السبت 23 نوفمبر 2024

رواية كاملة جميلة جدا بقلم أسراء عبداللطيف

انت في الصفحة 6 من 41 صفحات

موقع أيام نيوز


الشرر يتطاير من عينيه و قال و هو يحرك سبابته أمام وجه عم  
_ وانا مش باخد رأيك .... أنت هتتجوزها ڠصب عنك العيله كلها أتفقت على كده بما فيهم جدك فاهم ... أنت عايز الاملاك دى كلها تروح لحد غريب ...!! 
و تركه و دخل إلى غرفته ...
ظل عمر واقف مكانه و الصدمه ما زالت تعتليه حتى فاق منها و ولج لغرفته حاسم أمره على فعل شئ ما .....

___________________________________ 
فى اليوم التالى مرت بسمه على مريم مثل كل يوم ليذهبوا إلى المدرسه ...
ظلت رانيا بشقتها بمفردها بعد ذهاب إبنتها مريم و فجاءه سمعت طرقات علي الباب فذهبت لترى من هو الطارق ...
عندما فتحت وجدت عمر أمامها فدعته للدخول فدخل عمر و وقف ناظرا إليها بصمت فتكلمت رانيا قائله 
_ أزيك يا عمر يابنى عامل أيه ... 
عمر بجمود  
_ الحمد لله ..... بصي يا عمتى أنا مش هطول عليكى أنا جايلك بخصوص القرار اللى خدتوه أمبارح ... علشان موضوع جوازي من مريم 
أبتسمت رانيا و أنفرجت أساريرها  
_ بجد يا عمر ... أنا عمرى ما هلاقي لبنتى واحد أحسن منك .
_ آسف يا عمتى .... بس أنا عمرى ما فكرت فى مريم إنها تكون زوجه ليا ..
قالها عمر و هو يقف بظهره
تجمعت الدموع فى مقلتيها و أتجهت نحو عمر و وضعت يداها على كتفه من الخلف و قالت بحنو و رجاء  
_ علشان خاطرى يابنى دى ... دى مريم بتحبك و أنا عمرى ما هطمن عليها غير و هى معاك قبل ما أموت ...!!
ألتفت عمر نحو عمته و ربت على كتفها و قال 
_ بعد الشړ عليكى يا عمتي .... بس صدقينى أنا مش هينفع أتجوز مريم أنا مش بحبها ...
_ يابنى علشان خاطرى ده أنا بعتبرك ابنى و عندك العماره و الاراضى كلها ليك أنت و مريم ..
قالتها رانيا و هى تمسح الدموع من على وجنتها بيدها ...
صړخ عمر پغضب بعد سماع ما قالته عمته 
_ إذا كنتى فاكره إنك هتشترينى بالفلوس زى ما خليتى بابا وافق بسببها تبقي غلطانه ... بنتك عمرها ما كانت فى بالى حتى و لو إنى أشك إنها بنت أصلا مش ولد ... !! 
عن اذنك
ما كاد عمر أن يخرج من الغرفه حتى سمع صوت أرتطام حاد بأرضية الغرفه فألتفت ليجد عمته ملقاه على الارض فركض ناحيتها بسرعه و جلس على ركبتيه بجانبها و ظل يضربها بخفه على وجهها  
_ عمتي قومى خلاص أنا أسف .... قومى يا عمتي ..
و لكن لا حياة لمن تنادى .
مال عمر بجذعه قليلا و وضع أحدى يداه خلف ظهر رانيا و الأخرى أسفل ركبتيها و حملها بسرعه متجها إلى خارج المنزل .....!! 
__________________________________ 
أنتهي اليوم الدراسي و كانت كلا من مريم و بسمه خارجتان من المدرسه و لكن هناك من هو قابع بسيارته ينظر نظرات متفحصه لمريم ..
رأت بسمه كريم في سيارته فأتجهت ناحيته .
وضعت بسمه يداها على نافذة السياره و مالت بجسدها قليلا و قالت بإبتسامه  
_ كيمو أزيك أيه وحشتك للدرجه دى جايلى عند المدرسه ...!!
_ خلع كريم نظارته و نظر لمريم الواقفه خلف بسمه و قال بهدوء  
_ ما تجيبى مريم و تعالوا أوصلكم .
بسمه و هى تنظر لمريم  
_ روما أنا هروح مع كريم ما تيجى ...!
نظرت لها مريم بحزن 
_ لا يا بسمه روحي إنتى أنا ماشيه سلام ..
ركبت بسمه السياره بجانب كريم و أنطلق بها ...
كانت مريم تسير بمفردها حتى رن هاتفها .
_ ألو أيوه يا خالتو رباب ...
_ مريم تعالى بسرعه على مستشفي ...... مامتك تعبانه أوى .
قالتها رباب بصوت باكي ..
أغلقت مريم الهاتف سريعا و أوقفت سيارة أجره و إتجهت إلى المشفي ...
.........................................
وصلت مرريم المشفى و ركضت للداجل وجدت كلا من جدها و جدتها و خالتاها و خالها مجدى و عمر ..... !!
أتجهت نحو جدها و بأعين دامعه  
_ ماما مالها يا جدو حصلها أيه ...!!
ربت الجد على كتف مريم بحنان و بأعين دامعه قال  
_ أهدى يا بنتى أمك تعبت شويه بس و
 

انت في الصفحة 6 من 41 صفحات