رواية حب بلا حدود
البيت زى ما سليمان أكد وحضرتك ما اعترضتش حتى.
ليعم الصمت على الجميع كل منهم ينظر للآخر بشعور مختلف... الشعور الأسوء كان لشوكت وهو يرى اول قوانينه ټنهار وهو مضطر على الصمت.
______________
مرت ايام وجنه تؤدى امتحان يليه آخر كان توفيق ربها حليفها بكل هذه الأيام.
استطاعت تحقيق إنجاز كبير وربحت التحدي.
بكل يوم يعمل لديها سليمان كسائق خاص.
لازالت تشعر بالحرج لجواره لكبر سنه... وحرجها الاكبر الذى يشعرها بانها اقل شأنا من رفيقاتها هو كونها متزوجه... تحرج كثيرا ولكن لا تتحدث بهذا الأمر معه.
كل يوم كانت تخرج مبكرا عشر دقائق قبل كل رفيقاتها كى تغادر سريعا قبلما يراها اى احد وهى تستقل سيارة سليمان.
كانت في موقف لا تحسد عليه تشعر بالحرج الكبير وهى تقف وسطهن يطلبن منها الخروج معهم وهى تعلم انه دقائق ويكن سليمان امامها.
وقفت فى حلقه كبيره من الفتيات يتحدثن.
فتاه ١يالا يا بنات نخرج.
فتاه ٢بجد عايزين نخرج كبت الايام... ايام ايه دى شهور... عايزين نخرج كبت الشهور فى الخروجه دى.
فتاه ٤وانا.
فتاه ٥وانا
فتاه ٦وانا
فتاه١وانا
فتاه٢ بحاجب مرفوعهاا وانتى ياجنه معانا!
ابتلعت رمقها بحرج.. تتمنى الذهاب معهن تلهو مثلها مثلهن... ولكنها متزوجه لرجل كبير لا يريدها ان تبتعد
عنه.
حزنت على حالها كثيرا تنظر لهمن كأنها محرومه لا تجد رد ولا تحب ابدا ان تكون ضعيفه.
وأكملت فتاه ٦ايوه ياعم جوزها المليونير هيوديها الجونه يومين.
فتاه ٤مليونير صحيح بس اد ابوها.
فتاه ٢اد ابوها بس مز السنين شوجر دادى شوجر دادى يعنى.
لتجدهم فجأه يرددناوووبااا.. اهو شوجر دادى وصل اهو راكب الرانج روفر.. اوعى.
فتاه ٤والله لو راكب ايه عمرى ما ابيع نفسى بالفلوس واعمل فى نفسى كده ابدا.
صعدت لجواره تبكى وهى تطلب منه ان يذهب سريعا.
ضمھا له بلهفه وهو يقود قائلا مالك يا حبيبتي... حد ضايقك.. البنات دول مش صحابك.
تحدثت من بين دموعها ايوه صحابى... بس عايرونى بيك.
توقف مره واحده عن القيادة يوقف سيارته پحده يسأل نعم! هو انا بقيت عيره... يعايروكى بيا إزاى!
ردد پغضب وصدمه اد ابوكى.
اغمض عينيه يعود برأسه للخلف لا يعلم ماذا يفعل.
كان يعلم بفارق العمر الكبير وهو من اختار ذلك.
رغما عنه روادت عقله ذكرى قديمه
منذ ثلاث سنوات
جلس امام نفس الفتاه الشقراء يتمدد على مقعد البحر يعبث بهاتفه لا يعيرها اى اهتمام وهى كل اهتمامها منصب عليه فقط تقول سليمان بكلمك.
نظر لها مره واحده بلا اهتمام ثم قال ها.. اه كنتى بتقولى حاجة
حزنت كثيرا فهى لأكثر من نصف ساعه تحدث وقالت بقولك نرتبط إيه رائيك.... جرب بس.. عمرك ما هتلاقى واحده تحبك زيى.
رفع عينه ينظر لها بملل وهى تنتظر رده بفارغ الصبر ليقول عرضتى عليا قبل كده وانا بردو قولت لأ.
حطم قلبها لاشلاء تنتطق بصعوبه ليه بس يا سليمان انت عارف اني بحبك.
سليمان بجحودانا مش عارف وبس... ده تقريبا مصر كلها حتى هنا فى الساحل كله عرف.. انتى رايحه جايه ورايا فى كل مكان ياماما.
اتسعت عينها وبرد جسدها تقول ببهوت انت بتعايرنى عشان بحبك يا سليمان!!
زفر بضيق يقلب عينه بملل ثم قال بعدما وقف انا سايبلك البحر بالشط كله وماشى يا ساره... اقولك انا هسيب الساحل وارجع مصر يمكن تفكك منى شويه.
تركها محطمة الفؤاد وغادر يعبث بهاتفه غير مبالى لتلك التى ېنزف قلبها خلفه.
عودة للوقت الحالى.
عاد من الشرود فى الماضى على أصوات السيارات من خلفه تنبهه انه يعيق سيرهم.
ينظر بجواره يجدها تنظر للجهه الأخرى باكيه ولا يجد شئ بيده سوى أن يجذبها بقلة حيلة لاحضانه يسأل بصوت مرتفع ملحياترى انتى جنتى ولا عذابى.
__________________________
فى احد المقاهى الشهيره جلست تهانى أمام بسمله التى وصلت للتو تسأل باستعجالايه الى فكرك بيا يا تهانى وموضوع حياه او مۏت ايه اللي عايزانى فيه.
تهانى عايزاكى تتصلى بزياد تقوليلوا انى عملت حاډثه وسقطت البيبى.....
الفصل السابع عشر
جلست بسمله جاحظة العينان بلسان منعقد وفم مفتوح تنظر فقط لتهانى پصدمه.
وأخذ الأمر منها اكثر من دقيقه كامله الى ان استطاعت الحديث بزهول واستتنكارانتى بتقولى ايه... هو انتى اتجننتى.
تهانى بنفاذ صبر وعصبيهلا ما اتجننتش وهو ده الحل.. اعمل ايه مافيش قدامى حل غيره.
بسمله قولتلك... قولتلك يا تهانى التمسليه بتاعتك هتقلب فى الآخر على دماغك ليه قولتى من الاول إنك حامل.
تهانى وانا كنت هدبس زياد ازاى فى جوازه غير لما اقول انى حامل.
بسمله غلطانه.. غلطانه وغلطك كبير.. قولتلك الى يبص لفوق يتعب.. ماسمعتيش الكلام.
تهانى بعصبيه وقلة حيلهيووووه انا جيباكى تقطمينى ولا عشان تشوفيلى حل... انا ربنا كرمنى وقدرت أكدله انى حامل بعد ما كان بدأ يشك فيا.
رمشت بسمله باهدابها تقول باستغراب شديد وصدق إزاى!
تهانى بفخرمن الدكتوره.. ومش تبعى لا.. دى معرفته هو وهو الى اخد المعاد وانا روحت معاه عااادى وهى قالتله انى حامل ومن كذا شهر.
بسمله پجنونده إزاى.. وانتى مش حامل لا امبارح ولا النهاردة ولا من شهور حتى.
ضحكت تهانى تقول حبيبتي انا مسيطره اوى وعارفه الباسورد بتاع موبايله ويوم ما كنا رايحين لها لما قالى بعد الفطار اجهز عشان اروح راح هو يغسل ايدو... فى ثانيه كنت فتحت الفون وجبت اخر رقم ارضى كلمه وبعت على طول واد حيطه يسد عين الشمس... ثبت الدكتوره وحفظها تقول ايه الا هيقفلها المكان ده فى خلال ساعتين ويقول انها بتعمل عمليات يعاقب عليها القانون يعنى اقل ما فيها شطب من النقابه مع ڤضيحه وتبقى تخلى زياد ولا اهله ينفعوها لو فكرت تستنجد بيهم ولا تلعب عليا... وقد كان... روحت اتمخطر زى الهانم وهى ماشاءالله قالت الى عايزاه بالحرف... لأ وكمان وصته انى لازم ماتعرضش لاى زعل ويسمع كلامى دايما عشان سلامة وصحة البيبى.
انتهت من حديثها وبسمله قد تصنمت مكانها... لا ترمش حتى بعينها من شدة الزهول والصدمه.
تهانى تخطتت كل الحدود... شريره من الدرجه الاولى.. زكريا لديه كل الحق حين امرها بالابتعاد ونهائيا عنها.
اخذت ترمش بعينها وتهانى تناديهاانتى يابت.. مالك تنحتى كده... يالا كلميه.
وقفت بسمله ترتدى حقيبة كتفها تقول بتقززانا ماليش دعوة بأى حاجة انتى عايزه تعمليها وياريت ماتكلمنيش تانى انا بجد مش عايزه يبقى ليا صاحبه زيك ابدا.
اتسعت أعين تهانى تتمسك بها تقول برجاء لأ بسمله... استنى انتى رايحه فين... انا ماليش صاحبه غيرك مين هيساعدنى.
بسمله انا عشان الصحوبيه الى بتقولى عليها هسكت ومش هتكلم على الكارثه الى عايزه تعمليها وبكده لعلمك بردو ابقى مشاركاكى وعليا وزر... حلى مشكلتك بعيد عنى.. انا واحدة متجوزه وجوزى اصلا حالف عليا اقطع علاقتي بيكى من عمايلك الى واضح انك مش ناويه تبطليها... بس قبل ما امشى عايزه اقولك حاجة... فاكره زمان واحنا عيال لما كانت امك تقولك روحى ربنا يحليلك دنيتك وانتى ماكنتش بتعجبك الدعوه دى... كنتى بترفضيها وتقولى لا ادعيلى يبقى عندى فلوس كتير... دعوة امك الى انتى رفضتيها هى كمان رفضتك... وربنا حرمك من أكبر نعمه... حرمك انك تشوفى الحلو اللي فى ايدك... مش شايفه انك معاكى شاب صغير.. أصغر منك اصلا.. طيب وحنين وبيتمنالك الرضا.. مش شايفه انك معاكى صحتك وبتتمارضى.. الرسول قالك لا تتمارضوا فتمرضوا فتموتوا.. وانتى مش شايفه كل ده.. زى ما تكوني ربنا مسلط عليكى نفسك... والحكايه هتخلص فى الآخر على انك هتخسرى كل حاجه ويمكن ساعتها تحسى وتشوفى كل ده.
قلبت تهانى عينها بملل.. اذنها مسدوده عن كل ماتقوله بسمله ثم قالت ببرودمن امتى يا بسبوسه الحكمه دى كلها.
هزت بسمله رأسها بأسى ثم قالت واضح ان مافيش فايده... ساعات بزعل اوى انى فى فتره من عمرى كنت زيك وبفكر زيك بس الحمد لله ربنا بعتلى زكريا يوفقنى بيه ولما رضيت عرفت معنى الراحه والسعادة.. ربنا يهديكى.
ثم قالت وهى تغادر بنزقاو ياخدك ونرتاح.
غادرت سريعا تركت تهانى تفكر ماذا تفعل تنظر ناحية بسمله وهى تغادر باستنكار ترددقال أرضا بزياد قال... معذوره.
تنهدت بحالميه وهى تتذكر سليمان مرددهماهى ماجربتش تعيش كده جنب سليمان... وكاريزمة سليمان..
ولا دلعه للمزغوده الى اسمها زفته دى.
اخذت نفس عميق تفكر وهى ترددلازم افكر دلوقتي هعمل ايه مافيش وقت... بس اكيد هلاقى حل مش هغلب.
فكرت قليلا حتى وجدت الحل ترفع حاجب واحد قائلهانا إزاى مافكرتش فى كده... طب ما البسها لجنه... واقول وقعتنى وسقطتنى.
اخذت تصفق لنفسها تقول برااافوووو.. برافو تهانى.
_________________________
فى المحطه الفضائيه التى يملكها فؤاد
جلس على مقعده پغضب... يوم بعد يوم يقترب منها اكثر حتى بات يعشقها.
وهى فقط تتعامل بحدود.. تخبره دائما بطريقه غير مباشره انه زميل لها ومالك القناه التى تعمل بها فقط.
حديثها دائما غير مباشر ولكنها توصل به هدفها ومغزى حديثها... كلما حاول الحديث بطريقه ودوده معها يجدها تتحدث بمهنيه فى ايحاء منها له الا يتعدى تلك الحدود التى تضعها هى.
لا ينكر ابدا انه قد زاد احترامه وتجليله لها كونها تضع تلك الحدود خصوصا وهى مازالت بعصمة رجل.
لكنه تعب من كل هذا ويريد إطلاق العنان لكل المشاعر التى يكنها لها.. لن يتحمل أكثر من هذا.
وقف عن كرسيه يخرج من مكتبه مندفع ناحية مكتبها يفتح الباب دون الدق عليه حتى فتقف عن مكتبها مصدومه من فعلته وطريقه دخوله الهجوميه.
لكنه شن عليها هجوم أعنف.. وهو يحدثها بضيق وكأنه نفذ صبره نهائيا واصبح بطور الا وعى يسأل وهو يشير بيدهانا عايز اعرف انتى هتطلقى امتى فى سنتك دى.
سقط فكها من هول صډمتها.... هل جن فؤاد. وهل يبدأ احدهم الحديث مع أى شخص هكذا!!!!
وجدها مصدومه.. متخشبه.. فمها وعينها مستعان تنظر له فقط عينها لا تتحرك فقال بضيق شديد خلصى ردى عليا انا جبت أخرى خلاص ولا بقى فى عقل ولا صبر.
رمشت باهدابها تسأل انت.. انت بتقول ايه... وازاى.. وش كده.
فؤاد اه وش.. عشان انا زهقت.
حمحمت بحرج تقول ومين قال اصلا انى هتطلق.
فؤاد بضيق وبعدين بقا فى اللف والدوران ده.. انا عارف ان سليمان اتجوز عليكى.
ابتلعت رمقها بحرج ثم حاولت الحديث تقول اا.. حتى لو.. انا مش ناويه.... قاطعها يقول بجد... امال ليه بقالك شهر كل يوم بتروحى شقة المعادى بتجهزى فيها.
صدمت اكثر... هل يراقبها.. تسمعه