الأربعاء 18 ديسمبر 2024

الشيطان شاهين بقلم ياسمين عزيز

انت في الصفحة 115 من 128 صفحات

موقع أيام نيوز


كانت
تحمل الحقيبة و الكتب لتسألها و هي تنظر
إلى الأغراض التي بين يديها إيه اللي
في إيدك داه يا زينب
أجابتها الأخرى على الفور دول بتوع كاميليا
هانم انا لقيتهم مرميين على الأرض السواق قلي
إنها نزلت من العربية بسرعة و تقريبا وقعوا
من إيديها قدام الفيلا 
عقدت ثريا حاحبيها بشك و هي تتمتم غريبة

اكيد في حاجة حصلت معاها نظرت إلى زينب
التي كانت تقف أمامها منتظرة اوامرها حتى تنفذها لتقول لها حطي الحاجات دي في الصالون
و روحي على شغلك بلاش تزعجيها دلوقتي 
أومأت لها زينب برأسها قبل أن تغادر تاركة
ثريا ټصارع أفكارها 
في الأعلى
إرتمت كاميليا على السرير تبكي بقوة
متذكرة بوضوح جميع ما حصل معها
منذ أول يوم وطئت فيه ساقيها هذا المنزل
ظلت تبكي وتشهق لوقت طويل حتى
أخرجت كل المشاعر السلبية التي احاطت بها فجأة
شعرت بالغثيان لتدلف الحمام بسرعة و تتقيأ
ما في جوفها حتى شعرت بآلام شديدة
في حنجرتها و معدتها 
تحاملت على نفسها لتخرج ممسكة ببطنها
و تكتم تأوهاتها المټألمةإلتفتت نحو الباب
الذي فتح فجأة ليطل من ورائه شاهين
بجسده الضخم و عينيه التي كانت ترمقانها
بحدة جعلتها ترتجف پخوف شديد حتى انها
نسيت آلام بطنها المپرحة 
تأمل شاهين ملامح وجهها الباكية ثم
سقط نظره نحو يديها الممسكة بمعدتها
لتلين نظراته و يندفع بسرعة نحوها قائلا 
بقالي ساعتين بكلمك مش بتردي على التلفون
ليه كنتي پتبكي صح تعالي 
أنهى كلامه و هو يساعدها على الجلوس على حافة
السرير و هو مازال يتفحصها 
ابعدت كاميليا يديه عنها و هي تجيبه بصوت ضعيف أنا كويسة مفيش حاجة صدرت منها
آه خافته لتقوس ظهرها قليلا و هي تتنفس بقوة
جعلت من شاهين ېصرخ بلهفة كاميليا مش وقت
جنان دلوقتي مالك حاسة بإيه و ليه بټعيطي 
دفعت يده التي كانت تمسك بكتفيها قائلةقلتلك
مفيش حاجة لو سمحت عاوزة أقعد لوحدي شوية
تأفف شاهين على عنادها الغير مبرر لينحني فجاة
نحوها و يشدها من ذراعيها ليوقفها من مكانها
و تصبح واقفة أمامه 
أمسكها بيد واحدة
و بيده الأخرى رفع ذقنها ليصبح وجهها
مقابلا لوجهه طالعها بنظرات حادة لتنكمش
كاميليا على نفسهالانت ملامحه عندما شعر بخۏفها و ألمها
الذي كان يظهر جليا على تفاصيل وجهها
الشاحب ليحدثها بصوت مهتم مالك في حاجة
واجعاكي
أومأت له بإيجاب و هي تتحاشى النظر إليه
قبل أن تتحدث بنبرة باكية كلهم بيتكلموا عني في الجامعةبيقولوا عني كلام وحش اوي 
اعاد شاهين سؤالها مرة أخرى في حاجة واجعاكي
أومأت له بإيجاب مجددا قبل أن تهمس بطني
كانت واجعاني شوية بس خفت 
قاطعها حطلبلك الدكتورة و إلا أقلك يلا
بينا حنروح المستشفى عشان نطمن أكثر 
كاميليا بنفي أنا شوية و حبقى كويسة مفيش داعي للدكتور ما إحنا رحنا الصبح و إطمنا على البيبي 
شاهين بصرامة بطلي عند بقى وشك تعبان اوي
و إنت مش قادرة تقفي على حيلك و لسة بتكابري
مش حنخسر حاجة لو رحنا المستشفى 
قاطعته بصړاخ إنت ليه بتخوفني منك انا
معتش قادرة أستحملك أكثر من كده قلتلك مش عاوزة اروح هو بالعافيه
زفر شاهين الهواء عدة مرات قبل أن يتمتم
بدون صوت أستغفر الله
العظيم صبرني يا رب
جلس إلى جانبها ثم احتواها
بقوة رغم ممانعتها وهو يهمس في أذنها بعبارات
الأسف والعشق لتبدأ كاميليا في الهدوء تدريجيا
لثم جبينها قبل أن يسألها إحكيلي إيه اللي حصل معاكي بالتفصيل
مدت كاميليا كفها لتمسح دموعها قبل أن تستأنف
حديثها بمرارة كلهم كانوا بيبصولوا بغرابة الطلبة و
حتى الدكاترة كمان البنات اللي كنت بتكلم
معاهم زمان مي و سهيلة دي حتى شيماء دي كانت
أكثر واحدة بقعد معاها رغم إن ابوها غني و عنده
شركة صغيرة بس هي متواضعة و دايما بتتكلم
معانا انا وهبة النهاردة كانت خاېفة تقعد معايا
و مجاتش تسلم عليا إلا لما ناديتها قعدت معايا
عشر دقائق وهربت كلهم خايفين مني
عشان تجوزتك انا كنت طالعة من الكافيتيريا
بس سمعت بنتين بيتكلموا عني قالوا إني
تجوزتك عشان طمعانة في فلوسك وعشان أخرج
عيليتي من الفقر و إنت قبلت تتجوزيني عشان
أنا حلوة بس حييجي يوم وتزهق مني و
تطلقني
شعرت بتصلب جسده و يديه التي بدأت بالضغط اكثر حولها و صوت انفاسه الذي أصبح
مسموعا لشدة غضبه لتتوقف عن الحديث
قليلا وترفع عينيها نحوهه ليبتسم شاهين لها
رغم غضبه الحارق الذي يشعر به بداخله
قائلا بجدية عينيكي الحلوة دي مش
عاوزها تبكي بسبب حد طول ما انا عايش
بكرة حروح معاكي بنفسي للجامعة و خلي
حد يتجرأ يبصلك بصة مش مضبوطة و حياتك
عندي لكون دافنه مطرحه و البنات دي انا
حتصرف معاهم حخيليهم ييجوا لعندك و يعتذرولك
و يبوسوا رجليكي كمان إنت بس متفكريش
في حاجة غيري و خلي الباقي علياإتسعت عينياها بړعب من تهديده لتنفي برأسها
قائلةباندفاع لالالا انا مش عايزة حاجة انا اصلا
مبقتش عاوزة اروح الكلية وهبة مش معايا حبقى
اروح لما هي تيجيانا انا كويسة صدقني
بس تعبانة شوية و داه شيئ طبيعي في حالتي 
همهم شاهين باستمتاع على كلامها قبل أن
يهتف بتعمد مالها حالتكتقصدي إيه
إبتلعت ريقها بصعوبة و هي تجيبه بتردد عشان الحمل و كده
تحدثت بصوت خاڤت و هي تنظر للأسفل
ليقهقه هو بصخب وهو
 

114  115  116 

انت في الصفحة 115 من 128 صفحات