بنت السلطان بقلم سعاد محمد
وأرتاح
تبسمت نواره بحنان ربنا ينجحك وتدخلى الجامعه زى رشيده وصفوان
هروح أحط الفطور زمان أمى صحيت وهتنادى عليا وتجول أنى بستخسر فيكم الوكل
ضحكت يسر
تركت نواره يسر فى الغرفه
أكملت يسر وضع كتبها فى الحقيبه وأمسكت ذالك السکين التى تضعه فى الشنطه معاها منذ مده
وضعته على الفراش قائله
تبسم صفوان قائلا يلا الفطور جهز لبنت السلطان الصغيره
فى نفس الوقت
فى منزل ناجى الغريب
أخرج أمجد حصانه من الأستطبل مبتسما يقول
النهارده يا بنت السلطان هتكونى ليا صبرت كتير بس ها النهارده نتيجة العموديه وأكيد أبوى هيفوز بيها ومحدش هيبقى أعلى منيه فى النجع
بعد قليل
أثناء ذهاب يسر الى المدرسه
وجدت فجأه أمامها من يقطع الطريق بعربه صغيره تجرها حصان
تحدثت قائله أيه مش كنت بطلت خصلتك السوده دى أيه رجعك تانى
رد بتكبر قائلا وحشتينى ومن زمان متجابلناش
أيه موحشتيكيش
فوجئت يسر بيه ينزل من على الفرس ويقترب منها قائلا أنا مش هفتح الطريق عشان تروحى المدرسه أنتى هتيجى معاى
قبل ان ترد يسر ھجم عليها وأخرج منديلا من جيبه ووضعه على أنفها جعلها تغيب عن الوعى
حملها أمجد ووضعها بالعربه وقام بتغطيتها
بالدوار
ليبتسم وهو يسمع لمن يهاتفه ثم يقول بشكر متشكر جدا لمساعدتك وأكيد أتمنى المصلحه والمنفعه للنجع
تعجب يونس قليلا وهو يرد على الهاتف ويتحدث مع من يهاتفه الى أن أنتهى
وقفت الى جواره رشيده التى تحمل الصغير قائله
مين الى كان بيتصل
رد يونس ده أتصال من المشيخه والعموديه النائب بيجول لى أنهم عاوزنى ضرورى ولازمن أروح أشوفهم عاوزنى ليه
مد يونس يده وأخد الصغير من رشيده التى شعرت بدوخه وكادت أن تقع لولا أسندها يونس قائلا بلهفه مالك
ردت رشيده مفيش أنا زينه بس تلاجنى واخده برد من تغير الجو يوم ساجعه ويوم دفا يلا ربنا يسهل
تبسم بمكر قائلا ومش يمكن تكونى حامل تانى
تبسم يونس قائلا لو فضلتى بالشكل ده يومين انا هخدك للدكتوره وهتأكد الشك باليقين
قبل الضهر بقليل
فى مشيخة العموديه
تعجب يونس قائلا أزاى يعنى أنا رجعت عمدة النجع من تانى بس أنا مرشحتش نفسى
رد الأخر قائلا بس أحنا تقصينا فى النجع ووجدنا أنك أكتر شخص ينفع يكون عمده ومن النهارده هترجع تستلم مهام عمدة النجع وأتمنى لك التوفيق
تبسم يونس وهو يمد يده بالسلام مرحبا بعودته عمدة النجع مره أخرى رغم أستغرابه للأمر ولكن لا يهم المهم هو مصلحة النجع وهو أكثر درايه بها
بمنزل ناجى الغريب
غليل ووعيد
كيف رسب فى تصويت العموديه هو قام برشوة الكثيرين ولكن فى النهايه فشل فى أقتناص العموديه له
كانت ستسهل له أمور كثيره الأدهى عودة يونس للعموديه مصېبه كبيره يونس عادت له سلطته القديمه سيعود بكل قوته مره أخرى
الظلال الذى كان يريد أن يستظل به أنتهى
لابد من وجود حل
فكر قليلا ليهتدى للعبه نتيجتها قد تكون فى صالحه
فاقت يسر
نظرت حولها وجدت نفسها مربوطه من ساقيها بحبل مربوط بالحائط وكذالك يديها تجلس على الأرض
نظرت حولها بتمعن لتعرف أين هى لم تعرف ولكن علمت أن هذا المكان هو أشبه أستطبل للخيل يبدوا مهجورا
صړخت عل أحد يسمعها ويأتى لنجدتها
لكن دخل ذالك الخبيث الوضيع أمجد يضحك عاليا
يتحدث بسخريه قائلا مهما صرختى محدش هيسمعك مفيش فى الأستطبل ده غيرى أنا وأنتى
رغم شجاعتها الواهيه قالت ليه خطفتنى يا أمجد أنت مش عارف عقاپ ده أيه
رد
أمجد ساخرا عقابه أيه
محدش يقدر يحاسبنى
أقترب
أمجد من يسر يضع يده على خد يسر يتحدث وهو ينظر لها بأشتهاء قائلا
أيه مفكرانى كنت غافل عنك الفتره الى فاتت
تؤتؤ متعرفنيش مش أمجد الغريب الى يكون نفسه فى حاجه ويسيبها لغيره فكرانى مش ملاحظ نظرات الأعجاب الى بينك وبين يوسف واد الهلالى
ضحك عاليا يقول أنت ليا زمان جولت لك نضرب عرفى مرضيتيش بس النهارده حتى العرفى أنا مش عاوزه مالوش لزوم
زحفت يسر وحاولت العوده للخلف والأبتعاد عنه
قهقه أمجد قائلا وماله أما أخد الى عاوزه ابجى موتى بعدها
ناجت يسر ربها أن ينقذها من براثن ذالك الحقېر
الأن لن ينقذها سوى قوه ألهيه
بعد أن أنتهى اليوم الدراسى
خرج يونس الصغير من مدرسته يسير مع أحد أصدقائه
وقف أمامه أحد الغفر قائلا
يونس بيه جالى أجى أخدك من
المدرسه
رد يونس الصغير قائلا بس عمى مقاليش وبعدين أنت من الدوار وأنا مع عمى فى دار تانيه
رد الغفير ما هو عمك بعتنى عشان أكده هو أتصالح مع جدك غالب ورجع الدوار وجالى أجى أخدك
صدق الصغير حديثه متبسما وسار معه الى أن وقف أمام سياره قائلا يلا أركب عشان نوصل بسرعه
ركب الصغير السياره
بمجرد أن دخل تملكه الخۏف الشديد وأرتعش جسده أدار وجهه مره أخرى وأمسك مقبض باب السياره ليهرب من نظرات ساره القاسيه
لكن شدته ساره قائله على فين أنت هتجى معاى أطلع يا غفير
حاول الصغير الصړاخ
لكن وضعت على وجهه ماده مخډره جعلته يغيب عن الوعى
بذالك الأستطبل
جلس أمجد يتعاطى
ينظر ليسر المربوطه يتسلى بدموعها
وأستنجادها بالله
تعاطى اكثر من نوع بين أستنشاق وحبوب متنوعه
كانت تناجى ربها بأذكار وأغمضت عيناها تتخيل نفسها كما كانت تريد يوما أن تحلق مع الطائره فى السماء ولكن هذه الأمنيه لن تتحقق
فتحت عيناها حين سمعت صوت أرتطام قوى على الأرض أمام قدمها
كان هذا الارتطام هو سقوط جسد أمجد أمام قدمها يتشنج جسده بقوه ويرتجف يضع يديه على صدره يحاول التنفس ولكن لا يستطيع
ظل هكذا لدقائق قبل أن ينتفض جسده قويا ثم يخمد لا يتحرك
نظرت يسر له پخوف شديد تناديه قائله أمجد أمجد دموعها تسيل
نظرت حولها خاڤت أن تصرخ فيدخل أخر يستغل وضعها
وقعت عيناها بالصدفه على حقيبتها الملقاه قريبا منها
زحفت الى أن أقتربت منها
سحبتها بفمها وقامت بفتحها بفمها أخرجت الكتب الى أن عثرت على السکين مسكته بين أسنانها وقامت بقطع الحبل المربوط حول يديها ثم حررت ساقيها بعدها
حاولت الوقوف ولكن وقعت أكثر من مره الى أن تمالكت نفسها
أنجنت تنظر الى أمجد وضړبت بيديها على خدى أمجد تقول باستجداءأمجد فوق أصحى
مالت برأسها على صدره تسمع دقات قلبه لكن لا يعطى اى حياه وضعت كفيها على صدره تقوم بتنفس صناعى له لكن لا جدوى لا يعطى أى أشاره للحياه
أرتعبت لكن فكرت سريعا
قامت بأرتداء حجابها مره أخرى ثم لملمت كتبها فى حقيبتها لكن تركت السکين لم تنتبه له
خرجت مسرعه نحو باب الاستطبل
نظرت حولها لم ترى أحد خرجت من الاستطبل مسرعه وهى تتلفت حول نفسها عقلها لا يستوعب كيف أنقذها القدر اليوم من مصير مهلك
لكن فجإه
وهى تسير تذكرت تلك السکين فكرت أن تعود لتأخذها ولكن نفضت الفكره وسارت فى طريقها عائده للمنزل
بدار يونس
قبل أن يدخل الى الداخل وجد صبحى يقف على البوابه قائلا مبروك يا يونس بيه والله فرحت أمارجعت العمده من تانى
تبسم يونس قائلا لحق الخبر يوصلك ياعم صبحى عموما متشكر
دخل الى الدار قابل أنهار وهى تحمل صغيره تبسم وهو ياخذه منها قائلا فين رشيده
ردت انهار الست رشيده فى الجنينه أناكنت هاخد حسين لها ترضعه
تبسم يونس خلاص هخده أنا وحضري انتى الغدا يونس الصغير رجع من المدرسه ولا لسه
ردت انهار لسه زمانه على وصول بيبجى يلعب مع صحابه قبل ما يجى هروح أحضر الغدا يكون هو وصل
أخذ يونس صغيره وذهب الى الحديقه
تبسم وهو يرى رشيده تعمل على تقليم بعض الورود وأيضا تنظيف الحديقه وتقوم بزراعه بعض البذور
تحدث قائلا
شايف يا حسين أمك بتحب الأرض جوى وبتحب تخضرها عاوزك زيها كده تزرع ديما الخير
أبتسمت وهى تنفض يديها من التراب وتذهب الى مكان وقوفه قائله خلصت زراعه بدرت نوع من الورد وكمان ريحان جديد وقلمت شجر الورد وكمان زرعت عقل ورد جديده أهو درس عملى على الى بقراه فى الكتب
تبسم يونس قائلا كويس جوى أهو الكتب بتزيدك خبره
المهم دلوجتى حسين بيه جعان
تبسمت قائله هغسل أيدى وأخده منك
ذهبت الى صنبور بالحديقه وغسلت يديها وعادت وأخذت الصغير منه وجلست تحت ظل أحد الأشجار
تحدثت وهى تنظر ليونس كانوا عاوزينك ليه فى مشيخة العموديه
تبسم يقول فى رأيك كانوا عاوزنى ليه
ردت رشيده معرفش
رد وهو ينظر بعينيها قائلا رجعونى عمده تانى
نظرت له بتعجب قائله جصدك أيه
رد يونس يعنى رجعتى حرم العمده من تانى يا بنت السلطان
تبسمت تقول مش فاهمه أنت أكيد بتهزر
رد قائلا لاه مش بهزر مشوفتيش صبحى بره الدار
تبسمت قائله بجد رجعوك عمده من تانى
والله أحسن
خبر
سمعته من مده
رد بمزح ليه كان نفسك ينادوكى مرات العمده
تبسمت قائله لاه
أنت عارف أنى ميفرجش معايا بس أنت ومعاك العموديه هتجدر تتصرف فى أمور كتير
لصالح النجع
جلسا يتحدثان بمرح ويلعبان مع صغيرهم الى أن أتت أنهار قائله
الوجت أتأخر ويونس مرجعش
تعجب يونس قائلا مش يمكن بلعب مع أصحابه
ردت أنهار
لاه أنا مأكده عليه يرجع يتغدى الأول وبعدها يبجى يرجع يلعب مع أصحابه من تانى بس هو أتأخر
أنا هروح أشوفه أن كان بيلعب أجيبه
رد يونس قائلا تمام
ردت رشيده متقلقيش أكيد هتلاقيه مجابلك فى السكه
بعد قليل
دخلت أنهار تقول ألحق يا يونس بيه
واحد من صحاب يونس بسأله عليه جالى أن غفير من الدوار جال له أنه بعته ياخده ويوديه هناك
أنتفض يونس قائلا متأكده من كده
ردت أنهار أيوه
خرج يونس سريعا من الدار
ظلت رشيده تقف مع أنهار التى تبكى تواسيها قائله
مټخافيش أكيد جده غالب خده يشوفه وهيرجعه تانى ويونس راح له واكيد هيرجعه تانى
بعد قليل دخل يونس الى الدوار
طلب من أحدى الخادمات مقابلة غالب بيه
دخل غالب الى المندره حين رأى يونس أنشرح قلبه
لكن تحدث يونس قائلا فين يونس الصغير ياعمى واحد من صحابه قال أنه عفير من عندك خده من جدام المدرسه
رد غالب بتفاجؤ محصلش أنا مبعتش حد له المدرسه
نظر يونس له غير مصدق قائلا بس صاحب يونس جال أن العفير جاله أنى انا وأنت أتصالحنا وهو ركب معاه العربيه
رد غالب مندهشا يقول ليه
مش عاوز تصدجنى هنادى لك عالسواق
نادى غالب على السائق أتى سريعا
تحدث أليه قائلا أنا طلبت منك تروح تجيب يونس بيه الصغير من المدرسه
رد السائق قائلا لاه جنابك
تحدث غالب وهو ينظر الى يونس وصاحب يونس معرفش مين الغفير الى أتحدث معاه وخده
تحدث يونس قائلا لاه ميعرفوش أنا روحت له وسألته بنفسى قبل ما أجى أرجوك يا عمى بلاش تبعد يونس عن أنهار معايا أفضل له عن هنا
رد غالب ليه مش عاوز تصدقنى
وقبل أن يكمل