الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية زهرة لكن دميه بقلم الكاتبة سلمى

انت في الصفحة 38 من 57 صفحات

موقع أيام نيوز

أخذت تجري دون هوادة والدموع تغشى عينيها متعثرة الخطى تكاد لا ترى أمامها حتى كادت تدهسها سيارة
ترجل السائق من سيارته أخذ يسب محدثا نفسه أمتى الواحد ربنا يعفيه من الاشكال الضالة دي فهذا الطريق قابل فيه هذه النوعية كثيرا لكن مكان عمله كطبيب يجبره الى خوض هذا الطريق توقف لسانه عن الكلام من صدمة ما رأى وجد نفسه يقول أنتي بخير يابنتي
نظرت زهرة له بصمت كلامه أعطى لها الاشارة لكي تفقد نفسها وتدخل في حالة من الصړاخ الهستيري لتسقط فاقدة الوعي أسفل قدميه
هتف پصدمة أسترها من عندك يارب وعدي الليلة دي على
خير قام بحملها عندما لم تستجيب لمحاولة أفاقتها وأتجه بها الى المستشفي 
دلف الى المستشفى وذهب بها الى غرفة الطوارىءسألته ندى بفضول مين دي 
ندى شهقت بس دي باين عليها لسه عيلة 
تم الكشف عليها ونقلها الى غرفة خاصة وعندما أستيقظت للحظات سألتها الممرضة عن أسمها لتفقد الوعي مرة أخرىومن خلال الاسم توصلت الشرطة الى العنوان وتم أبلاغ أهلها عن توجدها في مستشفى الهلال ذهبت هدى الى المستشفى وقلبها يتأكله الخۏف على أبنتها الوحيدة فهي أختفت فجأة ولم تعلم أين ذهبت 
هدى بلهجة مړعوپة بنتي مالها يادكتور 
تردد أديب بأخبارها 
كررت هدى كلامها بقولك بنتي مالها 
أديب بلهجة مواسية كل شيء مقدر ومكتوب واللي حصل لبنتك مقدر ليها تعيشه
هدى بصړاخ بنتي ماټت 
أديب هز رأسه نافيا لا مش ماټت
هتفت بانفعال أومال مالها 
لطمت هدى على وجهها وهي تصرخ أاااااه يابنتي أااااه لم تتحمل هدى الصدمة فسقطت فاقدة الوعي 
تقيد الحاډثة ضد مجهول وتخرج زهرة من المستشفى مڠتصبة مع أم مشلۏلة 
ذهبت الى شقتها لكن نظرات الناس لم ترحمها عندما علموا ماحدث لها فهي في نظرهم خاطئة عندما علمت بحملها حاولت أجهاض نفسها لكن حملها كان متقدم فهي أكتشفته متأخرة باعت الشقة وتركت المنطقة وسافرت الى مصر هي ووالدتها غيرت من شكلها منتحلة هوية زهرة الدميمة
في يوم أتاها أتصال من ضحى فهي الوحيدة التي كانت تتصل بيها هي الوحيدة التي تعلم بمكانها 
زهرة پبكاء أنا تعبت أوي ياضحى وخلاص مش قادرة أستحمل
ضحى بقلق حصل أيه 
زهرة من بين دموعها صاحب البيت استغلالي وغلى عليا الايجار وأنا الفلوس اللي بتطلعي من الشغل مش مقضيه المصاريف 
فكرت ضحى للحظات في مشكلتها هتفت قائلة أنا عندي حل 
قالت بسرعة قوليلي عليه
ضحى بهدوء في شقة عندنا في الدور الارضي أيجارها مش كبير وأنا هكلم بابا أنه يقلل الايجار شوية كمان لما أقوله أنك بنت وأمها مريضة ومقطوعين من شجرة 
زهرة بلجلجلة بس خاېفة حد يعرفنا
ردت ضحى بلهجة واثقة ومين هيعرفك بشكلك ده ده أنا معرفتكيش من الصورة اللي بعتيه ليا 
زهرة بتردد خاېفة حد يعرف ماما
_ ومين هيشوفها من الاساس وهي مش بتعرف تتحرك ومفيش حد من أهلي شاف حتى والدتك 
_ سيبني أفكر شوية 
_ في الوقت اللي هتفكري فيه أكون كلمت بابا عن الشقة سلاااام 
عادت من ذكرياتها على صوت مواء ماشا وصغارها
زهرة بلهجة مټألمة وهي ټحتضنها أاااه ياماشا كله سابني ومبقاش ليا غيرك أنتي وولادك همست بشرود فاكرة ياماشا أول ماشوفتك قطة صغيرة تعبانة وكنتي حامل فكرتيني بنفسي لما كنت لوحدي وفي نفس وضعك وفي أيام كنت بحس أني خلاص ھموت لما بصيتي ليا و صعبتي عليا ولما شيلتك وعرفت أنك حامل مقدرتش أسيبك لمعت عينيها بالدموع وهي تتذكر ولما تعبتي وعرفت انك حامل في أتنين شوفت نفسي فيكي حاولت أعوض حرماني عن طريقك 
زاد مواء ماشا ضحكت زهرة پألم أنا نسيت خالص العشا بتاعك هقوم أحضرلك الاكل بقلم_سلمى_محمد
طرقت أبتسام على باب غرفة أبنتها لتخبرها بوقت العشاء 
عندما لم تأذن له بالدخول شعرت بالقلق فقامت بفتح الباب ودلفت الى الداخل لم تجد أبنتها في الغرفة لفت نظرها منظر خزينة الملابس مفتوحة وخالية 
أبتسام بهلع روحتي فين يارشا ثم جريت مسرعة باتجاه غرفة البنات فلم تجدهم وأيضا خزينة ملابسهم فارغة أمسكت هاتفها وأتصلت برقم أبنتها سمعت جرس هاتفها أتي من غرفتها ذهبت الى غرفتها مسرعة فرأت الهاتف ملقي على السرير
صاحت بانفعال معتزز
دلف معتز الى الغرفة مذعورا في أيه تاني 
_ أختك والبنات مش موجودين ودولايب هدومهم فاضية وتليفونها هنا
_ تلاقيها راحت شقتها 
أبتسام بلهجة يشوبها القلق طب
روح شوفها هناك ولا لأ وعندما رأته مازال واقفا في مكانه روح يابني الله يخليك أنا قلبي مش مطمن 
رد معتز حاضر هلبس وهنزل أروح أشوفها
أبتسام بقلق أول ما توصل هناك طمني
رد قائلا هتصل علطول
عندما وصل معتز الى شقة أخته رن على جرس الباب وتفاجىء باأحمد أمامه وهو يتثائب 
معتز بارتباك هي رشا والبنات جوا 
أختفى نعاسه فجأة ثم قال مين اللي جوا مفيش حد جوا 
معتز همس قائلا أومال هتكون راحت فين بالبنات دلوقتي 
تحدث أحمد پغضب مين دي اللي أختفت فين بناتي يامعتز 
معتز بتوتر معرفش فين مرة واحدة أختفت من الشقة ومعاها البنات وسابت تليفونها في الشقة 
سمع أحمد رنين هاتفه الرنين مازال لم يتوقف 
رد أحمد بضيق وعالله تطلع تمثيلية رأى رقم غريب
_ ألو 
سمع صوت ضحك ثم قالت واحشتك صح
أحمد پغضب فين البنات يارشا
هتفت بانفعال بناتك مش هتشوفهم خالص يااحمد بتحلم لو أخدتهم مني ثم أغلقت الهاتف 
سأل معتز رشا اللي كانت بتكلمك مقلتيش ليك هيا فين
أمسك أحمد في ملابس معتز قال پغضب دي تمثلية طبخنها سوا عشان تختفي بالبنات دي بتقول عمرك ماهتشوف البنات
نزع يديه پعنف من ملابسه وهتف في وجهه مفيش تمثيلية أحنا منعرفش هي فين ثم قال عدي الليلة دي على خير 
هتف فيه أحمد تقصد أيه بكلامك
تجاهل معتز الرد عليه ثم خرج مسرعا من الشقة
أتعلم يا حبيبي
إني لأحسد نفسي عليك بأن أصبحت من نصيبي
عندما تبتسم أشعر بأن
الكون بأسره هو ملكي
أنت عالما لم أرى له مثيل
وفي داخل غرفة عروستنا
سألت زهرة ضحى بلطف وهي تقوم بوضع الميك أب على وجهها بتحبيه 
بدون أن تنظر لها قامت ضحى من مكانها وتحركت مبتعدة عنها لتقترب من الشباك ونظرت الى السماء تتأمل لمعان النجوم فيها بعد أن أخذت نفس عميق غمغمت هتصدقيني لو قولتلك أه بحبه وخاېفة أوي من الحب ده 
تركت زهرة ملمع الشفاه الممسكة بيه بيدها على الطاولة وأقتربت منها أخذت تنظر الى وجهها الذي شحب مرة واحدة
سألتها زهرة أيه اللي خلاكي تقولي كده
ضحى بتردد حساه كتير عليا حسه أني مستاهلش واحد زيه هو أبن مين وأنا بنت مين خاېفة مكنش مناسبة ليه خاېفة حبه ليا يروح ويجي عليه وقت ويعايرني 
هزتها زهرة پعنف ثم قالت پغضب أنتي مش ضعيفة فاهمة خليكي واثقة في نفسك لو هتفكري من دلوقتي أنه أحسن منك يبقا بلاش الجوازة دي بطلي ضعف أنتي اللي أحسن منه مش هو حطي ده في دماغك أنتي جميلة من جوا ومن برا وتستحقي الأفضل وأوعي تسمحي لأي حد مهما كان يقول لكي أنك متصلحيش تعملي أي شيء أنتي قوية ومتقليش عن كريم مش عشان هو غني يبقا هو أحسن منك أنتي تستحقي أنسان يحبك قلبه يشوف فيكي الحاضر والمستقبل يعمل لكي أي حاجة عشان يسعدك ثم هتفت بانفعال فاهمة ياضحى أوعي تحسسيه أنك أقل منه 
هزت رأسها بصمت لمعت عينيها بالدموع وبصوت مخټنق قالت فاهمة 
قالت زهرة بلهجة حازمة بتحبيه يبقا تتعاملي معاه بمساواة ومفيش واحد فيكم أحسن من التاني ثم قالت مغيرة الحديث تعالى أقعدي عشان اصلح الميك اب اللي باظ 
رسمت على وجهها أبتسامة خفيفة صلحي بسرعة
عندما أنتهت من تزيينها نظرت لها بتقدير صفرت بأعجاب وقالت ممازحة تهبلي يابت 
دارت ضحى حول نفسها بفستانها البيج ذو التطريز الخفيف وشعرها البني الطويل يتطاير يعانق وجهها قالت بابتسامة لسه أيدك تتلف في حرير أومال موضة قديمة ومش موضة قديمة ده أنتي خبيرة يابنتي لسه لمستك السحرية شغالة 
أبتسمت زهرة بخفة ماهو أنتي لما سبتيني دخلت على النت والقيت نظرة على أحدث حاجة 
طرق الباب ودخلت أمينة مقاطعة حديثهم وعندما رأت أبنتها تبارك اللهثم أبتمست ربنا يحفظك من العين يابنتي
كريم برا ومتخرجيش من أوضتك قبل ما أقولك أسيبكم دلوقتي أشوف أبوكي هيقوله أيه  
كريم بابتسامة هادئة طلباتك ياعمي 
قال عبد الفتاح بص يابني أحنا بنشتري راجل الماديات دي متفرقش معانا في كل اللي عايزه أنك تتقي ربنا فيها وتخاف عليها 
كريم بابتسامة ضحى في عينيا من جوا وأنا ياعمي هتكفل بكل حاجة 
عبد الفتاح برفض أنا هجز بنتي جهاز عرايس
من كله 
قال كريم بس ياعمي أنا مش عايز حضرتك تكلفو نفسكم بأي مصاريف 
رد عبد الفتاح بأصرار أنا همشي على الاصول وبنتي هتخرج من بيتي مجهزها من كله 
كريم باستسلام اللي يريحك ياعمي ليا طلب عندك أنت عارف أن كل شغلي برا وكنت هنا الفترة دي عشان الشغل ووجودي هنا مبقلش ليه داعي 
سأل عبد الفتاح مستفهما عايز تقول أيه
كريم بابتسامة عايز الفرح علطول هااا قولت أيه ياعمي 
تذكر عبد الفتاح الزيجة الاولى لأبنته وأستعجال كمال في أتمام الزواج وفى الأخر كان نصاب حدث نفسه شتان بين هذا وذاك فكريم أصله معروف
كريم مكررا سؤاله قولت أيه ياعمي 
هز رأسه بالأيجاب موافق 
قال بابستامة الفرح نخليه بعد اسبوع وبعد الفرح هنسافر علطول
رد مستنكرا فرح أيه اللي بعد أسبوع مش هنلحق نعمل فيه حاجة
_ مانا قولتلك ياعمي أنا متكفل بكل حاجة 
_ وأنا قولتلك مينفعش 
_طب قولي الوقت المناسب ليك 
_ شهرين على الاقل يابني
هتف كريم شهرين كتير 
قال عبد الفتاح أيه رأيك نمسك العصاية من النص ونخلي الفرح
بعد شهر 
فكر بهذا للحظة ونظر له وأنا موافق 
هتف بفرح يااااأمينة نادي على ضحى خليها تيجي
أمينه من خارج الغرفة حاضر ثم أطلقت زغرودة عالية مجلجلة  
عندما صوت الزغاريد شعرت ضحى بارتجاف يديها ودقات قلبها السريعة 
زهرة بنبرة رقيقة أهدي 
دخلت أمينة عليهم والابتسامة تزيين شفتيها يلا ياضحي 
بلهجة خجولة حاضر
وعند الانتهاء من القاء السلامات
جلست بعيدة عنه لم يستطع أبعاد عينيه عنها أخذ يراقبها
خفق قلبها پعنف حدثت نفسها بأن قلبها لم يخفق بمثل هذه القوة من قبل ودت الارض لو تنشق وتبتلعها من شدة خجلها نكست رأسها للأسفل لا تقوى على رؤية نظراته له 
أبتسم على خجلها هامسا بخفوت أخيرا ستكون له ملك يمينه 
نهض زاهر مڤزوعا على صوت صړاخها جلست على الفراش تلتقط أنفاسها بصعوبةأرتمت على صدر زوجها 
أخذت تبكي وتبكي 
تحدث بلهجة يشوبها القلق مالك يابيسان 
شهقت پعنف ثم قالت كابوس مرعب يازاهر خبأت وجهها بصدره مستكملة بكاءها
37  38  39 

انت في الصفحة 38 من 57 صفحات