ندوب الهوي بقلم ندا حسن
يوزع تبسمات ليس لها معنى لفعل وأحرقهم دون أن يسأله أحد لما فعل ذلك.. نظرت إلى جاد بتوتر وهو الذي كان يتحدث معها الآن عن ذلك الغبي الذي أتى إلى هنا وفي هذا الوقت لتراه ينظر إليها بحدة وعصبية ظاهرة بسبب أفعالها الغريبة والغير محسوبة. يتبع ندوب الهوى الفصل الثاني ندا حسن الغيرة ليست تقيد حرية بل هي أكبر دليل على الحب اتكأ جاد على السور بكفيه وانحنى بجذعه قليلا نظر إلى الأسفل ليراه يقف والهاتف على أذنه منتظرها أمام الباب رفع حاجبه الأيمن وهو ينظر باستنكار لما يحدث في هذا الوقت نظر إليها بنصف عين وقد كان يريد أن يرى تعابير وجهها إلى ماذا تشير.. أغلقت الهاتف وأنزلته من على أذنها تنظر إليه بتوتر فقد وضعت نفسها بموقف سخيف أمامه ماذا سيقول الآن بعد أن رأى هذا المشهد ولم تكاد تنهي النقاش معه.. أردف بجدية شديدة خرجت منه بنبرة رجولية متسائلا ايه جابه هنا الواد ده ابتلعت ما بجوفها وهي توزع نظراتها في جميع الاتجاهات تضغط على يدها بشدة لتخفف من حدة توترها الذي كان يزداد نسيت كتب في العربية وهو جيبهالي تنفس بعمق وتقدم منها وهو يشير بيده إلى الخلف قاصدا ذلك الأبلة الذي ينتظر في الأسفل وهو مكانش يعرف يديهم لأخته ولا هو في ايه.. دققت النظر بعينيه باستغراب مضيقة ما بين حاجبيها محاولة أن تفهم ما الذي يقصده بذلك السؤال الغير مريح بالنسبة إليها تحدثت متسائلة بحدة يعني ايه في ايه.. تقصد ايه بسؤالك ده أبعد نظره عنها شاعرا أنه قد تمادى في حديثه وذلك السؤال الذي يشير إلى شيء واحد ذهب تاركا إياها خلفه وتحدث وهو يتجه إلى الباب ليذهب إلى الأسفل خليكي هنا هجبلك الكتب منه ماينفعش تقابليه دلوقتي الناس رايحه وجاية في الشارع جلست على المقعد بعد أن تركها وذهب تفكر في هذا الوضع الذي وضعت نفسها به لماذا جعلته يقوم بتوصيلها من الأساس هي لا تفعل ذلك أبدا والآن أتى إلى المنزل أمام الحارة بأكملها.. لو لم يكن جاد يحضر ذلك الموقف ماذا كانت ستفعل. كان من المستحيل أن تخرج له وشقيقها في المنزل فهو يقف على حافة الانتظار ليجعلها تفعل ما يريده ويلقي بها في وادي به ذئب واحد ېقتلها في غمضة عين.. اتفضلي رأت الكتب على الطاولة أمامها بعد أن ألقاها جاد أمامها بقوة رفعت عينيها تنظر إليه بخجل وقد أرادت التحدث بعد أن وقفت على قدميها.. لكنه لم يمهلها الفرصة وجدته يتحدث بضيق وهو يشير إلى الأشياء الذي توجد على الطاولة تخصها قائلا تلك الكلمات التي قالتها سابقا وكأنه يرد الصڤعة إليها يلا خدي حاجتك وانزلي.. مايصحش حد يشوفنا كده نظرت إليه بحدة وقد احترق قلبها من هذه الكلمات التي قالها بجدية شديدة ليس بسخرية أو مزاح أخفضت نظرها عنه ثم وقفت وأخذت أغراضها بحدة ثم ذهبت من أمامه لتهبط إلى الأسفل دون أن تنظر إليه مرة أخرى.. فعل هو الآخر مثلها نظر إلى السماء وأخذ نفسا عميقا ثم ذهب خلفها ليهبط إلى منزله. ولج إلى داخل شقتهم ومن ثم إلى غرفته أزال عنه حذائه وصعد ممددا على الفراش وضع يديه الاثنين أسفل رأسه ونظر إلى سقف الغرفة شاردا في حوار دار بينه وبين والده وقد كان قبله تغمر الفرحة قلبه معتقدا أن ما يريده سيحدث ولكن ألن يقولوا تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن.. قبل شهرين ذهب جاد من الورشة في منتصف النهار وترك العاملين بها متوجها إلى أحد محلات الذهب الخاصة بوالده وعمه كان يعلم أن والده متواجد به الآن.. بعد أن فكر كثيرا وجد أن عليه التحدث مع والده لكي يأخذ إذنه ورضاه على ما يريد فعله ولم يكن يتوقع ما حدث أبدا.. سار بثبات وقوة في الحارة وقلبه يبشره بالخير والسعادة ووجهه مبتسما لكل من يقابله حتى مسعد!.. ابتسم ل مسعد الذي لا يطيقه أبدا ويعلم أنه أيضا لا يحبه.. ولج إلى محل والده ملقيا السلام على العاملين به ومن ثم توجه إلى مكتب والده في الداخل ألقى عليه السلام ثم جلس على المقعد أمامه مبتسما بهدوء.. تحدث والده رشوان متسائلا وهو يشبك يديه على المكتب أمامه مبتسما ايه يا عم جاد سر القعدة الغريبة دي أخفض جاد نظره مبتسما ثم نظر إلى والده بثبات وهدوء وتحدث قائلا بنبرة رجولية ولا سر ولا حاجه يا حج أردف والده مرة أخرى بخبث وفي داخله استنتج ما الذي يريده لأ فيه سر طلما البشمهندس جاد قالي أنه عايز يتكلم معايا في حاجه مهمة يبقى فيه سر استدار لينظر إلى والده عن قرب وبوضوح وأردف قائلا بنبرة هادئة يعني زي ما تقول كده إني فكرت في الموضوع اللي