الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية إهابه

انت في الصفحة 21 من 78 صفحات

موقع أيام نيوز


وهي تضحك بسخرية 
لترد الطبيبة الاخرى 
مش عارفة بصراحة والأغرب أن دكتور مهاب ميبانش عليه خالص الكلام ده 
أما الممرضة فألتمعت عيناها بالتسلية فذلك الخبر سوف ينتشر بجميع أرجاء المشفي فتلك هي هوايتها نقل الاخبار 
صړخت سچي بيهم وهي تقول پغضب ودموع 
ضحكوا بسخرية مع نظرات الاتهام الواضحة وخرجت هي وتركتهم والشرار يتطير من عينيها 

اما هو فتوجه الي مكتبه وهو يلعن نفسه علي ذلك الموقف المحرج لها أولا وله ثانيا 
دخل مكتبه ورمي بثقله علي المقعد ومسح بكفيه علي وجهه معنفا نفسه وبشدة 
دخلت سچي كالأعصار وهي تبكي بشدة وتقول 
عاجبك اللي حصل ده!!! دلوقت كل المستشفي هتتكلم عليا ثم رمت بثقلها علي الأريكة وأجهشت في البكاء
أنا آسف قالها وهو يقترب من الاريكة بخطآ سريع فقد شعر بغصة في قلبه لا يعرف سببها ولكن بكاءها زلزل شىء بداخله 
رفعت عينيها المليئة بالدموع والعتاب لا تعرف لما تعاتبه وكأنه يعني لها الكثير 
تلك النظرة كانت هي التي جعلته يجن فقام بمسك يدها وسحبها
الي الخارج وبصوت
دوي في أرجاء المشفي بأكمله قال 
الكل يجمع هناااااااااا 
كانت تتملص من يده وهي تتطلع الي نظرات الجميع الذين كانوا ترتسم علي وجوههم الدهشة
ليقول بتحديز مرعب 
أي حد يفكر يجيب سيرة حاجة تخصني يبقي يتفضل يطلع برا المستشفي دي خالص ويعتبر نفسه مرفود وأنا مش هعيد كلام تاني وأظن أنتوا عارفين مهاب الألفي لما بيقول بينفذ ثم أنصرف من أمامهم وهو مازال ممسك بيدها متجهين الي المكتب الخاص بيه وعندما دخلا الي المكتب
نزعت يدها وهي تقول پغضب 
إيه اللي هببته ده!!!!! انت كدا خربت الدنيا أكتر!!!!
رد بحنق 
ليه بقي أن شاء الله 
ردت باندفاع وڠضب 
هو أحنا كان في بنا حاجة عشان تقول كدا!!!! وبعدين هما تلاتة بس اللي شافوك وانت قريب 
جز علي أسنانه بغيظ وهو يقول 
كدا محدش هيقدر يتكلم عليك انا عملت كدا عشانك المفروض تشكروني مش تعنفيني بالطريقة دي 
ردت وهي تهز رأسها بالأيجاب وتقول 
صح أنت معاك حق انا بشكر حضرتك علي
كل حاجة وشكرا علي منحة التدريب وانا هروح الجامعة أخليهم ينقلوني لمكان تاني عن أذنك 
كادت أن تخرج ولكنه منعها وأغلق الباب وهو يقول بنبرة لينة 
ممكن نهدي ونقعد نتكلم زي أي أتنين كبار عاقلين وفاهمين 
تحدث بتروي قائلا 
أنا عارف ان الموقف كله غلط من الاول و أوعدك أنه مش هيتكرر تاني نهائي وكمان أوعدك أن مفيش بني آدم هيتكلم تاني بس بلاش تتنقلي مكان تاني ثم قال بمزاح
المستشفي هتخسر كتير لو القمر مشي وسابها يرضيك المستشفي تضلم 
ردت بتعجب 
ليه هو القمر هو اللي بينور!
نجاح في تشتيت أفكارها وجعلها تهدأ وهو يقول بنظرة حب فلتت منه ولا يعرف سببها 
طبعا هو أنت مستهونة بنور القمر 
وهنا تقابلت النظرات من جديد تعلن عن بدأ شرارة العشق واكتمال القلوب التي كانت تبحث عن خليلها بين الألوف لتجده بالصدفة البحتة ولكن السؤال هل سوف يكتمل الحب أو سوف يكون من المستحيل
سمر أنت فين يا سمر قالتها سلمي بارتجاف داخل غرفة محاضرة فارغة تماما بفعل فاعل ولكنها ألتفتت وهي تسمع صوت توصيد باب الغرفة لتجد آخر شخص توقعت أن ترآه ليخرج صوتها مهزوز 
أنت!!!!! أنت عايز إيه وبتقفل الباب ليه!!!
أيوا أنا يا حلوة مستغربة ليه!! رد بها ياسين الألفي
لاحظت سلمي عدم أتزانه و عيناه التي تتلون بخطوط حمراء لتقول بشجاعة مزيفة 
أفتح الباب
الله يخليك خليني أخرج واضح أنك مش واعيك وهتندم علي اللي بتعمله ده 
لم يستمع لها فقد كان مغيب العقل تمام و
قال أحدي الشباب 
يخربتك يا إكرامي أنت كدا هتودي ياسين في داهية وهضيع البنت الحبوب اللي عطتها لياسين هتخلي مغيب ويعمل أي مصېبة وهو مش حاسس
تذكر الشاب ما حدث
فلاش باك
في كافتيرة الجامعة كان يجلس ياسين برفقة زملاءه وكل منهم أمامه كوب من العصير غمز إكرامي أصدقاءه وقام بوضع حباية
غريبة الشكل في كوب العصير الخاص ب ياسين في نفس الحين كانت تبحث سلمي عن صديقتها تحت أنظار ياسين 
إيه يا عم عينك هتتطلع علي البت قالها ذلك البخيس إكرامي
ثم أسترسل بأستفزاز 
بصراحة معاك حق هي الوحيدة اللي مسحت بكرمتك الارض
ليقول 
أنا بس تجمعني بيها صدفة وأنا هوريها مين هو ياسين الألفي 
قال إكرامي بداخله 
انا اللي هكسر غرورك ده وهخلي مناخيرك اللي رفعها علينا دي تبقي في الارض ثم أستطرد موجه حديثه لياسين قائلا بمكر وخبث 
أحنا فيها يا ياسين وانا هصنعلك الفرصة دي ثم قام متوجها الي إحدي الفتيات وهمس لها ببعض الكلمات
أوماءت له الفتاة وهي تتجه الي سلمي 
رجع إكرامي الي الطاولة من جديد وهو يقول بلئم 
ياسين لو عايز تصفي حسابك مع البت دي هتلاقيها في غرفة المحاضرات اللي في آخر الجامعة 
و أرتشف آخر رشفة من العصير وهو ينهض متجها الي تلك الغرفة 
باك
أستمع الي الحديث بالصدفة معاذ الدالي دنا منهما 
ألتف طلاب الجامعة ليحاولوا فض ذلك النزآع بين معاذ وإكرامي وقد نجحوا في ذلك ليقوم معاذ بالبصق عليه وهو يشاور بيده ويقول بتواعد 
حسابنا مخلصش يا كلب ثم قام بالركض نحو
 

20  21  22 

انت في الصفحة 21 من 78 صفحات