الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية الفراشة للكاتبة روتيلا

انت في الصفحة 56 من 63 صفحات

موقع أيام نيوز


فعل للموقف الحالي يتناول صقر هاتفه بعصبيه ويكلم الحاج راشد وهو يضع الهاتف على مكبر الصوت يا حاج من فضلك عايزك توقف حساب روتيلا الشخصي اللي حضرتك عامله ليها 
الحاج بتعجب ليه يا ابني 
لأنها مراتي واظن من حقها عليا أن أنا اللي اصرف عليها لكن للأسف روتيلا مش فاهمه كده 
الحاج راشد بتفهم للوضع يسحب نفس بعمق ويصمت قليلا مفكرا ثم يبتسم حاضر يا ابني لما اروح البيت هاخلي جمال يوقفه ..بس صقر أنا مش عايز بنتي تحتاج حاجه ولا يبقى يا روحي نفسها في حاجه وأنت تمنعه ..وكمان لازم تبقى فاهم روتيلا كانت بتتكسف ومبتطلبش أبدا 

صقر مبتسما ناظرا لروتيلا التي تسمع حوارهم دون أي رد فعل على وجهها اطمن روتيلا لها حساب شخصي عامله ليها بس هي بتتجاهله لكن من هنا ورايح هاتضطر تستخدمه 
الحاج راشد إن شاء الله ....مع السلامه 
الله يسلمك يا حاج 
يغلق صقر الهاتف وبابتسامه ايه رأيك 
تقف روتيلا لو خلاص اسمحلي أطلع فوق 
يقف صقر ويتجه ناحيتها يمسكها من ذراعيها لتواجهه ويجبرها أن تنظر في عينه وپحده ليه بتعملي كده مين خالد اللي واخد كل تفكيرك ليه بتحميه بالجنون ده 
تنظر له روتيلا بدموع عالقه في عنيها وبهدوء يعكس ألمها لولا اللي عمله ليا مكنتش هابقى الإنسانه اللي واقفه أدامك دلوقتي لكن الحكايه مملكهاش لوحدي لأنها تمس ناس

تانيه أغلى من خالد على قلبي ... كلنا نملك أسرار ممكن نقولها لوكانت تمسنا احنا بس ...لكن لو مست غيرنا بنسكت ونحترم ناس عايشه وناس مېته ...مظبوط صقر بيه 
يتركها صقر إنت تقصدي ايه بكلامك ده 
روتيلا تنظر للأرض أنا كنت أقصد سري مع خالد ...ممكن تسمحلي أطلع 
يعود صقر لمكتبه بتجهم اتفضلي 
شكرا 
وتخرج روتيلا تاركه صقر يفكر في سر المۏتى هامسا ماجد 
فيجري صقر عدة مكالمات هاتفيه.. على أخر النهار كان منتهي من حل اللغز لا إله الا الله .....خالد برئ.....
.........في صالة القصر......
يجتمع الجميع حتى لميس جاءت بدافع رغبتها في رؤية روتيلا والاطمئنان عليها ففي كل مره تأتي يمنعها صقر من الدخول لها ولكنها مصره هذه المره 
أنا مش فاهمه على أي اساس بتتهموا خالد 
سارة طبعا حضرتك خاېفه على زعل يوسف إنت كمان ضموكي ليهم ..أل الشيخ كبروا بينا 
مروان پحده إنت يا سارة أيه اللي حصلك معتيش عارفه تفرقي بين الصح والغلط 
أم عمر يا أولاد أهدوا سارة مش غلطانه ..وبعدين احنا اتهمنا خالد لما صقر قال أن ....
يقاطعها دخول صقر وهو ينظر لعمر الصامت وبصوت عالي أنا اللي قلت أن خالد متهم ..وانا دلوقتي يا عمر اللي بقول انه برئ وأنه تحت حمايتي انا الشخصيه 
يخفض عمر رأسه 
صقر عرفت امتى 
يرفع عمر هاتفه المحمول رساله جت ليا دلوقتي ..كان عندك حق بيجي مكانه عشرة ..انا مش مصدق ويضحك عمر بسخريه ..بيقولوا دي قرصة ودن ..تخيل يا صقر 
صقر يجلس بارتياح ظاهري ولا يهمك أنا خلاص انهيت المشكله ..لو سمحت كفايه 
سارة تقف وپبكاء أختار يا تسيبني يا تسيب شغلك ..اختار 
الجميع لا حول ولا قوة إلا بالله 
صقر پحده وڠضب إنت مجنونه رسمي ..إنت أيه حكايتك ..كنت فاكرك أذكى من كده 
عمر الذي بهت تماما سارة إنت بتقولي أيه !!
أم عمر تبكي عندها حق..انت بتسمعش كلام حد ..لولا رحمة ربنا وحكمة ابن خالك كان خالد اټقتل والبلد دي اتقلبت ساحة حرب تاني وكان هايبقى ذنبهم في رقبتك ...لو مش بتفكر في أمك فكر في الإنسانه اللي حبتها طول عمرك ..وكنت هاتموت علشان توصلها ودلوقتي بتفضل علينا ايه ..فهمنا إحنا قصاد أيه ..
عمر مقتربا من أمه خلاص اهدي يا ماما أنا فعلا كنت قررت قرار ومش هارجع فيه ..ثم يقف وينظر لصقر ..أنا كنت وعدت ابن خالي إني أمسك له التحريات الأمنيه للمجموعه إنت عارفه أنها دوليه وممكن جدا تعاقدات بيعملها تكون فيها خطوره ...
صقر مبتسما لعمر نسينا يا عمتي نقولكم في زحمة الأحداث الأخيره اللي حصلت ..جهز نفسك أول ما نرجع القاهره علشان تبدأ معايا الشغل 
عمر وهو ينظر لسارة التي مسحت دموعها وجلست بهدوء إن شاء الله ..بس يارب نعجب دلوقتي ..
سارة تنظر لعمتها التي غمزت لها وضحكت ما دام عمتي راضية أنا راضية
عمروهو يضحك لا إله إلا الله ..أول مره أشوف واحده وحماتها متفقين كده ..أنا الظاهر هاتعب أوي 
ام صقر بدموع صقر واليتيمه اللي أنت حابسها دي متفتكرش أن أنا راضيه عن عمايلك 
صقر بهدوء ماما لو سمحتي .. روتيلا تخصني 
لميس بفرحه حتى لا تمهل صقر الرفض أنا هاطلع أعرف روتيلا 
صقر ينظر للميس التي جرت فورا ولم تمهله الرفض وفي نفسه لأ..انتظري
.....جناح صقر......
يدخل صقر جناحه تقابله لميس وقد ظهر عليها الحزن الشديد 
في ايه 
لميس بدموع في عنيها خسارة معرفتش تحافظ عليها
وتخرج لميس ويدخل صقر غرفته ليجد روتيلا مرتديه ملابسها وتجلس تنظر للفراغ وبقايا دموع على وجهها
صقر بصوت هادي السلام عليكم ..المفروض تكوني مبسوطه من ظهور براءة خالد ليه الدموع
تنتبه روتيلا من سرحانها وتنظر للأرض و تمسح دموعها وعليكم السلام ..أنا كنت متأكده من براءته ..حتى أنت.. كنت عارف .. مصدقش ان صقر بيه بذكائه وفطنته مكانش عارف لكنك للأسف ...ثم تصمت قليلا .. ثم تقف لو سمحت وصلني لبابا 
يبتسم صقر بسخريه ويجلس ليه
أنت عارف ليه ..انا وعدت يوم ما تظهرلكم براءة خالد هاروح لبابا ..لوكنت مش هاتقدر هاتصل بخالد يجي ياخدني 
يضحك صقر هو خالد موجود في النجع ..رجع من شقة جدك مصطفى امتى 
روتيلا لقى حراسك اللي حضرتك حاطتهم عليه من أول لحظه بيعانوا من البرد بره فحب يريحهم 
وعرفتي إزاي مش ممنوع عنك التليفونات 
روتيلا أنت عارف أن لميس اللي قالت ليا وعارف أنها حاولت تديني تليفونها وأنا رفضت وعارف أن أنا مبقلش كلمه وأرجع فيها ...وانا قلت خلاص براءة خالد عرفتها صقر بيه يبقى مفضلش غير إني اروح للانسان الوحيد اللي بيحبني بجد 
يقف صقر ويمسك ذراعها پقسوه ويديرها پعنف لتواجهه مين هو الشخص ده ..اتكلمي ..بصيلي واتكلمي 
تنظر له روتيلا التي تعاني من ألم المواجهه معه بابا ..بابا ..بابا ...ثم ټنهار باكيه
فيتركها صقر ويعود للجلوس مكانه ..لتتراجع روتيلا ايضا لتجلس لتتمالك نفسها ..وتمسح دموعها لكنها لم تنظر لزوجها الذي يتمعن فيها يحفظها ..يحبها ..يعشقها إنت عارفه أني هامنعك من

الخروج من بيتي ليه الإصرار على حاجه عارفه ومتأكده أنها مش هاتحصل 
روتيلا ظلت صامته ومتباعده 
صقر پحده وصوت عالي ردي ..لما أكلمك تردي ..عايزه تسيبيني ليه 
روتيلا پحده مقابله لأنك بتعاملني ك أنتيك تتباهى بيه ..كببغاء عايزه يردد وراك ..كموظفه تقول حاضر وبس ...كأي شئ إلا زوجه ..وبهدوء وهمس ...كأي شئ إلا حبيبه 
صقر الذي ينظر لروتيلا جديده لم يكن يعرف بوجودها ...لم يرد عليها وهو يحاول أن يفهم لأي مدى قسوته معها جعلتها تتغير
روتيلا تنظر لزوجها الصامت وبرجاء وهدوء سيبني أروح لبابا ...لو سمحت 
تمر فترة صمت طويلة يتخللها حركة يد صقر على وجهه عند كل فكرة يتوصل لها في عقله 
كل فكرة يتوصل لها لا تنتهي إلا بجملة واحدة ...إنت ملكي ....
وبحركة عڼيفة يقف يشرف بطوله على روتيلا التي انكمشت على نفسها من  عليها وبصوت حاد جهزي نفسك لأننا هنسافر القاهره بعد ما ارجع من عند عمي ...مفهوم ..ردي عليا مفهوم 
روتيلا پخوف ودموع ترد عليه وبرأسها التي حركتها بنعم
ويتركها ويتحرك لخارج جناحه بل خارج القصر ككل لينهي قضية الٹأر وماجد للأبد والبدايه من بيت عمه...
ليعود بعد فترة ويجد الجميع في انتظاره وعلى وجههم علامات حزن 
سارة ترتمي في وهي تبكي بحړقة أنا السبب ..انا السبب يا ابيه ...سامحني 
يبعدها صقر عنه وبقلق في أيه ..السبب في أيه 
سارة تسرعي ..لساني ..مرضتش تسلم علينا مشت ومرضتش تسلم علينا ..ولا تسامحنا 
ام صقر تمسح دموعها روتيلا ...راحت مع أبوها ..سابتنا 
صقر يتركهم ولا يستجيب لنداءهم وينطلق لجناحه .....
كالمچنون يبحث عنها يفتح باب ويغلقه پعنف عندما لا يجد لها اثر ورائه...ينادي بصوت عالي وحړقة قلبه تسبق لسانه روتيلا ....روتيلا ..وبهمس ....ردي عليا يا فراشتي 
ثم يجلس على سريره وهو يمشي بيده على كل شبر كانت تنام فيه وينظر للفراغ يبحث عنها في أشياءها ..في عطورها التي كانت تتفنن بوضعها له.. والمبخره التي كانت تتميز رائحه غرفتهم ببخورها .. في مصحفها الذي لا تتركه ابدا ..في سجادة صلاتها وإسدالها ..في صندوق مجوهراتها ..!! 
مفتوح .. 
فيقف أمامه ليجد رساله يفتحها ولا يجد سوى الحقيقه الوحيده وهي انها تركته ولكن وجد باب مفتوح له أسفه بابا جه بنفسه وأخدني وأنا مستحيل أقول لبابا لأ
متى ستعرف كم أهواك يا رجلا ... أبيع من أجله الدنيا و ما فيها
يا من تحديت في حبي له مدنا .... بحالها و سأمضي في تحديها
لو تطلب البحر في عينيك أسكبه .... أو تطلب الشمس في كفيك أرميها
أنا أحبك فوق الغيم أكتبها ..... و للعصافير والأشجار أحكيها
أنا أحبك فوق الماءأنقشها ...... و للعناقيد و الأقداح أسقيها
أنا أحبك يا سيفا أسال دمي ..... يا قصه لست أدري ما أسميها
أنا أحبك حاول أن تساعدني ..... فإن من بدأ المأساه ينهيها
و إن من فتح الأبواب يغلقها ..... و إن من أشعل النيران يطفيها
نزار قباني
أغمض صقر عينه ونظرللسماء ثم نظر للعلبه مرة اخرى وبهمس مخدتش معاها إلا عقد الفراشة ....يبتسم صقر ثم يضحك عاليا ناظرا للسماء وبصوت عالي يارب بحبها ..بحبك يا فراشتي ومستحيل أفرط فيكي ....وبهمس أنا ما صدقت لاقيتك...
......منزل الحاج راشد ....
...حجرة روتيلا ...
تركها الجميع نائمه بعد أن جاءت مع والدها وهم يعلموا تماما انها ادعت النوم حتى لا تواجهم بدموعها ...
روتيلا بهمس تبكي وهي تضع يدها على جنينها بحبك ..بس سامحني بابا لازم يفهم إزاي يحبنا ..
......مجلس الشيخ راشد .......
.....اليوم التالي ....
بعد صلاة الفجر يجتمع من يهمهم أمر روتيلا الأب والأبناء وخالد والعمه منيرة
الحاج راشد لسه نايمه يا حاجه 
الحاجه منيرة بحزن مرضتش أصحيها طول الليل يا روحي حاسه بيها صاحيه بټعيط 
جمال يا حاج أنا شايف أنك تاخدها وتسافر تغير جو في أي حته 
خالد بتجهم مش هاترضى 
محمد بهمس وانت متأكد ليه ما يمكن توافق 
خالد مستحيل ..أنا أكتشفت أنها متقدرش تبعد عنه 
محمد بضحكه علشان كده مكشر ..
خالد يضحك بسخريه تخيل مع كل اللي بيعمله معاها تحبه كده ...الحب ده غريب أوي 
محمد بتأكيد غريب جدااا ..وهو كمان مين يصدق ان صقر اللي كانوا بيخوفوا بيه العيال علشان ميقربوش من مزارعه ولا خلوة أبوه ..يكون ده حاله في الحب 
خالد اه ..بيحبها 
محمد بتعجب غريبه إزاي إتأكدت ..
خالد يشير برأسه على النافذة ليشاركه محمد في النظر لخارج المجلس واقف
 

55  56  57 

انت في الصفحة 56 من 63 صفحات