بنت السلطان بقلم سعاد محمد
ويا يوافق وتكون ياسمين من نصيبه يا هو حر ويستحمل نتيجة أختياره
نهض هاشم قائلا أنا متأسف أنى عطلتك يلا بينا يا جدتى
رد عواد بخذو على فين يا ولدى الدار دارك هتبات فين انت فى جدتك هتروح أوتيل ليه الدوار هنا واسع والأوضه الى تختارها
رد هاشم قائلا متشكر أنا هبات فى دار يونس أنا عامل حسابى من قبل ما أجى وقايل له
كادت ياسمين أن تدخل الى المندره وهى تحمل صنيه موضوع عليها أكواب القهوه
لكن فتح باب الغرفه فجأه
لتصبح وجها لوجه مع هاشم الذى أدار وجهه ناحيه غالب ينظر له بلوم وأعاد نظره الى ياسمين ينظر لها بنظره أسف
تجنب منها وخرج من المندره وخلفه جدته التى رتبت على كتف ياسمين ثم غادرا
نظرت ياسمين لخطاهم پألم فيبدوا بوضوح أنهم لم يتفقوا
نظرت الى والداها تحدثت قائله أنا مش مسمحاك لا أنت ولا همت
هى رمتنا وأحنا صغيرين مسألتش فينا وأنت بأيدك هدمت أخر طوبه كنت هبنى عليها سعادتى انا هكمل دراستى وهفضل فى مصر
قالت هذا وغادرت المندره هى الأخرى وتصادمت بنفيسه التى نظرت لها بتشفى
أنا کرهت أسم الهلاليه ياريت تفوق يا أبوى أسم الهلاليه مجلناش من وراه غير التعاسه من أول راجحى الى خلى أسم الهلاليه فزاعه فى النجع
أنا كنت معترض لما يونس ساب الدوار وطلع من هنا بس أنا أتأكدت النهارده أن البعد عن دوار الهلاليه هو السعاده بعينها أنا كمان هنزل مصر مع ياسمين
رد يوسف لأ مش هو أنا أكتشفت أن الى كنت بالنسبه لهم يوسف بيه شلة كدابين ومنافقين طول ما معايا هيكونوا أصحابى بس لما مبقتش أصرف عليهم شافوا بيه تانى وأتلموا عليه بس أنا فى بعدى عنهم كسبت نفسي والى نبهنى عالطريق الصح كان يونس واد عمى وكمان هاشم
غادر يوسف هو الأخر
نظر غالب لعواد وتحدث بغلظه قائلا وأنت كمان مش هتسيب الدوار وتروح عند يونس الى طلق بتك وفضل عليها بنت السلطان
حزينا أخيه أستخسر فيه فرصه كانت ستقرب بينه وبين ولده ألا يكفيه حزنه على أبنته التى تقفد عقلها مع الوقت كما أنه خذله أمام ولده حين أعطاه موافقه مبدئيه
ظل بالمندره غالب وحده يشعر پغضب جميعهم يتخلون عنه
دخلت له نرجس وتحدثت قائله أنت بأنانيتك بتخسر كل الى حواليك يا غالب فوق أنا فى البدايه كنت مدياك عذر لكن دلوجتى لاه أنت بتتصرف بحماقه بدل ما تلمهم حواليك بتبعدهم
أنت جولت لى فى يوم أنك بتعشجنى وأنا جولت لك مش بأيدينا قلوبنا هى الى بتختار
بس النهارده هجولك أنت كداب يا غالب عمر جلبك ما عشق لو كنت جربت العشق مكنتش هتقسى على بتك وكنت وافجت على هاشم ورحمت قلوبهم هما أتنين
غادرت نرجس هى الأخرى وتركت غالب وحيد
لكن تلك السماوييه نفيسه هذه فرصتها
الكبيره دخلت الى
المندره تتحدث قائله فى أيه ده كله عشان هاشم وأيه يعنى أنا سمعت حديثك معاه بالغلط وانا معديه بالصدفه كلامك كان زين وموزن لازمن حد من الهلاليه يبجى عمده ولا هيبتهم هتروح
كانت ستكمل بخ سمها لكن تحدث غالب بحسم قائلا
مالكيش تدخلى فى الى ميخصكيش خليكى فى بتك الى كذبتى عليا وجولتى لى أنها خفت
قال هذا وغادر تاركا نفيسه خلفه تشتعل بڼار غلها لما دونا عن الجميع أبنتها معتوه بسبب عشق لم يكن لها من البدايه
فى دار يونس
أستقبل يونس هاشم وجدته بترحيب
ذهبت تلك العجوز وجدان مع رشيده الى أحد الغرف
تحدثت رشيده بذوق قائله أنتى نورتينا يا حاجه أنا عارفه أن عمى غالب كسر بخطركم بس بدعى ربنا يهديه
ردت وجدان قولى لى يا جدتى زى ياسمين وهاشم احنا أتقابلنا مره فى القاهره ومن وقتها دخلتى قلبى
يونس ربنا كرمه بيكى على قد حنية قلبه وتفهمه للحواليه والى بيحبهم
تبسمت رشيده دون رد
تحدثت وجدان قائله أكيد فى هنا تليفون وأكيد عارفه نمرة الدوار الى كنا فيه أنا عاوزاكى تطلبى ليا ياسمين
ردت رشيده حاضر
بس أياك أمى نرجس هى
الى ترد مش العقربه نفيسه
هروح أجيب التليفون لأهنه وأجى
بعد دقائق وضعت رشيده سماعة الهاتف على أذنها تسمع رنين الهاتف الى أن ردت أحدى الخادمات
طلبت منها التحدث الى ياسمين وأخبرتها أنها أحدى صديقاتها
بعد دقيقه تحدثت ياسمين
ردت رشيده معرفه نفسها ثم قالت جدتى وجدان عاوزه تكلمك معاكى أهى
تحدثت واجدان بلهفه قائله ياسمينتى الجميله
سمعت وجدان صوت بكاء ياسمين
أكملت حديثها ياسمين الرقيقه حبيبتي متزعليش نفسك عارفه الى حصل فى مصلحتك
الواد هاشم عندى وأنا عارفاه مش هيستسلم وكمان خليه يتشحتف شويه زى ما شحتف قلبك وراه
أنا متأكده أنه هيحارب عشانك بس أنتى كمان خليكى معايا متزعليش بكره تقولى جدتى وجدان قالت ياسمين وهاشم لبعض فاكره لما كنت بقولك هيسلم فى الأخر ويجيلك عاشق
تبسمت ياسمين رغم عنها قائله أنا بحبك قوى يا جدتى أنا مش عارفه لو مش مرات عمى نرجس وأنتى كنت أكيد هخسر كتير
تبسمت وجدان قائله يبقى نروق كده وأنا متأكده أن هاشم من
نصيبك حتى لو سافر من غير ما يتمم خطوبتكم هفضل بينكم مرسال لحد ما أجوزك بس قصاد كده أول بنت تجبوها تسموها وجدان مش تقولى لى اسم قديم
تبسمت ياسمين أحلى أسم يا جدتى أما أنزل القاهره هجيلك
ردت وجدان تنورى يا روحى
وضعت ياسمين سماعة الهاتف
تبدل حالها من الحزن الشديد الى التفاؤل والأمل
وضعت أيضا نفيسه سماعه أخرى للهاتف كانت تتجسس على حديثها
تبسمت بسخريه قائله حلو جوى جوى جو مرسال الحب ده أما أشوف أخرتها أيه
الكل عمال ياخد حظه وأنا بتفرج و حظ بتى الى جبتها بطلوع الروح العشق يخلى عقلها يذهب منيها
بدار يونس تبسمت رشيده قائله والله كلامك كيف البلسم أكيد زمانتها هدية دى أمي نرجس كانت أتصلت عليا وأنتم داخلين على الباب وجالت انها بتبكى ربنا يخليكي ليهم وتجمعيهم وتفرحى بيهم
تبسمت وجدان قائله الكلمه الحلوه دوا بتشفى أسرع من الطبيب
بالمندره
جلس يونس يقول
كنت متوقع عمى غالب يرفض مكنش لازمن تجول له أنى أعرف بعقد العمل ولا أنى انا الى جولت لك تتجدم لياسمين
رد هاشم من قبل أتكلم عليك شرطه أنى أرجع هنا أرجع فين أنا حياتي كلها هناك فى القاهره وكمان دلوقتى لازم أسافر بعد أيام ومش عارف هعمل
أيه أنا كان نفسي يكون بينى وبين ياسمين أرتباط رسمى ان شاله خطوبه أو قراية فاتحه
تبسم يونس قائلا ومن جال أن مفيش بينك وبين ياسمين أرتباط رسمى متنساش أنها بنت عمك حتى لو كانت الظروف أو القدر بعد بينا زمان بس هو نفس القدر الى قربنا من بعض خلى أملك فى الله كبير وأدعى عمى غالب تزول من على عينه الغشاوه ويرجع كيف ما كان قبل أكده
على الهاتف
تحدثت همت بفرحه تقول
أنت متأكده من الى بتجوليه ده يا نفيسه يعنى هاشم ويوسف
الاتنين وقفوا ضد غالب وطبعا الأتنين لجئوا ل يونس
وطبعا غالب شايط
ردت نفيسه غالب مش طايق نفسه حتى ياسمين جالت له أنها هتنزل لمصر وهتفضل هناك حتى حبيبة الجلب نرجس دخلت له تلومه مسمعش لحديثها وساب الدوار من وجتها ولحد دلوجتى مرجعش ونرجس مع ياسمين فى أوضتها من وجتها معرفش بتعمل أيه يظهر ياسمين كانت عاشجه ل هاشم
توقفت نفيسه تأخد نفس ثم تحدثت بسخريه
يظهر مجابلتك لهم مكنش ليها أى داعى
أنا لما شوفت ياسمين الأيام الى فاتت بتتجنب نرجس وبتصدها فى الحديث جولت أنها كرهتها بس بعد الى عمله غالب
نرجس رجعت الحضن الحنين من تانى دا غير الست الى أسمها وجدان كلمت ياسمين عالتلفون وهدتها وراقت نفسيتها وأهى جاعده هى ونرجس فى أوضتها يتسايروا
ردت همت قائله بغل لو مكنش خداعك زمان كان من السهل عليا طرد نرجس لكن أنتى زمان لعبتى ضدى وأها أحنا الإتنين بندفع التمن الأ بتك عقلها رجع ولا لساته زى ما هو
ردت نفيسه بغيظ وتلبك انا زمان ساعدتك بس القدر هو الى خلف معانا مالوش لازمه حديثك ده بتى عقلها شت من عمايل ولدك راجحى فيها وضربه الى كان بسبب ومن غير سبب متفكريش انى مكنتش عارفه أنك كنتى بتسلطى راجحى يضربها وأهو ربنا ردلك الضربه فى قلبك يا همت ودى أخر مكالمه بينا وبعد كده متطلبيش مساعدتى
أنتى كل خططك فاشله وأنا خلاص مش هساعدك تانى
أغلقت نفيسه الهاتف بضيق
قائله بتعايرينى ببتى يا همت طب خلاص بجى شوفى مين هيساعدك ولا هيديكى أخبار أهنه
بينما همت زفرت أنفاسها بغيظ وتحدثت دورك جاى يا نفيسه مفكره أنى من غيرك مش هعرف أيه الى
بيحصل فى الدوار غلطانه أنا ليا عين تانيه عندك
بغرفة يونس
وضعت رشيده الصغير فى مهده وأتجهت الى الفراش جوار يونس الذى فتح لها ذراعيه لتنام عليها
أنا كل ما الوجت بيعدى بعشجك أكتر
تبسمت رشيده قائله بدلال عارفه وأنا كمان زييك بس ليا سؤال
ليه خليت يوسف يرجع للدوار بعد ما كان مش عاوز يرجع
رد يونس عشان يوسف مكانه هناك فى الدوار
وكمان عشان عمى غالب
لو يوسف مرجعش هيعند أكتر
أنا عارف عمى غالب هو بيحاول يلم ولاد الهلاليه بس طريجته غلط
هاشم حياته كلها بعيد عن هنا
ويوسف لسه محددش طريقه
وأنا مجدرش أستغتى عن بنت السلطان
وحتى عمى عواد حياته تقريبا بجت فى القاهره من زمان وأن كان بيجى هنا زيارات
هو حاسس أنه بجى وحيد وأننا أتخلينا عنه وعاوز يجمعنا صحيح الطريجه غلط بس هو ده تفكيره
وكمان لما جولتى أن الست وجدان كلمت ياسمين وشكلها هدتها جولت مفيش داعى يوسف يفضل أهنه خليه جنب ياسمين هناك وكمان عمى أما هيشوفه هناك هيهدى شويه مع الوقت
نظرت رشيده
له مبتسمه
تبسم يونس قائلا بسمتك دى هى الأمل بالنسبه ليا وميحرمنيش منها
لكن لا تعرف ما سبب رجفة الخۏف التى سارت بقلبها
مضت أيام وخلفها
أخرى
تبدل
الشتاء وعاد ربيع متقلب
يوم بارد ويوم شارد
صباحا
فى منزل يسر
دخلت نواره عليها وجدتها أنتهت من ارتداء زى المدرسه
تحدثت قائله وأنتى راجعه من المدرسه أبجى فوتى على رشيده
بتجول من زمان مشفتكيش وأتوحشتك
تبسمت يسر قائله وهى كمان وكمان الواد حسين من يجى شهر مشفتوش أمتى السنه دى تخلص بجى وخلص الثانويه العامه