الإثنين 25 نوفمبر 2024

ندوب الهوي بقلم ندا حسن

انت في الصفحة 3 من 51 صفحات

موقع أيام نيوز

وحدها!.. إلى هذه الدرجة لم تعد تقدر أحد أم أنها لم تعد تعلم ما هو الحلال والحرام وما هو الصواب والخطأ.. ما الذي يفكر به هي ليست هكذا مؤكد هناك شيء هو لا يعرفه.. وضع يده على المقود وأدارها من جديد عائدا إلى الداخل سريعا قبل أن تصل إلى المنزل ليعلم منها من الذي كانت معه فهو لن يستطيع أن يبقى هكذا دون علم.. وقف بالسيارة أمام الورشة وهبط منها بينما هي تدلف إلى المنزل أوقفها شقيقها أمام الباب عندما كان يخرج منه.. تحدث معها سائلا إياها بجدية وهو يشير بيده بطريقة فظة متسائلا اتأخرتي كده ليه. أجابته بتوتر وهي تنظر إليه بصعوبة قائلة وهي تدلف إلى الداخل زحمة مواصلات ذهبت للداخل وذهب خلفها شقيقها ووقف هو مذهول من كذبها على شقيقها الآن أمامه لم تراه وهو يقف على مقربة منهم يستمع إلى حديثهم ولم تراه وهو في السيارة لماذا كذبت على شقيقها.. هي لم تكن اليوم في المواصلات بل أتت بالسيارة لو كانت تفعل شيء صحيح وليس خطأ كانت تحدثت ولم تخفي ما فعلته ولكنها تعلم أنه خطأ كبير.. ربما هناك شيء بينها وبين ذلك الشاب تخاف من أن يعلمه أحد.. لا مؤكد لن يكن بينها وبين أي أحد شيء هذا مؤكد أنها مثال للأدب والاحترام في هذه الحارة لن يصدق ذلك عنها.. ربما يستمع إلى صوتها العالي في المنزل ويعلم أن لسانها سليط ولكن يعلم أيضا أنها على قدر عالي من الأخلاق لن يصدق أن هناك شيء بينهم ولن يصمت إلى أن يعلم من هو ولما أتت معه ولما كذبت على شقيقها.. وقفت أمامه تستمع إلى هذه الأسئلة الذي تعرفها جيدا وتعرف لماذا يريد أن يصل بها اتأخرتي ليه.. ما كل يوم فيه زحمة مواصلات وضعت كتبها على الأريكة القديمة في الصالة ووقفت أمامه تضع يدها الاثنين أمام صدرها ثم تحدثت بثقة كبيرة قائلة له جمال.. اسمع بقى الكلمتين دول هدير أنت عارفها كويس ومش هسمحلك كل شويه تلمح بحاجه شكل علشان تعمل اللي في دماغك آه خليك عارف ده.. أنت أخويا الكبير واللي المفروض يكون هو السند ليا مش العكس ومش أنت اللي تقول عني الحاجات اللي في دماغك دي.. اومال الغريب يعمل فينا ايه نظر إليها بانزعاج وتحدث قائلا بمكر لن تتقبله وأنت عارفه أن أبوكي وصاني عليكم أشارت بيدها بهمجية وهي تتقدم إليه تتحدث بعصبية وانزعاج شديد سيطر عليها بعد الاستماع إلى هذه الكلمات التي يقولها دائما محللا ما يفعله لأ يا حبيبي أبويا الله يرحمه لما وصاك علينا كان مفكرك راجل قد المسؤولية مكنش يعرف أنك هتخلي البنات هما اللي يشتغلوا ويصرفوا عليك... كفاية لحد كده يا جمال ثم تركته وأخذت اشيائها متوجهة إلى الداخل بعد أن عكر صفوها وجعلها تشعر بالضيق والانزعاج لما وضعت به.. في المساء مازال لا يعرف من الذي كانت معه في السيارة وحدها!.. داخل قلبه يشتغل بنيران لا تهدأ أبدا عقله لا يود أن يفرج عنه بل يأتي إليه بأبشع السيناريوهات ويجعله يتخيلها حركاته ليست محسوبة وهو هكذا يريد حقا أن يعلم من ذلك ولما كانت معه وكيف من الأساس أن تكون معه وهي لا تعرفه!. أو ربما هي تعرفه ربما هذه ليست أول مرة لها ربما هي هنا تمثل دور الاحترام والمثالية!.. ضړب مقدمة رأسه على هذه الأفكار السخيفة التي يرسلها إليه شيطان عقله الأبلة ليجعله يفكر بها هكذا.. خرج من شقتهم وأغلق الباب خلفه وقف أمام الدرج وانحنى بجذعه العلوي ينظر إلى الأسفل ربما يراها ولكن لن يحدث ذلك.. استدار بقدميه وصعد إلى الأعلى يريد أن ينعش صدره ببعض الهواء الطلق من على سطح المنزل صديقه الأقرب أقترب من باب السطح وقد رأى النور مشتعل فعلم أن هناك أحد.. دلف إليه ليراها هي تجلس على المقعد بجانب السور وبيدها كتاب تقرأ منه ربما تدرس!.. تقدم إليها ثم أصدر صوتا خشنا لتشعر بوجوده معها.. أغلقت الكتاب بيدها ووقفت على قدميها بعد أن نظرت إليه لتراه يتقدم منها ووقف أمامها محافظا على مسافة بينهم تحدث سائلا إياها بنبرة رجولية خشنة ازيك يا بشمهندسة هدير ابتسمت بهدوء مخفضة وجهها بالأرض ثم رفعتها مجيبة إياه قائلة بخفوت الحمدلله بخير.. بس مش لسه بدري على بشمهندسة دي ذهب ليقف جوار سور السطح وأستند بيده الاثنين عليه ينظر إلى الخارج وتحدث بهدوء مبتسما لأ مش بدري ولا حاجه خلاص هانت عندك حق نظر إليها وهو يود لو يلقي عليها جميع الأسئلة الذي برأسه لتجيبها هي وترحم عدم معرفته ما الذي يحدث معها أنت بتعملي ايه هنا. وقفت جواره على مسافة مقبولة ونظرت إلى الخارج بعد أن وضعت الكتاب على الطاولة جوار المقعد وهتفت

انت في الصفحة 3 من 51 صفحات