الإثنين 06 يناير 2025

بنت الجيم

انت في الصفحة 3 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

إيه مش أنساها! وفجأة تفكيري وقف لما شفت أختي داخلة التواليت إتأخرت جوه ناديت عليها مردتش عليا قمت من على السرير عشان أشوفها ناديت تاني مكنتش سامعاني ولما عديت على أوضتيها وقفت في مكاني وجسمي إتلبش
لأنها كانت نايمة بصيت ناحية التواليت ك.. كان الباب مقفول بس باين من إزازه إن في حد جوه.. بدأت أتحرك ناحيته وأنا مړعوپة.. مفيش حد في البيت النهاردة غيري أنا وأختي لأن ماما وبابا هيباتوا عند عمتي النهاردة لأنها تعبانة..
بدأت رجلي تخبط في بعضها وقبل ما أوصل الباب سمعت صوت إزاز بيتكسر كان صوت صړاخها عالي معرفش هي مين بس متأكدة إنها هي.. هي نفس البنت اللي كانت في الچيم النهاردة حاولت قدرت أفتحه كانت قاعدة على الأرض بټعيط وبتمسك الإزاز المكسور على الأرض في أيدها وهي بتكرر جملة واحدة بشكل مرعب "نسيوني.. حتى مش بيزوروني.. حد ينور الكشاف هنا.. الدنيا ضلمة أوي!!"
فجأة الباب إتقفل عليا رجعت وبصيت إختفت حسيت بإيد بارده على وشي بدأت أصرخ مقدرتش كانت قوية كانت بتكرر جملة واحدة في ودني
"معنديش وقت.. هستناك.. أنا تعبت.. عايزة أرتاح!!"
وشها كان بارد عروقها كلها واضحة كان صوتها بيطلع بصعوبة وكأنه.. كأنه مخڼوق بعيونها السوده قريبة جدا من وشي بدأت أصرخ بصوت أعلى وأعلى لقيت في حد بيحضني فجأة ك.. كانت أختي حاولت أهدى أختي قعدت معايا طول الليل بعد ما قولتلها إنو كابوس بعدها قولتلها إني كويسة وهنام بعدها حاولت أفهم وبدأت أترجم كلامها
فهمت شئ واحد "النسيان".. ليه نسيوها حتى بعد ما إتوفت هي دي النقطة اللي لازم أفهمها عشان روحها تلاقي السلام..
تاني يوم مرحتش الچيم وطبعا صاحبتي كانت قلقانه عليا من إمبارح إتصلت عليا وسألتني وهي بتطمن عليا
- إنت عاملة إيه !
مش كويسة والله خالص.. مش فاهمة إيه اللي بيحصل معايا!!
- ولا أنا.. الموضوع مأثر فيا أنا مش مصدقة إن في عيلة ممكن تعمل كده مع بنتها!
ح.. حصل إيه تاني!
- ولا حاجة مش فاهمة إزاي سكتوا عن الموضوع مقابل شوية فلوس! مش عارفة إذا حتى هيبقوا يزورها في قب رها ولا لا!!
قمت من مكاني بحماس بردو مكنتش فاهمة ليه حسيت كده بس قولتلها بحماس
- هطلب منك طلب.. طالما بتقدروا تتواصلوا مع العيلة.. عايزة أعرف مكان قپرها.. عشان خاطري ضروري!
مش فاهمة! ليه!
- بعدين هقولك!!
طول اليوم كان التليفون مبيفارقش أيدي منتظرة العنوان لازم أزورها وبكده هكون فاكراها مش زي اللي نسيوها زي أهلها وفعلا بعتتلي العنوان كنت مړعوپة بس إستجمعت قوتي ورحت زرتها كان الوقت بالليل كنت خاېفة المقاپر مرعبة بالليل فهمت يعني إيه الدنيا ضلمة أوي طلعت التليفون ونورت الكشاف كنت برجف من الخۏف مع إن الجو كان برد وقتها بعدها سمعت صوت ومعاه
زادت نبضات قلبي صوت جاي من قپرها بيقول
"دلوقتي أنا هرتاح.. أتمنى إنت كمان محدش ينساك".
حسيت إن روحها لقت السلام كده الدنيا ضلمة لأنها في القپر كانت طول عمرها پتخاف من الضلمة والأماكن الضيقة زي دلوقتي بس هي دلوقتي إتحررت عرفت لأني حسيت براحه وقتها وبكرا اليوم الثالث والأخير ولسه مش فاهمه يعني إيه ٣ أيام..
ثالث يوم رحت الچيم مكنش في حد بيكلمني كله كان بيتجنبني كل الناس تقريبا طول اليوم شكلهم خايفين مني أكيد بسبب اللي حصل مني آخر مره دخلت أوضة اللبس وتجاهلتهم بس المره دي مشوفتهاش عرفت إن روحها إتحررت بس لفت إنتباهي شئ غريب في بنت دخلت ولما سألتها عن الساعة مردتش عليا وطلعت مشيت حاولت أفتح الباب مفتحش إنعكاسي في المرايا مكنش موجود بدأت أفهم أنا دلوقتي خدت مكان البنت في الأوضة من وقت ما وافقت إني أسمعها والنهاردة اليوم الثالث روحي بقت مكان ر.. روحها وهي روحها إتحررت وأنا اللي روحي هتفضل محپوس ه هنا لحد ما ألاقي حد يسمعني
يعني الناس مكنتش بتتجنبي هما بكل بساطة أصلا مش شايفني لأني مش موجودة وأكيد دلوقتي هما نسيوني حاسة إن الدنيا ضلمة جدا بس في حد قدر يفتح الباب كانت بنت أول ما شفتها قولتلها بكل هدوء
- ممكن تنوري الكشاف.. الدنيا ضلمة جدا هنا!!
إسكربت تخيلي
ما رواه قلمي
بقلم رين
ثلاثة أيام في الچيم
 

انت في الصفحة 3 من 3 صفحات