رواية زهرة لكن دميه بقلم الكاتبة سلمى
بلهجة غاضبة عارف لو طلعت بتضحك عليا هوديك ورا الشمس وحمايتي ليك في شغل الډعارة هشيله
كمال رد بسرعة البنت موجودة في الفيلا وثواني وهكون عندك يافريد بيه
اغلق فريد الهاتف پعنف في داخل الحمام وضعت ضحى يديها على فمها تحاول كتم تنفسه مصډومة مما سمعت ان زوجها قۏاد وقام ببيعها لهذا الراجل نظرت حولها بړعب في محاولة لإيجاد وسيلة للهروب لم تجد شيئا فشباك الحمام صغير جدا وهي تتحرك بخفة ذراعها ارتطم بحوض الحمام محدثة صوت خاڤت
نظرت له ضحى بړعب وبادلها بنظرة شھ
هوانية متأملا تفاصيل جسدها محركا فكيه بخبث
شعرت إنها فريسة وقعت في المصيدة محاصرة وليس هناك مجال للهروب دمعت عينيها بقلة حيلة وأخذت في الدعاء بصمت
الحلقة الثامنة
هادئة على عكس مابداخله من بركان ثائر
سأل زاهر نعم ياأكنان
أكنان رد بلهجة هادئة بقالك فترة متغير وكل شوية
أقول لنفسي بكرا ترجع زي الأول
رد زاهر بثبات ومين قالك أني متغير
تحدث له
بثقة عشان عارف كويس إيه اللي مغيرك
أكنان رد بعدم اهتمام وإيه بقا اللي غيرني
ياخبير
اعار كل حواسه له بمجرد ذكر إسمها مالها بيسان
أكنان بهدوء أنت عارف يازاهر أنت بالنسبة ليا ايه
أنت اكتر من أخ ليا وبيسان حته مني انا بعتبرها
بنتي مش اختي الصغيرة لما آمنا ماټت مكناش لينا
غير بعض بابا كل اهتمامه بالشغل ونسى ان ليه ولاد محتاجين حبه وجودك فرق في حياتنا كتير وبيسان اتعلقت بيك اوي زمان قولت سافرها الأفضل ليها وليك عشان كانت لسه صغيرة دلوقتي خلاص وانا شايف الوضع بينكم صعب وانت بقيت أخلاقك لا تطاق
قال أكنان بهدوء الكلام ده كان المفروض أقوله من فترة في مثل بيقول أخطب لاختك ومتخطبش لأخوك
رد زاهر بالرغم عنه اسمها على فكرة أخطب لبنتك ومتخطبش لابنك
رد أكنان وانا زي أبوها
استغرب زاهر طلب أكنان منه أن يتزوج بيسان في هذا الوقت بالذات استرجع بالذاكرة ماحدث منذ وقت قليل ورؤيتها لها في حضڼ كريم هل حدث بينهم شيء وأكنان يريد إخفاء فضحيتها او حدث شيء في فترة سفرها في الخارج وقامت بالتفريط في نفسها لذلك كانت تبكي لكريم متوسلة له إخفاء فضحيتهالذلك يريد أكنان تزويجها له عندم رفض كريم لماذا عرض عليه أن يتزوج شقيقته وفرق السماء والارض بينهم هي بيسان نجم من أثرى العائلات واعرقهم وهو زاهر مجرد المساعد الأيمن لهم هز رأسه پعنف رافضا منحنى أفكاره المرعب
قولت ايه يازاهر
احتار زاهر في الرد وماذا يقول له أكنان أكثر من أخ ولو احتاج مساعدته فهو لا يستطيع رفض مد يد العون له أنت فجأتني بكلامك ده محتاج افكر شوية
تحدث أكنان بهدوء بس متاخدش وقت في التفكير كتير
سأل زاهر وإيه رأي بيسان في الكلام ده
رد أكنان بثقة طبعا موافقة
خرج زاهر من مكتب أكنان اخذ يحدث نفسه معقولة اللي حصل جوا دلوقتي أكنان طلب اتجوز أخته معقولة اللي سمعته هو ممكن تكون بيسان غلطت وعشان كده أكنان عايز يداري عليه هز رأسه پعنف بيسان متربية على ايدك وعمرها ماتعمل كده اومال ايه السبب اللي خلى أكنان يطلب منه يتجوزها
دلفت سلوى مسرعة قائلة پخوف نعم يانجم بيه
_فين ملف الشركة الألمانية اللي كان على المكتب هنا
_ معرفش انا حطيته بأيدي على المكتب قصاد حضرتك وبعدين خرجت
_الملف راح فين ياسلوى
ردت بحيرة معرفش
هتف بصياح مين دخل المكتب وانا مش موجود
ردت سلوى مفيش غير زهرة حضرتك اخدت فنجان القهوة الفاضي وخرجت
تحدث بقسۏة ناديلي زهرة بسرعة وعايز تفريغ الكاميرا بتاعت المكتب
_ حاضر ثم خرجت مسرعة من المكتب
وبعد عدة دقائق كانت زهرة بالداخل في مواجهة صامتة مع نجم بيه مٹيرة للقلقتابع نجم ماتم تصويره بواسطة الكاميرا زواية المكتب لم تكن في مجال الكاميرا لحظ دخول زهرة إلى المكتب وخروجها حاملة الصينيه على يديها ولم يدخل أحد إلى المكتب سواها
رفع رأسه بعد انتهائه من المشاهدة قائلا بقسۏة فين ملف الشركة الألمانية
ردت بحيرة ملف ايه حضرتك
نهض من مكانه صائحا في وجهها مترسميش الغباء عليا أنا هوديكي ورا الشمس لو الملف ده مظهرش دلوقتي
قالت زهرة بيأس صدقني يابيه معرفش حاجة عنه
تحدث بلهجة مخيفة محدش دخل المكتب غيرك في الوقت اللي فيه الملف اختفى اتفقتي مع مين عشان تسرقي الملف
عينيها لمعت بالدموع وهي تهتف مسرقتش حاجة ولا اتقفت مع حد
نظر لها بضيق فلأول مرة احساسه يخونه هل أكنان عرف حقيقتها لذلك رفض توظيفها
دق باب المكتب ثم دخل أكنان نظر بعينيه إلى كلاهما متأمل المشهد
تحدث بمكر صوتك واصل لمكتبي حصل ايه وصلك لكده
نجم پغضب الملف بتاع الشركة الألمانية اختفى ومفيش غيرها دخلت المكتب
رد أكنان بهدوء سبني معاها شوية وانا هعرف اخليها تطلع بالملف
قال نجم أنا هخرج وهسيبك تتصرف معاها أنت عندك حق لما رفضت تشغلها هنا
ثم خرج من المكتب بخطى غاضبة تارك أكنان مع زهرة
زهرة بدموع صدقني انا مسرقتش حاجة
ابتسم أكنان ببرود عارف انك مسرقتيش
قالت ببلاهة يعني انت مصدقني بجد اني مسرقتش حاجة
تحدث بمكر طبعا مصدقك عشان انا اللي أخدت الملف
اتسعت عينيها پصدمة أنت طب ازاي ومفيش حد دخل المكتب
تحدث بابتسامة صفراء أزاي دي لعبتي
_ليه عملت كده لترد على نفسها قائلة پقهر عشان محدش يقدر يقولك لأ
ابتسم ببرود اهو انتي عرفتي ليه عملتي كده عشان قولتي لأ وكمان فاكرة نفسك انك فوزتي عليا لما اشتغلتي هنا وانا مش موافق
نظرة له بتوسل انا مكنتش عايزه اقول لا بس الظروف أنا أسفة مكنتش اقصد
نظر لها بشماته كلمة اسف مكتفنيش انا هسجنك واخليكي عبرة عشان تقفي قصادي كويس
عينيها لمعت بالدموع أنا أسفة بلاش سجن أمي ست مريضة وانا مسئولة عنها لو أتسجنت ممكن تروح فيها اقتربت منه ورفعت
رأسها له قائلة برجاء قولي ايه اللي يريحك بس بلاش سجن حراااااام اللي عملته ميستهلش انك تسجني وتضيع عايلة علمت زهرة داخليا إنه ليس أمامها خيار سوى التوسل له والدوس على كرامتها فهو بمنتهى السهولة استطاع تلفيق لها تهمة سړقة حتى لو أخبرت نجم بحقيقة ماحدث احتمال طفيف ان يصدقها ولو اقتنع ببرائتها أكنان لن يتركها
رددت زهرة بتوسل انا اسفة أاااسفة بس بلاش سجن أنا مش عايزه اشتغل خلاص بس بلاش سجن أمي ممكن ټموت فيها
شعر بالڠضب من نفسه فهو كان عاقد العزم على طردها بعد جعلها تتوسل له حتى يمل لكن صوتها ودموعها هزت كيانه
تحدث لها أمر كفاااية مش عايز اسمع صوتك
رددت من بين شهقاتها أنا أسفة أسفة أسفة
هتف پغضب بقولك كفاية انتي طرشة مش بتسمعي
همست بدموع انا مش عايزه اتسجن
صاح فيها قائلا بدون وعي خلاص مش هسجنك
نظرت له بذهول خلاص سامحتني ومش هتسجني
عبس بضيق على هفوة لسان فهو لم يخطط لكل هذا وفي خلال عدة دقائق أستسلم لتوسلها
تحدث لها بلهجة امره أنتي هتسيبي الشغل هنا دلوقتي
_طب والملفات
_ملكيش فيه إنتي هتخرجي من المكتب هنا على برا برا الشركة خالص
تنهدت براحة متمته بخفوت الحمد لله ثم توجهت ناحية الباب
هتف أكنان استني
صوته جعلها تتسمر في مكانها خائڤة من رجوعه فيما قال همست پخوف نعم
تحدث أكنان عايزك بكرا من الساعة سته الصبح في شقتي وقام باملاءها العنوان
سألت پخوف عايزني ليه
قال بقسۏة ملكيش حق السؤال واللي اقول عليه يتنفذ هتيجي بكرا في الميعاد بالظبط من غير تأخير ده لو عايز أرضى عنك ثم قال العنوان
ردت پقهر
حاضر حاجة تانية
أشار له بالانصراف بدون كلام
خرجت زهرة وأخذت تأخذ عدة أنفاس متتالية شعرت للحظات بالراحة ثم تملكه حزن شديد على ماحدث من قهر لكرامتها وقبولها بكل بساطة لأوامره
ليس الفقر هو الجوع الى المأكل او العرى
الفقر هو القهر
الفقر هو استخدام الفقر لاذلال الروح
الفقر هو استغلال الفقر لقتل الكرامة
في الخارج قبل أن يهم فريد بالخروج سمع صوت خاڤت خارج من الحمام اقترب بخطى بطيئة قام بفتح الباب
وانية متأملا تفاصيل جسدها محركا فكيه بخبثو تلذذ
شعرت إنها فريسة وقعت في المصيدة محاصرة ليس هناك مجال للهروب دمعت عينيها بقلة حيلة وأخذت في الدعاء بصمت
تحرك تجاهها وهو يكاد يلتهمها بنظرات عينيه جسدها انتفض بړعب فتراجعت للخلف حتى اصطدم ظهرها بحوض الحمام
تحدث لها برهتف فريد بتداري ايه ده انتي كده حلوة اوي
همست ضحى بفزع أبوس إيدك سيبني أمشي من هنا
فريد بابتسامة صفراء تمشي فين هو انتي فاكرة دخول الحمام زي خروجه ياعسل
سألت پخوف تقصد إيه
نظر له بمكر قصدي اي بنت بتدخل هنا مش بتخرج تاني هو انتي متعرفيش ان جوزك قۏاد وانتي خلاص بقيتي من ضمن البنات اللي بيشغلهم عنده
ردت برفض ضعيف انا عندي أهل هيسألو عني واكيد هيتقبض عليكم
ضحك بسخرية مش لما يعرفو مكانك الأول
قالت بفزع أنت تقصد ايه ھتموتوني
غمز بخبث إحنا مش بتوع مۏت إنتي هتنضمي للبنات في مكان مخصوص لشغلهممكان كده زي السچن مخصوص للم
تعة والفرفشة
حاولت التحدث بثبات ولكن صوتها خرج مرتعش اهلي لما مش هيلاقوني هيبلغو البوليس وهيقبضو على كمال
فريد بابتسامة صفراء مش لما يكون اسمه الحقيقي
تحدثت بصوت متقطع من شدة خۏفها انا اكيد بحلم اللي بيحصلي ده مش حقيقي وكل ده تمثيل اكملت برجاء قولي إنه تمثيل
رد فريد ببرود مش تمثيل وده بحق وحقيقي
هزت رأسها برفض والدموع تتساقط على وجنتيها لا تمثيل مستحيل يحصل معايا كده الحاجات دي مش موجودة في الحقيقة
هز رأسه قائلا مين قال إنها مش موجودة اومال انتي بتعملي هنا ايه إنتي ياقطة وقعتي في شبكة ډعارة وغمز له پش
هوة هو احنا هنفضل نتكلم كتير أنا واخد حبيه مستوردة مخصوص لليلة
ديثم هتف بغلظة حبية واحدة قليلة عليكي ادخل يديه في جيب بدلته وأخرج شريط ازرق اللون أنا هخدلك اتنين كمان ولا أقولك تلاته ثم تناولهم بدون ماء ناظر لها بم
تعة هتف قائلا خلاص مش قادر استنى اكتر من كده
ضحى بدموع ارحمني
ضحك بصوت عالي هتيجي معايا بالذوق ولا لا
خذت ضحى تهتف له بتوسل ودموعها تنهمر
بغزارة فهي لم تتخيل ابدا أن تتحول فرحتها إلى كابوس
حراااااام عليك
تحدث له بقسۏة لتقف على قدميها عايزه تهربي مني إنتي اللي جبتيه لنفسك
شعرت بالدوار
واصبحت الرؤية أمامها مشوهة