الإثنين 25 نوفمبر 2024

بنت السلطان بقلم سعاد محمد

انت في الصفحة 37 من 42 صفحات

موقع أيام نيوز

حدث أمامها
همت مذهوله لما لم يترك غالب رشيده ټقتل ناجى وتعاقب على ذالك بالأعدام أو بالسجن على الاقل ويكون بذالك أخذت جزائها فى قتل راحجى
ناجى 
من تلك القويه التى رفعت عليه السلاح وكادت أن تقتله لولا تدخل غالب 
لما هو مړعوپ الى هذا الحد 
أنها أمرأه بالنهايه كيف أستطاعت فعل هذا
تحدثت همت ساخره بت السلطان علمت على وشك
رد ناجى وغالب
الهلالى الى فكرتى أنه هيوقف جصاد واد أخوه أهه جدامك هو الى سند مراته جدامك 
نظر الأثنان لبعضهما نظرات غلول 
بدار يونس 
نواره تسير بالصغير ذهابا وأيابا 
دخل صفوان عليها
تحدثت بلهفه قائله رشيده كانت جت لهنا وأخدت سلاح وطلعت تانى ملحقتهاش
رد صفوان أطمنى يا أماى أنا شوفتها من بعيد وهى طالعه من أهنه ولحقتها وشوفتها داخله دار ناجى الغريب بس بسرعه لجيتها طلعت مع عمى غالب الى دخل واراها ولما سألت واحد من الى واجفين عنده عالبوابه جالى ان فى صوت ړصاصه بس مصابتش حد
تعجبت نواره
قائله غالب الهلالى طلع مع رشيده
رد صفوان قائلا انا شايفه بنفسى حتى ركبوا العربيه سوا تلاجيهم رجعوا المستشفى تانى 
أنا هروح المستشفى وهبجى أرجع أطمنك
تعجبت نواره ونظرت للصغير الذى تحمله وقالت له 
ربنا يرد لك أمك وأبوك يا ولدى 
بالمشفى 
نرجس جالسه تقرأ القران من رأسها ودموعها تسيل زخات تدعو أن لا يحرمها الله من ولدها
دخل غالب ومعه رشيده
تحدث غالب محدش من الدكاتره خرج من الأوضه
ردت نرجس لاه مفيش غير ممرضه وكانت خرجت
ورجعت بسرعه معاها أكياس ډم ولما سألتها مردتش عليا
جلست رشيده جوار نرجس 
الوقت لايمر الساعات توقفت
نرجس تغمض عيناها وتبكى بصمت وقلبها يدعو بالرأفه بها
غالب يجلس قليلا وأحيانا يقف
رشيده تشعر بألمين 
ألم قلبها 
وهناك ألم جسدى فتاك ينهش جسدها تتألم بخفوت
نظر غالب بأتجاه نرجس ثم نظر الى رشيده 
عينه وقعت بالخطأ على الأرض أسفل قدم رشيده 
وجد بركة دماء تتجمع 
رفع نظره لها 
وجدها جالسه تنحنى قليلا تضع يدها على بطنها ووجهها شاحب للغايه قبل ان يتحدث
رشيده فجأه الألم لم تعد قادره على أستحماله 
صرخه خافته منها
فتحت نرجس عيناها ورأت رشيده المتألمه فجأه غابت عن الوعى هى الأخرى
نهضت نرجس وتحدثت برجفه رشيده فوجى
نظرت نرجس لغالب الذى ذهب سريعا وأتى لها بدكتوره 
وتم نقلها الى غرفة هى الأخرى 
رافقتها نرجس قليلا ثم خرجت وتركتها مع الطبيبه
بعد وقت خرجت الطبيبه من الغرفه 
تحدثت نرجس لها خير يادكتوره
ردت الطبيبه بعمليه للأسف المريضه كانت حامل حوالى شهرين والجنين نزل
أنصدمت نرجس يبدوا أن المصائب لا تأتى فرادى 
أمام غرفة العمليات 
خرج الطبيب 
أقبل غالب عليه متحدثا بلهفه قائلا 
خير طمنى يا دكتور
رد الطبيب خير أطمن أحنا طلعنا التلات رصاصات من جسم المړيض 
هو
مكنش خطېر غير الړصاصه الى فى الضهر 
بس الحمد لله ربنا كتب له حياه تانيه لأن لو رصاصة الضهر كانت أتمكنت من العمود
الفقرى أو أقتربت من أى عضو من أعضائه الداخليه كانت هتبقى مشكله 
بس الړصاصه الى فى فخد المصاپ ممكن يكون لها أثر لأنها كادت تخترق عضم فخده وممكن تسبب عرج مؤقت مع العلاج هيروح وهو دلوقتي هيخرج عالعنايه بس زياده للمتابعه وبمجرد ما هيفوق هننقله
لغرفه عاديه
تنهد غالب قائلا شكرا يا دكتور 
أماء الطبيب برأسه وغادر من أمام غالب 
الذى رأى خروج يونس من غرفة العمليات ودخوله الى غرفة العنايه
تذكر رشيده 
ترك غرفة العمليات وتوجه الى تلك الغرفه التى بها رشيده 
وجد نرجس تخرج من الغرفه وتغلقها خلفها 
تحدثت بلهفه قائله 
يونس 
رد غالب يونس خرج من العمليات و الدكتور أكد حالته مش خطيره قوى بس هيفضل فى العنايه للمتابعه لحد ما يفوق 
ورشيده مالها
ردت نرجس بحزن رشيده كانت حامل وأجهضت
أغمض غالب عيناه مټألما ألا يكفى أصابة يونس ولكن ربما هذا الجنين ونزوله أفتدى يونس المهم أن يشفى يونس ويعوض بغير هذا الجنين
ظهرا
بمسجد النجع
وقف صفوان أمام بالمصلين بالجامع 
ختم الركعه الأخيره وأثناء التسليم نظر لخادم الجامع الذى جواره نظره عرف مغزاها
نهض خادم المسجد وذهب الى الباب وأغلقه من الداخل على المصلين
بنفس الوقت صعد صفوان الى منصة الأمام 
ووقف متحدثا 
أكيد مش صدفه أن أننا فى النجع نصحى 
على خبر القبض على الشيخ أيمن ولا كمان خبر ضړب عمدة النجع بالړصاص 
فى أيد بتفحر فى النجع عاوزه الجهل والظلم يفضلوا مسيطرين على النجع 
الشيخ أيمن من أمتى أتكلم فى السياسه ده حتى مبيشاركش فى الأنتخابات البرلمانيه ولو حد سأله أنتخب مين كان بيقول أنتخبوا الأيمان والفلاح أحنا مش محتاجين نايب عننا أحنا نواب نفسنا نقدر ننفع بعضنا لما نحط أيدينا فى أيد بعض 
يبقى أزاى صدقتوا أنه بيحاول يسئ للنجع أو يستخدم السياسه فى الدين 
وكمان العمده يونس الى ضربه بالړصاص مكنش أكيد له عداوه معاه 
فوقوا يا أهلى أنا بدرس قانون وعارف فيه كويس 
الى وراء القبض على الشيخ أيمن وكمان ضړب العمده بالړصاص قاصد ومخطط كويس 
الاتنين لما حطوا أيديهم فى أيد بعض 
بقى عندنا وحده صحيه فيها علاج للغلابه الى مش قادره على حق العلاج وكمان بقى فيها دكتور حتى لو واحد أفضل من مفيش وبكره هتكبر الوحده الصحيه 
كمان مدرسه قربت تنتهى من بنائها وهتعلم ولادكم وهيطلع منهم الدكتور الى
يعالج أهل النجع وكمان المهندس الى يبنى والمدرس الى يعلم أولادكم واحفادكم ويزيل الجهل والظلم ويزرع مكانهم النور والعداله 
الشيخ أيمن مفيش حد أحتاج له وموقفش جنبه ونسى الأساءه لكتير وكان بيتعامل معاهم بالحسنى دايما كان مبدئه من عفى وأصلح 
النهارده الشيخ أيمن محتاج أننا نثبت له حبنا ودعمنا له 
الشيخ أيمن لسه فى المركز مترحلش للمكان تانى لو ملحقناش وأتصرفنا بسرعه ممكن تتثبت عليه التهمه الباطله لو طاوعتونى أأكدلكم أن الشيخ أيمن هو الى هيأمنا لصلاه ظهر بكره 
ها معايا 
صمت صفوان قليلا ينظر للمصلين وهم يتهامسون معا
تبسم صفوان على مشاورتهم وهمسهم لبعضهم
نطق أحد المصلين قائلا أنا معاك الشيخ أيمن هدفه دايما مصلحة أهل النجع أنا معاك 
نظق خلفه أخر وأخر
تبسم لهم صفوان 
قبل العصر بقليل 
بمنزل نواره
فتحت الباب بلهفه 
وجدت أمامها حسين متحدثا يقول معليشى يا مرات عمى
كنت فى البندر ولسه راجع ويادوب عرفت بالى حصل ل يونس 
خير طمنيتى أيه الأخبار
ردت نواره أنا معرفش حاجه من الصبح غير أن يونس أتصاب روحت لداره أنهار متعرفش حاجه هى كمان 
وصفوان جالى أنه هيروح للمستشفى ويعرف ايه الى حصل ويرجع من قبل الضهر ومرجعش لحد دلوجتى 
ورجعت هنا عشان خاطر أمى وكمان يسر
أمى من ساعة ما عرفت وهى نايمه حزينه ويسر وراها درس راحت له 
وانا معايا أبن رشيده وفضل يبكى لحد ما نام يا ضنايا
تنهد حسين قائلا خير يا مرات
عمى لو حاجه مش كويسه حصلت كان زمان الخبر وصل
تنهدت نواره هى الأخرى وقبل أن تتحدث سمعت بكاء الصغير 
دخلت له وحملته وخرجت به 
حاولت أسكاته لكن لا يهدأ
تحدثت نواره پألم أكيد جعان من الصبح مشربش غير شوية كراويه
رد حسين وهو يمد يديه ليأخذه منها قائلا هاتيه يا مرات عمى أما اوديه ل سلوى يمكن يرضع منها على ما رشيده ترجع
تبسمت نواره بغصه وأعطته له قائله أهو يا ولدى و يبجى كتر خيرك
تحدث حسين خير رشيده سابق يا مرات عمى انا منساش لو مرضعتش رشيده يمكن كانت ماټت 
بعد قليل 
دخل حسين الى الغرفه 
وجد سلوى تقوم بترتيب الدولاب
حين رأته يحمل طفلا تحدثت سريعا مين الى على يدك ده
رد حسين ده حسين واد رشيده بت عمى
ردت سلوى وجايبه ليه
رد حسين جايبه ليكى خدى رضعيه من صبحية ربنا وهو جعان ومش مبطل بكى ورشيده عند جوزها فى المستشفى ربنا يرد له الاتنين
ردت سلوى قائله وهو كانوا جالولك أن مرضعه
رد حسين هينوبك ثواب ومتنسيش أنها فضلت يقارب على أسبوع ترضع بتك وأنتى مرضانه
أخذت سلوى الصغير من حسين بسخط قائله هات أرضعه وبلاش كل شويه تحسسنى أنها عملت الى غيرها ميعرفش يعمله
جلست سلوى بالصغير وحاولت أرضاعه لكن كان رافضا فى البدايه ثم رضع منها ونام هادئا 
بعد العصر 
أمام المركز 
تجمع مجموعه كبيره من أهالى النجع يقودهم صفوان 
وقفوا يهتفوا بأسم الشيخ أيمن 
أنضم أليهم أيضا بعض من الرهبان يهتفون معهم
بداخل المركز 
تحدث الضابط على الهاتف 
قائلا 
يا أفندم بقول لحضرتك فى تجمع كبير قدام المركز من الأهالى ومعاهم كمان بعض من الرهبان
تحدث الأخر بتعسف قائلا وحبة أهالى مش قادر تتعامل معاهم أضرب عيارين فى الهوا هيخافوا ويميشوا
تحدث الضابط يا أفندم أحنا هنا فى الصعيد ده مش تجمع طلبه جامعات 
سهل جدا يكون معاهم سلاح ووقتها هتبقى مجزره دمويه وكمان فى رهبان وممكن يتقال فتنه طائفيه
تنهد الأخر قائلا طيب خليك معايا دقايق وراجعلك
بعد دقائق
على الهاتف 
تحدث الأخر قائلا أنت بتقول أنك عملت تحريات عن الشيخ المقبوض عليه وهو مالوش ولا بيتكلم فى السياسه
تحدث الضابط فعلا يا أفندم أنا عملت التحريات بس معرفش أزاى صدر أمر بالقبض عليه وانا هنا بنفذ القانون
تحدث الأخر طيب خلاص أفرج عنه
تبسم الضابط يتحدث بضبط نفس حاضر هنفذ أوامرك يا أفندم
بعد دقائق دخل الضابط الى الغرفه الخاصه به فى المركز 
قائلا بسعاده مبروك يا شيخ أيمن صدر الأمر بالأفراج عنك واضح أن أهالى النجع وكمان بعض الرهبان لك عندهم معزه خاصه أنا متأكد لو مش
تجمهورهم قدام المركز كان ممكن يكون لك مصير تانى
تحدث أيمن قائلا الشكر لله ثم لأهلى بالنجع وأخواتى الرهبان وكمان بشكرك على أستضافتك ليا ورفضك أنى أنزل الحجز مع المجرمين وحجزتنى هنا فى الاوضة الخاصه بيك
تبسم الضابط قائلا أنا يشرفنى أنى أتعرف على شخصيه متواضعه ومحبوبه هنا بس فى خبر غير سعيد للأسف يمكن متعرفوش
رد أيمن خير
سرد الضابط له عن محاولة أغتيال يونس
أنصدم أيمن قائلا ربنا يتلطف بيه ومفيش أخبار وصلت
بحالته
رد الضابط وصلنى خبر من المستشفى انه خرح من العمليات وحالته مطمئنه لحد كبير
تنهد أيمن قائلا 
خير أن شاء الله ربنا يكمل شفاها 
مد أيمن
يده للضابط قائلا 
بشكرك مره تانيه لتطبيقك لروح القانون بدون تعسف منك
بعد قليل خرج الشيخ يونس من المركز مع
الضابط 
بعد أن انهى أجراءات خروجه
نزل بين الأهالى 
اللذين ألتفوا حوله متبسمين
تحدث أليهم شاكرا يقول بفضلكم ربنا نجانى من فخ كان منصوب ليا 
أنتم أهلى وناسى الى ساعدونى فى محنتى وبتمنى لكم كل الخير
تحدث الأهالى له بحب 
أتى أحد الرهبان متحدثا يقول 
الفضل كله يرجع ل صفوان هو الى جمعنا هنا
تبسم أيمن قائلا صفوان صديق وأخ صغير
لكن صاحب عقل كبير ربنا يحقق العدل فى يوم على أيده لما يكون وكيل نيابه ويتشرف بيه نجع الهلاليه
قبل المغرب 
بالمشفى 
دخلت نواره ومعها حسين السلطان
رأت غالب يقف أمام أحد الغرف
ذهبت أليه قائله 
غالب بيه يونس أخباره أيه وفين أم يونس وكمان رشيده
رد غالب 
يونس الحمد لله الدكتور طمنا عليه 
انما نرجس مع رشيده فى أوضه تعالى أوديكى ليها
تحدثت نواره أثناء سيرها بقلق فى أوضه ليه خير
رد غالب خير
وقف غالب قائلا رشيده ونرجس جوه ادخلى لهم وخليك أنت يا حسين هنا معايا
دخلت نواره لداخل
36  37  38 

انت في الصفحة 37 من 42 صفحات