الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية زهرة لكن دميه بقلم الكاتبة سلمى

انت في الصفحة 13 من 57 صفحات

موقع أيام نيوز

فقام بدفعها ليسقط
جسدها على الفراش بصوت مسموع شعرت ضحى
بالضعف وارتخاء اعصابها واصبحت عاجزة اتسعت عينيها
بړعب توقف مرة واحدة
واخذ يتنفس بحدة وضع يده على صدره وهو يشهق
پعنف وفجأة سقط على الفراش بجوارها 
تقابلت النظرات نظرة خوف منها ونظرة ألم منه مد يديه حاول أمساكها
حدثت نفسها بمقاومة قومي قومي قومي دي فرصتك عشان تنفذي نفسك نهضت بصعوبة فقدميها كانت تهتز من الصدمة وقفت تنظر له بكره ثهي ترى جسده ينتفض ويأن بصوت مټألم 
اتجهت ناحية شنطة ملابسها لإخراج شيء ترتديه ولكن
قبل أن تمس يديها الشنطة سمعت صوت سيارة يتوقف في
الأسفل اتجهت ناحية النافذة فرأت كمال يدلف مسرعا إلى
الداخل امتلكها الړعب مرة أخرى فهي لم تكد تفلت من
براثن فريد حتى تقع في براثن كمال التفتت حولها بفزع
وقامت بالاختباء خلف الباب عندما دخل كمال إلى داخل
غرفة النوم وجد فريد ملقى على الفراش عينيه متسعة على آخرها 
هتف كمال مالك يافريد بيه
استغلت ضحى انشغاله مع فريد فتسللت من خلف الباب على أطراف أصابعها خارجة من غرفة النوم
قام كمال بهز فريد قائلا فريد بيه مالك وفين ضحى 
تحدث فريد پألم امسك البت بسرعة قبل ماتهرب وتبلغ علينا 
انتبه كمال لصوت فتح باب الفيلافهرول مسرعا للحاق بيها 
سمعت ضحى صوت خطوات مسرعة أخذت تجري حتى
وصلت للشارع وقلبها اخذ ينبض پعنف والوخز في قدميها
ويديها أخذ في التزايد رأت سيارة
قادمة حركت كلتا
يديها في الهواء لتوقفها
غير واعية من شدة صډمتها انها
توقفت السيارة نظر لها السائق پصدمة من منظر الفتاة
ضحى بصوت متقطع متوسلة أبوس إيدك خليني اركب كمال هيمسكني دخلني العربية 
السائق اركبي بسرعة
دلفت ضحى مسرعة إلى داخل السيارة وبمجرد جلسوها 
انطلق السائق وهو يري من خلال المرأة الجانبية شخص يحاول اللحاق بيهم
أخذت ضحى تتنفس پعنف ولم تلاحظ نظرات السائق لها من خلال المرأة
الحلقة التاسعة
نظر لها السائق من خلال المرأة بشفقة متمتما في سره
استرعلى ولايانا يارب 
اتنزع السائق جاكت كان معلق بجواره مد يده لها بالجاكت متحدثا بحرج يااا يااا
نظرت بعيون دامعة من خلال زجاج السيارة للطريق الممتد الى مالانهاية غير واعية لمناداة السائق لها فهي كانت مصډومة بسبب ماحدث لها وتحول حلمها بالزواج من فارس الأحلام إلى كابوس مرعب 
نادى بنبرة أعلى يا آنسة
انتفضت ضحى على صوته مخرجا أياها من صډمتها لتدرك وضعها المخزي 
أحنت رأسها هامسة نعم
قال السائق البسي الجاكت ده يابنتي
تناولته منه وقامت بارتدائه وهي تشعر بالمهانة والذل ودموعها تزداد في التساقط
قال بعطف أهدي كده يابنتي وخدي اشربي العصير ده
نظرت الى يده الممتدة بعلبة العصير پخوف فبادلها بنظرة مطمئنة قائلا بابتسامة خفيفة انا هشرب منها عشان تطمني قرب العلبه من فمه وارتشف عدة رشفات منهااشربي عشان تهدي
تناولت منه العلبه وشربتها في صمت  
عند انتهائها تحدث السائق انا اسمي محسن عم محسن انتي اسمك ايه 
تمتمت بهمس ضحى اسمي ضحى
قال محسن بفضول هو ايه اللي حصل وخلاكي تجري على الطريق بالمنظر ده
سردت له حكايتها وعندما أنتهت
قال محسن بشفقة ده نتيجة التسرع في أي جوازة المفروض كنتو تتأنو وتسألوا عليه وكويس إنها جات على كده وقدرتي تهربي منهم 
همست پألم الحمد لله
سأل محسن قوليلي عنوانك عشان اوصلك لأهلك
تمتمت ضحى وهروح لهم إزاي بالمنظر ده ثم قالت له عنوان منزلها
قال محسن بتفكير أقرب محل هشوفه في طريقي هنزل اشتري ليكي اي لبس منه هشتري لكي من هنا احسن المعظم هنا سياح وكلهم تقريبا مش لابسين حاجة شكلك مش هيكون ملفت اوي قبل ما أدخل بيكي في المناطق السكنية
همست بخفوت شكرا
رد محسن شكر إيه دي أقل حاجة الواحد يعملها
رن تليفونه قاطعا حديثه 
_ نعم يابيه
الطرف الآخر وصلتهم ولا لسه
_وصلت البيه والهانم المنتجع وفي طريق الرجوع
_ عايزك تجيلي الشركة علطول عشان هتوديني الساحل مكان موجود غرب الإسكندرية متتأخرش عليا
_ حاضر يا بيه مسافة الطريق
ثم اغلق المتحدث الهاتف مباشرة 
حدث نفسه بضيق بيقولى تعالى على طول وانتي بيتك بعيد تمام عن الشركة زفر بحدة أعمل إيه دلوقتي
شعرت ضحى بالاحراج فقالت له مش عايزه اعملك مشاكل في شغلك أنت ممكن تنزلني في أقرب مكان على سكتك اركب منه أي حاجة توصلني البيت  
رد محسن برفض لا مش هيحصل أنا هوصلك لحد باب البيت مينفعش انزلك تركبي اي حاجة لوحدك وانتي في الوضع ده لازم اطمن عليكي بنفسي 
بعد عدة دقائق توقف محسن عند أقرب محل ملابس ملائم دخل إلى المحل ثم خرج حاملا عباءة لها
في داخل السيارة قال محسن برضا لقيت حاجة مناسبة ليكي سهل انك تلبسيها 
عندما ارتدت العباءة همست ضحى بعرفان شكرا ياعم محسن
محسن بابتسامة العفو ثم قاد السيارة بسرعة لتعويض الوقت الذي استغرقه في شراء ثوب حتى لا يتأخر عليه
بعد عدة دقائق من انصراف زهرة ذهب نجم إلى مكتب أكنان لمعرفة ماحدث
دخل نجم مباشرة إلى مكتب أكنان
سأل نجم عرفت تجيب الملف منها 
تناول أكنان
ملف كان موضوع على مكتبه ثم قال بهدوء الملف أهو
نظر له بتمعن انا تعبت معاها في الكلام ومعرفتش اخد منها ولا حق ولا باطل وكل اللي على لسانها متعرفش الملف فين
نظر له بثبات ليا طرقي الخاصة اللي خلتها تطلع بالملف
تحدث نجم بشدة أنا هسجنها على اللي عملته
أكنان بهدوء خلاص انا اتصرفت معاها وطردتها من الشركة
هتف پغضب مش كفاية  
_ أنت قولتلي اتصرف واتصرفت وجبت الملف وعاقبتها وقمت معاها بالواجب 
_ مش عارف ازاي صعبت عليا يا أكنان وخلتني اشغلها بالرغم من رفضك طلع عندك حق
_ عشان تعرف اني عندي حق في كل كلمة اقولها
هز نجم رأسه بالإيجاب غير نجم مجرى الحوار لموضوع أخر قائلا برجاء ناوي ترجع تعيش معانا تاني امتي مش كفايه كل السنين اللي فاتت
لمعت عينيه بالقسۏة أنسى وبلاش كلام في الموضوع ده مش هرجع وقولتلك الكلام ده بدل المرة ألف أنسى يانجم
شعر نجم بالذنب فهو أخطأ في حقه أكثر من مرة الموضوع ده فات عليه سنين وأنا غلطت في حقك ولحد النهاردة بطلب منك تسامحني
هتف أكنان پغضب مكتوم تاني هنتكلم تاني كفاية عشان انا تعبت اتفضل اطلع من مكتبي عشان ورايا شغل
رد نجم بيأس انت ازاي بتقولي كده دي شركتي 
هتف أكنان بحدة مش شركتك انت بس شريك فيها معايا بنسبة ٤٥٪لو كنت نسيت
ظهرت على وجه نجم علامات العجز قال باستسلام انا خارج ونفسي يبجي يوم وتسامحني
على اللي فات
بمجرد خروجه جلس أكنان ووضع رأسه بين كفي يده أصبحت نظراته شاردة تائهة بين العديد من ذكرياته المؤلمة أول صدمة له عندما كان في الرابعة في أمريكا عندما قررت والدته أن تلد أخته الصغيرة هناك
عندما أتى والده حاملا طفل رضيع بين يديه وبجواره جدته أم والده وعلى ملامح كل منهما الحزن الشديد
تحدث نجم بحزن اختك بيسان
لم يكن أكنان واعي لملامحهم الحزينة قائلا بصوت طفولي ممكن اشيلها بابي
ردت عليه جيلان بحزن بعدين هخليك تشيلها ياكينو وقامت بمناداة المربية خدي بيسان طلعيها الاوضة بتاعتها
ردت أن حاضر يا جيلان هانم
سأل أكنان ببرائة طفولية هي مامي مش جيت معاكم ليه
قامت جيلان بحمله تحدثت بحزن مامي مش هتشوفها تانى احنا كلنا مش هنشوفها تاني
رد ببراءة هي سافرت
ردت جيلان نافية لا مش سافرت فاكر جدو يا كينو لما قولتلك أنه ماټ هز رأسه بالإيجاب ومش بقيت بتشوفه تاني مامي هي كمان مش هتشوفها تانى 
لم يستوعب عقله الصغير معنى كلماته في بادىء الامر ولكن تذكر جده الذي لم يعد يراه بعد الأن هل أمه ستكون كجده لن يراها أبدا لمعت عينيه بالدموع قائلا بخفوت مامي ماټت زي جدو ومش هشوفها تاني 
ردت بحزن أيوه يا كينو 
عند سماع كلماتها هرول مسرعا صاعدا الدرج فتح غرفة أمه وقضى فيها طوال اليوم لا يريد الكلام أو تناول الطعام ومرت أسابيع حتى استطاعت جدته أخراجه من حالة صمته بالاستعانة بطبيب متخصص والده ظل بعيدا عنه وكان عمله هو رقم واحد في حياته متناسيا رضيعته وطفله الصغير مرت ستة أشهر على هذا الوضع ظل الصغيرين مع جدتهم في منزل عمهم وزوجة عمهم يقومون برعايتهم 
حتى أتى اليوم الذى غير حياة أكنان من حياة لطيفة مع زوجة عمه وعمه الى حياة بائسة 
اليوم الذي تزوج فيه والده الزوجة الثانية بعد أمه 
نجم بابتسامة تعالى يا أكنان أعرفك بمراتي كاميرون 
هو كان مجرد طفل صغير بفطرته الطفولية لم يشعر بالراحة من نظراتها لم يشعر سوى بالكره الفطري تجاهها 
ظل أكنان صامتا في مكانه لا يريد التحرك من مكانه خطوة واحدة 
ردد نجم بحدة بقولك تعالى هنا سلم على كاميرون كاميرون هتكون زي مامي 
رد برفض وعينيه تلمع بالدموع دي مش مامي مش مامي وهرول هاربا داخل الفيلا وعندما رأى جدته جيلان رمى نفسه في حضنها باكيا دي مش مامي ياجوجو 
حدثت جيلان نفسها پغضب بردو عملت اللي في دماغك واتجوزتها ماشي يانجم تحدثت جيلان له برقة أطلع اوضتك دلوقتي يا كينو زمان بيسان بتقول روحت فين
قال حاضر ياجوجو 
خرجت جيلان بعدها مباشرة الى الجنينة وبدل الذهاب الى الاعلى كما طلبت منه جدته ذهب خلفها بفضول 
وهو واقف في مكانه سمع أصواتهم الغاضبة وانفعال جدته وغضبه مما فعله ابنها
هتف نجم پغضب كاميرون مراتي وهتروح معايا في اي مكان هبقى موجود فيه 
ردت جيلان بانفعال وانا هفضل هنا مستحيل أعيش مع المخلوقة دي في نفس المكان 
تحدث أكنان پغضب أسمها كاميرون خلاص اللي يريحك خليكي هنا مع فاضل هيكون الاحسن ليكي وليا 
والولاد هتاخدهم معاك 
طبعا هاخدهم معايا 
سافر نجم بعدها مباشرة وأخذ طفليه معه وزوجته الى مصر وجدتهم سندهم ظلت في أمريكا مع أبنها فاضل 
وظل الطفلان مع كاميرون والاب طوال الوقت منشغل في شركته 
في هذا الوقت زاهر كان صديقه الوحيد الأخ الأكبر لهم كان في الثامنة من عمره ولكن رغم صغر سنه فهو أنقذه من مۏت محقق عندما حاولت قټله
كان يلعب مع أخته الصغيرة بالقرب من حمام السباحة عندما طلبت
كاميرون من الخادمة روحي هاتيلي واحد اسبريسو 
الخادمة حاضر ياهانم بمجرد دخول الخادمة نظرت حولها وعندما تأكدت من خلو المكان زينت شفتيها أبتسامة صفراء تحدثت الى أكنان روح هات الكورة دي 
نهض أكنان من جوار أخته وخطى بقدميه الصغيرتين باتجاه الكرة التى كانت موضوعة على الحافة وقبل أن تلمس يديه الكورة قامت بدفعه بدون أن يأخذ باله ليسقط في الماء أتسعت عينيه البريئة بړعب ومد يديه الصغيرة لها بتوسل وهو يبتلع الماء وجسده يغوص الى الاسفل لم تمد له يد العون نظرت له مبتسمة وعينيها كانت تلمع بالكره نظرة ظلت محفورة في عقله الصغير 
رأى
12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 57 صفحات