتى مقابلته لها على السطح ليكون على دراية تامة وليقرر على أساس ما حدث لها وله وللجميع أومأ والده بهدوء وهو يمط شفتيه للأمام وآمال رأسه قليلا ولم يتحدث نظر سمير إلى جاد باستفهام فنظر الآخر إليه ولوى شفتيه كدليل على عدم معرفته بما يفكر.. رفع والده نظره إليهم وتحدث قائلا بنبرة جادة وملامحه تظهر الجدية التامة حقا هنروح النهاردة نخطبها ليك يا جاد ابتسم سمير بسعادة واضحة عليه لما تفوه به عمه الآن ونظر إلى ابن عمه ليجده لم
27  28  29 

انت في الصفحة 28 من 51 صفحات