الأربعاء 04 ديسمبر 2024

صديقتان حتى الغدر بقلم سلوى عليبه

انت في الصفحة 4 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

الباتيهات و الكرواسون.
لم تتحدث فقال بهدوء نيرة كانت قالتلي انك بتحبي الأنواع دى فجبتهالك ياريت تأكلي عشان متتعبيش لأنك لما مبتاكليش ضغطك بيوطى وبتتعبي.
نظرت إليه بإستغراب ومين اللى قالك أصلا وكمان إيه عرفك انى بحب الأنواع دى.
زفر بقوة وقال أى حاجة تخصك أنا مبنسهاش مهما كانت صغيره.
صاحت به بقوة على فكرة اللى انت بتعمله ده مش صح وأنا لولا خاېفة على نيرة وصډمتها أنا كنت بلغتها فياريت ملكش دعوة 
بيا خااالص.
لم يستطع أن يرد خاصة عندما اقتربت نيرة ورائد من السيارة. 
دخلت نيرة السيارة وهى تقول جبت الحاجة يامهاب. 
أجابها بهدوء أيوه مع آيات ثم ذهب دون كلام وجلس بجوار رائد والذي اتخذ مكانه فى القيادة.
صديقتان 
الفصل الثاني
لم لا تتركنا الحياة نعيش بهدوء دون وجود شئ يؤرق أرواحنا دون ڼزاع دون ألم وكأننا لو عشنا بهدوء لانقلب ناموس الكون. 
وصل الجميع للقرية وذهبت كل أسرة لغرفتها حتى تستريح. كان مهاب صامت طوال الطريق على غير العادة ولكن لم يلاحظ كلا من نيرة والتي اكملت نومها او رائد المنشغل بالقيادة أي شئ على عكس آيات والتى كانت تشعر بزفراته القويه وكأن هناك حملا فوق أكتافه.
ولكنها لن تهتم فكل ما يهمها هو صديقتها وفقط. 
استراح الجميع لبضع ساعات ثم قرروا الذهاب إلى الشاطئ قليلا كانت آيات ترتدي بنطال واسع من اللون الأبيض وعليه كنزة صيفية رقيقة بها الكثير من الألوان وحجاب أليض اللون وكذلك نيرة والتى ترتدي نفس الملابس مع اختلاف الأوان فكان البنطال باللون الأسود والكنزة نفسها مع اختلاف الالوان وحجاب باللون البيبي بلو فهما الاثنتان لا يحبذن نزول البحر ولكنها يستمتعوا بالجلوس امامه وفقط. 
كانت نيرة ممسكة بيد مهاب بحب وسعادة وبالخلف آيات ورائد ومعهم صغيرهم باهر. 
كان الجميع مستمتعا بالجو خاصة الرجال الذين نزلوا للسباحة وكذلك باهر الطفل الصغير والذي أخذه مهاب من يد والدته حتى يلهو معه قليلا ماعدا آيات والتي كانت تشعر بنظرات مهاب تجاهها ولكن العجيب أن تلك المرة كانت نظرات غير مفهومة ولا تعلم لماذا 
رجعوا جميعا من الشاطئ على ان يهبطوا بعد قليل لتناول وجبة الغداء.
لم تستطع آيات النزول وتعللت بأن صغيرها باهر يريد النوم. 
بعد قليل وجدت رسالة من رقم مجهول يقول وبعدين هتفضلي لغاية إمتى بتبعدي 
انتفض داخلها عند قراءة الرسالة فلا يوجد غيره ولكن هذا ليس رقمه فهي تعرف رقمه جيدا لأنه معها بالهاتف منذ أيام زفافه هو ونيره. 
نفضت رأسها من كثرة التفكير وهي تقول لنفسها يمكن تكون رسالة بالغلط ماهو أكيد هو مش غبي عشان يبعتلي رسائل. 
مضى باقي النهار ولم تستطع التعلل مرة أخرى بالمساء حتى لا تنزل.
هبطت برفقة صديقتها بعد أن سبقها زوجها حتى تجهز طفلها.
اقتربت منها نيرة وهى تقول بإستغراب مالك يابنتى حاساكى كده فيكي حاجة ومش مبسوطه ليه 
دانا حتى كنت بقول أننا هنخربها ونتفسح بس شايفاكي مش مبسوطة.
شعرت آيات بالذنب تجاه صديقتها وهي تقول معلش ياحبيبتى أنا اللى كنت تعبانه بس اليومين دول وفطام باهر مخليه مقريف ومزهقنى معاه بس خلاص احنا من دلوقت هننطلق ونتفسح ونعمل اللى فى نفسنا كله إيه رأيك!
هللت نيرة وقالت أيوه كده هو ده الكلام ونبدأ من دلوقت تعالي نتمشى على الشط انت عارفه أنى بعشق شكل
البحر بالليل.
إبتسمت آيات لسعادة صديقتها وقالت يالا بينا بس ننزل لهم الأول ونبلغهم عشان ميقلقوش .
حاولت آيات أن تكون طبيعية أمامهم وبالفعل ذهبتا للتمشية على

شاطئ البحر وكلتاهما بداخلها أفكار
تختلف عن الأخرى.
فنيرة تفكر بحياتها ومستقبلها مع

انت في الصفحة 4 من 9 صفحات