رواية زهرة لكن دميه بقلم الكاتبة سلمى
توافق الاول شكرااا يامعتز
جيلان سألته كريم بمجرد خروجه من الغرفة_ مالها ياكريم
_ معتز قال معندهاش أي حاجة عضوية والموضوع في الاساس نفسي ومحتاجة تغير جو حاولي تقنعيها على أد ماتقدري ياجوجو تخليها تخرج
_ ححاول ياكريم
مرت الأيام سريعا بالنسبة لضحى كانت مليئة بالمشاوير التي لا تنتهي فكريم قام بشراء فيلا لهم لكي يعيشون فيها خلال الفترة التي يتواجدون بها في بمصر وكانت الفيلا تقوم بتجهيزها على ذوقها وزهرة تتصل بيها يوميا لمعرفة أخر تطورات الزفاف
وكان دائم الانتقال بين الإسكندرية وأسوان للأطمئنان على زاهر الذي مازال في غيبوبته حتى الأن حاول اقناع أخته كثيرا لكي تسافر معاه لكنها كانت تقابل سؤاله بالرفض التام
يوم الزفاف
طرقة على الباب أجفلتها من شړوها فقالت بوهن _ مين
أتاها من الخارج صوت كريم _ أنا
هتفت بيسان _ادخل ياكريم
كريم بابتسامه _انتي عارفة ان النهاردة فرحي وسمعت إشاعة انك مش هتروح
بيسان بصوت حزين_أنا تعبانة بجد ياكريم معلش مش عايزاك تزعل مني عشان مش هروح أنا لو روحت الفرح هكون كئيبة وكمان بص لشكلي هروح أزاي بالمنظر ده
قابلت الحاحه بالرفض التام قالت بحزن لرفضها_معلش ياكريم بلاش تضغط عليا ومش عايزاك تزعل مني
قال بلهجة قلقة وهو يرى شحوب وجهها ونحول جسدها _عمري ماهزعل منك بس اوعديني انك تروحي تكشفي على نفسك وانا مش هزعل
قالت بابتسامة لاحياة فيها_حاضر ياكريم هروح اكشف
_وعد ياكريم
ثم انصرف كريم مغادرا وقال لنجم وجيلان _مش عايزه تخرج بس وافقت انها تكشف
نجم بقلق_من بكرا هاخدها المستشفى بنفسي
أمينة بدعاء _ كن يالله مع بنتي وأفتح ليها أبواب الخير
طرق باب غرفتها ودخل حسام _ يلا هتأخرينا ياحاجة بابا مستني تحت وكمان العربية وصلت تحت هتوصلنا على القاعة
أبتسمت وقالت _ أنا جاهزة
الفرح كان جميلا كالحلم الوردي كريم أهتم بكل التفاصيل كان عروسين في منتهى السعادة بعدها بساعات أنصرفا من القاعة وفي داخل الفيلا تنفست ضحى براحة وقالت له _ الكعب العالي هيموتني
نظر لها ببتسامة متلاعبة_ أوعي تكوني عايزاني أشيلك زي الأفلام لحد أوضة النوم ده أنتي بتحلمي لو فكرتي أني ممكن أعملها وأشيلك أخاف على العمود الفقري في ليلة زي دي تبقا نكسة لو جراله حاجة
ضحكت بصوت مرتفع _ كل ده عشان قولت رجلي واجعني أومال لو قولتلك شيلني هتعمل أيه
شاركها الضحك ثم قال _ أنتي بس قوليلي شيلني وأنا أمري لله هشيل هو أنا أطول أشيل بس مقولتيلش هو الوزن كام عشان أطمن على العمود الفقري يطلع سليم
دفعته بكف يديها برفق في صدره وقالت معاتبة وهي تضحك_ فين الجنتلة والتربية الامريكاني في حد يسأل بنت كيوت زيي وفي ليلة فرحها عن وزنها سؤال الوزن هنا في رقاب بتطير
وضع يده على رقبته مدعي الخۏف_ أااه يارقبتي خلاص متزعليش وسؤال الوزن وساحبته هااا لسه عايزاني أشيلك زي الأفلام
هزت رأسها على أستيحاء وهمست بخجل_ أيوه
حملها على ذراعيه ودخل بها الى غرفة النوم أبتسمت له فقد تحققت أمنية أن يحملها زوجها وحبيبها في ليلة عرسها بمجرد فتحه باب الغرفة شهقت في سعادة فالغرفة مزينة كما كانت تحلم الفراش عليه وريقات الورود الحمراء على هيئة قلب وأرضية الغرفة أيضا مغطاة بالورد والشمع المعطر يضيء الغرفة برومانسية حالمة
سألها بترقب_ عاجبتك زينة الأوضة
قبلته بخجل على خده وقالت له _ طبعا عاجبتني كأنك قريت كل اللي نفسي فيه يوم فرحي وضحكت بخفة معظم اللي كنت بحلم بيه أتحقق
سأل بفضول _ وباقي الأحلام
همست بضحك _ هتعرفهم بعدين نزلني بقا
أبتسم وقال لها_ لسه أقترب من الفراش ثم أجلسها على مقدمته وأرتكز على كلتا ركبتيه وأخذ يتأمل ملامح وجهها بحب
بصوت مبحوح
من شدة خجلها_ أنت هتعمل أيه
غمز لها والابتسامة تزين وجهه الوسيم _ طبعا هقعلك الجزمة اللي ۏجعة رجلك أومال كنتي فاكراني هعمل أيه أاااه من بنات اليومين دول اللي دماغهم بتروح شمال
دفعته في كتفه وهتفت بارتباك _ كريم بطل
قال بابتسامة _ حاضر ياقلب كريم ممكن خمس دقايق من وقتك الثمين عشان أقلعك الجزمة
هربت ضحكة خاڤتة من بين شفتيها _ خمس دقايق ليه كل ده
غمز لها بمكر _ بلاش السؤال ده ثواني وهتعرفي ليه الخمس دقايق أحنى رأسه وفي ثواني نزع الحذاء ثم رفع رأسه وقال بابتسامة _ تمت المهمة بنجاح
أبتسمت له
بخجل _ على فكرة أنت ضحكت عليا وقلعتني الجزمة بسرعة
رفع أحدى حاجبيه وأبتسم له_ دماغك بقت على فكرة شمال
قالت بعتاب _ هزعل ولوحت بأبهامها تجاه وجهه هزعل منك
قضم أصبعها بخفة وهمس بحب _ وأنا مقدرش على زعلك
همست ضحى بنعومة _ وأنا كمان هدخل الحمام هغير فيه الفستان
_ روحي وأنا هستنا هنا
دخلت الى الحمام وأبدلت ملابسها وعندما خرجت وجدته جالس على الفراش أشار لها بالاقتراب جلست بالقرب منه في صمت كانت في يديه فرشاة الشعر
قالت بخجل _ هتعمل أيه
رد بابتسامة عذبة_ هسرحلك شعرك وراح يتأملها بحب
أحنت رأسها فلم تقدر على مواجهة نظراته وهو يمشط شعرها أغدقها بكلمات الحب والغزل التي جعلت قلبها يدق بسعادة هائلة لم تشعر بها قبل الأن أرتعش قلبها بخجل وهي تسمع كلماته رفع يديها وقبل باطن كفها رفع رأسها وأطال النظر داخل عينيها وهمس برقة _ أنتي فيكي شيء مميز مخليني مشدود ليكي قوي لدرجة أني مش قادر أقاومك أكتر من كده أخذ ينظر لها كأنها أجمل شيء رأته عينيه أجمل نساء الكون
أحست ضحى بفرحة غامرة وهي تراه ينظر لها كأنها شيء ثمين بالنسبة له
أحتضنه برقة أرتعشت بين يديه فسألها بقلق_ مالك ياضحى في حاجة تعباكي
ردت عليه بلهجة متوترة خجلة _ لا مش تعبانة
قال برقة _ أنتي خفتي مني
أجابتها برفض _ لا طبعا بس أي عروسة طبيعي بتبقى قلقانة في اليوم ده
نظر طويلا داخل عينيها بحب _ بس لو الاتنين بيحبو بعض يبقا مفيش داعي للقلق وأنا بعشقك
أبتسمت له بخجل ثم همست _ أنا أسعد أنسانة عشان أتجوزتك
أسدل الليل ستاره على العشاق الا من ضوء القمر يزيد بهاء ليلتهم جمالا حتى أصبحت زوجة الرجل الذي عشقته بكل جوارحها
في الصباح أستيقظ على رنين الهاتف المتواصل نظر الى رقم المتصل وعقد حاجبيه بعبوس نظر له فوجدها لازالت نائمة فنهض من فوق الفراش بخفة وأتجه الى الشرفة للتحدث لكي لا يقلقها في نومها
أستيقظت ضحى بمجرد تركه الفراش أسندت رأسها على الوسادة ونظرت باتجاه الشرفة وهي تبتسم بسعادة كريم كان في منتهى الرقة وتفهم خجلها وتعامل معاها بلطف
فاقت من شرودها مڤزوعة على صوت صياحه _ وده حصل أزاي
دخل الى الشرفة مسرعافسألته بقلق _ في أيه
بدا على وجهه
الهم الضيق أتجه الى الخزينة وقام بأخراج ملابس له ثم قال بشرود _ ڠصب عني مضطر أنزل وأسيبك
قامت من الفراش وأقتربت منه وبصوت متوتر سألته_ ماتقولي في أيه ياكريم
قال بسرعة _ جيلان أتصلت بيا قالت أنهم نقلو بيسان المستشفى
ظلت صامتة للحظات تدير كلماته داخل عقلها ثم سألت بلهجة يشوبها القليل من الغيظ_ ومالك أول ماوصلك الخبر وأنت مش على بعضك
التقط سمعه الغيرة في صوتها رفع أحدى حاجبيه وقال متعجبا_ أنتي بتغيري ياضحى
مطت شفتيها وقالت_ أغير من أيه لأ طبعا مش بغير
أبتسم كريم لا أراديا ومال على شعرها يشم عبيرها المميز مغمض العينين في أنتشاء خجلت مما فعل فأحنت رأسها للأسفل جذبها بجواره ثم أجلسها على الأريكة وجلس بجوارها نظر لها بحب وقال بتفهم_ ليكي حق تغيري لما جوزك حبيبك ينزل ويسيبك تاني يوم جواز عشان خاطر بنت عمه حابب أعرفك عشان المستقبل ومنعا للغيرة بعدينأن بيسان تبقا أختي في الرضاعة وأفراد العيلة بس هما اللي يعرفو كده
مالت ضحى ناحية كريم وعانقته بخفة وهمست بأسف_ زعلت مني
ضحك بخفة _ تبقي عبيطة
أبتسمت ضحى وهي تميل اليه أفتر ثغرها عن أبتسامة لا أرادية_ أيوه
نهض من جانبها وقال _ معلش حبيتي هسيبك
_ أجي معاك
_لا خليكي أنت هنا وأنا هبقا أتصل بيكي
_ هتوحشني
_ وأنتي كمان هتوحشيني ثم خرج مسرعا من الغرفة
نظرت ضحى بشرود الى الباب الذي خرج منه أتكئت بكلتا مرفقيه على ركبتيها وأخذت نفسا عميقارن هاتفها وكان المتصل أمها
سألت الأم أبنتها لكي تطمئن عليها_ الأخبار أيه
ضحى بابتسامة خجولة _ مبسوطة أوي
_ ربنا يسعدك يابنتي ويفتح ليكي أبواب الخير
أخذت تركض بأقصى ماعندهاهاربة من شيء مجهول يجري خلفهاخائڤة من الالتفات خلفها لرؤية ماهيته سمعت كلمات تقرأ أخترقت عقلها الغائب عن الوعي حاولت فتح عينيها لكنها كانت تشعر بالألم في رأسها وطنين بأذنيها شديد وألم لا يحتمل في
معدتها فتحت بيسان عينيها ببطء لتجد الرؤية ضبابية أمامها أغمضت عينيها مجددا وحاولت فتحها مرة أخرى
أنتبه الجميع الى حركتها فهي ظلت غائبة عن الوعي لأكثر من ساعة بعد خروجها من غرفة العمليات
أنتبه الجميع الى حركتهاوضعت جيلان المصحف التى كانت تقرأ منه بسرعة على الطاولة أقترب منها أكنان وكريم ونجم
سألت بصوت مټألم _ أنا فين وحصلي أيه
جيلان بنظرات قلقة _ أغمى عليكي
حاولت النهوض لكن ألم شديد تمكن منها جعلتها تهتف بۏجع _ أاااه أنا حصلي أيهحد فيكم يرد عليا
ردت عليها جيلان بحزن_ كنتي حامل والبيبي نزل
رمقت الجميع بنظرات ملتاعة هائمة في صمت مؤلم لا تدري مابها أتبكي أم تفرح عقلها أصبح مشوشا أصبحت لا تعرف نفسها وكأنها داخيلة على هذا الجسد
جيلان