رواية إهابه
ينهض متجها صوب الباب ليذهب الي مكتبه دخل مكتبه وجلس براحة ينظر الي جدول الاعمال الخاص باليوم وجد أن امامه ساعة لكي يقوم بالمرور علي غرف المړضي لحظات وسمع طرقات الباب ليقول
أدخل
دلفت أحدي الممرضات لتقول باحترام
دكتور مهاب الطالبة اللي جاية تدريب برا دكتورة حياة قالت لي أوصلها لمكتب حضرتك
خليها تدخل
الممرضة
حاضر يا دكتور ثم خرجت الممرضة و أبلغتها ان تدخل بعد أن رمقتها باستغراب فان ملابسها كانت ملطخة بالطين
كانت تقف وتفكر كيف تقابل ذلك الدكتور بملابسها المتسخة وكانت تدعي علي ذلك البغيض الذي تسبب في كل ذلك دلفت الي داخل المكتب بخطآ مترددة وهي تحاول أن تدري ذلك الاتساخ بيدها وهي تشعر بالأحراج فاليوم هو الأول لها في ذلك المشفي فمن المفترض أن
أنت قالتها سجى پصدمة
أنت قالها هو متعجبا سرعان ما تحول هذا التعجب الي سخرية مع نظرة ذات مغزي فقد أتت له فرصة الاڼتقام علي طبق من ذهب
همست هي بخفوت
يا ليلتك السودا يا سچى يعني من بين كل الناس يطلع البأف ده اللي هيدربك
ضيق عيناه ليحاول أن يقرأ ماذا تقول بخفوت ولكنه فشل وفي نفس الحين هو يعلم أنها تسبه ف لسانها يحتاج الي القص
إيه يا أنسة الهدوم المبهدلة اللي أنت جاية بيها دي أنت فاكرة نفسك جاية فين!!! دي مستشفي
يعني لازم نضافة أحنا مش ناقصين تلوث
بهدوء لكي لا تعطي له الفرص بالوصول لأنتصاره عليها لتقول
سوري يا دكتور آخر مرة مش هتتكرر تاني وبعدين انا نازلة و هدومي كانت نضيفة بس في تركت جملتها وهي تقول في سرها حيوان وبأف ثم أكملت بصوت مسموع واحد عدي بعربيته علي مياة كانت في الارض والمياة كلها لبست في وشي قصدي يعني جات عليا
ما أنت لو
مطولتيش لسانك كان زمانه وصلك بعربته بس أنت اللي جبتي لروحك
ردت بغيظ ملحوظ
لا حضرتك انا مبركبش عربيات مع حد
تمام روحي هات لي قهوة قالها مهاب وهو يقسم أن يريها العڈاب الوان
قهوة ده إيه يا عنيا دي مش شغلتي فلتت منها تلك الجملة وهي تشهقت من ذلك المتعجرف
هعتبر نفسي مسمعتش حاجة وهعيد عليك الجملة من جديد ولو كان ردك هو نفسه فحضرتك
أصطكت علي فكيها پغضب وكادت ان ترد نفس الرد ولكنها تذكرت جملة أمها وهي تقول نفسي أفرح يا حياة
رفعت عينها المكسوة بالانكسار وقالت
حاضر يا دكتور تحت أمرك ثم تركته وخرجت
تلين معاملته معها
باك
أفاق من شروده علي رنة هاتفه لينظر الي شاشة الهاتف ويرى الأسم المدونأبي
الو أذي حضرتك يا بابا
مصعب الحمد لله يا هوبا خرجت النهاردة من غير ما أشوفك وحتي مسلمتش علي ليث وديمة قبل ما تمشي
مهاب آسف يا بابا بس انا سلمت عليهم أمبارح علشان انا النهاردة عندي عمليات كتير
مصعب ماشي يا حبيبي انا قولت أطمن عليك ماشي يا دك أسيبك أنا بقي للعمليات بتاعتك ربنا يوفقك يارب
ربنا يخليك لينا يا بابا ماشي مع ألف سلامة ثم أغلق وقام ليستعد لاجراء أول عملية لذلك اليوم
في ڤيلا أهل حازم
دلف مهرولا بفرحة وهو يقول
جدي يا جدي أعترفت يا جدي قالها أمجد وهو متوجها الي هول الڤيلا فكان يجلس سعيد منصور و أبنه أشرف و زوجته منيرة
أنتفض الجد بتمهل لكبر سنه ليقول
قصدك علي مين يا أمجد!
رد أمجد بفرحة
الممرضة أعترفت يا جدي ونادين خلفت بنت انا لسه راجع من عندها وقالت لي علي كل حاجة
تهلهل وجه سعيد بالفرح وأدمعت عيناه وهو يقول پغضب
يعني مصعب الألفي حرمني من بنت أبني كل السنين دي ثم نظر لأمجد وأستطرد
كلم المحامين علشان يشتغلوا يا أمجد بنت أبني ه
أمجد بطاعة
حاضر يا جدي
البارت السادس
موال كل مرة يا جدعان مش عايزين خناق من فضلكم علشان متغباش علي حد فيكم
رد قصي بحنق
يا عم انا مش هنام مع آدم في أوضة واحدة ده بيشخر وهو نايم
أصطك آدم ونطق بغيظ شديد
أنا بشخر يا حيوان!! والله اللي فيك بتجبه فيا ده انت اللي صوت شخيرك بيجيب أخر المعسكر اساسا انا هنام مع ليث او فهد مش هنام معاك
كانت تقف تتطلع اليهما بتعجب كيف لهما أن يتنزعا علي تلك الغرف فهي بالنسبة لها لا تصلح للنوم نهائي
أستطرد ليث بإرتباك
أحم لا محدش هينام معايا علشان ديمة هي اللي هتنام معايا في الاوضة علشان مش هطمن غير وهي قدامي
اتسعت أعين الجميع لتقول ديمة بأعتراض
أحم لا آبيه كان ممكن ينفع الاول بس دلوقتي لا
نطق فهد بنظرة ذات مغزي
أزاي يعني تنام معاك يا ليث محدش هيوافق هنا في المعسكر
كل مخاوفه عليها من أن يصيبها آذي وهي بعيدة عنه يريد أن تظل تحت أنظاره دائما فذلك المعسكر المليء بالرجال الذين لم يروا نساء لمدة أشهر لا يثق أن يتركها فقد طرأ في فكره مائة صورة لاحدا