الأربعاء 18 ديسمبر 2024

الشيطان شاهين بقلم ياسمين عزيز

انت في الصفحة 114 من 128 صفحات

موقع أيام نيوز


يمكن اكبر يعني مش حرمي نفسي في حضڼ واحد عجوز عشان
الفلوس يااااع دي الفكرة بحد ذاتها مقرفة 
بس هو عرف يختار كويس البنت حلوة و فقيرة
يعني داه يعتبر إشتراها بفلوسه هو يتمتع
بجمالها و شبابها و هي تتمتع بفلوسه و تخرج
نفسها من الفقر اللي كانت عايشة فيه تقدري
تقولي منفعة متبادلةنظرت لها صديقتها و على وجهها علامات الدهشة

لتدفعها لتكملا سيرهما قائلة إمشي قدامي بلاش
كڈب داه لو شاورلك باصبعه بس حتروحيله
جري 
تأوهت الأخرى بزيف قائلة بصوت عال نسبيا طب ما كل الجامعة بتتكلم عليها مش انا لوحدي يعني و بعدين سيادتك تكونيش بقيتي المحامي الخاص بتاعها وانا مش عارفة 
كممت صديقتها فمها و هي تهمس باذنها أسكتي
يا مچنونة
لسانك داه حيودينا في داهية متنسيش جوزها يبقى مين داه بإشارة منه حيودينا ورا الشمس
أكملتا سيرهما دون الالتفات ورائهما و رؤية
ملامح كاميليا التي كانت حرفيا و كأنها إنتقلت
إلى عالم آخر تحاملت على نفسها لتتابع
سيرها نحو المكان الذي تقف السيارة المخصصة
لنقلها للجامعة 
فتح لها السائق الباب و هو ينحني باحترام
أمامها لتصعد بصعوبة و تجلس على الكرسي
الخلفي 
أغلقت عينيها بقوة عندما أغلق السائق
الباب ورائها لتسمح لدموعها المحپوسة بالانهمار و هي تتذكر حوار الفتاتين و كلامهما الذي مازال
يرن في اذنها 
في المقر الرئيسي لمجموعة الألفي
مر وقت طويل و شاهين مازال جالس وراء مكتبه
يكمل اعماله المكتبية التي لا تكاد تنتهي
زفر بملل قبل أن تتوجه عيناه نحو صورتها
الموضوعة امامه لترتسم إبتسامة لا إرادية
فوق شفتيه 
امسك إطار الصورة بين يديه و هو يتراجع
بجسده إلى الخلف تأمل ملامح وجهها الضاحكة
التي زادتها فتنة و جمالا ليشرد قليلا ويتذكر
ما حدث منذ ساعات قليلة عندما أخذها للمستشفى للاطمئنان عليها على الصغير 
إبتسم بسعادة و هو يرخي ربطة عنقه المزعجة
قليلا قبل أن يعيد الصورة إلى مكانها ثم
أمسك بهاتفه ليعيد الاتصال بها دون جدوى
يمكن عندها محاضرة دلوقتي و مشفتش التليفون 
قاطعه رنين هاتف المكتب لتذكره السكرتيرة
بموعد الاجتماع لينشغل مجددا بالعمل و يأجل
التفكير بزوجته الصغيرة إلى حين آخر 
في إيطاليا
نائمة من جديد بجانبه و
بحب و يده الأخرى تسير صعودا و نزولا على
كتفها و هو لا ينفك يوزع عشقه و مقدمة
رأسهامن حين إلى آخر مطالعا إياها بنظرات
تفيض عشقا
همهت هبة بصوت خاڤت قبل أن تهمس عمر 
أغلق الاخر عينيه باستمتاع بنبرة صوتها الرقيقة
و هي تناديه باسمه ليجيبها دون أن يفتح عينيه
روح و قلب عمر من جوا
إنت بتحبني سألته
توقف عمر عن مداعبتها ليركز نظره على
وجهها ذو الملامح الناعمة التي يعشقها
قبل أن يهتف بصدق أنا عديت المرحلة
دي من سنين و كلمة بحبك دي قليلة جدا
إنها توصف مشاعري ليكي إنت باختصار
بقيتي روحي و قلبي و كل دنيتي و مش
قادر اوصف حياتي من غيرك كانت حتبقى
إزاي بس للاسف انا لحد دلوقتي مش متأكد من
حبك ليا 
حركت هبة حاحبيها بشك و هي ترفع نظرها نحوه
لتلاحظ إبتسامته المرتسمة على شفتيه
لتمط شفتيها بسخرية قبل أن تجيبه طيب
حضرتك عاوز تتأكد إزاي يا عمر بيه
قرص انفها بخفة قبل أن يتكلم ما إنت عارفة
شهقت هبة بقوة و قد إتسعت عيناها بتوتر قبل
إن تصرخ في عمر الذي لم يتمالك نفسه طويلا
بعد أن إصابته نوبة هستيرية من الضحك
آه يا قليل الادب يا ساڤل يعني مفيش
غير الطريقة دي عشان أثبتلك بيها إني
بحبكطب خلاص مفيش لا حب و لاغيره
بطلت
على السرير و أمسكت الوسادة لتضربه
بها ليتلقفها عمر و يرميها جانبا هاتفا من بين
ضحكاته خلاص يا مچنونة بتعملي إيه
كل داه عشان قلتلك ناخد شاور 
هبة بحنق و هي تحاول الوقوف لمغادرة السرير
و بتقولها مين غير كسوف داه إيه داه إنت
مش طبيعي على فكرة 
أمسك عمر طرف الغطاء و هو يرمقها بنظرات
متسلية لترفع هبة سبابتها بوجهه قائلة بټهديد عمر سيب الغطاءمش وقت لعب 
سحب الغطاء قليلا بټهديد و هو يراقبها بتسلية
هازا كتفيه برفض لتصرخ هبة من جديد من
بين أسنانها عمر بقلك سيب الغطاء 
عمر بتلاعبو إلا
هبة پبكاء مزيف معلنة إستسلامها أمامه عشان
خاطري سيبه 
إتسعت إبتسامته الخبيثة ليجذب الغطاء
بقوة اكبر بطريقة لم تتوقعها هبة حتى إنفلت
من بين يديها لتصرخ بقوة و تنحني بسرعة
لتلملم أجزاء الغطاء الأخرى لتخفي ما ظهر
منها و هي تتمتم بكلمات غاضبة هزارك
ثقيل على فكرة و انا زعلت بجد سيب الزفت
من إيدك عشان حدخل آخذ شاور و
اطلع اوظب
شنطتيأنا حرجع مصر ومش حقعد معاك دقيقة
واحدة بعد كده 
توقف عمر عن ممازحتها ليتجلس في مكانه
متأملا ملامح وجهها الحانقة ليسألها بتردد هبة
إنت زعلتي
لم تلتفت نحوهه بل تابعت سيرها بتعثر نحو
الحمام لتفتح الباب و تغلقه وراءها بقوة 
مسح عمر وجهه پعنف متمتما دي زعلت بجد
حصالحها إزاي انا دلوقتي
أمام فيلا الألفي توقفت السيارة الفاخرة لتنزل كاميليا بخطوات
مسرعة متجهة نحو باب الفيلا 
أسقطت حقيبتها و أوراقها من بين يديها على
الأرض ثم واصلت سيرها إلي الداخل دون
إكتراث
تجاهلت نداء ثريا لها لتصعد الدرج مهرولة
نحو غرفتها لتعود ثريا أدراجها مقررة التحدث
إليها لاحقا إعترضتها زينب التي
 

113  114  115 

انت في الصفحة 114 من 128 صفحات