الأربعاء 04 ديسمبر 2024

صديقتان حتى الغدر بقلم سلوى عليبه

انت في الصفحة 3 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

خاصة بعد أن سألت رائد عن إنطباعه والذي كان إيجابيا بالكلية وظل يمدح به وبشدة فشعرت أن خۏفها وارتباطها بنيرة هو الذي يحركها ورغم هذا قررت ألا يجمعها به أى لقاء على قدر الإمكان. وقد كان كنت تقابل نيرة وتذهب إليها فى الأوقات الذى لايكون موجودا بالمنزل وعندما سألتها أخبرتها أنهم مازالوا عرسانا ولا يجب أن تكون كالمتطفلة بينهم . ولبراءتها اقتنعت بما أخبرتها به وزاد من إصرارها أنها أخبرت آيات أنه دائما ما يسأل عنها ولماذا تذهب إليهم أثناء وجوده بعمله. 
كان رائد يخبرها أنه يراه أحيانا وأنهم على تواصل دائم حتى قال لها 
أيات إيه رأيك نطلع الويك إند اللى جاي أي مكان ونغير جو.
شعرت بسعادة شديدة بجد يا رائد ياريت بس هنروح فين. 
فيه قرية جديدة حلوة قووى ومش بعيدة وأحلى حاجة إنها فيها أماكن مخصصة للأطفال عشان منبقاش قلقانين على باهر.
بجد بجد انت فرحتني جدا ربنا ما يحرمني منك أبدا 
أنا مليش غيرك يا عمري وعشان أزيد من فرحتك وسعادتك ياستى فإيه رأيك بقه إن نيرة ومهاب جايين معانا.
خبت سعادتها ولا تعلم لماذا خاصة عندما قال لها صاحب القرية اصلا
من الموكلين بتوع مهاب وعاملنا ديسكونت حلو قوي هاه إيه رأيك
إبتلعت رمقها بقوة وهي تقول يعنى يمكن الموكل ده قاله على القريه يعنى عشان لسه عرسان إنما احنا هنروح معاهم كعزول كده.
عزول ايه بس يا يويو لا طبعا وكمان مهاب هو اللى كلمني وقالي وصمم وكمان بس أنا صممت إني هدفع الحجز وان مينفعش أطلع معاه كده.
ذهب الجميع بسيارة واحدة وهى سيارة مهاب لأنها أوسع قليلا من سيارة رائد بل وأحدث شعرت آيات بسعادة نيرة الطاغية فشعرت بداخلها پغضب من نفسها لأنها كانت ستمنع تلك السعادة التى تراها داخل عيناها.
كانت تداعب باهر ونيرة قد ذهبت بسبات عميق فتلك عادتها دائما أثناء السفر عكس آيات تماما وكذلك فعل زوجها رائد حتى يرتاح قليلا قبل أن يبدل الأدوار ويقود هو السيارة . 
إخترق أذني صوته قائلا ليه كنت بتتعمدي انك تيجي وانا مش موجود.
إبتلعت رمقها وهي تقول بإبتسامة زائفة مفيش بس كل الحكاية انكم لسه عرسان وانا كنت بطمن على نيرة وبرضه كنت بطمن عليك منها وبمشي عشان مكنش عزول. 
بس انت عمرك لا كنتي ولا هتكوني عزول. 
رفعت نظرها فوجدته ينظر لها من خلال مرآة السيارة وكأنه يخبرها بنظرته أنها كاذبه.
أخفضت آيات عيناها سريعا ولكنه أكمل وقال انت بتهربي من حاجة معينه.
رفعت عينيها بقوة لا طبعا وههرب من إيه وكمان اللى بيهرب هو اللى بيعمل حاجة غلط وأنا مبعملش حاجه غلط.
زفر بقوة وهو يقول اوك يا آيات اوك.
صدق حدس آيات وبكلماته تلك قد تأكدت فنظرت تجاه تلك البريئة والتى حين تزوجت وقعت بذلك الشخص اللعوب. 
ساد الصمت القاټل داخل السيارة لا يقطعه إلا زفرة قوية منه لا تعلم سببها رغم يقينها من نظراته التى لا تحيد عنها من خلال المرآة. 
وصل الجميع عند الإستراحه فأيقظت نيره وقام هو بإيقاظ رائد وكان باهر قد غفى على يدي آيات.
نظر إليها رائد وهو يقول أجبلك حاجه تكليها يايويو .
ورغم شعورها الشديد بالجوع إلا أنها رفضت لأنها وبالفعل لا تستطيع تناول أى طعام.
هبطت نيرة من السيارة لتذهب إلى الحمام وكذلك دخل رائد ومهاب والذي شعرت بالراحه لعدم وجوده. 
أغمضت آيات عينيها قليلا وهي تفكر بما حدث ولكنها وجدت شيئا يوضع بجانبها ففتحت عينيها فوجدته هو وقد وضع كيسا بلاستيكيا به بعض أنواع

انت في الصفحة 3 من 9 صفحات