رواية إلى لقاء قريب بقلم آيه محمد
ابره في كومة من القش..
وبمجرد دخولهم للشقة قال والدها بتعب
متفضيش شنطتك يا زينة الشقة دي بتاعت ابن واحد صاحبي هنقضي فيها يومين وأنا بكرا هنزل أشوف شقة ايجار علي قدنا ..
سألته بإرتباك
طب ومش هتقول لأدهم اننا نقلنا ..
ضحك والدها وابتسم بحنان
شكلي هكلمه أبلغه بالقبول يا زينة ..
ابتسمت بخجل
اه ومحترم و يستاهلك.. هكلمه يا بنتي بكرا و ابلغه اننا موافقين ويجي مع
أهله نقرا الفاتحه ..
صباح الخير يا دكتور ..
صباح النور يا أدهم اتفضل اقعد ..
ابتسم ادهم وجلس وسأل بهدوء
خير يا دكتور التحاليل والاشعه كويسين! ..
قال الطبيب بهدوء
أنا وصلت لتفسير لكل اللي بيحصل معاك يا أدهم.. وقت الحاډثه اللي قولتلي عنها أنت مفقدتش الوعي بسبب المخدر أنت أخدت ضړبة قوية علي راسك ..
إهدي خلينا اشرحلك وأفهمك.. قبل أي حاجه يا أدهم أنت عندك ورم حميد في المخ قريب من مراكز الذاكره و قريب من مكان الخبطه بردو ودا اللي خلاك تنسي الحاډثه وخطوبة صاحبك دا اللي كان بيخليك تنسي تخيلاتك مع البنت إنما التخيلات نفسها دي كانت أثر نفسي و كنت محتاج تنبيه شديد ليه علشان يقف و دا اللي حصل لما والدك واجهك شعورك بالذنب ناحية البنت هو اللي خلاك تفكر في كل دا ..
الورم هيتشال جراحي ولكن ممكن يأثر علي الذاكرة ممكن تصحي مش فاكر اي حاجه وممكن تنسي أجزاء من حياتك زي ما حصل معاك كدا ..
قال أدهم بحيرة
محتاج أتكلم مع أهلي قبل ما أرد علي حضرتك ..
كان شاردا طوال طريق العودة يفكر في طريقة لإخبارهم اخبار والديه بأنه من الممكن أن ينساهم ويفقد ذكريات طفولته وصديقه الوحيد..
أنا مش محتاج الجراحه دي بدل ما اټجنن خالص انسي مره واحده بدل ما كل يوم بنسي حاجه جديدة يا ماما.. .
وبرغم الحزن و الغصه بقلبها اقتربت منه و تلمست وجنته وقالت بحنان
حتي لو نسيتني قلبك عمره ما هينساني