الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

ندوب الهوي بقلم ندا حسن

انت في الصفحة 13 من 51 صفحات

موقع أيام نيوز

مين بشمهندس جاد أتاه الصوت ليدغدغ خلايا أذنه وليستمع إلى أجمل معزوفة قد يستمع إليها والأحب إلى قلبه مرة أخرى يستغفر بعد تفكيره ورأى أن نفسه تغوية كثيرا تجاهها حمحم بصوت رخيم وتحدث قائلا هدير. في حاجه ولا ايه ممكن أشوفك على السطح دلوقتي استمع إلى صوتها الخاڤت وعلم أنها تطلب ذلك على استحياء ولكن لماذا تريد مقابلته.. سيرفض لأن ذلك يجب ألا يحدث مرة أخرى يجب ألا يراها وحدها هذا هو الشيء الصحيح.. تمام طالع أغلق الهاتف ونظر إليه بذهول ودهشة مستغربا من الذي تحدث به!.. لقد أنهى نفسه عن ذلك وقال أنه سيرفض كيف تحدث بهذه الكلمات إذا!.. يحاول بكل الطرق ولكن كل الطرق تؤدي إليها.. زفر بضيق ثم وضع الهاتف بجيب بنطاله وذهب إلى الخارج ليصعد إليها على السطح وليرى ما الذي تريده.. وقف جاد أمامها بعد أن وضع يده بجيب بنطاله تاركا بينهم مسافة نظر إليها ومن ثم إلى البعيد متحدثا بجدية وهو يسألها مش فاهم يعني أنت عايزة توصلي لايه نظرت هي داخل عينيه تتمعن بها وتراه وهو يتهرب منها بنظراته وكلماته هتفت مجيبة إياه بجدية لأ على فكرة فاهم أنا سؤالي واضح وصريح مسعد كان متقدملي أنا.. نظر إليها هذه المرة وداخله يتسائل ما الذي يجعلها تشعر بذلك ربما تكن فتاة غيرها أردف بصوت أجش متسائلا طب وليه بتقولي كده ما يمكن واحده تانية وضعت يدها أمام صدرها وتحدثت بتهكم وسخرية قائلة علشان مسعد بيقولي أنا بس برنسس الحارة وكمان طلبني قبل كده من جمال وأنا رفضت ده غير إنه كان في الخناقة بيكلمك ويبص ناحيتي برزت تفاحة آدم بعنقه وهو يضغط على أسنانه پعنف وتحدث پغضب وعصبية بعد أن استمع حديثها الذي لأول مرة يستمع إليه وأنت إزاي تسمحيله يقولك كده وليه مقولتليش اندهشت من تغيره المفاجئ وتحدثه بهذه العصبية بعد أن استمع إلى كلماتها وهو الذي كان هادئ منذ قليل ولكنها لن تسمح له هو الآخر أن يتحدث لها بهذه الطريقة ولو كان هذا يعود بالنفع لها بشمهندس جاد أنا مفيش حد بيقدر يتطاول معايا في الكلام حتى لو كان مين ومسعد بعرف أوقفه عند حده صمتت قليلا ورأت الهدوء عاد إليه مرة أخرى بعد حديثها ولكنها استرسلت قائلة وبعدين أقولك ايه وليه أصلا.. معها كامل الحق لماذا ستخبره! من يكون هو حتى تخبره ما يحدث معها حتى أن هذه أول مرة تتحدث معه عبر الهاتف مهلا.. نظر إليها قائلا بجدية وهو يتساءل أنت جبتي رقمي منين من موبايل جمال أخويا... مش هتجاوبني.. تنهد بعمق وأغمض عينيه ثم أخرج يديه من جيوب بنطاله واستدار بجسده ينحني على السور مستندا عليه بيده قائلا أيوه أنت في تلك اللحظات كان هناك رجل يقف على سطح منزل في الناحية الأخرى لهم بعيد قليلا عن مرمى عينهم يأخذ لهم بعض اللقطات التي تظهر بوضوح وربما أكثر قليلا بعد أن أخذها بزوايا معينة ترضيه وترضي من سيراهم غيره.. يتبع ندوب_الهوى الفصل_الرابع ندا_حسن أعطاها الأمل الأكبر في حياتها بعد مرور يوما واحدا أخذه مرة أخرى ليعيده إلى مكانه وكأنه لم يعطيه إليها في تلك اللحظات كان هناك رجل يقف على سطح منزل في الناحية الأخرى لهم بعيد قليلا عن مرمى عينهم يأخذ لهم بعض اللقطات التي تظهر بوضوح وربما أكثر قليلا بعد أن أخذها بزوايا معينة ترضيه وترضي من سيراهم غيره ابتسم من زاوية فمه بخبث ثم وضع الهاتف داخل جيبه وعاد مرة أخرى من حيث أتى.. عاد جاد بنظره إليها وهناك سؤال بداخل عقله يلح عليه أن يطرحه إليها ويعرف أجابته ولكنه ېخاف أن يأتي بحديث آخر ويستمر هنا اعتدل بوقفته وتحدث قائلا بنبرة رجولية هادئة أنت رفضتي مسعد ليه ابتسمت بسخرية وذهول حل عليها بعد هذا السؤال الذي يجيب على نفسه أمام أي شخص عاقل أردفت قائلة بتساؤل يعني مش عارف!.. أحب أعرف أسبابك استدارت ووقفت أمام السور تنظر إلى الخارج وبدأت بالحديث عن الأسباب الذي تتوارى خلفها لأنه أكبر مني يمكن بخمستاشر سنة أو أكتر مش عارفه ولأنه متجوز تلاتة ولأنه مش قريب من ربنا بالعكس بيتاجر في حاجات ربنا يبعدنا عنها ولأني عارفه هو عايز يتجوزني ليه وعلشان ايه... استدارت بوجهها تنظر إليه بعمق متحدثة بلوعة حاړقة والأهم من كل ده إني مش بحبه ولا بطيقه أصلا وأنا لا يمكن اتجوز واحد مش بحبه حتى لو السکينة على رقبتي يتحدث بداخله الآن هل يسعد أم يحزن!. لن تتزوج إلا شخص تحبه سيسعد لذلك وسيحزن لأنه لا يعلم من تحب وسيحزن لأن والده لن يتركه يفعلها إلا بأمر الله.. ضيق ما بين حاجبيه بعد أن أعاد حديثه داخله وقد وصل إليه سبب ومفهوم كل ما
12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 51 صفحات