غفران العاصي الفصل الثامن والعشرون
.. قالها
فأومأت براسها مره اخري والحمره تزين وجنتيها..
فتابع بنبره اكثر حراره يبقي انهارده هنفذ العقد وهناقش بنوده بند بند ....
يالا ننزل نفطر تحت مع جدي علشان نتحرك بعدها علي طول..
استطاعت ان تنطق اخيرا وسالته بنبره خافته هنروح فين
اجابها وهو يميل علي اذنها هامسا بخفوت مفاجاة.
في الاسفل ......
دلفوا معا الي غرفه الطعام متعانقي القلوب والايدي والابتسامه السعيده المشرقه تزين محياهم وصوت مناغاه الصغير تضيف لمسه من البهجه تكمل صوره اسرتهم الصغيره التي ابتدت تكتمل وتحصل علي سعادتها ..
علي عكس دريه التي اظلمت ملامحها بشده لرؤيتهم بتلك الحاله والسعاده تحيط بهم وشعرت بالحقد والغل يشتعل بداخلها اكثر واكثر مهما حاولت ان تخفيه...
جلسوا جميعهم حول مائده الطعام وتحدث عاصي موجها حديثه الي جده وهو يرمق والدته بنظرات جانبيه يرصد رد فعلها علي حديثه بقولك يا حج انا وغفران انهارده اجازه مش هنروح الشركه ..
اجابه عاصي بغموض خير ان شاء الله يا حج اطمن شويه مشاوير كده هنخلصها وهنرجع علي طول .
لم تستطع دريه السكوت اكثر من ذلك وهتفت بنبره حاده والبيه مش ناوي يسأل علي خطيبته ويعرف هي فين ولا مش همك حاجه بعد ما عملت اللي انت عاوزه !!!!
نسرين مش بايته في القصر من امبارح !!!
ثم وجه حديثه الي غفران يالا يا غافي علشان نلحق وقتنا ...
قالها وسحب غفران من يدها وحمل صغيره علي يذه الاخري وخرج مغادرا القصر باكمله ...
دلفت دريه الي غرفتها تدور حول نفسها پجنون ونيران الحقد والغل تشتعل داخل صدرها وصوره جميله لا تبارح خيالها وهي تنظر اليها بانتصار وصوتها وكلماتها تتردد داخل اذنيها مهما عملتي يا دريه عمرك ما هترضي ولا هترتاحي !!!!
ثم تناولت هاتفها واتصلت علي نسرين اكثر من مره والتي لم ترد عليها انتي فين انتي كمان ..
غبيه هتضيع كل حاجه بغباءها ....
تململت نسرين في نومها بانزعاج بسبب رنين الهاتف المتواصل ....
اعتدلت نسرين في الفراش واحكمت الغطاء حول جسدها من علبه التبغ الموضوعه بجانبها واشعلتها تاخذ منها نفس عميق زفرته علي مهل واستمتاع...
تحدث مازن وهو يشعل هو الاخر قبل ان يجلس بجانبها علي الفراش تليفونك رن كتير كنت سامعه وانا في الحمام