رواية كاملة جميلة جدا بقلم أسراء عبداللطيف
...
أحتضنته مريم و تجمعت الدموع بمقلتيها قائله بتوسل
_ أوعي تسيبني يا عمر ... دا أنا أموت لو سبتني ...!!
لم يجيبها عمر لذلك دفعته هي بخفه واضعه كلتا يداها علي صدره و رفعت رأسها نحوه لتنظر إليه بدموع قائله بصوت مبحوح
_ أنت مش بترد عليا ليه يا عمر ...... أنت ناوي تسيبني و لا أيه .....!!
أبعدها عمر قليلا و جلس علي السرير ليتظاهر بالتفكير ..
_ عمر أنت ناوي تمشي ...!
نظر إليها عمر و قال بجديه
_ لازم أسافر كمان أسبوعين بره مصر علشان جالي عمل في مكتب هندسه بمرتب خيالي ....
سقطت الدموع علي وجنتي مريم و جلست بجانب عمر و هو تحتضنه كأنها خائفه أن يتركها و يرحل قائله بنبره باكيه
_ لا يا عمر ... علشان خاطري ماتسبنيش أنت لو سبتني روحي كمان هتسيبني ....
_ علي عيني يا حبيبتي أسافر و أسيبك يوم واحد حتي ..... بس قوليلي هنعيش منين .. و أنا لا يمكن أعيشك أقل من المستوي اللي إنتي عيشاه ده ...
قالت مريم بكل تلقائيه
_ أنا عندي فلوس كتير ... و فلوسي و فلوسك واحد مفيش فرق بينا ...!!
وقف عمر قائلا مدعي الڠضب
ظنت مريم إنها قد أرتكبت خطأ كبير بقولها هذا فهي لا تعني أي كلمه فوقفت و أقتربت منه قائله
_ عمر أنا ... أنا مااقصدش و الله اللي فهمته ....
بص أنا هبيع أرض من اللي عندي و أنت أفتح مكتب هندسه في العماره بتاعتنا هنا ....و أنا ياعم هكتبلك نص العماره بأسمك علشان تكون في ملكك و أنت أشتغل و رجع ليا فلوسي كأنك أخدت قرض من البنك ... أيه رائيك .....!!
_ فكره حلوه ... بس بشرط طبعا هردلك كل الفلوس اللي هاخدها منك أول ما أشتغل ... خلاص هفكر ...
أبتسمت مريم
_ أستني أيه بس ...!!
.....................................
بعد مرور ثلاث أعوام كامله ..... !!
تخرجت كلا من مريم و بسمه من الجامعه
فتح عمر مكتب هندسه في العماره بعد أن كتبت له مريم نصف ممتلكاتها ....
أتفق كلا من عمر و مريم علي عدم الأنجاب الي حين أن تنتهي مريم من دراستها ....
...............................
في شقة كريم ...
كان يجلس كريم مع أحد رفاقه الذي تعرف عليه بالجماعه مصطفي
أمسك كريم كأسا به خمر و أرتشفه مرة واحده و مسح فمه بظهر يده ..
_ كفايه شرب لحد كده يا كريم .... أنت تقلت خالص ....!!
_ لا ... مش كفايه ...
قالها كريم بجمود و أمسك بالكأس و ملئه ليتجرعه مرة أخري و نظر إلي مصطفي بعيون تكاد تبكي قائلا
_ لأ يا مصطفي ... أنا مش قادر أنساها .... أكتر من تلت سنين كامله و هي متجوزه و أنا مش لاقي حل علشان أوصلها .... حاولت كتير أكلمها في الجامعه و هي رفضت و أهو خلصنا جامعه بقالنا أكتر من خمس شهور و مش عارف أشوفها .... لازم الاقي حل علشان تسيب هي زفت اللي اسمه عمر ده ... و تعرف إن انا أكتر واحد بحبها ...
ثم ضغط بقوه علي الكأس بيديه حتي تهشم بين أصابعه و سقطت منه الډماء ..و لمعت عيناه بمكر ثم قال و هو يصر علي أسنانه
_ لقيتها .... و هعرف أزاي أرجعها ......!!
نظر إليه مصطفي و هز رأسه يمينا و