الإثنين 25 نوفمبر 2024

ندوب الهوي بقلم ندا حسن

انت في الصفحة 4 من 51 صفحات

موقع أيام نيوز

قائلة بابتسامة ساخرة زي ما أنت شايف بذاكر.. كالعادة محدش عارف يذاكر في البيت من الجو اللي عامله جمال بالاغاني في اوضته ابتسم هو الآخر بسخرية وقد رأت تلك الابتسامة الرجولية الساحرة لتجعل قلبها يدق پعنف داخل صدرها ماذا لو وضعت يدها على وجنته وشعرت به!.. أغمضت عينيها بقوة وداخلها يقوم بالاستغفار دائما تفعل الخطأ وهي تنظر إليه.. استمعت إليه يقول متسائلا بجدية وهو ينظر إليها هو أنت سيبتي الشغل في محل الأدوات الكهربائية ليه.. حد ضايقك فتحت عينيها ببطء ليظهر بحر العسل الصافي المخفي خلف جفنيها لأ لأ أبدا أنا بس لقيت نفسي مش قادرة أوفق بين الكلية والمذاكرة والشغل قولت اسيبه والدنيا كويسه معانا الحمدلله سألها مرة أخرى قائلا يعني مش محتاجة شغل ابتسمت إليه وهي تشعر بذلك الإهتمام الفريد منه وودت لو بقى هكذا دائما أجابته بنفي قائلة لأ كلها كام شهر وهخلص الكلية بعد ما أخلص هشتغل إن شاء الله علشان مريم نظر إليها وهو يبتسم هو الآخر لقد كانت مثال الاحترام والأخلاق الحميدة أنها فتاة صغيرة تأخذ دور كبير العائلة وتعمل لتجعلهم لا يطلبون شيء من أحد تأخذ دور شقيقها الأكبر الذي لا يهمه أي شيء سوى نفسه وراحته وإلى الآن لم يقدم لهم شيء يتذكرونه به من بعد أن توفى والدهم وهي لا تقبل نظرة شفقة من أحد ولا تقبل مال شفقة حتى من والده وعلى الرغم من أنهم يجلسون في بيته إلا أنها تدفع له إيجار رمزي بسيط بعد أن عانى معها في إقناعها بعدم دفع شيء إكراما لوالدها الذي كان يعمل عندهم.. نظر أمامه ثم دون مقدمات وفجأة سألها بنبرة رجولية جافة ارهقها التفكير مين اللي كنتي راكبه معاه النهاردة توترت قليلا من سؤاله الغير متوقع من أين علم أنها خرجت من السيارة بعيد عن هنا. هل رآها ماذا قال عنها يا ترى لابد أنه فكر بها السوء عندما رآها مع شخص لا تعرفه... نظرت إليه وأجابته بتردد بعد أن شعرت بالتوتر من نبرته التي تغيرت مئة وثمانون درجة عندما سألها ده أخو زميلتي في الكلية اعتدل في وقفته وأصبح مقابلا لها ذلك بعد أن استمع إجابتها الغير مريحة بالنسبة إليه كليا وضع يده خلف عنقه يمررها عليه بحدة وأردف قائلا بجدية وقوة تتنافى مع حديثه أنا عارف إن مش من حقي أسألك بس بصراحة كده الموقف كان وحش أوي لما شوفتك نازلة من عربية حد غريب عن هنا وبعدين ألاقيكي بتكدبي على جمال.. ولا أنت ايه رأيك ابتلعت ما وقف بحلقها ونظرت إلى الأرضية بخجل يكاد أن يجعلها تختفي من أمامه بالكامل هو معه كامل الحق أنه موقف لا يدل إلا على شيء واحد استمعت إلى سؤاله مرة أخرى قائلا وأنت بتركبي عربيات مع أي حد كده عادي رفعت رأسها إليه سريعا مجيبة إياه بحدة ونفي لكلماته لأ طبعا وجدته يتساءل بعينيه مطالبا تفسير فقالت وهي تضغط على أصابع يدها الاثنين بتوتر مجيبة إياه أنا مكنتش معاه لوحدي نظرت إليه لتراه مثلما هو يطالب بتفسير آخر فقالت بصدق ما حدث وما تفعله هي أنا عمري ما ركبت مع حد غريب لوحدي دي أول مرة وكمان كان معايا زميلتي تبقى أخته.. هو كان جاي ياخدها ف أصر أنه يوصلني لأني كنت متأخرة بس مش أكتر حك فروة رأسه وهو يقلب عينيه وتساءل مردفا مرة أخرى بس أنا مشوفتش حد معاه غيرك أخذت نفس عميق وأجابته بجدية شديدة وهي تراه لا يصدق حديثها لأ على فكرة كانت موجودة في الكرسي اللي قدام جنبه وأنا كنت ورا ممكن تكون شوفتنا من ناحيته علشان كده مشوفتهاش هتف بجدية وهو يلقي عليها نصيحة هادئة ومن داخلة يشتعل وهو يستند على السور بيده ضاغطا عليه بشدة ممكن بردو.. بس بعد كده خدي بالك ومتركبيش مع حد متعرفيهوش تاني نظرت إليه باستغراب ثم ابتسمت بسخرية وفعلت كما طلب منها قائلة عن اذنك أنا هنزل بقى.. شكل وقفتنا كده غلط ابتسم بسخرية وتهكم أكثر منها وهو يرى ذكائها بوضوح لم يقصد الحديث عنه أيتها البلهاء رآها تأخد كتابها وهاتفها من على الطاولة وعندما أخذتهم بيدها وجدت الهاتف يصدر صوت مكالمة نظرت إلى شاشة الهاتف لتراه رقم غير مسجل فأجابت وهي تعطي له ظهرها السلام عليكم.. أيوه أنا مين معايا بعد أن استمعت إلى الصوت على الطرف الآخر أردفت مرة أخرى متسائلة باستغراب بعد أن عقدت ما بين حاجبيها وأنت جبت رقمي منين تقدمت مرة أخرى من سور الشرفة وألقت نظرة إلى الأسفل أمام المنزل لترى شقيق زميلتها يقف في الشارع والهاتف على أذنه يتحدث معها وكل ذلك تحت نظرات جاد الذي لو أراد أن يحرقها وېحرق ذلك الأبلة الذي

انت في الصفحة 4 من 51 صفحات